«نور الرياض» ينطلق أواخر نوفمبر... ويعد بالمزيد من المفاجآت

تحت شعار «بين الثرى والثريا»... ويضم أكثر من 60 عملاً فنياً لفنانين سعوديين وعالميين

تتوزع أعمال نور الرياض في أرجاء العاصمة في حالة فنيّة لا تتكرر (نور الرياض)
تتوزع أعمال نور الرياض في أرجاء العاصمة في حالة فنيّة لا تتكرر (نور الرياض)
TT

«نور الرياض» ينطلق أواخر نوفمبر... ويعد بالمزيد من المفاجآت

تتوزع أعمال نور الرياض في أرجاء العاصمة في حالة فنيّة لا تتكرر (نور الرياض)
تتوزع أعمال نور الرياض في أرجاء العاصمة في حالة فنيّة لا تتكرر (نور الرياض)

يتطلع عشّاق الفنون الضوئية إلى 17 يوماً حافلة بالمفاجآت، وذلك مع انطلاقة النسخة الرابعة من «احتفال نور الرياض 2024»، الذي يقام سنوياً في العاصمة السعودية، خلال الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 14 ديسمبر (كانون الأول)، وتأتي احتفالية هذا العام تحت شعار «بين الثرى والثريا»، وتشمل أكثر من 60 عملاً فنياً لنخبة من الفنانين السعوديين والعالميين، ومجموعة من ورشات العمل والندوات وحلقات النقاش الفنية، وبرنامجاً للشراكات المجتمعية.

ومن المقرر أن يقام احتفال «نور الرياض 2024»، تحت إشراف نخبة من القيّمين الفنّيين المحليين والعالميين الذين كانت لهم مشاركات في عدد من أضخم الاحتفالات والمعارض الفنية حول العالم، ومنهم القيّم الفني العالمي الدكتور ألفريدو كراميروتي، والقيّم الفني السعودي الدكتورة عفت عبد الله فدعق، وسيشهد احتفال هذا العام عروضاً فنية وإبداعية ضوئية متنوعة تضيء سماء الرياض، وتخلق بيئة إبداعية مشوّقة للمهتمين بالفنون والثقافة من مختلف فئات المجتمع في المدينة.

يعد نور الرياض أكبر احتفالية لفنون الضوء على مستوى العالم (نور الرياض)

من جهته، أوضح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة عضو مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج «الرياض آرت»، أن احتفال «نور الرياض» يعد منصة إبداعية سنوية تجمع كبار الفنانين بأبرز المواهب الوطنية والعالمية المبدعة في أعمال فنون الضوء من داخل المملكة ومن مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمال فنية ملهمة، تدعم الحركة الفنية والإبداعية في مدينة الرياض، وتُسهم في تعزيز موقع المدينة على خريطة المشهد الفني العالمي، وترفع مستوى جودة حياة سكانها وزوّارها.

وبيّن رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج «الرياض آرت»، أن «احتفال نور الرياض» يحظى بدعم ورعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، مؤكداً أن هذا الدعم والرعاية الكريمة يشكّلان امتداداً لما تحظى به مختلف البرامج والمشاريع والأنشطة الثقافية والفنية في المملكة، من دعم ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة، مما أسهم في وضع السعودية في صدارة المشهد الفني العالمي.

إعلان انطلاقة احتفال الرياض للفنون الضوئية في 28 نوفمبر المقبل

ويعد «احتفال نور الرياض 2024» أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» ضمن «مشاريع الرياض الأربعة الكبرى»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في 19 مارس (آذار) 2019، بقيادة وإشراف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وذلك بهدف تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، بما ينسجم مع أهداف برامج رؤية السعودية 2030 في تعزيز الفنون بين سكان وزوار مدينة الرياض.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الثالثة من احتفالية «نور الرياض» التي أقيمت العام الماضي، نظمت تحت شعار «قمر على رمال الصحراء»، وأشرف عليها نخبة من القيّمين الفنّيين المحليين والدوليين، وهم القيّم الفنيّ الرئيس الفرنسي جيروم سانس، والقيمون الفنيّون: المكسيكي بيدرو ألونسو، والسعوديان آلاء طرابزوني، وفهد بن نايف، إضافة إلى القيّمَين الفنيّين للمعرض المصاحب، وهما: القيّم الفنيّ الرئيس البريطاني نيفيل ويكفيلد، والقيّم الفني السعودية مايا العذل، اللذان كانت لهما مشاركات متعددة في عدد من أكبر المهرجانات الفنية حول العالم، كما حققت النسخة الماضية اهتماماً محلياً ودولياً بالأعمال الفنيّة المشاركة في هذه الاحتفالية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم.



​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.