مصر: إنقاذ 3 سائحين بريطانيين «جرفهم التيار» خلال رحلة غوص

أمام مدينة «القصير» بالبحر الأحمر

جانب من عملية إنقاذ السائحين في البحر الأحمر (صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك)
جانب من عملية إنقاذ السائحين في البحر الأحمر (صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك)
TT

مصر: إنقاذ 3 سائحين بريطانيين «جرفهم التيار» خلال رحلة غوص

جانب من عملية إنقاذ السائحين في البحر الأحمر (صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك)
جانب من عملية إنقاذ السائحين في البحر الأحمر (صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك)

تمكنت القوات البحرية المصرية من إنقاذ 3 سائحين بريطانيين، بعد تلقي استغاثة أمس الاثنين، تفيد بفقدانهم أثناء رحلة غطس على متن لنش سياحي أمام مدينة القصير بنطاق البحر الأحمر.

وعقب الاستغاثة أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بتكثيف أعمال البحث، وتمكنت عناصر من الأسطول الجنوبي من إنقاذ المفقودين وتقديم الرعاية لهم حتى تسليمهم إلى التوكيل السياحي الخاص بهم، وفق بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.

وكان 3 غواصين محترفين جرفهم التيار قرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، الاثنين، قبل انتهائهم من ممارسة رياضة الغوص في نطاق جزيرة الأخوين، بحسب وزارة السياحة والآثار التي قالت إنه تم العثور بسلام على الغواصين الثلاثة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بالدولة، من مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع والقوات البحرية المصرية وعدد من مراكز الغوص والأنشطة البحرية بمدينة الغردقة.

وأوضحت الوزارة في بيان، الثلاثاء، أنه أثناء قيام الغواصين الثلاثة بتنفيذ «وقفة الأمان» على عمق 5 أمتار من سطح البحر والصعود إلى اليخت الخاص بهم، جرفهم التيار إلى مسافة تبعد نحو 15 ميلاً بحرياً عن نطاق الجزيرة واليخت الذي كان يقلهم مع باقي المجموعة السياحية المرافقة لهم.

وتحركت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، وتواصلت مع جميع الجهات المختصة من مركز البحث والإنقاذ والقوات البحرية المصرية، لإبلاغهم بالواقعة واتخاذ ما يلزم نحو البحث السريع عن الغواصين الثلاثة.

إنقاذ سائحين جرفهم التيار بالبحر الأحمر (صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك)

وأوفد مركز البحث والإنقاذ طائرة إلى موقع الجزيرة للبحث عن الغواصين، كما شاركت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية وعدد من اليخوت التابعة لبعض مراكز الغوص والأنشطة البحرية بالغردقة في عملية البحث، حتى عثرت القوات البحرية المصرية على الغواصين بسلام.

أضاف بيان الوزارة أن الغواصين توجهوا بعد ذلك إلى مدينة سفاجا ثم مدينة الغردقة، وقامت الوزارة بتسكينهم في أحد الفنادق الـ5 نجوم وتوفير بعض المتعلقات الشخصية الأساسية لهم، حتى يصل اليخت الخاص بهم واستكمال رحلتهم مع باقي المجموعة السياحية.

وتوجه وزير السياحة والآثار بالشكر والتقدير للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً أنها «تثبت دائماً أنها السند القوي لكل قطاعات الدولة»، كما وجّه الشكر لجميع الجهات المعنية في الدولة، خصوصاً المجتمع المدني، ممثلاً في الغرف السياحية التي تعاونت وتضافرت جهودها في عملية البحث حتى تكللت المهمة بالنجاح وتم إنقاذ السائحين.


مقالات ذات صلة

مصر ترحّل هدف «الـ30 مليون سائح» إلى 2031

الاقتصاد مصر تتمتّع بتنوّع لافت في منتجاتها السياحية (الشرق الأوسط)

مصر ترحّل هدف «الـ30 مليون سائح» إلى 2031

استبعد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2028.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
الاقتصاد مطاعم منطقة «بوليفارد الرياض سيتي» (الشرق الأوسط)

توسعات جديدة في المطاعم والمقاهي السعودية بفعل الحوافز الاستثمارية

تشهد المطاعم والمقاهي في السعودية مرحلةً من الازدهار مدفوعة بشريحة سكانية شابة وزيادة في الدخل المتاح للإنفاق.

بندر مسلم (الرياض)
يوميات الشرق التعاون بين مصر والسعودية لتنمية السياحة في البحر الأحمر (صفحة هيئة قناة السويس على «فيسبوك»)

تعاون بين مصر والسعودية للتنمية السياحية في البحر الأحمر

بحثت وزارة السياحة المصرية مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر سبل التعاون بين مصر والسعودية وتنمية أنماط سياحية متنوعة ترتبط بالسياحة الساحلية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سائحون يصطفّون لركوب الحافلة خلال مغادرة جبل فوجي باليابان (إ.ب.أ)

جبل «فوجي» يرضخ لقرارات تحجيم السياحة

شهد جبل فوجي انخفاضاً كبيراً بمعدلات الارتياد هذا الموسم نتيجة قرار السلطات اليابانية فرض رسم زيارة وتحديد عدد الأشخاص المسموح بدخولهم الموقع يومياً

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

في سياق التعاون بين «موسم الرياض» والخطوط الجوية السعودية، لإقامة منطقة بوليفارد رنواي (Boulevard Runway)، حيث ستقدم تجارب فريدة وجديدة بمجال السياحة والترفيه.

أسماء الغابري (جدة)

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
TT

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

وأطلق الباحثون عليه اسم سمكة «قزم القوبيون الغاضب» (grumpy dwarfgoby)، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «ZooKeys».

ورغم أن حجمها لا يتجاوز 2 سنتيمتر، فإن هذه السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة؛ ما يمنحها مظهراً مخيفاً بالنسبة لحجمها الصغير.

وتقول الباحثة لوسيا بومبو - أيورا، التي أطلقت الاسم الشائع على هذا النوع: «تخيل أن هذه السمكة هي مفترس شرس في عالمها الصغير. تعابير وجهها الغاضب وأنيابها الكبيرة تعزز من هذا المظهر المخيف، رغم صغر حجمها».

وتتميز السمكة بلونها الأحمر الزاهي الذي يساعدها على التمويه في موطنها الطبيعي على جدران الشعاب المرجانية والمناطق المغطاة بالطحالب الحمراء.

وتعيش السمكة في ثقوب وشقوق صغيرة، حيث تستخدم أنيابها الكبيرة للإمساك باللافقاريات الصغيرة. ورغم أنها نادرة، فإن صغر حجمها ربما يكون السبب في عدم اكتشافها حتى الآن.

وتم العثور على أولى العينات على ضفاف جزر فرسان، التي تقع جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بينما عُثر على عينات إضافية قرب منتجع ثول في البحر الأحمر.

وكان فيكتور نونيس بينيمان، الباحث في علوم البحار بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هو أول من اكتشفها خلال بعثة غوص لاستكشاف تنوع الأسماك في الشعاب المرجانية. وفي البداية، اعتقد الباحثون أنهم أعادوا اكتشاف سمكة «قزم القوبيون الناري» (Sueviota pyrios)، التي لم يُعرف منها سوى عينة واحدة تم جمعها في عام 1972. لكن بعد فحص دقيق، أدركوا أنهم يتعاملون مع نوع جديد تماماً لم يوصف من قبل.

ويقول بينيمان عبر موقع «يوريك أليرت»: «إن اكتشاف أنواع جديدة مميزة مثل سمكة قزم القوبيون الغاضب يُظهر مدى التنوع البيولوجي الذي لم يتم اكتشافه بعد في البحر الأحمر، وهذا أمر مثير للقلق في ظل التغيرات البيئية الأخيرة في المنطقة. وفي بعض الحالات، قد تنقرض الأنواع قبل أن نصفها حتى». ويُعرف البحر الأحمر بوجود عدد كبير من الأنواع المتوطنة، وتعد سمكة قزم القوبيون الغاضب إضافة جديدة إلى هذه البيئة الفريدة.