العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)
المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)
TT

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)
المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)

أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.

حُكم على المرأة البالغة من العمر 54 عاماً من كارينثيا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (675 جنيهاً إسترلينياً) بتهمة القتل غير العمد، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

قالت القاضية سابين جوتز: «لم أتعامل مع الحكم باستخفاف حقاً... أشعر بالأسف من أجلك شخصياً. أعتقد أن شيئاً كهذا قد حدث على الأرجح مئات المرات».

وأضافت: «لكنك غير محظوظة لأن خبيراً قد قرر بيقين شبه مطلق أن العدوى جاءت منك».

واستمعت المحكمة قبل إصدار حكمها يوم الخميس إلى أن الضحية الذكر، وهو مريض بالسرطان، تُوفي بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس «كورونا» بعد إصابته في عام 2021.

وفي وقت سابق، قال خبير إن الحمض النووي للفيروس يتطابق مع المدعى عليها والضحية، مما يُظهر أنها نقلته «بنسبة 100 في المائة تقريباً».

وأوضح الخبير أن هذا التطابق الوثيق كان دليلاً مقنعاً؛ لأن فيروسات «كورونا» تتغير بسرعة.

وأشار إلى أن التقرير الفيروسي أعطى اليقين اللازم للوصول إلى حكم الإدانة.

ولم يتم الكشف عن اسمَي الضحية والمتهمة في القضية المرفوعة أمام محكمة مقاطعة كلاغنفورت بما يتماشى مع قواعد الخصوصية النمساوية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استمعت المحكمة إلى إفادات من عائلة الضحية. وقال ابنه وزوجته وزوجة ابنه إن الرجل وجارته تحدثا على درج المبنى في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2021.

في ذلك الوقت، كانت المدعى عليها قد عرفت بالفعل أنها مصابة بـ«كوفيد-19».

وقالت الأسرة إن المرأة كانت تقف في مدخل منزلها في رواق المبنى السكني، وكان الرجل يقف أمامها.

وأوضح الابن: «لقد بدت مريضة حقاً. سألتها عما إذا كانت مصابة بـ(كورونا)، لكنها نفت ذلك وأكدت أنها مصابة بالإنفلونزا فقط». وكان قلقاً لأنه كان يعرف مدى خطورة «كوفيد» على مرضى السرطان.

ونفت المدعى عليها مقابلة الجار على الإطلاق، وزعمت أنها كانت مريضة للغاية لدرجة أنها لم تتمكن من النهوض من السرير في ذلك اليوم.


مقالات ذات صلة

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

صحتك أشخاص ينظرون إلى الجدار التذكاري الوطني لـ«كوفيد» في لندن (رويترز)

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

ما زال فيروس «كورونا المتجدد» المعروف باسم «كوفيد - 19» ومتحوراته، يشغل بال العالم، خصوصاً مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

يحذر العلماء من مرض جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة (WELV) والذي تم اكتشافه مؤخراً في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مراهقات يرتدين أقنعة واقية خلال فترة كورونا في اليابان (أرشيفية - رويترز)

دراسة: أدمغة المراهقين ازدادت شيخوخة بسبب «كورونا»

وثَّقت دراسة حديثة وجود مشاكل في صحة المراهقين العقلية وحياتهم الاجتماعية بسبب وباء «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
TT

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

استعاد الفنان المصري علي الحجار مشوار الموسيقار بليغ حمدي في ذكرى رحيله الـ31 بحفل كبير، يعد الثالث في مشروعه «100 سنة غنا» الذي يرصد الحجار من خلاله تاريخ الموسيقى والغناء في مصر.

واحتضن المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الحفل الذي أقيم، الجمعة، وتفاعل الجمهور مع الفقرات الغنائية التي قدمها الحجار بمشاركة المطربين محمد محيي ووائل الفشني ونجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد فرج.

وبدأ الحفل بأوبريت «أمل مصر»، وهو اللقب الذي أطلقه الشاعر الكبير كامل الشناوي على بليغ حمدي، ليستعرض مشوار بليغ حمدي، عبر احتفال غنائي استعراضي من تأليف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم وإخراج عصام السيد.

وتخلل الأوبريت عرضاً لمادة فيلمية تضم كبار الفنانين الذين لحن لهم بليغ حمدي ومن بينهم أم كلثوم، وليلى مراد، ووردة، والنقشبندي، كما تم عرض أجزاء من أعمال حمدي الأولى مثل «12 جنيه» و«الفولكلور».

محمد محيي غنى «جرحتني عيونه السودة» فأشعل تصفيق الحضور (دار الأوبرا المصرية)

واستهل الحجار فقرته الغنائية بأغنية «100 سنة غنا»، واستعاد بداياته الأولى على يد مكتشفه الموسيقار بليغ حمدي، وكانت البداية مع أغنية «على قد ما حبينا» الموحية بالحب والأمل، ثم أغنية «لما انت ناوي ع السفر» من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور، ثم انطلق الحجار يغني ألحان بليغ التي قدمها لمطربين آخرين ومنها «يا أبو قلب دهب» التي تغنى بها محمد عبد المطلب في فيلم «5 شارع الحبايب» للشاعر محمد حمزة، و«طاير يا هوا» لمحمد رشدي، كما غنى للعندليب أغنيتي «تخونوه» و«أنا كل ما أقول التوبة يا بوي» وقد رددها الجمهور معه، مثلما تغنى لوديع الصافي «على رمش عيونها» ثم اختتم الفقرة الأولى بأغنية «اللي بنى مصر» التي كانت آخر ألحان بليغ للحجار، وهي شارة المقدمة والنهاية لمسلسل «بوابة الحلواني».

وكانت مفاجأة الحفل في تقديمه أغنية «يا أرضنا» وهي أغنية وطنية كان بليغ قد سجلها بصوته على العود، وعثر عليها المهندس أسامة نجل شقيق بليغ وقدمها للحجار ليغنيها.

بوستر حفل بليغ حمدي بدار الأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وقدم المطربان محمد محيي ووائل الفشني أعمالاً من ألحان بليغ حمدي بصوتيهما العذب عبر أغنيات «جرحتني عيونه السودة» التي تغنت بها المطربة الكبيرة عفاف راضي، و«مولاي إني ببابك» للشيخ سيد النقشبندي بأجوائها الروحانية.

وتبارى نجوم الأوبرا إيناس عز الدين وحنان عصام وأحمد عبد العزيز بأداء راقٍ لأغنيات «حب إيه» لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، و«على حسب وداد قلبي» لعبد الحليم حافظ، و«يا أسمراني اللون» لشادية، و«يا نخلتين في العلالي» لوردة، و«عاشقة وغلبانة» لصباح، كما عزفت الصوليست أمينة صبري أغنية «ألف ليلة وليلة» لأم كلثوم.

واختتم الحفل بأغنيات نصر أكتوبر (تشرين الأول) لعلي الحجار والمجموعة التي كان الموسيقار الراحل أول من سارع لمبنى الإذاعة لتقديمها، ومن بينها «وأنا على الربابة بغني» للفنانة وردة الجزائرية.

علي الحجار ومطربو الأوبرا يختتمون الحفل بأغاني نصر أكتوبر (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الشاعر فوزي إبراهيم أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين في مصر الاحتفال بذكرى بليغ بحفل كبير بدار الأوبرا المصرية «خطوة مهمة لم يكن باستطاعة أحد أن يقوم بها سوى مطرب كبير مثل علي الحجار، باعتبار أن بليغ من اكتشفه، وكان أكثر مطرب من جيل ما بعد العندليب الذين اقتربوا من بليغ وأفكاره وأحلامه».

ويضيف فوزي لـ«الشرق الأوسط» أن «تقديم الحجار أغنية وطنية للحن تم اكتشافه بعد 31 عاماً من وفاة بليغ حمدي يعد في حد ذاته مفاجأة لكل عشاق فنه، كما كان حرصه على مشاركة المطرب محمد محيي والمنشد وائل الفشني ونجوم الأوبرا كفيلاً بجعل الحفل مكتمل الحضور»، مؤكداً أن «أي فاعلية عن بليغ يكون عليها إقبال كبير بوصفه أحد عباقرة الموسيقى في العالم العربي».