«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

علماء اكتشفوا أشياء تبدو جنونية لكنها منطقية جداً

مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
TT

«نوبل للحماقة العلمية»... صواريخ موجَّهة بالحَمام والسمك الميت يسبح

مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)
مشهد مما يشهده الحفل (رويترز)

اختيرت دراسة تبحث في جدوى استخدام الحَمام لتوجيه الصواريخ، وأخرى تبحث في قدرة الأسماك الميتة على السباحة، ما بين الفائزة بجائزة «نوبل الهزلية للحماقات العلمية» لهذا العام. وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ الحفل السنوي الـ34 للجائزة أقيم في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» قبل أقل من شهر من الإعلان عن جوائز «نوبل» الفعلية، ونظّمه الموقع الإلكتروني لمجلة «حوليات البحوث غير المحتملة»، لجَعْل الناس يضحكون ويفكرون.

حصل الفائزون على صندوق شفَّاف يحتوي على بنود تاريخية تتعلّق بقانون «مورفي» -موضوع الحفل- وعلى ورقة نقدية زيمبابوية عديمة القيمة تقريباً تبلغ 10 تريليونات دولار. وقد سلّم الحائزون الفعليون على جائزة «نوبل»، للفائزين جوائزهم. بدوره، قال رئيس تحرير المجلة، مارك أبرامز، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: «في حين كان بعض السياسيين يحاولون جعل الأمور المعقولة تبدو مجنونة، اكتشف العلماء بعض الأشياء التي تبدو جنونية لكنها منطقية جداً».

جيمس لياو والسمكة (أ.ب)

بدأ الحفل مع كيس موليكر، الفائز عام 2003 بجائزة «نوبل للحماقة العلمية» في علم الأحياء، الذي أعطى تعليمات السلامة. كانت جائزته حول دراسة وثَّقت طبيعة العلاقات بين طيور البطّ البرّي. ثم جاء بعض الأشخاص إلى المسرح يحملون علامات صفراء اللون على صدورهم وأقنعة بلاستيكية على وجوههم. وسرعان ما استقبلهم أناس من بين الحضور بإلقاء طائرات ورقية عليهم، ليبدأ بعدها توزيع الجوائز التي تخلّلتها عروض جافة قاطعتها فتاة على المسرح كرَّرت الصراخ مراراً: «أرجوكم توقّفوا. أشعر بالملل». كما شهد الحفل مسابقة دولية للأغنيات مستوحاة من قانون «ميرفي»، بما فيها أغنية عن سلطة الملفوف، وأخرى عن النظام القانوني.

مجسَّم لبقرة قابلة للنفخ (أ.ب)

وكُرِّم الفائزون في 10 فئات، منها فئة السلام والتشريح. وكان من بينهم علماء أظهروا أنَّ نبتة الكرمة من تشيلي تحاكي أشكال النباتات الاصطناعية المُجاورة، ودراسة أخرى بحثت ما إذا كان الشعر على رؤوس الناس في نصف الكرة الشمالي يدور في الاتجاه عينه لشعر شخص ما في نصف الكرة الجنوبي.

ومن بين الفائزين الآخرين مجموعة من العلماء أظهروا أنّ الأدوية الزائفة التي تُسبّب آثاراً جانبية يمكن أن تكون أكثر فاعلية من الأدوية الزائفة التي لا تسبّبها؛ وأظهر أحدهم أنّ بعض الثدييات قادرة على التنفُّس من طرف الإمعاء؛ والفائزون الذين صعدوا على المسرح كانوا يعتمرون قبّعات مستوحاة من الأسماك.

وتسلَّمت جولي سكينر فارغاس جائزة السلام نيابةً عن والدها الراحل بيز إف. سكينر، الذي كتب دراسة الصاروخ الموجَّه بالحمام، وهو أيضاً رئيس مؤسسة «سكينر». وقالت: «أريد شكركم على الاعتراف أخيراً بمساهمته الأكثر أهمية. شكراً لكم على وضع الأمور في نصابها».

كذلك تسلَّم جيمس لياو، أستاذ علم الأحياء في جامعة فلوريدا، جائزة الفيزياء لدراسته التي تشرح قدرات سمك السلمون المرقَّط الميت على السباحة. قال، وهو يحمل سمكة زائفة: «اكتشفتُ أنّ السمكة الحيّة تتحرّك أكثر من الميتة، ولكن ليس كثيراً. كما أنّ السلمون المرقَّط الميت يحرّك ذيله وفق مسار التيار مثل السمكة الحية التي تركب الأمواج وتستعيد الطاقة في بيئتها. والسمكة الميتة تفعل أشياءً تفعلها السمكة الحيّة».


مقالات ذات صلة

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محمد يونس يحمل باقة ورد لدى وصوله إلى مطار دكا الخميس (أ.ف.ب)

محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام... رئيساً لحكومة بنغلاديش الانتقالية

أدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة انتقالية لبنغلاديش، الخميس.

يوميات الشرق المسلماني يسلم رسالته إلى سوينكا للسفارة النيجيرية في القاهرة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يحتفي «اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية» بعيد الميلاد التسعين لأديب نوبل الكاتب النيجيري وول سوينكا، وذلك عبر مبادرة أطلقها الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (إ.ب.أ)

ببرنامجه التقشفي... الرئيس الأرجنتيني يطمح لجائزة «نوبل»

يسعى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي جاهداً لتقديم نفسه مرشحاً لجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بسبب برنامجه التقشفي الجريء.

«الشرق الأوسط» (براغ)
يوميات الشرق وزيرة الثقافة في المتحف استعداداً لافتتاح مركز الإبداع الفني (صور الوزارة)

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

تستعدّ وزارة الثقافة المصرية لافتتاح مركز إبداع فني بـ«متحف نجيب محفوظ» في حيّ الأزهر بالقاهرة التاريخية مع وضع خطة شاملة لتقديم أنشطة فنية وثقافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

سائح بريطاني يحاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أحبطت السلطات المصرية، الأحد، محاولة سائح بريطاني الجنسية دفن رفات والدته في معبد أبو سمبل الأثري بأسوان (جنوب مصر).

وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور أيمن عشماوي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أفراد الأمن بمعبد أبو سمبل تمكنوا من ضبط سائح بريطاني حاول دخول المعبد ومعه صندوق صغير، اشتبهوا في محتواه»، مشيراً إلى أنه «بعد تفتيش السائح تبين أن الصندوق يحتوي على رفات آدمية».

وأضاف عشماوي أن «السائح كان معه مرشد سياحي، أوضح عند سؤاله أن الرفات لوالدة السائح التي توفيت وأوصت بدفنها في مصر»، مشيراً إلى أن «السائح البريطاني جاء إلى مصر تنفيذا لوصية والدته». وفق تعبيره.

ووقّع السائح البريطاني على تعهد أكد فيه أنه «لن يحاول مجدداً دفن رفات والدته في أي مكان بمصر». بحسب عشماوي الذي أشار إلى أنه «تم السماح للسائح باستكمال زيارته للمعبد بعد منعه من دفن الرفات به».

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل من الداخل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ويقع معبد أبو سمبل في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر. وقد بناه الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، في الجبل، نحو عام 1264 قبل الميلاد. ويشتهر المعبد بـ4 تماثيل ضخمة جالسة تزين واجهته، انهار أحدها بسبب زلزال قديم، ولا تزال بقاياه على الأرض، وفق موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

وتقف تماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس 4 معبودات من مصر القديمة؛ هي آمون رع، رع حورآختي، بتاح، رمسيس الثاني. ويشهد المعبد ظاهرة تتكرر مرتين في العام، حيث تتعامد الشمس على واجهته في 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول).

والحضارة المصرية محاطة بكثير من الغموض، ما يدفع لانتشار خرافات بشأن «لعنة الفراعنة» أو «الزئبق الأحمر»، مثيرة حالة من الهوس العالمي بشأن «أسرار الدفن في مصر القديمة».