هارفي واينستين يواجه ملاحقات قضائية جديدة

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في 21 فبراير 2020 (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في 21 فبراير 2020 (أ.ف.ب)
TT

هارفي واينستين يواجه ملاحقات قضائية جديدة

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في 21 فبراير 2020 (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في 21 فبراير 2020 (أ.ف.ب)

يواجه المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، المسجون في نيويورك لإدانته بالاغتصاب، ملاحقات قضائية جديدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن المدّعين العامين.

وأوضحت وسائل الإعلام هذه أن المدعين العامين أفادوا خلال جلسة تمهيدية (الخميس) بأن هيئة محلفين كبرى في نيويورك حرّكت هذه الملاحقات التي لم يُنشر محتواها.

وعُقدت هذه الجلسة في غياب واينستين (72 عاماً) الذي نُقل إلى المستشفى، ليل السبت الأحد؛ لإجراء عملية جراحية له.

وسيُدلى بالاتهامات الجديدة رسمياً في المحكمة عندما يتمكّن واينستين من المثول أمامها.

وقال الناطق باسم واينستين، جودا إنغلماير، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الثلاثاء) إن المنتج السابق «يستريح»، واصفاً إياه بأنه «ضعيف» لكنه «خارج دائرة الخطر في الوقت الراهن».

وستُعاد محاكمة هارفي واينستين بعدما فسخت محكمة الاستئناف في أبريل (نيسان) الماضي الحكم بإدانته الصادر في نيويورك عام 2020 بتهمتَي اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013، والاعتداء جنسياً على مساعدة الإنتاج ميمي هالي عام 2006.

وعُدّ هذا التحول بمثابة انتكاسة لحركة «مي تو»، التي انطلقت مع قضية واينستين ضد الاعتداءات الجنسية.

وأثار الكشف عام 2017 عن الاعتداءات الجنسية المنسوبة إلى الرئيس السابق لشركة «ميراماكس» موجة عالمية أخذت في الاتساع، ودفعت كثيراً من ضحايا هذه الاعتداءات إلى رفع الصوت وفضح المرتكبين. واتهمت أكثر من 80 امرأة هارفي واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، بينهنّ أنجلينا جولي، وغوينيث بالترو، وآشلي جود.

ودأب واينستين على التأكيد أن علاقاته الجنسية كلها حصلت بالتراضي.

وعلى الرغم من إلغاء حكم نيويورك، فإن واينستين لا يزال قابعاً وراء القضبان؛ بسبب حكم صدر في لوس أنجليس عام 2023 بالسجن 16 عاماً في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي أخرى.


مقالات ذات صلة

إدانة مايو قائد سيلتا فيغو السابق بالاعتداء الجنسي

رياضة عالمية هوغو مايو (الشرق الأوسط)

إدانة مايو قائد سيلتا فيغو السابق بالاعتداء الجنسي

أدانت محكمة في برشلونة، الخميس، هوغو مايو، القائد السابق لفريق سيلتا فيغو المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بتهمة الاعتداء الجنسي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم بيتر نيغارد الرجل الثمانيني مسجون منذ ديسمبر 2020 وهو متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في كندا والولايات المتحدة على مدى عقود (رويترز)

السجن 11 عاماً لقطب الموضة بيتر نيغارد بتهمة الاعتداء الجنسي

حُكم على قطب الموضة السابق بيتر نيغارد، الاثنين، في تورونتو بالسجن 11 عاماً لإدانته بالاعتداء الجنسي على 4 نساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
أميركا اللاتينية وزير حقوق الإنسان البرازيلي سيلفيو ألميدا (ا.ف.ب)

إقالة وزير حقوق الإنسان في البرازيل بعد اتهامات بالتحرش الجنسي

أقال الرئيس البرازيلي، وزير حقوق الإنسان في حكومته سيلفيو ألميدا، بعد اتهامات بالتحرش الجنسي وُجّهت إليه، معتبراً أن بقاءه في الحكومة «غير مقبول».

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
يوميات الشرق المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)

بريطانيا توقف الإجراءات الجنائية ضد هارفي واينستين في تهمتي اعتداء جنسي

أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، كفّ الملاحقات في تهمتي اعتداء جنسي موجهتين في المملكة المتحدة إلى المنتج السينمائي الهوليوودي السابق هارفي واينستين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ينتشر العنف الجنسي ضد النساء على نطاق واسع في الهند (أ.ف.ب)

ولاية هندية تقر قانوناً قد يؤدي إلى إعدام المغتصبين

أقرّت ولاية هندية، هزتها أسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالعدالة بعد اغتصاب طبيبة وقتلها، قانوناً، الثلاثاء، قد يؤدي إلى إعدام المغتصبين.

«الشرق الأوسط» (كالكوتا)

القصر الصغير في باريس يفتح أبوابه لفناني الشوارع

التاريخ وفنّ الشارع (موقع آرت إن ذا سيتي)
التاريخ وفنّ الشارع (موقع آرت إن ذا سيتي)
TT

القصر الصغير في باريس يفتح أبوابه لفناني الشوارع

التاريخ وفنّ الشارع (موقع آرت إن ذا سيتي)
التاريخ وفنّ الشارع (موقع آرت إن ذا سيتي)

سيكون من المثير رؤية تمثال رخامي من العصور الوسطى يقف متأملاً لوحة فاقعة الألوان رسمها واحد من فناني الشارع في القرن الحادي والعشرين. هذا ما يقدّمه معرض «نحن هنا» المُقام حالياً في باريس، ويستمرّ حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«نحن هنا» (موقع آرت إن ذا سيتي)

هي المرّة الأولى التي يفتح فيها القصر الصغير قاعاته التاريخية لاستضافة مَن تُطلَق عليهم تسمية «فناني الشارع». إنها تلك اللوحات التي يرسمها شباب موهوبون على هامش النشاط الفنّي الرسمي واهتمامات مسؤولي المتاحف وصالات العرض المعروفة. يردِّد عنوان معرض «نحن هنا» صرخة هؤلاء الهامشيين في لفت أنظار النقّاد والجمهور العريض إلى أعمالهم. لكنّ الجميل في هذا المعرض أنه لا يكتفي بتقديم تلك الأعمال، بل يقيم بينها وبين مقتنيات القصر الكبير حواراً مدهشاً. فالرسوم التي يُفترض أنها آتية من الشوارع تتجاور مع تماثيل ولوحات من عصر النهضة، بكل ما يوحي به ذلك العصر من واقعية ورومانسية وقوة وشغل مُتقن.

من الشارع حتى القصر (موقع آرت إن ذا سيتي)

القديم والمعاصر معاً (موقع آرت إن ذا سيتي)

يستضيف المعرض المفتوح للجمهور مجاناً، 13 فناناً من أبرز ممثلي فنّ الشارع، أمثال شيبرد فيري وسيث وكليون بيترسون وهاش وسوون وفيلس وكونور هارينغتون. معروضات تبدو غريبة على أجواء القصر، لكنها تنجح، في النهاية، بنسج علاقات مع موجوداته المتحفية. والمجموع 200 لوحة تختصر مفهوم هذا النوع من النشاط الذي كان مرفوضاً وصار يحظى بالتقدير. فمن المعروف أنّ فعاليات موسمية مهمّة اكتسبت شهرتها من احتضان فنّ الشارع، مثل «صالون المرفوضين»، و«صالون الخريف» في باريس. ومنذ بداياتها كان لتلك الصالونات دور في الثورة التشكيلية التي رافقت الدخول إلى القرن العشرين. ويُخبرنا دليل المعرض أنّ الأسماء الموجودة فيه هي من طليعة هذه الحركة الفنّية وروّادها الذين كتبوا تاريخ «الستريت آرت»، أي فنّ الشارع، بكل ما يمثّله من تنوّع وثراء.

تجريد أم شخبطة؟ (موقع آرت إن ذا سيتي)

ملصق معرض «نحن هنا» (موقع آرت إن ذا سيتي)

والحقيقة أنّ هذه الحركة لم تعد هامشية، ولم يعد فنانوها مرفوضين. فقد دخلت أعمال كبارهم إلى المتاحف وقاربت أسعارها الملايين. بل إنّ صالات القصر الصغير في باريس - هذا الصرح التاريخي بالغ الفخامة - تنفض عن نفسها غبار السنوات من خلال عرض هذه الأعمال بألوانها الكثيرة وخطوطها التي لا تخلو من نزق. ويراهن القائمون على القصر على شعبية فنّ الشارع بهدف اجتذاب جمهور لم يعتد ارتياد المعارض الكبرى ذات الطنّة والرنة. ولا شك أنّ مجانية الدخول إلى المعرض ستأتي له بأفواج من الشباب وتلامذة المدارس.

عمود الكتب (موقع آرت إن ذا سيتي)

ويقول مهدي بن شيخ، وهو تونسي يملك صالة للعرض تدعم هذا النوع من الفنّ، إنّ باريس تُجسّد، أكثر من أي وقت مضى، ريادتها بوصفها أول مدينة تعترف بضخامة حركة فنّ الشارع ودوره في ضبط إيقاع التاريخ. فهذا المعرض سيدفع العاصمة الفرنسية بجرأة نحو الحداثة من دون التخلّي عن تاريخها الماضي. وهي مدينة تؤكد دائماً أنها مكان الالتقاء الذي لا يمكن تفويته لكبار الفنانين العالميين.