3 طرق تضر بثقة الأطفال بأنفسهم... احذرها

تصحيح تصرفات الطفل باستمرار حتى مع نية مساعدته يعطي شعوراً بعدم الكفاءة (رويترز)
تصحيح تصرفات الطفل باستمرار حتى مع نية مساعدته يعطي شعوراً بعدم الكفاءة (رويترز)
TT

3 طرق تضر بثقة الأطفال بأنفسهم... احذرها

تصحيح تصرفات الطفل باستمرار حتى مع نية مساعدته يعطي شعوراً بعدم الكفاءة (رويترز)
تصحيح تصرفات الطفل باستمرار حتى مع نية مساعدته يعطي شعوراً بعدم الكفاءة (رويترز)

يطمح معظم الآباء إلى تربية أطفال واثقين وسعداء يؤمنون بأنفسهم وقدراتهم. ومع ذلك، حتى مع أفضل النوايا، يمكن لبعض سلوكيات الأبوة الشائعة أن تضر بتقدير الطفل لذاته عن غير قصد. فيما يلي 3 طرق خفية يمكن أن يحدث ذلك بها ونصائح عملية لتجنبها، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

الإفراط في تصحيح كل خطأ

قد يعطي تصحيح جهود وتصرفات الطفل باستمرار، حتى مع نية مساعدته، شعوراً بعدم الكفاءة. يزدهر الأطفال بالتعزيز الإيجابي، وعندما يسمعون المزيد عما يمكنهم فعله بشكل أفضل، فقد يبدأون في الشك في قدراتهم.

لذلك، ركّز على مدح الجهد والتقدم، وليس النتائج فقط. فبدلاً من تقديم ملاحظات غير مرغوب فيها، حاول أن تسأل: «ما الذي يعجبك أكثر في رسمك؟» أو «ما رأيك في هذا الرسم مقارنة برسمك الأخير؟». يتيح القيام بذلك لطفلك تقييم نموه، مما يبني ثقته بنفسه.

المقارنة

مقارنة الأطفال ببعضهم، حتى لو كانت خفية أو غير مقصودة، قد تجعلهم يشعرون بالنقص. فلكل طفل نقاط قوة ونقاط ضعف فريدة. وقد يشجع الآباء دون قصد مشاعر عدم الكفاءة من خلال مقارنتهم باستمرار بالإخوة أو الأقران، مما قد يؤثر بشكل عميق على احترام الذات.

لذلك، تجنب المقارنات من خلال الاعتراف بنقاط قوة كل طفل. حاول أن تقول مثلاً «أنا أحب مدى إبداعك... قدرتك على التفكير خارج الصندوق هي واحدة من أفضل صفاتك»، بدلاً من التحدث عن طفل محدد كمعيار. أدرك أن كل طفل لديه مواهب مختلفة ويستحق التقدير على ما هو عليه.

تجاهل مشاعرهم

تجاهل مشاعر الطفل أو التقليل من شأنها، حتى مع وجود نيات حسنة مثل محاولة مساعدته على الشعور بتحسن، قد يجعله يشعر بأنه لا يتم الاستماع إليه. بمرور الوقت، قد يتوقف الأطفال عن مشاركة مشاعرهم أو يبدأون في الاعتقاد بأن مشاعرهم لا تهم. يمكن أن يؤدي هذا إلى الإضرار بقيمتهم الذاتية ويدفعهم للشك في قدرتهم على التعامل مع المشاعر.

وهنا، عليك التحقق من صحة مشاعر طفلك قبل تقديم الحلول- فمجرد قول جملة «أرى أنك مستاء» يحقق نتائج مهمة. بمجرد أن يشعر طفلك بأنه مسموع، يمكنك مساعدته في التعامل مع الموقف.


مقالات ذات صلة

«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

صحتك «الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

«الفيروس المخلوي التنفسي» (Respiratory Syncytial Virus, RSV) هو المسبب المهم لالتهابات الرئة والوفيات لدى الأطفال الرُّضع في السنة الأولى من أعمارهم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))
صحتك أطفال ومراهقون ينطلقون من خط البداية للجري/ المشي السنوي للمرضى وأصدقائهم وعائلاتهم في مستشفى الأطفال بأورورا بولاية كولورادو الأميركية 5 يونيو 2010 (رويترز)

علاج جديد على غرار «أوزمبيك» يحقق نتائج واعدة في مكافحة بدانة الأطفال

أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء أن علاج ليراغلوتيد المضاد للسمنة يعمل بالمبدأ نفسه لعلاج أوزمبيك الشهير ويبدو فعالاً ودون آثار جانبية خطِرة لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق 37 مليون مراهق حول العالم تتراوح سنهم ما بين 13 و15 يستهلكون التبغ (رويترز)

16 ألف طعم ولون... السيجارة الإلكترونية تهدد أدمغة ملايين الأطفال والمراهقين

السيجارة الإلكترونية أو الـ«فيب» موضة تجتاح الأطفال والمراهقين حول العالم. إلا أنّ خلف النكهات والألوان الجذّابة، مخاطر صحية كثيرة.

كريستين حبيب (بيروت)
المشرق العربي أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)

شلل الأطفال في غزة: حملة التلقيح تنتقل إلى الشمال

بدأت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة اليوم (الثلاثاء) في شمال القطاع وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية حتى لو تمت «عرقلة» قافلة تنقل خبراء ووقوداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مستشفى سعودي يجري أول عملية زراعة قلب بالروبوت في العالم

السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)
السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)
TT

مستشفى سعودي يجري أول عملية زراعة قلب بالروبوت في العالم

السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)
السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)

نجح فريق طبّي في مستشفى الملك فيصل التّخصصي ومركز الأبحاث في العاصمة السعودية الرياض، بقيادة الجراح السعودي الدكتور فراس خليل، استشاري جراحة القلب، ورئيس قسم جراحة القلب، في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، لشاب في مقتبل العمر.

وبعد 3 ساعات من بدء العملية، أنجز الفريق الطبي هذه المهمة التي تمثل تحولاً نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب، والتّحول من شق القفص الصدري الذي يفرض على المريض فترة تعافٍ طويلة تمتد لأسابيع، وربما أشهر، وتقيّده من ممارسة أبسط أنشطته اليومية، إلى استخدام تقنيات الروبوت، التي تتيح إجراء العملية بأقل تدخل جراحي ممكن، ما يُخفّف من الألم، ويختصر من فترة التعافي، كما يَحِدّ من احتمالات الإصابة بالمضاعفات، محققاً بذلك قفزة نوعية في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع استعادة صحتهم.

تحضيرات وإعدادات استمرت أسابيع قبل إنجاز المهمة (الشرق الأوسط)

يُعزّز نجاح العملية وتجاوز التحديات الطبية والتعقيدات التي تصحبها، مكانة السعودية وريادتها في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج وتجربة المريض.

ويتطلّب إجراء هذه الخطوة الالتزام بعدد من الإجراءات لتهيئة فرصة أكبر لنجاحها، بدءاً بالتخطيط النظري المفصّل لضمان الدقة، وتقليل المخاطر المحتملة، وابتكار منهجية جراحية للوصول إلى القلب، وإتمام عملية الاستئصال وزراعة القلب للمريض من دون شق القفص الصدري، تلا ذلك تطبيقها افتراضياً 7 مرات متتالية خلال 3 أيام للتثبّت من نجاعة المنهجية المبتكرة.

وبعد الحصول على موافقة اللجنة الطبية بالمستشفى، وموافقة ذوي المريض، شرع الدكتور فراس خليل بتشكيل فريق طبي لإنجاز المهمة، متخذاً من الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق أولوية، وقبل دخول غرف العمليات، قدّم قائد الفريق شرحاً تفصيلياً لخطة العملية، موضحاً دور كل فرد بدقة، ما يضمن سلامة المريض ونجاح العملية.

الجراح السعودي الدكتور فراس خليل (وزارة الإعلام)

يُعد الجراح السعودي، الدكتور فراس خليل، من أشهر الكفاءات العالمية في استخدام الروبوت في إجراء عمليات القلب، وهو واحد من ضمن 3 جراحين اختارتهم الشركة المصنعة لروبوتات دافنشي «الروبوت الجراح» لتدريب الأطباء حول العالم على استخدام تقنية الروبوت، في إجراء عمليات القلب المفتوح، والجراحات الدقيقة والمعقدة.

واختارته الهيئة العالمية لزراعة القلب ضمن 7 أطباء، لكتابة القواعد والأُسس لعلاج أمراض القلب، وفشل القلب الصناعي، وذلك بعد نجاحه حتى عام 2022 في إجراء أكثر من 200 عملية باستخدام الروبوت.

مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض (الشرق الأوسط)

واستقطب المستشفى آخر إصدار من جهاز «دافنشي» (الروبوت الجراح)، لأول مرة عام 2019 لإجراء عمليات القلب الدقيقة والمعقدة، التزاماً منه بالاستفادة من أحدث التقنيات الطبية المتاحة لتطوير الأداء وخدمة المريض. ومكّن نخبة من كوادره للتدرّب على التعامل المثمر مع هذه التقنيات وتوظيفها بشكل علمي وعملي في تحقيق قفزات نوعية على مستوى تحسين نتائج العلاج، وتجربة المريض، وكفاءة التشغيل.

وينضمّ هذا الإنجاز الجديد إلى سلسلة نجاحات، سجّلها المستشفى على صعيد تطوير أدائه في مجال الرعاية الصحية، وقدرته على ابتكار ممارسات طبية تعزّز نتائج العلاج وتجربة المريض. ويأتي المستشفى في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، والمرتبة الـ20 عالمياً، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك حسب «فاينانس براند» (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنّفته مجلة نيوزويك (Newsweek) في العام نفسه من بين أفضل 250 مستشفى في العالم.

وقال الدكتور ماجد الفياض، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث: «يُعدّ هذا الإنجاز تطوراً مهماً في عمليات زراعة القلب، منذ اللحظة التاريخية التي شهد فيها العالم إجراء أول عملية زراعة قلب في ستينات القرن الماضي»، مشيراً إلى أن «نجاح أول عملية زراعة قلب باستخدام الروبوت يمثّل تحولاً، ليس في مسيرة (التّخصصي) فقط، بل في مسار المملكة أيضاً نحو الريادة العالمية في الطب التخصصي، بما يتماشى مع (رؤية 2030) التي تضع الابتكار في صميم جهودها لتحسين جودة الحياة».

وأضاف أن «ما تحقّق اليوم من إنجاز نوعي لم يكن ليتحقق لولا الدّعم المتواصل من قيادتنا التي جعلت تطوير القطاع الصّحي في صدارة أولوياتها، ومهَّدت الطريق لتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، وفتح آفاقٍ جديدة لتحسين جودة حياة المرضى محلياً ودولياً».