10 أفلام مصرية في «القدس للسينما العربية»

«سمر قبل الصورة الأخيرة» و«مُرّ كالشوكولاته» و«عيسى» من بينها

فيلم «الأستاذ» في افتتاح مهرجان «القدس» (إدارة المهرجان)
فيلم «الأستاذ» في افتتاح مهرجان «القدس» (إدارة المهرجان)
TT

10 أفلام مصرية في «القدس للسينما العربية»

فيلم «الأستاذ» في افتتاح مهرجان «القدس» (إدارة المهرجان)
فيلم «الأستاذ» في افتتاح مهرجان «القدس» (إدارة المهرجان)

تشارك 10 أفلام مصرية في مهرجان القدس للسينما العربية في دورته الرابعة، الذي ينطلق في القدس الشرقية، الأربعاء 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، ويستمر حتى 16 من الشهر نفسه، تحت شعار «حكايتنا مكملة»، متضمناً مشاركات من 13 دولة عربية إلى جانب فلسطين.

وتتنوّع المشاركات المصرية بين الأفلام القصيرة والطويلة، فعلى مستوى الأفلام القصيرة يشارك فيلم «عيسى» للمخرج مراد مصطفى ومدّته 25 دقيقة، في حين تشارك المخرجة مروة الشرقاوي بفيلم «قلوب صغيرة»، ويشارك المخرج أبانوب ميلاد بفيلم «في اللحظة الأخيرة»، كما يشارك محمد كريم بفيلم «آخر يوم»، وينضمّ إلى القائمة أيضاً فيلم «مُرّ كالشوكولاته» للمخرج مصطفى وفيق.

وتقول مديرة المهرجان نيفين شاهين: «للسنة الرابعة على التوالي ننفّذ مهرجان القدس للسينما العربية بنسخة استثنائية يغيب عنها أجواء الاحتفال والاحتفاء نظراً إلى الظروف الحالية التي يمر بها وطننا»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من ذلك، نعرض أكثر من 40 فيلماً من دول عربية، هي: البحرين، ومصر، والسعودية، واليمن، والأردن، وتونس، والجزائر، والمغرب، وقطر، وعمان، وسوريا، والعراق، ولبنان، ويحتفي المهرجان بقيمة الحرية بأشكالها وأنواعها؛ لذا رفعنا شعار (حكايتنا مكملة) رغم الألم والجرح النازف».

فيلم «ق» ضمن مهرجان القدس للسينما العربية (إدارة المهرجان)

«الاستمرار تأكيد للوجود، والقدس دائماً تحتاج منّا إلى تأكيد هويتها العربية رغم كل ما تتعرّض له»، حسب نيفين.

ومن المقرّر أن يفتتح المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الفلسطيني «الأستاذ» من إخراج فرح نابلسي، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وبريطانيا وقطر، ويُعرض في المسرح الوطني الفلسطيني «الحكواتي».

وفي قائمة الأفلام الطويلة يشارك الفيلم المصري «سمر قبل آخر صورة» للمخرجة آية الله يوسف، الذي يدور ما بين القاهرة ودبي، حيث تحاول سمر إعادة بناء حياتها بعد هجوم شريكها السابق عليها بالحمض (ماء النار)، ويرصد الفيلم 5 سنوات من رحلة شفائها النفسي والجسدي من خلال مساعدة امرأة أخرى تعرّضت لهجوم مماثل سابقاً.

الملصق الدعائي لفيلم «سمر قبل آخر صورة» (المخرجة)

«اخترت هذه القصة تحديداً بعد أن سمعت حكاية سمر من صديقة لي بوصفها نوعاً من الدّعم النفسي لفتاة تعرّضت لمشكلة، ومن ثَمّ خرجت منها بقوة إرادتها وأصبحت نموذجاً ملهماً» وفق مخرجة الفيلم آية الله يوسف، التي تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «استغرقت رحلة إنتاج هذا الفيلم 8 سنوات، وقد كان ضمن الأفلام المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدورة الماضية، وعُرّض في مهرجان الإسماعيلية، وفي جنوب أفريقيا، ولبنان».

وتخطط آية لإطلاق حملة تأثيرية اجتماعية إلى جانب الفيلم للعمل على تغيير القوانين المتعلقة بالجرائم المشابهة، وقالت: «أردت أن أعطي فرصة لأبطال الفيلم، ليراهم الناس بشكل عميق، وليس فقط المظهر الخارجي، وقد وجدت ردود فعل كثيرة عن الحكايات الملهمة التي تضمنها الفيلم».

ومن الأفلام المصرية الأخرى التي تُعرض ضمن مهرجان القدس للسينما العربية، فيلم «يوم» للمخرج أحمد أكبر، و«عروس البحر» لمحمد عتيق، و«العصافير» لمارتن إيليا، و«هشاشة» لرشا هشام، وهو إنتاج يمني - مصري.

ويتضمّن المهرجان عرض أفلام حازت جوائز شتّى مثل التونسي «بنات ألفة» لكوثر بن هنية، والفلسطيني «باي باي طبرية» للمخرجة لينا سويلم.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.