«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

المجدوعي لـ«الشرق الأوسط»: نقل الطائرات لن يتجاوز أسبوعين

وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
TT

«السعودية» تعلن النداء الأخير لطائرات B777 المتجهة للبوليفارد

وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)
وصول الطائرات من جدة للرياض لن يتجاوز أسبوعين (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

في سياق التعاون بين «موسم الرياض» والخطوط الجوية العربية السعودية، لإقامة منطقة بوليفارد رنواي (Boulevard Runway)، حيث ستقدم تجارب فريدة وجديدة في مجال السياحة والترفيه، انطلقت رحلة الألف كيلومتر لنقل الطائرات الـ3 من طراز B777 من جدة إلى وجهتها الجديدة في بوليفارد الرياض.

وكشفت شركة «المجدوعي للوجستيات» التي عُهد إليها عملية نقل الطائرات، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن فريقها يعمل حالياً على نقل 3 هياكل طائرات من طراز بوينغ 777، بالإضافة إلى 6 أجنحة مرافقة، كما بيّنت أن الهياكل تخضع لإجراءات نقل دقيقة ومخططة لها بعناية؛ لضمان سير العملية بكفاءة وسلاسة، وذلك عن طريق استخدام مقطورات منخفضة ومتخصصة في النقل الثقيل.

وعن الجدول الزمني لنقل الطائرات، وهل ستكون هناك محطات للتوقف، أكّدت الشركة أنه بالتنسيق المستمر مع الجهات المختصة، سيعملون على تنفيذ المشروع خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين، يتم خلالها استخدام 78 خطاً محورياً من المقطورات التقليدية، بقيادة فريق من المتخصصين المحترفين في النقل الثقيل، مدعومين بمحركات رئيسية ذات نظام دفع 6 × 6، كما يتم تخصيص محرك رئيسي إضافي لتسهيل التنقل عبر الطرق الصعبة والتضاريس غير المستوية.

78 خطاً محورياً من المقطورات التقليدية (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

وحسب المجدوعي، استغرقت عملية تحميل الطائرات 3 أيام، كل يوم طائرة واحدة، حيث تمّت عملية تحميل الهياكل الـ3 خلال 3 أيام، وتطلّبت عملية التحميل تخطيطاً دقيقاً وتنسيقاً لضمان تثبيت الحمولة بشكل آمِن قبل البدء في عملية النقل.

وعن التحديات التي تواجههم وكيفية التعامل معها قال: «نواجه حالياً تحديات متنوعة، تتضمن المرور عبر منعطفات ضيقة، وتفادي خطوط الكهرباء العلوية، بالإضافة إلى التعامل مع العوائق، مثل اللوحات الإرشادية والكاميرات المرورية».

وللتغلب على هذه التحديات، يُجري فريقنا مسحاً ميدانياً شاملاً للطريق قبل كل مرحلة من عملية النقل، كما نطوّر مسارات بديلة للهياكل الكبيرة، ونتعاون بشكل وثيق مع الشركة السعودية للكهرباء؛ لترتيب إيقاف مؤقت لبعض خطوط الكهرباء، ورفعها عند الحاجة.

تم تحميل كل طائرة في يوم واستغرقت العملية 3 أيام للطائرات الـ3 (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

ولضمان سلامة الطائرات أثناء النقل، أكّدت الشركة أنها ملتزمة بأعلى معايير السلامة خلال جميع مراحل النقل، وأن فِرَقهم الهندسية والداعمة تُجري دراسات شاملة لكل جوانب العملية، بما في ذلك اختيار المعدات المناسبة لكل مرحلة، كما يتم مسح الطرق بدقة، وإجراء التعديلات الضرورية لضمان مرور الطائرات بأمان تامّ.

وأكّدت شركة «المجدوعي للوجستيات» التي تعمل على مدار 60 عاماً من الخبرة، وأرست أعلى معايير الجودة والسلامة والموثوقية، أنها ملتزمة بتجاوز توقعات عملائها بشكل مستمر، فهي تفخر بكونها أول شركة سعودية خاصة تُدرَج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث حصلت على لقب «أثقل شحنة تم نقلها عبر النقل البري»، وجاء هذا الإنجاز البارز نتيجة لنقلها 8 وحدات ضخمة لتبخير المياه، بوزن إجمالي يتجاوز 41,000 طن، حيث بلغ وزن كل وحدة منها أكثر من 4,891 طن.

تم تخصيص محرك رئيسي إضافي لتسهيل التنقل عبر الطرق الصعبة والتضاريس (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

وستوفر منطقة بوليفارد رنواي التي ستبدأ باستقبال زوّارها في 28 أكتوبر من الساعة 4 عصراً وحتى الـ3 صباحاً، تجربة فريدة من نوعها للزوّار، حيث يمكنهم استكشاف 3 طائرات بوينج 777 ، بوجود مدرج طيران حقيقي، للاستمتاع بالترفيه، والتسوق، وتناول الطعام في جو مميز داخل الطائرات.

وسيجري تجهيز الطائرات الـ3 على نحو مبتكَر، يتم فيها توفير تشكيلة متنوعة من الأطعمة التي تقدّمها مطاعم عالمية متخصصة، كما سيتم أيضاً تنظيم كثير من الفعاليات الأخرى في المنطقة، ومن ضمن التجارب التي أعلن عنها المستشار تركي آل الشيخ، تجربة باسم «الرحلة 1661»، وتجربة باسم «حصار السماء»، ومنطقة «فن زون» ستحتوي على 10 تجارب متنوعة في عالم الطيران للعائلات والأصدقاء.

كل طائرة من هذه الطائرات كانت تجوب أنحاء الأرض لقرابة 18 عاماً؛ الطائرة الأولى وهي أول طائرة B777-200ER أخرجتها الخطوط السعودية من الخدمة، الطائرة الثانية وهي ثاني طائرة تم إخراجها من الخدمة، والطائرة الثالثة دخلت الخدمة في مارس 1999، وخرجت من الخدمة يونيو (حزيران) 2017.

ويُشار إلى أن موسم الرياض في نسخته الخامسة، سيضم أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية بالعالم، وسيوفر مجموعة متنوّعة لأرقى المطاعم العالمية، وعدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى التي تعكس مدى التمكين والدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع الترفيه، بدءاً من تراثها النجدي، وصولاً لتطورها الحالي.


مقالات ذات صلة

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

الخليج جانب من اجتماع المجلس الوزاري الخليجي مع وزير خارجية البرازيل في الرياض (مجلس التعاون)

تأكيد خليجي – برازيلي على تعزيز التنسيق والتشاور في جميع المجالات

شهد الاجتماع الوزاري المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل الاثنين التوقيع على مذكرة للتفاهم وخطة عمل مشترك لتعزيز التنسيق والتشاور.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمته خلال الحفل (وزارة الثقافة)

«الثقافة السعودية» تتوّج الروّاد والمبدعين في 16 قطاعاً ثقافياً

احتفت وزارة الثقافة السعودية بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات في الدورة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، وتوّجت الدكتور سعد الصويان شخصية العام.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

تفقدّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، مراكز ومواقع ثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي خلال لقائه وزير الخارجية الروسي في الرياض الاثنين (واس)

روسيا تقدم الدعوة لولي العهد السعودي لحضور قمة «بريكس»

قدمت روسيا الدعوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، لحضور قمة مجموعة «بريكس» التي ستعقد في مدينة قازان من 22 وحتى 24 أكتوبر المقبل.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق لباس الفارس على الجمل... قطعة للمصمم السعودي يحيى البشري (الشرق الأوسط)

الإبل في الأزياء المعاصرة... رؤية فنيّة بمنظور جديد

لطالما استلهمت دور الأزياء العالمية من فِراء الحيوانات والجلود بأنواعها، مثل جلد التماسيح والسحالي والثعابين.

إيمان الخطاف (الدمام)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)
TT

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

تفقد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، عدداً من المراكز والمواقع الثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

وبدأ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان جولته بزيارة مقر مَجمّع الملك سلمان العالمي للغة العربية، واطلع على مبادراته ومشروعاته في مسارات عمله الأربعة المتخصصة «التخطيط والسياسة اللغوية، الحوسبة اللغوية، البرامج التعليمية، البرامج الثقافية»، مثمِّناً منجزاته المحلية والدولية في خدمة اللغة والثقافة العربية، ومؤكداً أهمية تضافر الجهود لتحقيق تطلعات القيادة في خدمة اللغة، وبما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

وزير الثقافة السعودي يلتقي عدداً من طلبة المجمَع المنتمين لدول مختلفة (واس)

واطّلع على معرض اللغة العربية للطفل وما يتضمنه من وسائل تفاعلية وتعليمية موجهة للأطفال في مجالاتها المختلفة، كذلك مركز «أبجد» وما يحتويه من قاعات تعليمية ومناهج متقدمة لتعليم اللغة للناطقين بغيرها، والتقى عدداً من الطلبة المنتمين لدول مختلفة، كذلك مركز «ذكاء العربية»، حيث استمع لشرحٍ عن تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة، والتطبيقات والأدوات التي تكفل المحافظة عليها في الفضاء الرقمي، وتخدم الباحثين والمطورين بهذا المجال.

من جانب آخر، تفقّد وزير الثقافة المرحلة الثانية من مشروع تطوير مركز الملك فهد الثقافي المزمع افتتاحها في أبريل (نيسان) 2025، وتشمل تجديد قاعات المعارض والمسرحيْن الجانبيين، ومنطقة المكاتب، والمطعم، بالإضافة إلى تطوير المنطقة الخارجية والمسطحات الخضراء.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد المرحلة الثانية من مشروع تطوير مركز الملك فهد الثقافي (واس)

وتجوّل في أقسام المرحلة الأولى من المشروع المكتملة في أبريل الماضي، وتتضمن أقساماً متعددة، ومسرحاً رئيساً بسعة 2750 مقعداً، واستضاف أنشطة ثقافية، منها العروض الأولى لـ«زرقاء اليمامة»، التي تعد أول أوبرا سعودية، والأكبر عربياً على مستوى العالم، وهي من إنتاج هيئة المسرح والفنون الأدائية.

إلى ذلك، زار الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، مشروع «بيت الثقافة» في «واحة الملك سلمان»، المقرر افتتاحه خلال الربع الرابع من العام الحالي، حيث يقع على مساحة تقدر بـ5 آلاف متر مربع، من إجمالي مساحة مشروع الواحة البالغة 25 ألف متر مربع.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يزور مشروع بيت الثقافة في واحة الملك سلمان (واس)

ويضم البيت الثقافي في دوره الأرضي منطقة عمل مشتركة ومعملاً تقنيّاً، ومقهى، ومكتبة للأطفال، فيما تقع المكتبة الرئيسية في الدور الأول. ويتضمن المخطط الرئيسي للمشروع ساحة رئيسية ومنطقتين لعربات الأطعمة، وأنشطة الأطفال، وجلسات خارجية، وساحة الفن، ومنطقة متعددة الاستخدامات.

ويأتي «بيت الثقافة» في الواحة ضمن 153 بيت ثقافة موزعة على عددٍ من مناطق المملكة، وسيشهد العام الحالي افتتاح 6 منها بالرياض، وبريدة، وحائل، وجيزان، ونجران، وسكاكا، لتضاف إلى بيوت الثقافة في الدمام، وأحد رفيدة، اللذين شرعا أبوابهما العام الماضي.

جانب من زيارة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لمشروع بيت الثقافة في واحة الملك سلمان (واس)

وشهد «بيت الثقافة» في الدمام إقبالاً كبيراً بتسجيله أكثر من 52 ألف زائر منذ افتتاحه في مارس (آذار) الماضي، بعدما كان متوسط عدد زوار المكتبة العامة بالدمام قبل تطويرها لا يتجاوز الـ5076 سنوياً، فيما تخطى زواره بمحافظة أحد رفيدة 46 ألفاً، وسجّلا نسبة رضا الزوار تجاوزت 93 في المائة.

ويفتح بيتا الثقافة في الدمام وأحد رفيدة أبوابهما لـ15 ساعة يومياً، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الـ12 منتصف الليل، واحتضنا 56 يوماً من الفعاليات، بحضور تجاوز الـ10 آلاف، مقدّمين 885 برنامجاً ونشاطاً، استفاد منها أكثر من 18400 مستفيد، ووصلت إعارات الكتب منهما 7600، وحظيا بتفاعل لافت من أبناء المدينتين، حيث استقبلا 360 متطوعاً بـ2500 ساعة تطوعية.

جانب من جولة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان على المراكز الثقافية بالرياض (واس)

من ناحية أخرى، زارَ وزير الثقافة مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي يعدّ أول مركز تعليمي لفنون الوسائط الجديدة في السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تجوّل في أقسام المركز الممتد على سعة 6550 متراً مربعاً، والهادف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعيّة عند تَقاطُعِ الفنّ والعلوم والتكنولوجيا، من خلال تشجيع إنتاج المحتوى والبحث والفن حول القضايا المعاصرة.

وسيقدم المركز برامج ودورات تعليمية طويلة وقصيرة المدى يشرف عليها فنانون وباحثون متخصصون في مجال الوسائط الجديدة، بالإضافة إلى مساحة للعرض ومختبرات مزودة بأحدث المعدات، ممّا يوفّر للفنانين المتمرّسين والناشئين من مختلف التخصصات منصّةً للتواصل والتعاون فيما بينهم، وتحدي تصوراتهم، في مساحة للتعامل مع التكنولوجيا الناشئة؛ مثل الواقع الافتراضي والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والرسوم المتحركة بالحاسوب.

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان خلال جولته على المراكز الثقافية بالرياض (واس)

ويُوفَّر برامج متنوعة، أبرزها برنامج تعليمي طويل المدى موجّه للفنانين الناشئين بمجال فنون الوسائط الجديدة، الذي صُمم بالتعاون مع الاستوديو الفرنسي للفنون المعاصرة «لو فريسنوي»، وسيوفّر للفنانين الناشئين إمكانية الوصول إلى أحدث المعدات المهنية، وميزانية الإنتاج، إضافةً إلى مجموعة واسعة من فرص التعلم متعددة التخصصات، التي تشمل فرص التعلم النظرية والمفاهيمية والتقنية، والإرشاد الشخصي من قِبل فنانين رقميين عالميين بارزين.

كما سيُقدّم المركز المزمع افتتاحه هذا العام برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية لفناني الوسائط الجديدة والرقمية، الذي صُمّم لتشجيع الابتكار والتبادل الفكري في التخصصات الفنية المختلفة، حيث يُتِيح للمشاركين إمكانية الوصول لاستوديوهات ومختبرات إنتاج مُصمّمة ومُجهّزة بمعايير عالمية، كما يوفّر لهم الميزانية اللازمة لإنتاج أعمالهم.