القط «لاري» لديه منافس شاب في «داونينغ ستريت»

«لاري» آسر القلوب (أ.ب)
«لاري» آسر القلوب (أ.ب)
TT

القط «لاري» لديه منافس شاب في «داونينغ ستريت»

«لاري» آسر القلوب (أ.ب)
«لاري» آسر القلوب (أ.ب)

يبدو أن القط الشهير «لاري»، الذي يشغل منصب كبير الصيادين في «داونينغ ستريت» منذ عام 2011، يواجه تحدياً جديداً بعد وصول قطة سيبيرية صغيرة إلى منزل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

فهل ستتمكن القطة الجديدة من الصمود أمام «لاري» المخضرم؟

القطة السيبيرية، التي لم يُطلق عليها اسم بعد، انضمت مؤخراً إلى عائلة ستارمر بعد صيف طويل من المفاوضات داخل الأسرة حول رغبة الأطفال في اقتناء كلب ألماني. لكن بعد نقاش طويل، توصلت الأسرة إلى حل وسط، فقررت تبني هذه القطة الصغيرة. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

القط «لاري» أمام مقر الحكومة البريطانية (إ.ب.أ)

قال ستارمر في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن ابنته البالغة من العمر 13 عاماً هي من أحضرت القطة الجديدة أمس (الاثنين)، مؤكداً أن العائلة متحمسة للوافد الجديد، لكن التحدي يكمن في تركيب باب للقطط بسبب الأبواب المضادة للقنابل في «داونينغ ستريت»، وهو ما يشكل تحدياً إضافياً لتكيف القطة الصغيرة في منزلها الجديد.

ومن المثير للاهتمام أن هذا المنزل الشهير في لندن استضاف على مر العصور العديد من القطط التي شغلت مناصب رمزية مهمة. «لاري» البالغ من العمر 17 عاماً، يواجه الآن صعوبة في التكيف مع هذا الوضع الجديد، خاصة مع قدوم القطة الصغيرة.

قال ستارمر إن ابنته كانت واثقة من أن وجود قطتين في المنزل لن يسبب مشكلات كبيرة، ولهذا قبلت الأسرة التحدي.

ورغم أن «لاري» عاش سابقاً بسلام مع كلاب أخرى، فإن الوافد الجديد قد يغير التوازن في «داونينغ ستريت». يبدو أن القط «لاري» يقترب من نهاية فترة ولايته، حيث ذكرت صحيفة البريطانية، الشهر الماضي، أن الحكومة وضعت خطة استعداداً لوفاته، تحت عنوان «جسور لاري»، تشمل اختيار صور وبيانات صحافية لتأبينه.

والجدير بالذكر أن تاريخ القطط في «داونينغ ستريت» طويل ومليء بالقصص المثيرة، حيث إن أول قطة كانت سوداء تدعى «بيتر» في عام 1929. ومنذ ذلك الحين، تعاقب على المنصب العديد من القطط التي خدمت تحت مختلف رؤساء الوزراء.

ومع وصول القطة السيبيرية الجديدة، يترقب الجميع كيف سيتعامل «لاري» مع هذا التحدي الجديد، وهل ستتمكن القطة الصغيرة من إثبات نفسها عضواً فعالاً في فريق الصيد الأسطوري لـ«داونينغ ستريت»؟ الأيام وحدها ستكشف.


مقالات ذات صلة

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

أوروبا طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم (الأربعاء)، التخلي عن سفن ومروحيات وطائرات مسيّرة حربية عفا عليها الزمن أو تعتبر صيانتها مكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية عن انخفاض أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 30 في المائة، إلى 2.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)
الاقتصاد ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

قالت الحكومة البريطانية إن «دي بي ورلد» الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بميناء «لندن جيت واي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تغرق بشعور الذنب وتكافح لمسامحة نفسك؟ 7 أسباب قد تكون السبب

لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
TT

هل تغرق بشعور الذنب وتكافح لمسامحة نفسك؟ 7 أسباب قد تكون السبب

لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)
لماذا يجد البعض صعوبة في مسامحة أنفسهم (رويترز)

بغض النظر عن المبررات لمشاعرك المتغطرسة، فإن تبرير سبب استغلالك لشخص آخر لن يساعد على التخلي عن الشعور بالذنب.

ووفق موقع «سايكولوجي توداي»، فإن اللوم الشخصي لإساءة معاملة شخص ما بدافع من المصلحة الذاتية الأنانية لا يؤدي إلا إلى تدهور صورتك الذاتية، مما يدفعك إلى الشعور بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية.

ومهما كانت مبررة، فإن التمسك بالشعور بالذنب لا يساعدك - أو أي شخص آخر، إذ إن شعورك بالذنب هو الطريقة التي تتحمل بها، دون وعي، المسؤولية الشخصية عن سوء سلوكك، ويجعل من الصعب تحقيق التسامح الذاتي اللازم للتصالح مع ماضيك، والتطور بشكل أكبر.

إليك 7 أسباب تجعل من الصعب للغاية تحقيق التسامح مع الذات المطلوب للتصالح مع ماضيك، والتطور بسعادة بوصفك شخصاً أكبر سناً كما أنت الآن:

1- الأعباء العاطفية:

إذا كنت تلزم نفسك بمعايير سامية غير واقعية، وعندما تنتهك مثل هذه المثل العليا المفروضة على الذات، وترتكب أفعالاً تسببت في ألم الآخرين، فسوف تعاني من مشاعر الذنب والعار والندم. وبمجرد أن تترسخ هذه المشاعر، فمن الصعب تجاوزها.

2- الكمال:

إذا كنت تعتقد بأنه لا ينبغي لك أبداً ارتكاب الأخطاء، فإن شعورك المبالغ فيه بالمسؤولية وعدم قدرتك على قبول حدودك سيجبرانك على الحكم السلبي على نفسك كلما أدى سلوكك، ولو عن غير قصد، إلى إساءة استخدام الآخرين أو الإضرار بهم... ونفسك أيضاً.

3- الخوف من تصور الآخرين:

إذا كنت تخشى أن يؤدي الاعتراف الصريح بأخطائك إلى قيام الآخرين - سواء الغرباء أو الأصدقاء أو المجتمع بشكل عام - بتقييمك بقسوة، فستتجنب بشكل دفاعي طلب مسامحتهم.

4- خداع الذات:

إذا قللت من دورك المستحق للوم في مواقف مغرية للغاية بحيث لا يمكنك مقاومتها، أو حولت اللوم إلى عوامل خارجية بدلاً من تحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالك المذنبة، فإن ممارسة مسامحة الذات ستكون بعيدة المنال.

5- تهديدات الهوية:

إذا تسبب سلوكك الخاطئ في إلحاق ضرر كبير بالآخرين، فسوف يتعرَّض شعورك الأساسي بقيمتك الذاتية للتهديد، بحيث قد تشعر حقاً بأن مسامحة الذات غير مسؤولة. بعد كل شيء، كانت أفعالك غير متوافقة مع مُثُلك العليا، لذلك قد تشعر بأن مثل هذا التسامح «غير مستحق».

6- الكشف عن عيوبك علناً:

إذا كان ذلك ممكناً على الإطلاق، فإن الاعتراف بالضرر الذي ألحقته بآخرين يجعل من واجبك التكفير عنه أو إصلاحه. وهذا يتطلب شجاعة أخلاقية كافية لاتخاذ خطوات لإصلاح الضرر الذي ارتكبته في علاقتك.

7- التأمل الذاتي يمكن أن يكون مؤلماً:

إن التفكير في الأسباب التي أدت إلى الخطأ يمكن أن يكون صعباً للغاية، لأنه ينطوي عادةً على فحص الحقائق غير المريحة عن نفسك، التي قد تكون حذراً من مواجهتها.

ومع ذلك، فإن الوقوف بجرأة في وجه هذه الصعوبات بوصفك الإنسان غير الكامل (وكلنا جميعاً) أمر ضروري لتعزيز تطورك الصحي.