عمر خيرت يختتم «مهرجان القلعة» أمام 10 آلاف متفرج

فعاليات الدورة الـ32 شهدت حضوراً جماهيرياً مكثفاً

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عمر خيرت يختتم «مهرجان القلعة» أمام 10 آلاف متفرج

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)

وسط نسمات الصيف المعتدلة، والأنغام الساحرة، اختتم الموسيقار المصري عمر خيرت الدورة الـ32 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، وسط حضور جماهيري ضخم، مساء الأربعاء.

وقدّم الموسيقار المصري، بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة، بقيادة المايسترو ناير ناجي، أشهر مقطوعاته أمام 10 آلاف متفرج، ومن بينها «العاصفة، خلى بالك من عقلك، وجه القمر، حبيبة، هويد الليل، مسألة مبدأ 2، تيمة حب، زي الهوا، الداعية، الخواجة عبد القادر، خايف من بكرة ليه، الربيع، صابر يا عم صابر، مافيا، عارفة، البخيل وأنا، 100 سنة سينما، قضية عم أحمد، فيها حاجة حلوة».

حشد جماهيري كثيف في حفل خيرت (وزارة الثقافة المصرية)

وثمّنت وزارة الثقافة المصرية، في بيان لها، الحضور الجماهيري الكبير من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية لليالي المهرجان، الذي يوصف بأنه من أبرز المناسبات الفنية التي تحقق العدالة الاجتماعية، إذ رفعت معظم حفلات المهرجان شعار «كامل العدد»، وهو ما يدل على ثقة الجمهور المصري في المحتوى الفني والثقافي الهادف والجاد الذي يتضمنه المهرجان، الذي دام 14 يوماً، وضم 30 حفلاً، على مسرح محكى قلعة صلاح الدين.

وشهد المهرجان حفلات موسيقية وغنائية مميزة لكل من الفنانة نسمة عبد العزيز وفرقتها، والفنانة كارمن سليمان، وفرقة الموسيقى العربية، بالاشتراك مع كورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب، و«ليلة في حب الفنانة وردة» قيادة المايسترو علاء عبد السلام، وفريق بلاك تيما، والفنان عمرو سليم، والفنان حمزة نمرة، وفريق جلاس أونيون، والفنان هشام عباس، والشيخ محمود التهامي، والفنانة دينا الوديدي، والفنانة نادية مصطفى، والفنان علي الحجار، والفنان إيهاب توفيق، والفنانة إيمان عبد الغني، والفنان هاني شاكر، بجانب عميد الإنشاد الديني الشيخ ياسين التهامي، والفنان مدحت صالح.

مهرجان القلعة المصري (وزارة الثقافة المصرية)

وكان الفنان عمر خيرت قد تلقى دعوة أثناء مشاركته في «ليلة الأحلام» بجدة في شهر يوليو (تموز) الماضي، للتكريم في «موسم الرياض» الذي يبدأ فعالياته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وهو ما علّق عليه الموسيقار خيرت، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «أعتزّ كثيراً بالدعوة لتكريمي في (موسم الرياض)، فقد بات من الفعاليات العربية التي تتميّز بأهمية خاصة، إذ يُعمِّق تفاعل الجمهور العربي مع الفنّ، ويضع الفنان المُشارك أمام مسؤولية كبيرة».

وكما يعدّ خيرت احترافه لعالم التأليف الموسيقي تمرداً، فإنه في الوقت نفسه يرى أنه تمرد على سطوة الأغنية في الفن.

خيرت يعدّ أن وصول موسيقاه إلى البسطاء من أكبر منجزاته (وزارة الثقافة المصرية)

ويؤكد الموسيقار المصري أن نجاحه الحقيقي تمثل في قدرته على اجتذاب الجمهور غير المنتمي إلى «النخبة» إلى الموسيقى الخالصة من دون كلمات، وهو يعدّه «وساماً على صدري» وفق حوار سابق له مع «الشرق الأوسط».


مقالات ذات صلة

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)
خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
TT

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان يتطلّع لأفكار مختلفة (القاهرة السينمائي)

وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».

ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».

وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».

وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.

فيلم «ثقوب» يتناول ظاهرة العنف المكبوت (القاهرة السينمائي)

وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.

وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.