5 طرق لتعزيز سعادة الموظفين في مكان العمل

الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)
الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)
TT

5 طرق لتعزيز سعادة الموظفين في مكان العمل

الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)
الموظفون يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة (رويترز)

كثيراً ما تركز الأبحاث والدراسات على الأشياء التي يجب أن يقوم بها الموظفون لتعزيز إنتاجيتهم وتحسين أدائهم في العمل والفوز برضا مديريهم.

إلا أن التركيز على ما يسعد الموظفين في مكان العمل لم يحظَ بالاهتمام المناسب.

وأكد تقرير لمجلة «فوربس» أن أصحاب العمل الذين يريدون تعزيز الربحية يجب عليهم أن يدركوا أن سعادة الموظفين ستفيد كثيراً في هذا الشأن.

واستشهد التقرير بدراسة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد، وتوصلت إلى أن العمال السعداء أكثر إنتاجية بنسبة 13 في المائة.

وأكد التقرير أن هناك 5 طرق مفيدة يمكن للشركات من خلالها زيادة سعادة الموظفين.

وهذه الطرق هي:

السماح بجداول عمل مرنة

سواء كان ذلك يعني العمل عن بعد أو بدوام جزئي أو العمل بعض الأيام من المكتب والبعض الآخر من البيت (العمل الهجين)، فإن الموظفين يشعرون بارتياح أكبر في الشركات التي تقدم خيارات عمل مرنة.

وهذه الخيارات المرنة تحسن إنتاجية الموظفين وتقلل من شعورهم بالضغوط والإرهاق.

كما تسمح هذه المرونة للأشخاص بتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة، وتزيد من شعورهم بالاستقلالية والحرية، مما يعزز روحهم المعنوية.

قدر فريقك وكافئه

وفقاً لمؤسسة غالوب الاستشارية العالمية، فإن احتمالية مشاركة الموظفين تزيد أربع مرات إذا شعروا بأنهم يتلقون القدر المناسب من التقدير في العمل.

إن الشعور بالتقدير في مكان العمل هو أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بسعادة الموظفين. عندما يشعر فريقك بالتقدير لمساهماتهم، فمن المرجح أن يشعروا بالارتباط بزملائهم في الفريق والمؤسسة. وهذا بدوره يؤدي إلى مستويات أعلى من الإلهام والتحفيز.

لخلق ثقافة التقدير في العمل، احتفل بالنجاحات الصغيرة والانتصارات الكبيرة. أيضاً، تأكد من تقديرك لجميع شرائح الموظفين بالمؤسسة.

اهتم بترقية الموظفين

إن شعور الموظفين بأن لديهم فرصة للحصول على ترقية داخل مؤسساتهم يزيد من إنتاجيتهم وإحساسهم بالسعادة بشكل كبير، كما يساعدهم على تطوير أنفسهم وتنمية مواهبهم ويدعم ثقتهم بأنفسهم.

فبدلاً من توظيف أشخاص من خارج المؤسسة لتولي المناصب الكبرى بها، قم بترقية موظفين من داخل مؤسستك ليكون ذلك حافزاً لهم للاستمرار في العمل وتطوير أنفسهم.

وكشفت دراسة حديثة أن الموظفين الذين ليس لديهم رؤية للفرص الداخلية الموجودة بالشركة والتي قد تتم ترقيتهم لتوليها في المستقبل هم أكثر عرضة بنسبة 61٪ لترك وظائفهم.

تعزيز الشعور بالهدف

الموظفون الذين يشعرون بأن عملهم ذو معنى هم أكثر سعادة وأكثر ولاء لشركاتهم. كما أن الأشخاص الذين يسعون جاهدين لتحقيق هدف في العمل يكونون أيضاً أكثر مرونة وإنتاجية من أولئك الذين لا يشعرون بأي رغبة في المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة أو النهوض بها.

ساعد موظفيك على فهم كيفية مساهمة جهودهم في نجاح الشركة بشكل عام. في حين يحتاج فريقك إلى أهداف قصيرة المدى، فإنه يتطلب أيضاً رؤية طويلة المدى للبقاء متحفزاً.

فكر في توظيف «مسؤول سعادة» بالشركة

على نحو متزايد، تضيف الشركات دور «مسؤول سعادة» إلى قائمة موظفيها، تكون مهمته اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز سعادة الموظفين ورفاهيتهم.

ويؤثر هذا الأمر في النهاية على إنتاجية الشركة وحب الموظفين لها وشعورهم بالانتماء والارتباط بها.


مقالات ذات صلة

في أستراليا... قانون يتيح للموظفين تجاهل اتصالات مديريهم بعد ساعات العمل

يوميات الشرق القانون يمنح الموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم بعد الانتهاء من عملهم اليومي (رويترز)

في أستراليا... قانون يتيح للموظفين تجاهل اتصالات مديريهم بعد ساعات العمل

يتيح قانون جديد دخل حيز التنفيذ في أستراليا للموظفين حق تجاهل مكالمات أو رسائل مديريهم، بعد الانتهاء من عملهم اليومي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق العمل من المنزل قد يؤثر سلباً على الابتكار (رويترز)

هل يؤثر العمل من المنزل على الابتكار؟

أشارت دراسة جديدة أجراها خبراء اقتصاد من جامعتَي «إسيكس» و«شيكاغو» إلى أن ثقافة العمل من المنزل المستمرة بعد الوباء تخنق الابتكار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا يزال أكثر من نصف أفراد الجيل «زد» والألفية يعتمدون مالياً على والديهم (رويترز)

كيف يمكن للآباء مساعدة أبنائهم البالغين على الاستقلال مادياً؟

يواجه كثير من الشبان والشابات البالغين صعوبة في الاستقلال المادي هذه الأيام، حيث من المؤكد أن التضخم العالمي جعل الأمر أكثر صعوبة على الأجيال الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق سيدة في أحد أماكن العمل في مومباي (أرشيفية - أ.ف.ب)

متى يصبح إرضاء زملاء العمل أمرا سلبيا؟

قد يكون وضع الآخرين قبل نفسك باستمرار سلوكاً نبيلاً، ولكن قد يأتي ذلك مع مزيد من الاستنزاف العاطفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها يجب أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول (رويترز)

7 طرق لمواجهة المهام المؤجلة التي لا ترغب في تنفيذها

إليك بعض الاستراتيجيات السلوكية المفيدة لكيفية التغلُّب على المهام غير المرغوب فيها، واستعادة إنتاجيتك وراحة بالك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)
راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)
TT

 فرح علامة لـ«الشرق الأوسط»: هذا الكليب فتح شهيّتي لأعمال أخرى

راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)
راغب علامة حمّلها مسؤولية كبيرة (مكتب راغب علامة)

ثقة عمياء أولاها الفنان راغب علامة للمخرجة فرح علامة، لتوقيع أغنيته الجديدة «بيروت ولا روما»، وهو ما حضّها على خوض هذه التجربة بعطاء كبير، ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها فرح مع صاحب لقب «السوبر ستار»، فقد سبق وأخرجت كليب أغنيته «التقيل تقيل»، وفي التجربتين انعكس فيهما أسلوبها المُشبع بالطاقة الإيجابية والفرح، فالمخرجة اللبنانية -كما تقول لـ«الشرق الأوسط»- فتح كليب «بيروت ولا روما» شهيّتها للعمل في هذا المجال.

إثر تخرّجها الجامعي في الإخراج والسينما نفّذت فرح أفلاماً وثائقية وإعلانات تجارية، وكذلك وقّعت مسلسلاً درامياً لتلفزيون «الآن»، يحكي عن الثورة السورية، وفي عالم الفيديو كليب خاضت تجربة لم تستسِغها في بداياتها، ففضّلت الابتعاد عن هذا المجال.

فرح علامة تلحق بحدسها دائماً (مكتب راغب علامة)

وتروي لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم تبدّلت رؤيتي لهذا الموضوع، وصار عندي النضج الكافي لأخوضه على طريقتي، وصرت أعرف مع من أتعامل من الفنانين، وكيف أختار مشاريعي التصويرية معهم».

اعتقد البعض للوهلة الأولى أن فرح هي ابنة أحد أشقاء راغب، بسبب كُنيتها التي تحمل نفس الاسم، وتوضح: «بالفعل هناك قرابة بيننا، ولكنها أبعد من ذلك، فجدّي ووالد راغب علامة هما أولاد العم، وهو يعرفني منذ كنت طفلة صغيرة بفضل العلاقة الوطيدة بين العائلتين، رغبت دائماً في التعاون معه، ولم أستطع البوح له بذلك، لم أكن أريد فرض نفسي عليه وإحراجه».

في عام 2020 جاءتها الفرصة، عندما اتصلت بها إحدى شركات الإعلان في مصر، تقول: «طلبوا مني تنفيذ إعلان لمشروع (مدينتي) السياحي، وأخبروني أن نجماً رفيع المستوى يشارك فيه، من دون ذكر اسمه، وقّعت على العقد، وبعدها تفاجأت بأن راغب علامة هو النجم الذي حدثوني عنه، كانت سعادتي كبيرة، سيما أن الإعلان لاقى الانتشار والصدى الطيبين».

من كليب «بيروت ولا روما» (مكتب راغب علامة)

لقاءات بالصدفة جمعتها بخضر شقيق راغب، وكانا في كل مرة يجتمعان سوياً، حيث يتحدثان عن تعاون مع راغب، وبالفعل حصل ذلك في أغنية «التقيل تقيل»، وعندما عرض عليها مؤخراً إخراج أغنية «بيروت ولا روما» دفعها الحماس الكبير لتنفيذها.

لحن الأغنية وتنوّعه بين ريغاتون ولاتينو وإيقاعات أفريقية وغيرها ولّدت خلطة أفكار عند فرح، كما أن اسم الأغنية أوحى لها بثقافتين مختلفتين. وتُضيف: «لحقت بحدسي الفني، سيما أن بيروت مدينتي تدخل مباشرةً في موضوع الأغنية، شعرتُ وكأنها تفتح لي يديها لتحتضنني من جديد، فأنا تركتها منذ سنوات وصرت مقيمة في دبي، كل ذلك زادني حماسةً، ودفعني للقيام بهذا التحدي».

تقول فرح إنها بعد تجربتها الأولى المتعثّرة في عالم الفيديو كليب فضّلت الابتعاد عنه، ولكنها اليوم تشعر بأنها صارت جاهزة، بعد مرور وقت، وإحساسها بالنضج العملي والمهني، «لقد حدّدت رؤيتي وقواعدي لدخول هذا المجال من جديد».

تمثّل فرح علامة نبضاً شبابياً، وإخراجياً جديداً، وتنضم إلى لائحة صنّاع الفيديو كليب.

فقد تجاوزت القواعد الكلاسيكية والتقليدية، وقدّمت أسلوباً جديداً، فكيف جازفت بدخول هذا العالم، في ظل ظهور مواهب شبابية أخرى سبقتها إليه؟ تجيب: «أُدرك تماماً بأن الساحة تنبض اليوم بمواهب إخراجية لافتة، كما دان حداد، كذلك يلفتني سمير سرياني وغيرهما، والجيّد في الموضوع هو أن لكلٍّ منهما هويته الإخراجية التي يشتهر بها».

وتعتب فرح على بعض الفنانين الذين لا يحبون التغيير ويخافونه، فيحاولون التمسك بصورتهم الكلاسيكية التي يعرفها عنهم المُشاهد: «السوشيال ميديا بدّلت من هذه المعايير، وإذا بقوا في أماكنهم فلن يلقوا التطور في مشوارهم».

راغب علّمها معرفة متى تقول كلمة «لا» (مكتب راغب علامة)

الثقة التي زوّدها بها راغب علامة زادت من مسؤوليتها تجاه هذا التعاون. وتتابع: «تصوري أنه جاء موقع التصوير وهو يجهل تماماً محتوى السكريبت الذي حضّرته، أولاني مسؤولية لا يُستهان بها، وقد انطلقت في فكرتي من الطاقة الإيجابية التي يتحلّى بها، فهو أينما حضر يعرف نشر الفرح والبهجة بين الكبار والصغار، فترجمت طاقته هذه على طريقتي، ولفتني تجاوب الناس وتفاعلهم مع الكليب».

تقول فرح إن حدسها عنصر رئيسي في حياتها: «تسلحت دائماً بموهبتي، وعملت بكدّ وصمت، فلا أجاهر بما أقوم به، وأشعر بأنني محظوظة بالفرص التي أتيحت لي، وبتعاوني مع اسم كبير هو راغب علامة».

وعمّا إذا كانت هي من ارتأت إطلالة راغب في الكليب، تردّ: «هناك فريق متكامل يعمل مع راغب، وفيما يخص شكله الخارجي فهو يستشير دائماً ابنه خالد، ولكنني رغبت بالطبع بأن يطلّ كما أعرفه في حياته اليومية، فتسري كيمياء بينه وبين الناس العاديين، بصفته نجماً مشهوراً وله تاريخه في الغناء، فالمُشاهد سيحبه على أي حال».

وتقول إن راغب علامة لقّنها درساً أساسياً في حياتها، «لقد علّمني معرفة متى أقول (لا)، هذه كانت هدية راغب لي بحيث أرفض أي عمل لا يناسب تطلعاتي».

وعن الفنانين الذين تحب التعاون معهم، تعدّ بينهم نانسي عجرم، وناصيف زيتون، والشامي. وعن مشاريعها المستقبلية تختم: «(بيروت ولا روما) فتح شهيّتي للعمل في إخراج الفيديو كليب، ولكن هناك أيضاً مشاريع قيد الدرس لتصوير أعمال درامية، ويبقى الحلم الأكبر هو العمل في مجال السينما».