50 مدعواً يودّعون ألان ديلون في جنازة «حميمة»

فرض على ورثته الاحتفاظ بالمنزل باختياره الرقاد في تربة دوشي

لوحة مرسومة تركتها معجبة (أ.ف.ب)
لوحة مرسومة تركتها معجبة (أ.ف.ب)
TT

50 مدعواً يودّعون ألان ديلون في جنازة «حميمة»

لوحة مرسومة تركتها معجبة (أ.ف.ب)
لوحة مرسومة تركتها معجبة (أ.ف.ب)

في أفلامه التي أخرجها وأدّى بطولتها، كانت للممثل ألان ديلون الكلمة العليا. وكذلك في جنازته التي جرت بعد ظهر السبت. فقد كتب النجم الفرنسي، الذي غادر الحياة في الـ18 من الشهر الحالي عن 88 عاماً، بنفسه سيناريو الوداع الأخير محدّداً أسماء المدعوّين والصديقات والكاهن، بحضور أبنائه الثلاثة؛ أنطوني وأنوشكا وألان فابيان.

جرت المراسم في الكنيسة الصغيرة المُلحَقة بالمنزل الذي اشتراه النجم عام 1971. وصلّى على الجثمان الكاهن جان ميشيل دي فالكو، أسقف المشاهير. وخلافاً لحياة عاشها تحت الأضواء، فإنه تمنّى أن تكون جنازته بعيدة عن الكاميرات، بحضور المقرّبين فحسب، ووراء الأشجار الكثيفة التي تحيط بمقر إقامته في بلدة دوشي، غير بعيد عن باريس. وأودع الجثمان في موقع اختاره الراحل في حديقة بيته، بجوار مدفن كلابه، في إجراء استثنائي استدعى موافقة مسبقة من المحافظة.

باقات الأزهار على سياج منزل ديلون (أ.ف.ب)

وحدّد ديلون أسماء الحضور مسبقاً؛ وهم: بول نجل صديقه الممثل جان بول بلموندو الذي سبقه في الرحيل، والممثلات كلوديا كاردينالي، ومورييل روبن، وجيرالدين دانون، ونيكول كالفان. وكذلك رفيق عمره ميشيل دروكير، مقدّم برامج المنوعات في التلفزيون، والصحافي مارك أوليفييه فوجيل، بالإضافة إلى زوجته الأخيرة روزالي فان بريمن، والدة ابنته أنوشكا وأصغر أبنائه ألان فابيان. واعتذرت كاردينالي، البالغة 86 عاماً، عن عدم الحضور بسبب حزنها الشديد، وفق ما صرَّحت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

طُلب من الحاضرين ترك هواتفهم عند المدخل، تجنُّباً لتسرُّب صور من الداخل. وفرضت حراسة خاصة حول الموقع. كما تقدّمت الأسرة بطلب إلى مركز شرطة منطقة لواريه لمنع تحليق المسيّرات والطائرات العمودية فوق المنزل ومحيطه خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ورغم محدودية المشاركين في الجنازة، فإنّ أعداداً من المعجبين والمعجبات من جميع الأجيال قصدوا مقر إقامة ممثلهم المحبوب، خلال الأسبوع الماضي، قادمين من مناطق ومدن بعيدة. وكان هناك سجل للتعازي خارج البوابة. كما تراكمت الآلاف من باقات الزهر عند السياج، ووصلت إلى المنزل سلال من الأزهار البيض تحمل أسماء شخصيات سياسية فرنسية وعالمية شهيرة، مثل أمير موناكو.

وباختياره الرقاد في تربة دوشي، يكون ديلون قد فرض على ورثته الاحتفاظ بالمنزل وعدم بيعه. وهو كان قد حوّل الصالونات إلى ما يُشبه المتحف الشخصي له. وامتلأت الجدران بمئات الصور من مختلف مراحل حياته، وكذلك بصور حبيباته وهداياه وملصقات أشهر أفلامه.


مقالات ذات صلة

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
علوم ارتفاع جبل إيفرست يزداد سنوياً بنحو 2 مم (أ.ف.ب)

ما سبب زيادة ارتفاع جبل إيفرست سنوياً؟

من المعروف أن جبل إيفرست، وهو أعلى جبل على وجه الأرض، يزداد ارتفاعاً بنحو 2 مم سنوياً. إلا أن السبب وراء هذا الارتفاع المستمر حيّر العلماء لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.