احتفت السعودية بخريجي أول دفعة من برنامج الابتعاث الثقافي، الذي فتح آفاقاً جديدة لنحو 157 خريجاً من المبدعين في عدد من المجالات، وقدّم فرصاً استثنائية لخلق جيل مميز من روّاد الثقافة، وتأهيلهم للتوافق مع مرحلة ثقافية وحيوية جديدة تشهدها المملكة.
وكرّمت وزارة الثقافة، الخميس، الدفعة الأولى من خريجي البرنامج، وذلك في حفلٍ أُقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور قيادات من المنظومة الثقافية إلى جانب الطلاب المبتعثين وأولياء أمورهم وعائلاتهم.
وقال حامد بن محمد فايز، نائب وزير الثقافة السعودي، إن تنمية القدرات الثقافية تُسهم في تعزيز الحوار الفعّال بين الثقافات والشعوب، وتبادل المعرفة عبر الأجيال، والمنافسة عالمياً في الصناعات الإبداعية بمختلف المجالات.
وأكد فايز لخريجي برنامج الابتعاث الثقافي، في كلمته التي ألقاها بينما تنتظم صفوف الخريجين على مسرح المناسبة، أن رحلتهم للمساهمة في ازدهار المملكة بمختلف ألوان الثقافة قد بدأت، ودعا الشغوفين بالتخصصات الثقافية المتاحة في البرنامج إلى التسجيل لإثراء تجربتهم ومسيرتهم.
وفي ردهة مسرح مركز الملك فهد الثقافي، شارك بعض الخريجين بنماذج من أعمالهم، التي لامست مجموعة من التخصصات الثقافية، وأظهرت الأبعاد الجديدة التي أُضيفت إلى وعيهم ومهارتهم وإدراكهم، تضمّنت أفلاماً قصيرة، وأعمالاً فنية وموسيقية، وبورتريهات، ومنحوتات إبداعية.
وتضمّن الحفل عرضاً رئيسياً مقسماً على جزئين، تَمثّل الأول في مسرحية بعنوان «أثر الأجداد يقتفيه الأحفاد»، والثاني في عرض غنائي للأوركسترا بعنوان «نبني فوق ما فعلوا»، بالإضافة إلى عرضٍ مرئي يحكي قصة برنامج الابتعاث منذ إطلاقه، وإنجازاتِه المتلاحقة، ومقابلاتٍ مع الطلبة الخريجين يستعرضون فيها تجاربهم في بلدان الابتعاث، وبعد ذلك صعد الخريجون إلى منصة الحفل لتكريمهم.
وانطلق برنامج الابتعاث الثقافي ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030» خلال عام 2019، لتمكين المبدعين والمبدعات في السعودية من الالتحاق بأبرز المؤسسات التعليمية التي تضم التخصصات الثقافية في مختلف دول العالم.
وأتاح البرنامج فرصاً تعليمية فريدة للطلاب والطالبات مكّنتهم من دراسة التخصصات الثقافية والفنية في أبرز الجامعات العالمية، في مجالات منها: علم الآثار، والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والآداب، والفنون البصرية، وفنون الطهي.