7 طرق لمواجهة المهام المؤجلة التي لا ترغب في تنفيذها

قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها يجب أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول (رويترز)
قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها يجب أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول (رويترز)
TT

7 طرق لمواجهة المهام المؤجلة التي لا ترغب في تنفيذها

قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها يجب أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول (رويترز)
قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها يجب أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول (رويترز)

نحاول جميعاً التهرُّب من بعض المهام التي نجد صعوبة في تنفيذها، سواء أكانت أموراً روتينية أم مهمة عمل، أم أي شيء آخر، فإن هذه الأعمال يمكن أن تثقل كاهلك، وتستنزف دوافعك، والأسوأ من ذلك كله أنها قد تسرق سعادتك بالأشياء التي تريد القيام بها؛ لأنها تستنزف طاقتك بسبب حضورها الدائم في الجزء الخلفي من دماغك.

إليك بعض الاستراتيجيات السلوكية المفيدة لكيفية التغلُّب على هذه المهام غير المرغوب فيها، واستعادة إنتاجيتك وراحة بالك، وفقاً لموقع «سيكولوجي توداي»:

فهم سبب تجنُّبك للمهمة

قبل أن تتمكن من معالجة مهمة لا تريد القيام بها، من المهم أن تفهم سبب تجنُّبك لها في المقام الأول. هل هي مملة بالنسبة لك؟ هل هي صعبة؟ هل تخاف من الفشل؟ فتحديد السبب الجذري لابتعادك عن أدائها يساعدك في معالجتها بشكل أكثر فاعلية.

الملل: إذا كانت المهمة مملة، حاول أن تجعلها أكثر إثارة للاهتمام. حوِّلها إلى لعبة، واضبط مؤقتاً، وتسابق معها، أو كافئ نفسك على إكمالها.

الصعوبة: قسِّم المهمة إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للإدارة، فهذا يجعلها أقل إرهاقاً ويمنحك مساراً واضحاً لتتبعه.

الخوف من الفشل: ذكِّر نفسك بأن الأخطاء جزء من التعلم. استهدف التقدم، وليس الكمال.

غيِّر نظرتك عنها: إذا استمررت في إخبار نفسك بمدى ملل المهمة، فسيجعل ذلك الأمر أصعب للتنفيذ، وبدلاً من ذلك، ذكِّر نفسك بأهمية تنفيذ المهمة، وكيف ستشعر بالسعادة بمجرد الانتهاء منها.

فكِّر في فوائد إكمال المهمة، مثل تقليل التوتر، أو ردود الفعل الإيجابية من مديرك، وغيِّر حوارك الداخلي حولها باستخدام لغة مثل «سأفعل ذلك» بدلاً من «يجب أن أفعل ذلك»، فهذا يحدث فرقاً في عقليتك والطاقة التي تشعر بها.

تقسيم المهام إلى أجزاء

قد تبدو المهام الكبيرة مرهقة، ما يؤدي إلى المماطلة، ولكن تقسيم المهمة إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة قد يجعلها تبدو أكثر قابلية للإنجاز.

إنشاء خطة: حدِّد الخطوات اللازمة لإكمال المهمة. ركِّز على خطوة واحدة في كل مرة بدلاً من التركيز على المشروع بأكمله.

حدد أهدافاً صغيرة: حدِّد هدفاً لإكمال جزء صغير واحد فقط من المهمة. بمجرد البدء قد تجد أنه من الأسهل الاستمرار.

جدولة المهام

في كثير من الأحيان، نتجنَّب المهام لأننا لم نخصص وقتاً محدداً لها. من خلال جدولة المهام غير المرغوب فيها، فإنك تخلق التزاماً مع نفسك لإنجازها.

استخدم التقويم: حدد أوقاتاً دقيقة في تقويمك للعمل على المهمة، وتعامل مع هذه الأوقات على أنها مواعيد مهمة.

قوة الصباح: إذا كان ذلك ممكناً، تعامل مع المهمة غير المرغوب فيها أول شيء في الصباح، حيث إن إنجازها مبكراً يمنحك شعوراً بالإنجاز وصفاءً ذهنياً لبقية اليوم.

ربطها بشيء تستمتع به

يُعدّ إقران مهمة غير مرغوب فيها بشيء تستمتع به طريقة ذكية لتنفيذ العمل.

استمع إلى الموسيقى: إذا سمحت المهمة، فاستمع إلى الموسيقى المفضلة أثناء العمل.

اجمعها مع مكافأة: دلل نفسك بوجبة خفيفة أو مشروب مفضل أثناء معالجة المهمة.

ابحث عن شريك للمساءلة

من المهم وجود شخص يحاسبك، ويمكن أن يحفزك على إكمال المهمة.

الدعم: ابحث عن صديق أو زميل عمل للتحقق من تقدمك.

شارك أهدافك: مجرد إخبار شخص ما بهدفك، يزيد ذلك من التزامك.

ممارسة التعاطف مع الذات

إذا كنت تواجه صعوبة في البدء، فلا تكن قاسياً على نفسك، إذ إن ممارسة التعاطف مع الذات قد تجعل العملية أقل إجهاداً.

اعترف بمشاعرك: لا بأس من عدم الرغبة في القيام بشيء ما. اعترف بمشاعرك دون إصدار أحكام.

شجِّع نفسك: استخدم الحديث الإيجابي مع نفسك للتشجيع، وتذكَّر بأنك قادر على ذلك، وأنك قمت بمهام صعبة من قبل.


مقالات ذات صلة

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

يوميات الشرق الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

قد يبدو تحقيق هدف مهني طويل الأمد، سواءً كان ذلك تجاوُز الـ6 أرقام في راتبك، أو الحصول على ترقية ضخمة، بمثابة الحل للشعور بالرضا التام في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد باحث عن عمل يكمل طلب وظيفة بمعرض الوظائف في فيلادلفيا (رويترز)

بعد المراجعة... الاقتصاد الأميركي خلق 818 ألف وظيفة أقل من المعلن سابقاً

قالت وزارة العمل الأميركية، يوم الأربعاء، إن أرباب العمل في الولايات المتحدة أضافوا وظائف أقل بكثير مما ورد في الأصل في العام حتى مارس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ينبغي عليك أن تركز جيداً في الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك (رويترز)

للفوز بوظيفة أحلامك... تجنّب طرح هذا السؤال خلال مقابلة العمل

عند ذهابك لمقابلة العمل للحصول على وظيفة أحلامك، ينبغي عليك أن تركز جيداً في الأسئلة التي ستطرحها على موظف قسم الموارد البشرية الذي يُجري المقابلة معك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق من مباريات رفع الأثقال خلال أولمبياد باريس 2024 (أ.ب)

التعامل مع تحدّياتك النفسية والمهنية... أبرز دروس الأولمبياد لغير الرياضيين

من الصحة النفسية، مروراً بالأخلاقيات الإنسانية، وصولاً إلى المهارات القياديّة، كلّها دروسٌ يمكن استلهامُها من أداء الأبطال الأولمبيين خلال أولمبياد باريس.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق العمل خارج ساعات الدوام يؤثر في الأداء (جامعة بايلور)

«حق الانفصال» عن العمل خارج الدوام يزيد الإنتاجية

أكدت الحكومة البريطانية أنّ الابتعاد عن العمل خارج ساعات الدوام الرسمي، يُعدُّ مفتاحاً لتعزيز الإنتاجية، وقد يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مهرجان «إضافة» يكرِّم مواهب من ذوي الحاجات الخاصة

مجموعة من أصحاب الحاجات الخاصة يكرّمهم «إضافة» (صور سام سعد)
مجموعة من أصحاب الحاجات الخاصة يكرّمهم «إضافة» (صور سام سعد)
TT

مهرجان «إضافة» يكرِّم مواهب من ذوي الحاجات الخاصة

مجموعة من أصحاب الحاجات الخاصة يكرّمهم «إضافة» (صور سام سعد)
مجموعة من أصحاب الحاجات الخاصة يكرّمهم «إضافة» (صور سام سعد)

المكرَّمون في مهرجان «إضافة»، كما في كل نسخة، يتميّزون باختلافهم عن غيرهم. فهم من أصحاب الحاجات الخاصة الذين لم يسبق أن سُلِّط الضوء على قدراتهم ومواهبهم. يأتي هذا الحدث ليزوّدهم بجرعات أمل تحضّهم على إكمال مشوار الحياة بإرادة صلبة.

وفي نسخة هذا العام، سيُكرَّم نحو 17 شخصاً، من بينهم مكفوفون أو مصابون بالشلل والصمّ وذوو حاجات خاصة أخرى، فيطلّون على خشبة الحفل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. فـ«إضافة» لمسة حنان تحيي لديهم حبّ الحياة والتفوّق.

مؤسِّس المهرجان مع جورجيت جبارة عضوة لجنة «إضافة» (صور سام سعد)

جديد نسخة هذا العام، مشاركة عدد من الأطفال، بعد اقتصار التكريمات في الماضي على البالغين. ولأنّ الطفولة تحتاج أيضاً إلى مَن يُنمّي لديها حبّ المثابرة وتعزيز الثقة بالنفس، قرّر صاحب هذا الحدث تخصيص مساحة لهم. يقول سام سعد لـ«الشرق الأوسط»: «سيشكّلون مفاجأة المهرجان بمواهبهم وتميّزهم. هناك جمعيات ومؤسسات كثيرة في لبنان تعتني بأطفال من أصحاب الحاجات الخاصة. ورغبنا بدورنا في إعطائهم فرصة إبراز مواهبهم وتقديرها. متابعتهم وتشجيعهم يثمران بناء مجتمع سليم، وتنمية قدرات لا بدّ أن تؤدّي إلى نتائج أفضل لمستقبلهم».

المكرَّمون من أصحاب الحاجات الخاصة لهذا العام يأتون من بلدان عربية وأجنبية، من بينها البرازيل وأميركا وإندونيسيا ومصر والإمارات العربية، إضافة إلى عدد من اللبنانيين. ومعظمهم يتميّزون بقدراتهم في الرياضة والفنون على أنواعها. يوضح سعد: «لكلٍّ قصته مع الحياة وكيفية تعامله مع إعاقته الجسدية ليحوّلها إلى ميزة».

مع الفنان كارلوس عازار المُشارك في لجنة «إضافة» (صور سام سعد)

تتألّف اللجنة المُشرفة على تقييم إبداعات المُشاركين في المهرجان من فنانين وإعلاميين ورياضيين، من بينهم الفنانات جورجيت جبارة، وبيتي توتل، وتقلا شمعون، والرياضي مكسيم شعيا. يعلّق سام سعد: «نجتمع مثل عائلة بسيطة تنظر إلى تقدير أفرادها من ذوي الحاجات الخاصة. دفء التعامل بيننا ينعكس إيجاباً على خياراتنا حول المكرَّمين».

واجه المهرجان في بداياته مصاعب عدّة. فلم يلقَ الدعم والتشجيع: «لم يستسغ كثيرون الفكرة بدايةً، ففوجئوا بها ولم يستوعبوها سريعاً. لكنه اليوم أصبح موعداً ينتظره الجميع. فذوو الحاجات الخاصة حاضرون في عائلاتنا وفي الحلقات الاجتماعية القريبة منا. لا تخلو دار أو مؤسسة اجتماعية منهم. لذا، نشهد تشجيعاً ملحوظاً من وسائل إعلامية وشخصيات ومؤسسات. وقد ذاع صيت المهرجان بعيداً، وسهُلت عملية البحث عن هؤلاء المميّزين، وأصبحت مدعومة من كثيرين. وقريباً ننظّم حلقات نقاشية حول هذا الموضوع ننتقل فيها بين بلدان عربية، نستهلها من الإمارات».

التقدُّم الإيجابي الذي يحقّقه المهرجان، تقابله سلبية من نوع آخر، فيتابع سام سعد: «في بلدنا، مع الأسف، يلزمنا الكثير لنتقدَّم في هذا المجال. بلدان عربية، منها السعودية والإمارات العربية، سبقتنا بأشواط في إدراك أهمية مساندة هؤلاء وإعطائهم الفرص لخوض حياة كريمة. يفتقد لبنان هذا الجانب الإنساني في أجندته الاجتماعية. وبعض أصحاب محطات التلفزيون يطالبوننا بمبالغ هائلة لقاء نقل الحدث عبر شاشاتهم. وبدل أن يُسهّلوا مهماتنا الإنسانية، يعرقلون طريقنا. تلزمنا سنوات لنلحق ببلدان عربية أخرى تعزّز مكانة أصحاب الحاجات الخاصة».

من القصص الإنسانية التي سيُضيء عليها «إضافة»، قصة مكفوفة في الرابعة من عمرها: «مبدعة وتملك موهبة فنية رائعة، فتغنّي كما المحترفات. ثمة أيضاً نماذج أخرى من لبنان والعالم العربي ستشكّل مفاجآت للحضور».

مبادرة أخرى ينوي سام سعد إطلاقها بموازاة الحفل، هي نادٍ خاص لذوي الحاجات الخاصة: «أطلقنا عليه اسم (النادي اللبناني لأصحاب الهمم)، وهو نسخة عن نوادٍ موجودة في السعودية وبلدان عربية أخرى، سنفتتحه بحفل خاص ومباراة (تيرو). كما ستتخلله طوال أيام السنة نشاطات مختلفة تعزّز قدرات هؤلاء الأشخاص. أبواب هذا النادي ستكون مفتوحة أمام جميع اللبنانيين. فلا شروط تُفرَض على أعضائه بل سيكون بقعة ضوء ورجاء بالنسبة إليهم».

ويرى سعد ضرورة التفات اللبنانيين إلى حالات الاختلاف هذه: «يجب أن يتحلّوا برؤية مستقبلية بعيدة الأمد حول هذا الموضوع. فكل منّا معرّض لذلك. علينا تقديرهم، فنشدّ على أياديهم لئلا يشعروا بالفراغ»، متمنّياً أن «يكفّ المسؤولون عن مجرّد الكلام، فيُقدموا على أفعال تهيّئ أرض الواقع لمستقبل أفضل لأصحاب الهمم».

يختم: «تقدّمنا يسير ببطء، وأحياناً نشعر بأننا على وشك الاستسلام في غياب الدعم. لكنني سأبقى متمسكاً بهذه المبادرة حتى النفس الأخير».