سجن أميركي تظاهر بالموت لتجنب دفع نفقة طفله

جيسي كيبف يواجه السجن لمدة 9 سنوات (سكاي نيوز - مركز احتجاز مقاطعة غرايسون)
جيسي كيبف يواجه السجن لمدة 9 سنوات (سكاي نيوز - مركز احتجاز مقاطعة غرايسون)
TT

سجن أميركي تظاهر بالموت لتجنب دفع نفقة طفله

جيسي كيبف يواجه السجن لمدة 9 سنوات (سكاي نيوز - مركز احتجاز مقاطعة غرايسون)
جيسي كيبف يواجه السجن لمدة 9 سنوات (سكاي نيوز - مركز احتجاز مقاطعة غرايسون)

كشف ممثلو الادعاء أن رجلاً أميركياً سُجن بعد أن زوَّر وفاته، في محاولة للتهرُّب من دفع نفقة طفله.

حُكم على جيسي كيبف، البالغ من العمر 39 عاماً، من سومرست بولاية كنتاكي، بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة الاحتيال وسرقة الهوية، بعد محاولته التهرُّب من التزاماته المستحقة ودفع نفقة طفله، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وقال كارلتون شير، المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من كنتاكي، في بيان، إن كيبف تمكَّن من الوصول إلى نظام تسجيل الوفيات في هاواي، يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

وباستخدام تفاصيل تسجيل الدخول من طبيب يعيش في جزء آخر من الولايات المتحدة، أنشأ الرجل البالغ من العمر 39 عاماً ملفاً لوفاته، وأكمل شهادة الوفاة في هاواي.

ونتيجة لذلك، تم تسجيل كيبف كشخص متوفّى في العديد من قواعد البيانات الحكومية.

كما تمكن من الوصول إلى أنظمة تسجيل ولايات أخرى وشبكات خاصة باستخدام بيانات اعتماد مسروقة من أشخاص حقيقيين، وحاول بيع المعلومات على الويب المظلم.

بعد إلقاء القبض عليه في نوفمبر (تشرين الثاني)، اعترف بأنه فعل ذلك جزئياً لتجنب دفع نفقة الطفل. ثم أقر كيبف بالذنب في التهمتين، أبريل (نيسان).

في بيان له، قال شير: «كانت هذه الخطة جهداً ساخراً ومدمراً، ويستند جزئياً إلى الهدف غير المبرر المتمثل في تجنب التزاماته بدعم الطفل. هذه القضية هي تذكير صارخ بمدى الضرر الذي يمكن أن يسببه المجرمون الذين يستخدمون أجهزة الكومبيوتر، ومدى أهمية أمن الكومبيوتر والإنترنت لنا جميعاً».

وتابع: «لحسن الحظ، من خلال العمل الممتاز لشركائنا في إنفاذ القانون، ستكون هذه القضية بمثابة تحذير لمجرمي الإنترنت الآخرين، وسيواجه عواقب سلوكه المشين».

وبحسب سجلات المحكمة، طلق كيبف زوجته في عام 2008. وأرسله الجيش إلى العراق لمدة عام تقريباً بين عامي 2007 و2008.

كما أمرت المحكمة في المنطقة الشرقية من كنتاكي كيبف بدفع أكثر من 195 ألف دولار تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بأنظمة الكومبيوتر والمبلغ الإجمالي المتبقي من نفقة طفله.


مقالات ذات صلة

دعوى قضائية توقف قرار ترمب بتقييد حق المواطنة بالولادة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ)

دعوى قضائية توقف قرار ترمب بتقييد حق المواطنة بالولادة

أوقف قاض فيدرالي الخميس الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بشأن تقييد حق المواطنة بالولادة على أراضي الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشارك في حدث يرتبط بعملة «بتكوين» في ناشفيل بالولايات المتحدة العام الماضي (رويترز)

تتجاوز 116 ألف دولار... «بتكوين» تسجل مستوى قياسياً جديداً

ارتفعت عملة «بتكوين» إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس الخميس وسجلت 116046.44 دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

روبيو: متفائلون بشأن اتفاق غزة

أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
الولايات المتحدة​ مركبات إدارة الإطفاء في لوس أنجليس تظهر بموقع انهيار نفق (أ.ف.ب)

بعد انهيار جزء منه... خروج 31 عاملاً بسلام من نفق قيد الإنشاء في لوس أنجليس

تمكّن 31 عاملا من الخروج بسلام من نفق ضخم قيد الإنشاء في مدينة لوس أنجليس الأميركية، بعد انهيار جزء منه مساء أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العلمان الكندي (يسار) والأميركي يرفرفان إلى جانب بعضهما (رويترز) play-circle

متفوقة على روسيا وإيران... أغلبية الكنديين يعتبرون أميركا «التهديد الأكبر» لبلدهم

كشف استطلاع رأي أن معظم الكنديين يعتبرون الولايات المتحدة «التهديد الأكبر» لبلادهم.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
TT

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)

وكأن عصاً سحرية تلامس بيروت من شرقها إلى غربها مع انطلاق مهرجان «أيام بيروت الفنية»، فتحوّلها على مدى 4 أيام إلى خلية نحل نابضة بالثقافة والفنون. تزدان العاصمة بالمعارض وورش العمل والموسيقى، فلا يترك المهرجان شارعاً أو زقاقاً إلا ويحييه، لتستعيد بيروت دورها الريادي الثقافي في نسخته الثانية من هذا الحدث الفريد.

تمتد نشاطات المهرجان لغاية 12 الحالي (الشرق الأوسط)

تشمل نشاطات المهرجان مختلف مراكز الفنون داخل العاصمة وخارجها، وتنتشر الفعاليات في المتاحف، ومنها التابعة للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الروح القدس في الكسليك، إضافة إلى غاليريهات وصالات عرض تقع في شوارع بيروت العريقة. أكثر من 130 نشاطاً ثقافياً يقدّمها المهرجان، تتضمن حلقات نقاش، وطاولات مستديرة، وعروضاً تفاعلية.

عناوين مستوحاة من هوية بيروت

تحمل معظم أقسام المهرجان عناوين مستوحاة من معالم بيروت وهويتها الثقافية. من بينها: «يا هوا بيروت» الذي يستضيفه «مايا أرت سبايس»، و«شارع الحمرا مرآة العاصمة» المقام في مبنى جريدة «السفير». كما يضم المعرض أرشيفاً فوتوغرافياً غنياً يوثق شجرة عائلات لبنانية، يُعرض في مكتبة جامعة الروح القدس.

تشير ميريام شومان، رئيسة «الأجندة الثقافية» المنظمة للمهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النسخة الثانية وُلدت «ولادة صعبة رغم كل التحديات». وتضيف:«التحدي الأكبر كان إخراج الحدث إلى النور وسط ظروف غير مستقرة في البلاد. ومع ذلك، تمكّنا من إطلاقه بفضل الإرادة الصلبة لـ50 مشاركاً من فنانين ومصممين أسهموا في إنجاحه».

يمتد المهرجان إلى مناطق عدّة في العاصمة، منها الجميزة، مار مخايل، شارع الحمرا، وسن الفيل، ما يتيح للجمهور فرصة التمتع بتجارب ثقافية متنوعة حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، متنقلاً بين أرجاء العاصمة وخارجها.

مزيج غني من الفنون

تشهد مكتبات عامة في شوارع الجعيتاوي، ومونو، والباشورة، معارض لفنانين تشكيليين لبنانيين مثل سمير خدّاج، ومحمد روّاس، وجان مارك نحاس، حيث تُعرض لوحاتهم إلى جانب نصوص أدبية بثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.

ويفتح المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية أبوابه لأعمال الفنان «هادي أس» في معرض بعنوان «أكروباتس». كما يستضيف المتحف نفسه معرضاً لتصميم المجوهرات من تنفيذ طلاب، استوحوا تصاميمهم من القطع الأثرية المعروضة، في محاولة لإعادة تصور الزينة بوصفها فناً وهوية.

تحية إلى جبران... ولوحات عبر الأجيال

تشارك بلدة بشرّي شمال لبنان بتحية تكريمية للفيلسوف والأديب جبران خليل جبران، من خلال فتح أبواب متحفه أمام الزوار لاكتشاف أعماله الفنية، التي تعود إلى سنوات إقامته في نيويورك (1911–1931).

أما بلدة بيت شباب في جبل لبنان، فتحتضن «واحة فنية» تعرض أعمالاً لـ4 أجيال من الفنانين الذين وثّقوا جمال الطبيعة اللبنانية وشوارعها بريشتهم.

الفنانة التشكيلية دارين سمعان تشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الفنانة دارين سمعان تُشارك للمرة الأولى من خلال تقديم رسوم حيّة أمام الزوار، مستوحاة من ستينات وسبعينات القرن الماضي. تقول لـ«الشرق الأوسط»:«هذه اللوحات ستوقظ الحنين لدى اللبنانيين الذين يحبّون تلك الحقبات. أنفّذها مباشرة من أمام محل أنتيكا في بيروت، لتعيدنا إلى أيام الطفولة».

وفي مجال تصميم المجوهرات، تُنظّم الفنانة رندة طبّاع ورشة عمل برفقة ابنتها تالي، لتعليم المشاركين أصول هذا الفن، مع التركيز على صناعة القلادات الرائجة بزخارف شرقية.توضح رندة: «نُعرّف المشاركين على كيفية صناعة الحلي من الذهب الخالص، ونُركّز على الطابع الشرقي في التصميم».

بيروت كما لم تُرَ من قبل

الفنان التشكيلي إبراهيم سماحة، من بلدة الخنشارة، يشارك بمجموعة من اللوحات التي توثق تحوّلات شوارع بيروت عبر تقنية «ميكسد ميديا»، مستخدماً ورق الفضة والذهب لإضفاء طابع تاريخي على أعماله. ويقول: «هذا المهرجان يعني لي الكثير، لأنه يقدّم الفنون والثقافة بقوالب مختلفة. إنه نقطة التقاء للفنانين من مشارب متعدّدة، ويُعيد لبيروت مكانتها الثقافية بعد سنوات من العزلة».

مصممة المجوهرات رندة طبّاع وابنتها تالي (الشرق الأوسط)

وتتضمن الفعاليات أيضاً أمسية موسيقية بعنوان «القماش الرنّان»، يُحييها عازف الناي أنطونيو الملّاح في غاليري جانين ربيز.

انطلق مهرجان «أيام بيروت الفنية» من مجمّع «ABC» التجاري في الأشرفية، برعاية وزارة الثقافة وحضور وزيرها الدكتور غسان سلامة. وفي وقت تشتد فيه الأزمات، تأتي هذه الفعالية لتؤكّد أن بيروت ما زالت قادرة على الحلم، وعلى الحياة بالفن.