«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

يقدم 3 جوائز مع إتاحة عرضها في المهرجان

المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
TT

«الجونة السينمائي» يُطلق برنامجاً جديداً لدعم الأفلام القصيرة

المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)
المهرجان لدعم الأفلام القصيرة (الجونة السينمائي)

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن إطلاق برنامج جديد للأفلام القصيرة تحت مظلة «سيني جونة» خلال دورته السابعة (24 أكتوبر (تشرين الأول) - 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024).

ويعمل برنامج «سيني جونة للأفلام القصيرة» على توفير فرص وخلق مساحات من الدعم للأفلام القصيرة الواعدة، موجهاً دعوة مفتوحة لصناع الأفلام للتقدم بمشاريعهم للحصول على جوائز مالية تقدم للأفلام الروائية القصيرة «قيد الإنتاج»

الجوائز مُقَدَمة من قِبل مدينة «O West»، والتي تقدم دعماً مالياً بقيمة مليوني وربع المليون جنيه (الدولار يعادل 48.7 جنيه مصري) موزعة على ثلاث جوائز: الأولى بقيمة مليون جنيه، والثانية بقيمة 750 ألف جنيه، والثالثة بقيمة نصف مليون جنيه.

وقال عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي إن «قرار تخصيص قسم خاص للأفلام القصيرة يأتي ضمن استراتيجية المهرجان لدعم وتشجيع صناع الأفلام الشباب، والمساهمة في تطوير صناعة السينما بشكل عام»، مشيراً إلى أن «ذلك يأتي استكمالاً للشراكة الناجحة بين الجونة ومدينة O West، التي طالما كانت شريكاً حريصاً على دعم المشهد السينمائي».

وأشار منسي إلى أن الأمر لا يقف عند التمويل فحسب، بل ستحظى المشاريع الفائزة بفرصة العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة التالية لمهرجان الجونة السينمائي. وهذا العرض يتيح للأفلام الفائزة فرصة الاحتفاء بها في بلدها، من خلال مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الجونة السينمائي التي تضم أبرز الأفلام سنوياً، مع منحها الحرية لاكتساب الشهرة والعرض أمام العالم في المهرجانات السينمائية العالمية.

ويبدأ استقبال المشاريع اعتباراً من 22 أغسطس (آب) وحتى 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، في دعوة مفتوحة لصناع الأفلام المصريين، وسيُدعى أصحاب المشاريع المختارة إلى مهرجان الجونة السينمائي حيث سيعرضون مشاريعهم على لجنة تحكيم من خبراء الصناعة على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة في 31 أكتوبر.

وعبرت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، ماريان خوري، عن سعادتها بإطلاق «سيني جونة للأفلام القصيرة» قائلة «فرحتي كبيرة لرؤية الأفلام القصيرة وهي تحظى بالتمكين وتمنح مساحات جديدة مؤثرة»، مضيفة «إنها لفرصة رائعة لجلب مواهب جديدة لصناعة الأفلام».

وعلقت السيناريست مريم نعوم، رئيسة منتدى الجونة السينمائي «إن ما يميز سيني جونة للأفلام القصيرة هو تمكين صيغة غالباً ما يتم تجاهلها ولكنها ذات قيمة كبيرة لصناع الأفلام. فخلال السنوات القليلة الماضية نالت الأفلام القصيرة المصرية إشادة دولية وحققت بعضاً من أبرز الجوائز في مجموعة من المهرجانات السينمائية العالمية. حيث تعد بطاقة التعارف التي يستخدمها صناع الأفلام لتقديم أنفسهم للعالم، كما أنها مساحة حرة لصناع الأفلام المشهورين الذين غالباً ما يتوقون للعمل على مشاريعهم الخاصة بحرية بعيداً عن قيود صناعة الأفلام التجارية».

يعمل برنامج «سيني جونة للأفلام القصيرة» على خلق فرص للأعمال الواعدة (الجونة السينمائي)

وفي السياق ذاته، علق تامر دويدار، الرئيس التنفيذي لمدينة O West و«مكادي» «نحرص في مدينة (O West) على إثراء المشهد الفني والثقافي في مصر وهو ما عززته إقامة مهرجان الجونة السينمائي كل عام ليكون فرصة حقيقية ليمتد هذا الدعم للسينما والتي تعد من أعظم أشكال الفن».

وأضاف دويدار «نحن سعداء بنمو تعاوننا ليشمل برامج جديدة ومؤثرة والتي كان آخرها برنامج للأفلام القصيرة. يأتي هذا الدعم متماشيا مع اهتمام (O West) بتنمية صناعة الأفلام المصرية وتمكين صناع الأفلام المحلية، ورؤيتنا لبناء مدينة متكاملة مستدامة تساهم في تنمية المجتمع في مجالات التعليم والفن والثقافة والرياضة وريادة الأعمال».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
TT

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.

وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.

الشاعر فوزي إبراهيم والمطربة آية عبد الله والملحن محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.

وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.

وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.

بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».

الملحن محمد رحيم والمطربة جنات (حساب رحيم على فيسبوك)

ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.

ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».

لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».

محمد حماقي ومحمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».

ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب رحيم على فيسبوك)

وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حساب رحيم على فيسبوك)

من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.

وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».

الملحن محمد رحيم والموسيقار الراحل حلمي بكر (حساب رحيم على فيسبوك)

وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.