خبراء ينصحون بإدراج تناول المثلّجات ضمن المناهج الدراسية للأطفال

طفلان يقومان بشراء المثلّجات في واشنطن (رويترز)
طفلان يقومان بشراء المثلّجات في واشنطن (رويترز)
TT

خبراء ينصحون بإدراج تناول المثلّجات ضمن المناهج الدراسية للأطفال

طفلان يقومان بشراء المثلّجات في واشنطن (رويترز)
طفلان يقومان بشراء المثلّجات في واشنطن (رويترز)

قالت مجموعة من الخبراء للوزراء في بريطانيا إنه يجب إتاحة الفرصة لتلاميذ المدارس الابتدائية لتناول المثلّجات وزراعة الخضراوات وعجن الخبز؛ لمساعدتهم في تعلّم المواد العلمية.

وحثّت 4 هيئات علمية رئيسية الحكومة على تضمين سلسلة من «التجارب الأساسية» للأطفال من سن 3 إلى 11 عاماً، إلى جانب اللعب بالظلال، والحَفر في التربة، وزيارة الحدائق، وإعادة التدوير، والعزف على الآلات الموسيقية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ونشرت الجمعية الملكية للكيمياء، ومعهد الفيزياء، والجمعية الملكية لعلم الأحياء، وجمعية تعليم العلوم، توصيات لإصلاح مناهج المدارس الابتدائية، في محاولة للحدّ من التفاوت في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

واقترح التقرير أن الأطفال الذين لديهم تجارب مباشرة محدودة «يعانون بلا شك من خلل».

وتابع: «هذه قضية مساواة أساسية، وتوفير تجارب غنية للأطفال (خصوصاً في السنوات الابتدائية المبكرة) سيُسهم إلى حد ما في معالجة هذه القضية؛ حيث تشكل هذه التجارب الملموسة الأساس الذي يمكن للأطفال من خلاله استخلاص الأدلة على أفكارهم، ما يجعلهم مستعدّين للتعلّم الأكثر تجريداً الذي سيواجهونه في المدرسة الثانوية».

وقالت آيلين أوزكان، المعلمة والمتخصصة في سياسة التعليم في الجمعية الملكية للكيمياء: «إن إحدى التوصيات المتعلقة بالكيمياء هي أنه بحلول سن الحادية عشرة، يجب أن يبدأ جميع الأطفال في فهم كيفية عمل درجة الحرارة، وكيف يمكن للتدفئة والتبريد تغيير الأشياء، ما الدعامة الأفضل التي يمكن للمعلم استخدامها لشرح هذه الأمور أكثر من المثلّجات؟».

وأضافت: «إنه حل رخيص، وسيسمح للأطفال بتطوير ثقتهم العلمية مهما كانت خلفيتهم».

وقال تشارلز تريسي، المستشار في التعلّم والمهارات بمعهد الفيزياء، إنه ينبغي منح جميع الطلاب إمكانية الوصول إلى «تجارب علمية حقيقية هي حالياً حكر على قِلّة محظوظة».

وأفادت لورين ماكليود، رئيسة سياسة التعليم في الجمعية الملكية لعلم الأحياء: «ليس كل الأطفال لديهم إمكانية الوصول إلى حديقة أو حقول مدرسية، ونحن نريد للأطفال أن يختبروا العالم من حولهم، مع تمكين المعلمين من إدخال العلوم في الأنشطة اليومية».


مقالات ذات صلة

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

شؤون إقليمية فلسطينية تتفحص دمار إحدى غرف مدرسة الزهراء في حي الشجاعية بغزة بعد قصف إسرائيلي في 8 أغسطس (أ.ف.ب)

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

دعت وزيرة التعليم الأسبق في إسرائيل، يولي تمير، إلى وقف قصف المدارس، حتى لو كان صحيحاً الادعاء بأن أعضاء «حماس» يختبئون فيها.

العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق الرعاية الزائدة عن حدها مضرّة (أرشيفية أ.ف.ب)

الإفراط في حماية الأهل لأطفالهم مضرّ

يقول الخبراء إن عدد الآباء المبالغين في حماية أبنائهم ارتفع خلال الاعوام الأخيرة، وإن هذا قد يؤثر سلبا على التمارين الرياضية التي يحصل عليها أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
صحتك التوحد قد يؤثر على القدرات الإدراكية لدى الأطفال (جامعة ويست فيرجينيا)

علامات تساعد على التشخيص المبكر للتوحد

كشفت دراسة أميركية عن وجود سمات حركية حسية مبكرة لدى الأطفال الصغار الذين يتم تشخيصهم لاحقاً باضطراب طيف التوحد، مما يساعد على تشخيص المرض مبكراً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك «النمو المبكر عند الأطفال»... الأسباب والحلول

«النمو المبكر عند الأطفال»... الأسباب والحلول

النمو الصحي للأطفال له مراحل متتالية وهي: مرحلة ما بعد الولادة، ومرحلة نمو الرضيع، ومرحلة نمو الطفل الصغير، ومرحلة ما قبل المدرسة، ومرحلة الطفل في سن المدرسة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

باسم يوسف يتصدر «تريند إكس» في مصر رغم إغلاق حسابه

الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
TT

باسم يوسف يتصدر «تريند إكس» في مصر رغم إغلاق حسابه

الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)

برز اسم الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف مجدداً بعد الإعلان عن إغلاق منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي حسابه، دون تحديد السبب رسمياً.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر وغيرها من الدول العربية خبر إغلاق الحساب، الذي يتابعه نحو 12 مليون شخص، ما جعل اسمه، بالعربية والإنجليزية، يتصدر تريند «إكس» في مصر، وكذلك تصدر محركات البحث، رغم إغلاق الحساب.

حساب باسم يوسف المغلق على منصة «إكس»

ورجح رواد بمنصة «إكس» أن سبب حظر الحساب هو تأييد يوسف ودعمه للقضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الأميركية، واستشهدوا بتعليق من حساب رسمي تابع للخارجية الإسرائيلية على الواقعة؛ إذ قام بنشر صورة حساب الإعلامي المصري مغلقاً، مصحوباً بكلمة «باي».

وبناء على هذا الافتراض، انتقد آخرون سياسة «إكس»، مؤكدين أن حرية التعبير يجب أن تبقى محمية ولا يجب المساس بها، متهمين مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما «إكس»، بـ«ازدواجية المعايير».

وعلى خلفية ذلك انتقد العديد من الحسابات مالك «إكس»، إيلون ماسك، بسبب إغلاق حسابات النشطاء، ولفت بعضهم إلى أنهم «رغم اختلافهم مع بعض توجهات الإعلامي المصري، فإنهم لا يوافقون على هذا التصرف معه وأنهم مع حرية الرأي».

من جانبه، قال محمد فتحي، المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي بمصر، إنه «قد يتم تعليق الحسابات بشكل مؤقت أو دائم أو حذفها لاعتبارات عديدة، منها إذا تم تحديده على أنه بريد عشوائي، أو إذا تم اختراقه أو إذا انتهك ما يسمى قواعد وإرشادات المنصة، أو إذا تم الإبلاغ عن حساب من قبل المستخدمين لاختراقه قواعد (إكس) المتعلقة بالإساءة أو تهديد الغير».

الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)

وحول اتهامات «ازدواجية المعايير» و«ممارسة التضييق على حرية الرأي والتعبير لخدمة إسرائيل»، ضد منصات أميركية، يقول فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الانتقادات جاءت لأن البعض ربط بين تعليقات الإعلامي الأخيرة عن معاداة السامية وبين حجب الحساب، لكن قد يكون الحظر نتيجة البلاغات ضده أو عن طريق الحجب الآلي للحسابات عن طريق الذكاء الاصطناعي».

ويوضح المتخصص في الإعلام الرقمي أن «غلق الحسابات أمر يحدث بشكل يومي في منصة (إكس)، للتأكد من هوية الحسابات وأنها حقيقية ونشطة وغير مزيفة، في إطار مواجهة ما يسمى اللجان الإلكترونية التي تستخدم آلاف الحسابات بشكل آلي».

مشيراً إلى أنه «من حق باسم يوسف معارضة القرار وإحالته للمناقشة من جانب العاملين في المنصة، للبت في أحقيتهم تعليق الحساب من عدمه، وهل بالفعل خالف قواعد المنصة أم لا، وفق نطاق حرية الرأي والتعبير التي تكفلها منصة (إكس) بمساحات كبيرة، مقارنة بباقي المنصات الأخرى».

وحول تعليق أحد الحسابات الرسمية لإسرائيل على الواقعة، قال: «هو حساب يعرف نفسه بأنه الحساب الرسمي لدولة إسرائيل وهو حساب تابع للخارجية الإسرائيلية، وموثق بعلامة توثيق المؤسسات الحكومية، ويأتي تعليقه ليعكس مدى تأثير حساب باسم يوسف في الأوساط العالمية حول الأحداث الأخيرة».

إلى ذلك، تفاعل العديد من النشطاء حول العالم مع واقعة غلق حساب باسم يوسف، من بينهم الناشطة الدنماركية، الطبيبة أناستاسيا ماريا لوبيز، التي انتقدت حذف الحساب بسبب «تحدث صاحبه علناً ضد جرائم الحرب الإسرائيلية».

كذلك الناشط السياسي الأميركي جاكسون هينكل، أحد أكثر النشطاء الأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية، الذي انتقد في تغريدة غلق الحساب، ثم عاد لينشر تغريدة أخرى أشار فيها إلى «دعوة أحد المتطرفين الإسرائيليين إلى إبادة غزة»، معلقاً: «مهووس الإبادة الجماعية هذا مسموح به على (X)، لكن باسم يوسف ليس كذلك؟»

يذكر أن باسم يوسف تخرَّج في كلية الطب عام 1998، وارتبطت شهرته بمنصة «يوتيوب»، وكان نجاحه دافعاً لانطلاقه عبر الشاشة من خلال برنامجه الشهير «البرنامج»، الذي حقّق نسب مشاهدات عالية وسط تداول واسع لمقاطعه عبر مواقع التواصل. وبعد توقّفه، سافر إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، حيث يقيم مع عائلته.