باسم يوسف يتصدر «تريند إكس» في مصر رغم إغلاق حسابه

متابعون يتهمون المنصة الأميركية بـ«ازدواجية المعايير»

الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
TT

باسم يوسف يتصدر «تريند إكس» في مصر رغم إغلاق حسابه

الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)
الإعلامي المصري باسم يوسف اشتهر ببرنامج «البرنامج» (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)

برز اسم الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف مجدداً بعد الإعلان عن إغلاق منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي حسابه، دون تحديد السبب رسمياً.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر وغيرها من الدول العربية خبر إغلاق الحساب، الذي يتابعه نحو 12 مليون شخص، ما جعل اسمه، بالعربية والإنجليزية، يتصدر تريند «إكس» في مصر، وكذلك تصدر محركات البحث، رغم إغلاق الحساب.

حساب باسم يوسف المغلق على منصة «إكس»

ورجح رواد بمنصة «إكس» أن سبب حظر الحساب هو تأييد يوسف ودعمه للقضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الأميركية، واستشهدوا بتعليق من حساب رسمي تابع للخارجية الإسرائيلية على الواقعة؛ إذ قام بنشر صورة حساب الإعلامي المصري مغلقاً، مصحوباً بكلمة «باي».

وبناء على هذا الافتراض، انتقد آخرون سياسة «إكس»، مؤكدين أن حرية التعبير يجب أن تبقى محمية ولا يجب المساس بها، متهمين مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما «إكس»، بـ«ازدواجية المعايير».

وعلى خلفية ذلك انتقد العديد من الحسابات مالك «إكس»، إيلون ماسك، بسبب إغلاق حسابات النشطاء، ولفت بعضهم إلى أنهم «رغم اختلافهم مع بعض توجهات الإعلامي المصري، فإنهم لا يوافقون على هذا التصرف معه وأنهم مع حرية الرأي».

من جانبه، قال محمد فتحي، المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي بمصر، إنه «قد يتم تعليق الحسابات بشكل مؤقت أو دائم أو حذفها لاعتبارات عديدة، منها إذا تم تحديده على أنه بريد عشوائي، أو إذا تم اختراقه أو إذا انتهك ما يسمى قواعد وإرشادات المنصة، أو إذا تم الإبلاغ عن حساب من قبل المستخدمين لاختراقه قواعد (إكس) المتعلقة بالإساءة أو تهديد الغير».

الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف (صفحته الرسمية على «فيسبوك»)

وحول اتهامات «ازدواجية المعايير» و«ممارسة التضييق على حرية الرأي والتعبير لخدمة إسرائيل»، ضد منصات أميركية، يقول فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الانتقادات جاءت لأن البعض ربط بين تعليقات الإعلامي الأخيرة عن معاداة السامية وبين حجب الحساب، لكن قد يكون الحظر نتيجة البلاغات ضده أو عن طريق الحجب الآلي للحسابات عن طريق الذكاء الاصطناعي».

ويوضح المتخصص في الإعلام الرقمي أن «غلق الحسابات أمر يحدث بشكل يومي في منصة (إكس)، للتأكد من هوية الحسابات وأنها حقيقية ونشطة وغير مزيفة، في إطار مواجهة ما يسمى اللجان الإلكترونية التي تستخدم آلاف الحسابات بشكل آلي».

مشيراً إلى أنه «من حق باسم يوسف معارضة القرار وإحالته للمناقشة من جانب العاملين في المنصة، للبت في أحقيتهم تعليق الحساب من عدمه، وهل بالفعل خالف قواعد المنصة أم لا، وفق نطاق حرية الرأي والتعبير التي تكفلها منصة (إكس) بمساحات كبيرة، مقارنة بباقي المنصات الأخرى».

وحول تعليق أحد الحسابات الرسمية لإسرائيل على الواقعة، قال: «هو حساب يعرف نفسه بأنه الحساب الرسمي لدولة إسرائيل وهو حساب تابع للخارجية الإسرائيلية، وموثق بعلامة توثيق المؤسسات الحكومية، ويأتي تعليقه ليعكس مدى تأثير حساب باسم يوسف في الأوساط العالمية حول الأحداث الأخيرة».

إلى ذلك، تفاعل العديد من النشطاء حول العالم مع واقعة غلق حساب باسم يوسف، من بينهم الناشطة الدنماركية، الطبيبة أناستاسيا ماريا لوبيز، التي انتقدت حذف الحساب بسبب «تحدث صاحبه علناً ضد جرائم الحرب الإسرائيلية».

كذلك الناشط السياسي الأميركي جاكسون هينكل، أحد أكثر النشطاء الأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية، الذي انتقد في تغريدة غلق الحساب، ثم عاد لينشر تغريدة أخرى أشار فيها إلى «دعوة أحد المتطرفين الإسرائيليين إلى إبادة غزة»، معلقاً: «مهووس الإبادة الجماعية هذا مسموح به على (X)، لكن باسم يوسف ليس كذلك؟»

يذكر أن باسم يوسف تخرَّج في كلية الطب عام 1998، وارتبطت شهرته بمنصة «يوتيوب»، وكان نجاحه دافعاً لانطلاقه عبر الشاشة من خلال برنامجه الشهير «البرنامج»، الذي حقّق نسب مشاهدات عالية وسط تداول واسع لمقاطعه عبر مواقع التواصل. وبعد توقّفه، سافر إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، حيث يقيم مع عائلته.


مقالات ذات صلة

«الأبحاث والإعلام» تنال حقوق تسويق برنامج «تحدي المشي للمدارس»

يوميات الشرق شعار المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تنال حقوق تسويق برنامج «تحدي المشي للمدارس»

أعلنت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عن شراكة استراتيجية تحصل من خلالها على حقوق حصرية لتسويق برامج تهدف لتحسين جودة الحياة للطلبة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا من تظاهرة سابقة نظمها إعلاميون احتجاجاً على ما عدوه «تضييقاً على الحريات» (أ.ف.ب)

تونس: نقابة الصحافيين تندد بمحاكمة 3 إعلاميين في يوم واحد

نددت نقابة الصحافيين التونسيين، الجمعة، بمحاكمة 3 صحافيين في يوم واحد، بحادثة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
إعلام الدليل يحدد متطلبات ومسؤوليات ومهام جميع المهن الإعلامية (واس)

السعودية: تطوير حوكمة الإعلام بدليل شامل للمهن

أطلقت «هيئة تنظيم الإعلام» السعودية «دليل المهن الإعلامية» الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به لمستويات جديدة من الجودة والمهنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
TT

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ منها 12 ألفاً بسبب جرح مشاعره. ووفق «بي بي سي»، فقد خلُصت «محكمة العمل» إلى أنّ مخبز القرية في كودبوث، بمقاطعة ريكشام، لم يبذل جهداً كافياً لاستيعاب إيان ستانلي؛ ففُصل بعد 6 أسابيع من مدة الاختبار الأولية التي تستمرّ 3 أشهر. وزعمت الشركة، التي تُشَغِّل 170 موظّفاً في المخبز، أنّ السبب هو الصحة والسلامة، وأن الإنتاج قد تأثّر، وسط خطر حدوث أضرار للآلات.

وأيَّدت القاضية، ريان بريس، ادّعاء ستانلي الذي سُجِّل كفيفاً وشُخِّص بـ«متلازمة باردت بيدل» عام 2010، بأنه تلقّى «معاملة غير مؤاتية» في طرده من عمله بسبب إعاقته، بعدما عمل في مصنع لمدة 18 عاماً قبل أن يقبله مخبز القرية. وإذ استمعت المحكمة إلى رؤسائه، وهم يعلمون بأمر إعاقته، قال مدير النوبة الليلية، كيفن جونز، إنه تلقّى تقارير بأنّ ستانلي كان يرتكب أخطاء تشمل تحطيم رفوف الخبز في الآلات، وإسقاط الأرغفة، وعدم تنظيف الصواني بشكل صحيح. وقد كُلِّف بمَهمَّات مختلفة، منها قياس درجة حرارة الخبز، لكنه واجه صعوبة في قراءة مقياس الحرارة. كما واجه مشكلات في استخدام لوحة مفاتيح صغيرة للدخول.

ووجدت المحكمة أنه كان ينبغي منحه مزيداً من الوقت لمعرفة مُخطَّط المصنع والإجراءات الأخرى. أما القاضية بريس، فقالت: «خلصنا إلى أنّ مَنْح المدعي مزيداً من الوقت للتعرُّف إلى العمليات والناس وبيئة المصنع، أمكن أن يصبح خطوة عملية فعالة».

بدوره، قال مدير مخبز كودبوث، توم بريز، إنّ الشركة لا تستطيع توظيف شخص بصفة خاصة لمساعدة ستانلي حتى على المدى القصير. ورفضت المحكمة هذا الرد. كما رفضت الحجة القائلة إنّ مسائل الصحة والسلامة من العوامل المهمّة في هذه القضية؛ لأنه سُمح لستانلي بمواصلة العمل 6 أسابيع من دون إجراء تقويم للصحة والسلامة.