رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

قالت لـ«لشرق الأوسط»: سرت الكيمياء بيني وبين محمد عطية من اللحظة الأولى

«مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)
«مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)
TT

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

«مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)
«مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)

في كل عمل تقدمه من دراما أو غيره، تؤكد الممثلة رولا بقسماتي مرة بعد مرة حرفية تسكنها. تطل حالياً، في برنامج التسلية «جنون فنون» عبر شاشة الـ«إل بي سي أي». التجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة لها، ولكنها في المقابل سبق وعملت لسنوات طويلة في عالم التقديم التلفزيوني في قناة «المستقبل»، ومع دخولها عالم التمثيل برهنت بقسماتي أنها تملك مواهب عديدة، ولم يكن ينقصها سوى من يسهم في الكشف عنها.

تجربتها التلفزيونية الجديدة تعيدها هذه المرة إلى المكان الذي بدأت فيه مسيرتها تحت الأضواء. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل كنت مشتاقة لهذه العودة. سعيدة بها لا سيما أن الإنتاجات التلفزيونية للبرامج تقل يوماً بعد يوم. وعندما اتصل بي رالف معتوق منتج (جنون فنون)، يطلب مني المشاركة، وافقت من دون تردد. وأعتبرها فرصة حظيت بها أستعيد عبرها مرحلة انطلقت منها».

في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضل سرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما. البرنامج يعتمد على التسلية والترفيه. وعرفت رولا كيف تستفيد من شخصيتها القريبة إلى القلب، فاستقطبت المشاهدين الباحثين عما ينسيهم همومهم. وتقول في سياق حديثها: «كان الأمر بمثابة تحدٍ خصوصاً أن الأجواء والأوضاع المحيطة بنا تثير القلق. فالناس تعبت من الحروب وانعكاساتها السلبية، وجاء البرنامج ليروّح عنها ويضفي البسمة على لياليها».

في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي أي» (إنستغرام)

برأي رولا فإن اللبناني يتمتع بحب الحياة و الصلابة، فلا يستسلم لمشكلة تواجهه. وهي سعيدة بإضفاء لمسة من الفرح على أيامه السوداء.

تؤكد بقسماتي أن العفوية ضرورية في هذا النوع من البرامج. وتتابع: «لا يجب أخذ الأمور بجدية في برامج التسلية، كما أن ضيوفها يسهمون في تعزيز نجاحها. ولأني على معرفة بغالبيتهم وتربطني بهم علاقة وطيدة، هذا سهّل علي المهمة».

الأخطاء التي تحصل في البرامج المباشرة قد تشكل إحراجاً لمقدمها، فما رأيها بذلك؟ «سبق أن عملت في التقديم التلفزيوني المباشر الذي يضفي واقعية على البرنامج. لا يهمني الغلط فيما لو حضر ولا يشعرني بالارتباك. فالخطأ وارد في البث المباشر، وأعرف تماماً كيف أتعامل مع لحظات مماثلة».

تخبر «الشرق الأوسط» عن مدى تفاعل الناس مع هذا البرنامج. «تخيلي هناك أشخاص من طرابلس وبيروت ومن مدن أخرى يقطعون مسافات طويلة كي يسلّموا علينا. ولمست من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلهم الكبير مع البرنامج. فهم أحبوا فقراته وضيوفه وباتوا ينتظرونه من أسبوع لآخر».

وترى رولا بقسماتي أن للبرنامج جانباً سياحياً هاماً يسهم في تعريف اللبنانيين على منطقة فاريا. وهو ما يدفع بكثيرين لزيارة المنطقة. وتصف تجربتها في «جنون فنون» بأنها تنبض بالحياة. «أنا بطبعي أحب الكاميرا والتواصل مع الناس. وهي تحضر في (جنون فنون) وتزودني بطاقة هائلة أستفيد منها في حياتي الخاصة. فالتمثيل يحدّ الآفاق التي تعملين بها، وتدور بمحور شخصية تجسدينها. ولكن في هذا النوع من البرامج تكون مساحة المهمة أوسع وتتمتع بالتلقائية».

وتشير الممثلة اللبنانية إلى أنها عندما تعمل في برنامج تلفزيوني مباشر تبقي على شخصيتها كما هي. «أتحرك على طبيعتي، لا أمثّل ولا أحاول التغيير في أسلوبي التحاوري. وأعتقد أن هذا الأمر شجعّ على اختياري للقيام بهذه المهمة من قبل منتج العمل».

في مهرجان «الزمن الجميل» كان لرولا بقسماتي إطلالة خاصة، جسدت حينها شخصية الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، وجاء ذلك ضمن اللفتة التكريمية لها من قبل المهرجان. فقدمت أغنيتها «يا ود يا تقيل» في كليب مصور. نجحت رولا بقسماتي بهذا التحدي الذي جاءها على طبق من فضة: «عندما اتصلوا بي يطلبون مني تجسيد شخصيتها فرحت كثيراً. فأنا تربيت على أفلامها وأغانيها. ووالدتي متابعة دائمة لأفلام الأسود والأبيض. كل هذه الأجواء حفزتني لتنفيذ الكليب. وكنت سعيدة كوني أقوم بالأمر من باب تكريمها».

جسّدت شخصية الراحلة سعاد حسني في مهرجان «الزمن الجميل» (إنستغرام)

حفظت رولا بقسماتي دورها بسرعة وأدت الأغنية بصوتها. وتمرّنت على الرقصات بظرف أيام قليلة بمساعدة مدرب الرقص جوزف سلوم. وجاءت النتيجة مبهرة فصفّق لها الحضور طويلاً، تعبيراً عن إعجابهم بأدائها. وتتابع: «أصعب ما واجهته في هذا الكليب، هو تغيير أزيائي بثوانٍ قليلة. فقد صُمّمت الأزياء نفسها التي ارتدتها الفنانة الراحلة وهي كناية عن 4 فساتين، نسخة طبق الأصل عن ثياب النجمة الراحلة». وفي المقابل تلقّت رولا بقسماتي التهاني من شقيقتي الفنانة الراحلة اللتين شاركتا في حفل تكريمها.

مؤخراً انتهت بقسماتي من تصوير دورها في مسلسل «مش مهم الاسم». وهو من كتابة كلوديا مرشيليان، وإخراج ليال راجحة، ويلعب فيه دور البطولة كل من معتصم النهار وأندريا طايع، ويتألف من 15 حلقة. وهو من إنتاج شركة «الصبّاح». وعن طبيعة دورها في العمل تقول: «لوّنت دوري بالدراما والكوميديا في آن. أتوقع له النجاح والاستحسان من قبل الجمهور. فقد استمتعت في تجسيده لأنه قريب من القلب. كما أن الشخصية التي أجسدها تلقائية. فأجريت خلطة تمثيل بين الجدية والكوميديا أتمنى أن يتفاعل معها الناس».

وفي مسلسل جديد من إنتاج «إيغل فيلمز» تؤدي بقسماتي دوراً مختلفاً وجديداً. وتختم: «لا أستطيع التحدث عن طبيعة القصة والدور. العمل مؤلف من 45 حلقة وقد أجريت تغييراً جذرياً على شكلي الخارجي. فأنا من الممثلات اللواتي يفضلن الالتحاق بالشخصية التي يجسدنها، فأعيش الدور بكل تفاصيله، وأحاول دائما مدّه بالروح».


مقالات ذات صلة

تخليد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم

يوميات الشرق الإنجاز الخالد (غيتي)

تخليد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم

تُخلَّد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم عبر لوحة زرقاء تذكارية في مطار كامبريدج، وذلك بعد 75 عاماً على انطلاق أولى رحلاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)

من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا

يعشق النمساويون تقاليدهم. ابتداء من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب، إلى كسر بيض عيد الفصح... فماذا عن خطف العروس؟

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)

نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن اتباع الأشخاص نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة قد يجعلهم أكثر قلقاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)

تقنية جديدة «تقرأ أحلام» الأشخاص أثناء نومهم

كشف مجموعة من الباحثين عن تقنية جديدة يمكنها قراءة الأحلام التي تُراود الأشخاص أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)

كيف يمكن لكلبك أن يلعب دور معالجك النفسي؟

كشفت بعض الأبحاث الجديدة عن علاج غير تقليدي، فقد يكون أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك العقلية والنفسية هو شراء كلب أليف لنفسك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مطرب مهرجانات مصري «يستثمر» دخوله السجن بإطلاق أغنية حزينة

لقطة من الكليب الخاص بمؤدي المهرجانات (يوتيوب)
لقطة من الكليب الخاص بمؤدي المهرجانات (يوتيوب)
TT

مطرب مهرجانات مصري «يستثمر» دخوله السجن بإطلاق أغنية حزينة

لقطة من الكليب الخاص بمؤدي المهرجانات (يوتيوب)
لقطة من الكليب الخاص بمؤدي المهرجانات (يوتيوب)

لم تمضِ أيام من الحكم على مؤدي أغاني المهرجانات المصري عصام صاصا بالحبس 6 أشهر في قضية «تعاطي المخدرات» حتى نشرت صفحته على يوتيوب أغنية جديدة مصورة له ذات طابع حزين بعنوان: «الدنيا قاسية اتشقلبت بيا في ثواني»، ما عدّه نقاد ومتابعون استثماراً لدخوله السجن.

وذكرت صفحة مؤدي المهرجانات على «يوتيوب» أن «هذا الكليب من واقع أحداث حقيقية، ونشره فريق عمل عصام صاصا لالتزامه بعقود مع شركات الإنتاج، ولذلك بُثّ الكليب وباقي الشغل الملتزم به». وحققت الأغنية أكثر من 600 ألف مشاهدة بعد ساعات قليلة من طرحها.

وكان عصام صاصا قد شغل الاهتمام الأيام الأخيرة، وتصدر «التريند» بعد القبض عليه لمحاكمته أمام الجنايات بتهمة إحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي، والتسبب خطأً في موت المدعو أحمد مفتاح محروس، موظف، نتيجة قيادته المركبة تحت تأثير المواد المخدرة، وقضت محكمة جنايات الجيزة بحبس مؤدي المهرجانات عصام طه طلعت الشهير بـ«عصام صاصا» 6 أشهر في تهمة تعاطي المواد المخدرة، وانقضاء الدعوى المدنية في اتهامه بالقتل الخطأ بالتصالح.

وتقدم صاصا باستئناف على حكم حبسه 6 أشهر، ويواجه اتهاماً آخر بالتزوير في محرر رسمي هو وآخرون في قضية من المقرر نظرها نهاية أغسطس (آب) الحالي، وفق وسائل إعلام محلية.

مؤدي المهرجانان عصام صاصا يطلق أغنية جديدة (صفحته على فيسبوك)

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «بث هذه الأغنية بعد أيام من حبس المؤدي ينطوي على محاولة لجذب التعاطف معه من خلال التأثير في الجمهور بالحالة الحزينة التي يقدمها في العمل».

مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا يُعدّ نوعاً من الاستفادة أو استثمار حبسه، وهو مؤشر خطير، فالتعاطف معه أو المساهمة في انتشار أعماله يعطي انطباعاً سيئاً، ربما يسوغ ما فعله، خصوصاً لدى الأجيال والفئات التي تتابع مثل هذا النوع من الغناء.

وقال سعد الدين: إن «الشخص المحكوم عليه بالسجن، من الطبيعي أن يُمنع تماماً من الظهور في الإعلام، أو أن تُنشر له أغنية أو غير ذلك، لكن في الوقت الحالي مع قوة (السوشيال ميديا) وسطوتها، اختلفت المعايير، وبات من الممكن لشخص محكوم عليه أن يصدر أغنية حزينة، وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذا يجذب تعاطف الجمهور، أرى أن هذا خطأ، وأتمنى تداركه، لأنه من الممكن لأي مدانٍ بعد ذلك أن يستخدم الأسلوب نفسه لجذب التعاطف».

وأضاف الناقد الفني المصري أنه «ربما يكون من المقبول أن شخصاً محكوماً عليه يستغل الفترة التي يقضيها في السجن، ويؤلف ألحاناً أو أغاني وينفذها عند خروجه».

وكانت موجة مؤدِّي المهرجانات قد أثارت جدلاً في مصر، وانتقدهم نقيب الموسيقيين السابق في مصر هاني شاكر، واتهمهم بـ«إفساد الذوق العام»، مشيراً إلى ما تحتويه الكلمات التي يؤدونها في المهرجانات من ألفاظ وتعبيرات عدّها «غير لائقة».