رحيل ألان ديلون... أيقونة السينما الفرنسية

الممثل الفرنسي ألان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي ألان ديلون (رويترز)
TT

رحيل ألان ديلون... أيقونة السينما الفرنسية

الممثل الفرنسي ألان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي ألان ديلون (رويترز)

غيّب الموت النجم السينمائي الفرنسي ألان ديلون عن عمر ناهز 88 عاماً، على ما أفاد أبناؤه الثلاثة «وكالة الصحافة الفرنسية» صباح الأحد.

وقال الأبناء في بيان مشترك إنّ «ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد تُوفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته (...) التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه».

صورة التُقطت في 26 أغسطس 1985 للممثل الفرنسي ألان ديلون (أ.ف.ب)

وأصيب ديلون بجلطة دماغية قبل 3 سنوات، وكان يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية. وتصدر عناوين الأخبار في صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد المعاونة المنزلية للنجم هيرومي رولان، التي يُقال أحياناً إنها شريكته، متّهمين إياها بـ«استغلال ضعف» والدهم، ثم اندلع نزاع عائلي بين أبناء ديلون وصل إلى أروقة القضاء وتناولته وسائل الإعلام، على خلفية الحالة الصحية للممثل الفرنسي.

ألان ديلون على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي في أبريل 1988 (أ.ف.ب)

واشتهر ديلون ممثلاً شعبياً يبرع في أدوار المطاردات والأفلام العاطفية، ولا ينكر النقاد أنه يجمع في رصيده عدداً من الأدوار المهمة التي قدمها مع مخرجين كبار، سواء في فرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة، ووُصف بأنه «أيقونة السينما الفرنسية».

وفي مايو (أيار) 2019، عاد إلى السجادة الحمراء ضمن مهرجان كان السينمائي ليتسلم سعفة ذهبية فخرية. وقال حينها نجم «بيربل مون» (1960) الذي حقق بفضله نجومية عالمية: «إنه كتكريم بعد الوفاة، ولكن في حياتي».

الممثل الفرنسي ألان ديلون يحضر برنامجاً تلفزيونياً على القناة الفرنسية «Antenne 2» في 16 مايو 1984 (أ.ف.ب)

وكان آخر ظهور علني لألان ديلون في صيف 2021، بجنازة رفيقه الممثل جان بول بلموندو، شريكه في عدد من أشهر أفلامه. وكان بصحبة ديلون ابنه أنتوني، في حين غابت أنوشكا.

تواريخ في مسيرة ديلون

فيما يلي بعض من أبرز التواريخ في حياة الممثل الفرنسي ألان ديلون، الذي أعلن أبناؤه وفاته الأحد عن 88 عاماً. 1960: صعود نجم ألان ديلون مع فيلم «بلان سولاي» (Plein Soleil) لرينيه كليمان، و«روكو إيه سيه فرير» (Rocco et ses freres) للمخرج لوتشينو فيسكونتي، الذي صوّر معه أيضاً فيلم «لو غيبار» (Le Guepard) بعد ثلاث سنوات. 1964: ولادة ابنه الأول أنتوني من زواجه من فرنسين كانوفاس المعروفة باسم ناتالي ديلون. وقد رُزق بولدين آخرين من عارضة الأزياء روزالي فان بريمن، وهما أنوشكا، التي أكد أنها المفضلة لديه، وألان-فابيان.

الممثل الفرنسي ألان ديلون (يمين) والممثلة ميريل في مطار أورلي في أورلي بفرنسا عام 1960 (أ.ف.ب)

1967: فيلم «لو ساموراي» لجان بيار ملفيل. 1969: فيلم «لا بيسين» (La Piscine) لجاك دوري مع رومي شنايدر، أول حب كبير في حياته. وقد تعاون ديلون مجدداً مع دوري بعد عام في فيلم «بورسالينو». 1976: فيلم «موسيو كلاين» لجوزيف لوسي، وهو من أفضل الأدوار في مسيرة الممثل. 1985: جائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «نوتريستوار» (Notre histoire) لبرتران بلييه، وهو السيزار الوحيد في مسيرة ديلون. 2019: السعفة الذهبية الشرفية في مهرجان كان السينمائي، قبل إصابته بجلطة دماغية خطيرة أضعفته بشكل كبير.

الموت الرحيم

وفي عام 2022 طلب ديلون من ابنه أنتوني تنظيم رحيله المأساوي بطريقة «الموت الرحيم» في سويسرا حيث كان يقيم، وفقاً لما صرح به ابنه لقناة «RTL» الإذاعية الفرنسية حينها.

وكان ديلون قد صرح في يناير (كانون الثاني) 2018 بأن الموت ليس من مخاوفه، لكنه لا يرغب بالرحيل مع الآلام، لذلك بدأ يشعر برغبة في «مغادرة هذا العالم الفاسد» بحسب ما وصفه، لكنه لا يريد الموت بمفرده، «بل مع كلبي الذي أوصيت بيطرياً ليحقنه بمادة خاصة، بحيث يلحق بي عند تركي لعالم يصيبني بالامتعاض؛ لكثرة ما أصبح مليئاً بالفساد والجرائم كل يوم»، بحسب ما نقلت عنه مجلة «Paris Match» الفرنسية في تقرير بمناسبة مرور 50 عاماً على مسيرته الفنية منذ عامين.



طرد صينية من طائرة بسبب حقيبة «لوي فيتون»

التمسُّك بالحقيبة أجَّج الموقف (شاترستوك)
التمسُّك بالحقيبة أجَّج الموقف (شاترستوك)
TT

طرد صينية من طائرة بسبب حقيبة «لوي فيتون»

التمسُّك بالحقيبة أجَّج الموقف (شاترستوك)
التمسُّك بالحقيبة أجَّج الموقف (شاترستوك)

تسبَّبت سيدة صينية رفضت وضع حقيبتها اليدوية الفاخرة أسفل المقعد أمامها داخل طائرة، نزولاً على طلب إحدى المضيفات، في تأخير الرحلة ساعة، ممّا اضطر الشرطة إلى طردها.

وجذبت الواقعة 4 ملايين مشاهدة عبر تطبيق «دُوْيِن»، وهو أكبر منصة صينية للفيديوهات، وأثارت نقاشات بعدما نشر أحد الركاب فيديو لتفاصيلها.

ونقل موقع «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» عن الراكب قوله إنّ السيدة الصينية التي كانت تجلس في الدرجة الاقتصادية أصرَّت على وضع حقيبتها من ماركة «لوي فيتون» إلى جانبها بدلاً من أسفل المقعد الأمامي.

وكانت الرحلة قد غادرت بالفعل من مطار في بلدية تشونغتشينغ، جنوب غربي الصين، لكنها اضطرت إلى العودة إلى بوابة الصعود، فصفَّق الركاب بحرارة عندما اقتاد رجال الشرطة الراكبة خارجها.

وعطَّلت الواقعة أوقات المغادرة للرحلات اللاحقة.

يبلغ ثمن حقيبة اليد من «لوي فيتون» نحو 3 آلاف دولار أميركي في الصين، فيما تبلغ قيمة تذكرة الدرجة الاقتصادية للرحلة من تشونغتشينغ إلى مقاطعة خبي شمال البلاد، بإدارة خطوط طيران «تشاينا إكسبريس»، 800 يوان (110 دولارات أميركية).

واحتدم الجدل عبر وسائل التواصل في بكين، إذ انتقد بعضٌ الراكبة المُخالفة، ورأى بعض آخر أنّ المضيفة ربما بالغت في تطبيق القواعد. فقال ناشط عبر منصة التواصل الصينية «ويبو»: «لقد أعطت للحقيبة قيمة أكبر من حياتها».

وكتب شخص عبر «دُوْيِن»: «أمكن أن تعرض عليها المضيفة حقيبة أخرى لوضع حقيبتها بداخلها. هل كان من الضروري إضاعة ساعة وطردها من الطائرة؟».

وعلَّق ثالث بأنه رأى عدداً من ركاب الدرجة الاقتصادية يضعون حقائبهم الصغيرة على المقعد خلال الإقلاع، ولم يُطلب منهم إزالتها.

ورابع: «المضيفة لم تصرّ على تطبيق القواعد من فراغ. وجب على الراكبة تقدير سلامتها وسلامة الركاب الآخرين أكثر من تقديرها للحقيبة».

يُذكر أنّ شركات الطيران تطلب وضع الحقائب الشخصية أسفل المقاعد، لتفادي خطر تدحرجها في حالة حدوث اضطرابات جوّية، مما قد يؤذي الركاب أو يعوق مخارج الطوارئ.