«حالة نادرة» لباندا عملاقة تضع توأماً في هونغ كونغ

أنجبت قبل يوم من عيدها الـ19 بعمر امرأة يعادل 57 عاماً

الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)
الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)
TT

«حالة نادرة» لباندا عملاقة تضع توأماً في هونغ كونغ

الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)
الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)

أصبحت الباندا العملاقة المعروفة باسم «يينغ يينغ»، أول أُم في سنّها تُنجب توأماً في هونغ كونغ؛ مما يُعدّ حدثاً نادراً.

وأنجبت «يينغ يينغ»، الصغيرين، الخميس، قبل يوم فقط من عيد ميلادها الـ19؛ ولو كانت إنسانة، لكانت تُعادل امرأة تبلغ من العمر 57 عاماً، وفق «بي بي سي».

لذلك؛ يُعدُّ إنجاب الباندا توأماً في هذا العمر نادراً جداً؛ لأنه يُشبه فترة الشيخوخة لدى الإنسان.

وتلقّت الصورة الأولى للتوأم، وهما ذكر وأنثى، أكثر من 1000 تعليق تهنئة عبر «فيسبوك». وأشار مقدّمو الرعاية في حديقة «أوشن بارك» بهونغ كونغ إلى أنّ الصغيرين ما زالا في مرحلة هشّة ويحتاجان إلى وقت للاستقرار تحت رعاية مكثَّفة على مدار الساعة.

وقال مسؤولو الحديقة: «نتطلّع جميعاً لرؤية صغيرَي الباندا العملاقة. ويُرجى الانتظار لأشهر حتى يتمكنا من الظهور الرسمي ومقابلة الجميع».

وأوضح القائمون على الحديقة أنّ الأنثى تبدو أكثر ضعفاً من شقيقها الذكر؛ إذ إنّ درجة حرارتها أقل وبكاءها أضعف، ويبلغ وزنها 122 غراماً فقط.

وعانت «يينغ يينغ» قلقاً طبيعياً خلال عملية الولادة؛ إذ قضت معظم الوقت مستلقيةً على الأرض وتلتفُّ حول نفسها.

ومن المعروف أنّ حيوانات الباندا العملاقة تتمتّع بتردُّد كبير في التزاوج. وقد جرى إيواء «يينغ يينغ» ووالد التوأم «ليه ليه» في حديقة «أوشن بارك» منذ عام 2007، عندما أهدتهما بكين إلى هونغ كونغ، إلى أن حصل التزاوج بنجاح في مارس (آذار) الماضي.

وأدّت جهود الصين طويلة الأمد في الحفاظ على الباندا العملاقة إلى عكس تراجع أعدادها، فلم تعُد الآن مهدَّدة بالانقراض، بل تُصنَّف نوعاً مُعرَّضاً للخطر فقط.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق البحر يخفي أكثر مما يبوح (إيست غرامبيان)

العلماء يكتشفون «أخطبوط السبع أذرع»... مخلوق لا يظهر إلا نادراً

عُثر على مزيد من بقايا مخلوق بحري غير عادي يعيش في أعماق البحار يُسمّى «الأخطبوط ذو السبع أذرع» على شاطئ في مقاطعة أبردينشاير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتميز هذا النوع من النمل الأبيض برأسه الطويل وفكوك سفلية مخفية (رودولف شيفران - زوكيز)

اكتشاف نوع جديد من النمل الأبيض يُشبه حوت موبي ديك

في أعالي غابة مطيرة في أمريكا الجنوبية، أذهل نوع جديد من النمل الأبيض صغير الحجم فريقاً من العلماء الدوليين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)

بريجيت ماكرون تزور صديقاً قديماً في الصين: الباندا العملاق «يوان منغ» (صور)

التقت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون بصديق قديم، وهو باندا عملاق ولد في فرنسا، وذلك أمس (الجمعة) في ختام زيارة إلى الصين مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

«الشرق الأوسط» (بكين- باريس)
يوميات الشرق كلب يرتدي أغطية للأرجل للحماية من المطر في نيويورك (أ.ف.ب)

دراسة: امتلاك كلب يعزز الصحة النفسية للمراهقين

كشفت الأبحاث أن وجود كلب في المنزل قد يُعزز الصحة النفسية للمراهقين، ويضيف العلماء أن هذا قد يُعزى جزئياً إلى مشاركة الميكروبات.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«سيكس فلاغز القدية»... انطلاق أول عوالم الترفيه العملاقة في الرياض

افتتاح «سيكس فلاغز القدية» ينقل المشروع من الرؤية إلى التشغيل الفعلي (تصوير: تركي العقيلي)
افتتاح «سيكس فلاغز القدية» ينقل المشروع من الرؤية إلى التشغيل الفعلي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«سيكس فلاغز القدية»... انطلاق أول عوالم الترفيه العملاقة في الرياض

افتتاح «سيكس فلاغز القدية» ينقل المشروع من الرؤية إلى التشغيل الفعلي (تصوير: تركي العقيلي)
افتتاح «سيكس فلاغز القدية» ينقل المشروع من الرؤية إلى التشغيل الفعلي (تصوير: تركي العقيلي)

شهدت مدينة القدية، الثلاثاء، الافتتاح التجريبي لمتنزّه «سيكس فلاغز القدية»، في أول تشغيل فعلي لأحد أصول المدينة الضخمة، وأول حضور للعلامة العالمية خارج أميركا الشمالية منذ تأسيسها عام 1971. ويضمّ المتنزه 6 عوالم مستقلّة، لكلّ منها طابعه السردي والبصري وتجاربه الخاصة، في حين جاء التصميم فريداً، مُقدّماً نموذجاً جديداً للمدن الترفيهية في الشرق الأوسط.

وأكّد المدير الأول للعلاقات العامة في «سيكس فلاغز» مدينة القدية، مهند الروقي، أنّ النسخة السعودية مختلفة تماماً عن نسخ أميركا الشمالية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بُني المتنزه هنا من الصفر، وصُمّم ليتناسب مع تضاريس طويق، وهوية كلّ منطقة طُوّرت حصرياً للقدية. نحن لا نقدّم نسخة مطوّرة من (سيكس فلاغز)، بل تجربة جديدة لا تتكرّر في أي موقع آخر بالعالم».

مهند الروقي يتحدّث إلى «الشرق الأوسط» عن المشروع الضخم (تصوير: تركي العقيلي)

وأضاف الروقي أنّ المدينة الترفيهية تتضمَّن «ألعاباً وتقنيات غير موجودة في أي فرع آخر للعلامة»، وفي مقدّمتها أفعوانية «Falcon’s Flight» التي تُعدّ «الأطول والأعلى والأسرع على مستوى العالم، وقد سُجّلت بأرقام قياسية، إذ يتجاوز مسارها 4000 متر، وتصل سرعة عربتها إلى 250 كيلومتراً في الساعة، في تجربة غير مسبوقة على مستوى العالم». ويُقدّم المتنزه نحو 28 لعبة وتجربة تعتمد على مؤثرات ضوئية وتفاعلية مبتكرة، بين مغامرات عائلية وتجارب إثارة مشوّقة، مما يجعل النسخة السعودية الأكثر تنوّعاً في تاريخ العلامة.

وأشار الروقي إلى أنّ «سيكس فلاغز القدية» سيكون من أهم عوامل الجذب السياحي لمدينة الرياض خلال السنوات المقبلة، مُضيفاً: «تقوم رؤية القدية على جعل اللعب محوراً رئيسياً للحياة اليومية. يمتدّ المشروع على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، ومن المتوقَّع أن يحتضن عند اكتماله نحو 500 ألف نسمة، إلى جانب 150 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 48 مليون زائر سنوياً. هذا الاختلاف في التجربة سيضع العاصمة الرياض على خريطة الوجهات الترفيهية العالمية».

عوالم «سيكس فلاغز القدية»... 6 مناطق وتجارب مُتطوّرة

منطقة «توايلايت فاردنز» أكثر مناطق المتنزه شاعرية (تصوير: تركي العقيلي)

«توايلايت غاردنز»

جاءت منطقة «توايلايت غاردنز» أكثر مناطق المتنزه شاعرية، إذ يستقبل الزائرَ نسيج بصري يعتمد على أزهار مضيئة ومسارات تتوهَّج بألوان هادئة في تجربة تُحاكي العوالم القصّصية. وتضم المنطقة 4 تجارب تبدأ بـ«توايلايت إكسبريس» التي تتيح للأطفال دخول عالم مرسوم بالضوء، في حين تمنح لعبة «بالونات كلايدوسكوب» رحلة مُحلّقة في الجو، وتوفّر «إنشانتد غرينهاوس» تجربة تفاعلية تعتمد على المؤثرات الضوئية والصوتية داخل بيت زجاجي، في حين تأخذ لعبة «أميرة البحيرة» الزوّار في جولة مائية بين برك مضاءة ونباتات عملاقة. وتضم المنطقة مطاعم بخيارات مناسبة للعائلات ومتاجر تستوحي تصاميمها من عالم النباتات.

تُمثل «غراند إكسبو» نقطة التقاء الثقافات العالمية (تصوير: تركي العقيلي)

«غراند إكسبو»

تمثّل «غراند إكسبو» نقطة التقاء الثقافات العالمية، إذ تعيد خلق أجواء المدن الكبرى ومهرجاناتها المزدحمة. وتضمّ 5 تجارب رئيسية، يتصدّرها «غيرو سبين»، اللعبة الدوّارة التي ترتفع إلى مستويات شاهقة وتحقّق أرقاماً قياسية في زاوية الدوران. وتبرز لعبة «الخيول العربية» بلمحة من التراث السعودي في قالب ترفيهي عائلي، إلى جانب أفعوانية «العملاق» التي تجمع بين التسارع الحادّ والالتفافات. كما تتضمَّن المنطقة لعبة «طيّار إكسبو» التي تُقدّم تجربة طيران عبر منصة دائرية، ولعبة «الدوّار» المستوحاة من أجواء لندن. وتكتمل التجربة بشوارع مزيّنة ومجموعة مطاعم ومتاجر.

«سبتفاير» في «فالي أوف فورتشن» وثالث أفعوانية في «سيكس فلاغز» (تصوير: تركي العقيلي)

«فالي أوف فورتشن»

يمتد «فالي أوف فورتشن» مثل عالم يجمع بين المغامرة وأجواء الاستكشاف، وتضمّ المنطقة 4 ألعاب تتمحور حول فكرة البحث عن المعادن الثمينة والكنوز المفقودة. في مقدّمتها أفعوانية «سبتفاير» ذات الانطلاقات الثلاث والمُحطِّمة للأرقام القياسية، في حين تتيح لعبة «سكاي واتش» مشهداً بانورامياً واسعاً للمدينة الترفيهية عبر خيمة طائرة. وتتميَّز لعبة «طائرات كانيون» للأطفال بإتاحة فرصة التحليق، لتُقدّم تجربة «درب الكنز» رحلة داخل مسار مظلم تفاعلي يحاكي عمليات التنقيب عبر مركبات تتحرّك بين مؤثّرات ضوئية وسينمائية، وتحتوي المنطقة مطاعم ومتاجر مستوحاة من عالم المستكشفين.

تجربة «سكاي واتش» في «فالي أوف فورتشن» ضمن المتنزه (تصوير: تركي العقيلي)

لعبة «ويند رايدر» في «سيتي أوف ثريل» بالمتنزه (تصوير: تركي العقيلي)

«سيتي أوف ثريل»

أما «سيتي أوف ثريل»، فتشكّل مركز التشويق في المتنزه، إذ تضم مجموعة ألعاب مُصمَّمة لتقديم مستويات عالية من الجرأة. في مقدمتها لعبة «Falcon’s Flight» التي تُعد أبرز تجارب «سيكس فلاغز القدية»، إذ تنطلق بسرعات تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة على مسار مُعلّق يمتد لأكثر من 4 كيلومترات فوق حواف جبال طويق. كما تضمّ المنطقة لعبة «برج سيركو» للسقوط الحُرّ، ولعبة «ويند رايدر» التي تمنح إحساس الطيران المُعلَّق عبر منصّات دوّارة، ولعبة «الأدرينا لاين» التي تعتمد على مسار متعدّد الاتجاه، يُغيّر الارتفاع والسرعة بشكل مفاجئ. وتتكامل التجربة عبر مطاعم ومتاجر مُخصّصة لعشّاق هذا النوع من المغامرات.

لعبة «راتلر» الأفعوانية ثاني أطول لعبة في متنزه «سيكس فلاغز القدية» (تصوير: تركي العقيلي)

«ستيم تاون»

من جهتها، تنقل «ستيم تاون» الزائر إلى عالم صناعي مُستلهم من محرّكات البخار الأولى، إذ تتوزَّع التجارب حول ورشات ميكانيكية وتفاصيل تحاكي حقبة الثورة الصناعية. وتضم 5 ألعاب، أبرزها «شلالات سوميل» المائية التي تنحدر عبر قنوات خشبية ضيقة، وأفعوانية «راتلر» التي تجاوزت الأرقام القياسية في فئتها عبر مزيج من المنحدرات والقفزات المتتابعة، بالإضافة إلى لعبة «ستيل ستامبيد» ذات الطابع العائلي، ولعبة «سبروكنايتر» متعدّدة الاتجاه، إلى جانب «مُلتقى المغامرات» للأطفال. وتضم المنطقة 6 مطاعم و5 متاجر بطابع صناعي.

لعبة «بيغ سبلاش» في منطقة «ديسكفري سبرينغز» بالمتنزه (تصوير: تركي العقيلي)

«ديسكفري سبرينغز»

وتحتضن منطقة «ديسكفري سبرينغز» تجارب في واحة مائية محاطة بتشكيلات صخرية، مما يجعلها إحدى أكثر المناطق جاذبية للعائلات. وتضم 6 ألعاب محورية، أبرزها «سي ستاليون» أطول وأسرع أفعوانية يتحكّم بها الركّاب، وتأتي «زوما فلوما» مستوحاة من السيول القوية في الأنهر، وتشمل المنطقة «بيغ سبلاش» القائمة على الانحدار المائي العالي، وتجربة «إلى الأعماق» داخل كهوف مظلمة بتقنيات عرض ضوئي، بالإضافة إلى «الدلو المائي» للأطفال ومنطقة «أكواتوبيا» التفاعلية. وتضم المنطقة 3 مطاعم ومتجرين بطابع الواحة.

عوالم «سيكس فلاغز» تفتتح أولى وجهات القدية الترفيهية (تصوير: تركي العقيلي)

ويُمثّل افتتاح «سيكس فلاغز القدية» انتقال مدينة القدية من مرحلة الرؤية إلى التشغيل الفعلي، بوصفه أول أصل من أصول المدينة يُفتتح للجمهور. وقد أُعلن عن المشروع للمرّة الأولى عام 2017 ضمن «رؤية 2030» بهدف تحويل الرياض إلى وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة، وبدأت الأعمال الإنشائية عام 2021 قبل أن تدخل مرحلة تطوير مكثَّف خلال السنوات اللاحقة. ومن المقرَّر أن ينطلق الافتتاح الرسمي للمتنزه في نهاية العام الحالي.


هند صبري وعليا بات تُتوَّجان في «البحر الأحمر» بجوائز «غولدن غلوب» العالمية

جمانا الراشد مع النجمتين الفائزتين وهيلين هوني وشيفاني باندايا - مالهوترا (غيتي - بإذن المهرجان)
جمانا الراشد مع النجمتين الفائزتين وهيلين هوني وشيفاني باندايا - مالهوترا (غيتي - بإذن المهرجان)
TT

هند صبري وعليا بات تُتوَّجان في «البحر الأحمر» بجوائز «غولدن غلوب» العالمية

جمانا الراشد مع النجمتين الفائزتين وهيلين هوني وشيفاني باندايا - مالهوترا (غيتي - بإذن المهرجان)
جمانا الراشد مع النجمتين الفائزتين وهيلين هوني وشيفاني باندايا - مالهوترا (غيتي - بإذن المهرجان)

شهد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الخامسة احتفالاً خاصاً أعلنت خلاله جوائز «غولدن غلوب» فوز الممثلة التونسية هند صبري بـ«جائزة عمر الشريف»، وتتويج النجمة الهندية عليا بات بجائزة «غولدن غلوب هورايزن» لهذا العام، في أول تعاون من نوعه بين المهرجان والمؤسّسة الأميركية العريقة.

في هذا السياق، قالت رئيسة جوائز «غولدن غلوب»، هيلين هوني: «يسعدنا أن نقدّم جائزة عمر الشريف للفنانة والممثلة الداعمة للأعمال الإنسانية هند صبري، التي تعكس أعمالها الفنّية قوة السينما العربية وأثرها العالمي، في ظلّ تسليط الضوء على الإرث الفنّي العريق الذي تركه الفنان المصري الراحل عمر الشريف الذي يُعدّ من أبرز صنّاع السينما المصرية وروّادها. كما يسرّنا أن نُقدّم للممثلة الهندية الشهيرة عليا بات جائزة (غولدن غلوب هورايزن)، احتفاء بأثرها الكبير في السينما العالمية وتأكيداً على مكانة المنطقة المتنامية بكونها وجهةً بارزةً تلعب دوراً ملحوظاً في صناعة الأفلام السينمائية والمحتوى التلفزيوني على الساحة العالمية».

جمانا الراشد: شراكة تحمل دلالات خاصة

من جانبها، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد: «في حين نواصل الاحتفاء بمرور 5 أعوام على تأسيس المؤسّسة، نفخر اليوم بتعزيز مكانة مهرجان (البحر الأحمر السينمائي الدولي) بكونه منصّةً رائدةً تُمكّن صنّاع الأفلام من تحقيق حضور وتقدير عالميَيْن. وللمرّة الأولى، نتعاون هذا العام مع جوائز (غولدن غلوب) في شراكة تحمل دلالات خاصة، وتُسهم في توسيع الحضور الدولي للمواهب الصاعدة من العالم العربي وآسيا وأفريقيا. ويُجسّد هذا التعاون فرصة لصنّاع أفلامنا للحصول على التقدير الذي يستحقونه، والوصول إلى جمهور أوسع حول العالم. ومن خلال إطلاق جائزة «هورايزن»، نؤكّد فخرنا بدعم المواهب الواعدة التي تفرض حضورها بقوة، إذ يشرّفنا أن نتعاون مع مثل هذه الجهة المرموقة لتكريم هند صبري وعليا بات، الممثلتَيْن الاستثنائيتَيْن اللتين تواصلان رسم معالم صناعة السينما».

والجائزتان تُضيئان على إنجازات ألمع المواهب الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا. ولا يزال عمر الشريف، الممثل المصري الأول الذي فاز بجائزة «غولدن غلوب» ونال لاحقاً ثلاثاً منها عن أدائه المتميّز في فيلمَي «لورنس العرب» و«دكتور جيفاغو»، من أبرز الشخصيات التي كُرِّمت في تاريخ هذه الجوائز التي انطلقت منذ 80 عاماً. وتحتفي «جائزة عمر الشريف» بسجلّه الحافل بالأعمال الفنية الخالدة وبصمته الملحوظة في السينما العالمية، فيما تحتفي جائزة «غولدن غلوب هورايزن» بالمواهب الإبداعية الناشئة التي تؤثر شهرتها السريعة في عالم الترفيه بشكل ملحوظ على الإرث الثقافي الإقليمي والدولي.

هند صبري: المرأة تشهد حقبة واعدة جداً

وقالت الممثلة هند صبري: «أشعر بفخر كبير لحصولي على هذه الجائزة المرموقة التي تحمل اسم أحد أبرز عمالقة السينما الذين لا يتكرّرون في عالمنا العربي. وانطلاقاً من التزامي الراسخ طوال مسيرتي المهنية بدعم المرأة وتمكينها من خلال القصص المُعقّدة والأدوار المركّبة، يسرّني أن أقف اليوم على خشبة مسرح مهرجان (البحر الأحمر السينمائي الدولي) من خلال جوائز (غولدن غلوب)، إلى جانب الممثلة عليا بات إحدى ألمع نجمات الجيل الجديد وأكثرهنّ موهبةً والتزاماً. ولا شكّ أنّ المرأة تشهد اليوم حقبة واعدة جداً في تاريخ صناعة الأفلام، مما يجعلني أشعر بفخر كبير لأكون جزءاً من تاريخ جوائز (غولدن غلوب) الخالد».

عليا بات: للجائزة معنى خاص

بدورها، قالت عليا بات: «يشرّفني أن أحصل على هذا التكريم المرموق من جوائز (غولدن غلوب)، وأشعر بامتنان كبير لما أحظى به من فرصة استثنائية لتمثيل جيل جديد من الفنانات الطموحات والنساء اللواتي يُحدثن فرقاً ملحوظاً في السينما والتلفزيون حول العالم. ولهذه الجائزة معنى خاص اليوم، في الوقت الذي تلتقي فيه نخبة من ألمع المواهب السينمائية العالمية لسرد القصص الأكثر شمولية وتأثيراً حول العالم. وتُعدّ جوائز (غولدن غلوب) من أبرز الجوائز الفنّية على الساحة العالمية. ويسعدني أن أكون اليوم جزءاً منها، وأتطلَّع لمواصلة التقدُّم في مسيرتي المهنية عبر رواية مزيد من حكايات النساء القويات والمُلهمات».


بصمة إصبع تكشف سرّ زورق دنماركي عمره 2400 عام

دليل يفكّ أسرار أقدم قارب اسكندنافي (المتحف الوطني الدنماركي)
دليل يفكّ أسرار أقدم قارب اسكندنافي (المتحف الوطني الدنماركي)
TT

بصمة إصبع تكشف سرّ زورق دنماركي عمره 2400 عام

دليل يفكّ أسرار أقدم قارب اسكندنافي (المتحف الوطني الدنماركي)
دليل يفكّ أسرار أقدم قارب اسكندنافي (المتحف الوطني الدنماركي)

ساعدت بصمة إصبع اكتُشفت على بقايا حطام قارب «هيورتسبرينغ» الدنماركي القديم في حلّ اللغز الذي طال أمده حول منشأ هذا الزورق الخشبي الاسكندنافي.

ووفق «الإندبندنت»، اكتُشف موقع حطام القارب، الذي يُعتقد أنه كان يحمل 80 راكباً، للمرّة الأولى في جزيرة آلس الدنماركية، ونُقّب عنه للمرّة الأولى في أوائل القرن العشرين.

ويعتقد علماء الآثار أنه من المرجّح أنّ القارب كان يخصّ محاربين هاجموا الجزيرة وهُزموا، لكن مصدر قدوم هؤلاء الأشخاص ظلّ مجهولاً.

حتى الآن، طُرحت نظريات عدّة حول منشأ القارب على مدى المائة عام الماضية، إذ اقترح البعض أنّ طاقمه ربما جاء من شمال ألمانيا، أو جزء آخر من الدنمارك الحالية.

في دراسة حديثة، حلَّل الباحثون مواد العزل والحبال التي لم تُدرس سابقاً، والتي وُجدت مع القارب، بالإضافة إلى بصمة إصبع جزئية، مما يشير إلى المنطقة المُحتملة لمنشأ القارب العائد تاريخه إلى 2400 عام.

وكتب الباحثون في دراسة نشرتها مجلة «بلوس ون»: «يمنحنا تحليلنا العلمي لمواد عزل القارب أول دليل رئيسي جديد منذ أكثر من قرن».

وأضافوا: «بصمات الأصابع مثل هذه نادرة جداً بالنسبة إلى هذه المدّة الزمنية. إنه لأمر رائع أن نجد اتصالاً مباشراً بأحد الأشخاص الذين استخدموا هذا القارب القديم».

وكشف التحليل الأخير أنّ مادة العزل كانت تتكوَّن بشكل رئيسي من دهن حيواني وقار الصنوبر.

ونظراً لعدم وجود غطاء كبير من غابات الصنوبر في الدنمارك خلال هذه المدّة، يشتبه العلماء في أنّ إحدى المناطق الساحلية على طول بحر البلطيق إلى الشرق، حيث كانت توجد غابات الصنوبر، قد تكون الموقع الأصلي للقارب.

ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجّح أنّ القارب قطع مسافة طويلة عبر المحيط المفتوح للوصول إلى جزيرة آلس، ممّا يشير إلى أن الهجوم كان مُنظّماً ومُدبّراً مسبقاً.

وكتب العلماء: «عُزل القارب ضدّ الماء بالقار المستخرج من أشجار الصنوبر، التي كانت نادرة في كلّ من الدنمارك وشمال ألمانيا خلال الألفية الأولى قبل الميلاد».

وأوضحوا: «هذا يعني أن القارب وطاقمه جاءوا على الأرجح من مناطق أبعد شرقاً على طول شواطئ بحر البلطيق، إذ كانت غابات الصنوبر أكثر وفرة».

أُلحِق تاريخ المواد الجديدة التي عُثر عليها في القارب إلى القرنين الرابع أو الثالث قبل الميلاد، وهو ما يتوافق مع التواريخ السابقة لخشب موقع هيورتسبرينغ.

كما عثر العلماء على بصمة إصبع بشرية جزئية في جزء من مادة العزل، ويشتبهون في أن أحد أفراد الطاقم قد يكون تركها.

يقول الباحثون إنّ هذا على الأرجح يوفّر «ارتباطاً مباشراً ببحّارة السفينة القديمة». وكتبوا: «التحليل الجديد لأقدم قارب خشبي اسكندنافي يقرّبنا خطوة من حلّ اللغز الذي يعود إلى 100 عام حول أصول القارب القديم».

وأضاف العلماء: «باستخدام أحدث الأساليب العلمية، حدَّد الباحثون منطقة بحر البلطيق بأنها المصدر الأكثر ترجيحاً للقارب العائد تاريخه إلى نحو 2400 عام، واكتشفوا أيضاً بصمة إصبع تركها أحد البحّارة القدامى في القطران المُستخدم لعزل السفينة ضدّ الماء».

تُعزّز النتائج الأخيرة الاعتقاد بأنّ القارب استخدمته مجموعة صغيرة من الغزاة الذين هاجموا جزيرة آلس في جنوب الدنمارك قبل أكثر من 2000 عام.

وكتب الباحثون: «هُزم الغزاة، وأغرق المدافعون المحلّيون القارب في مستنقع على هيئة قربان لتقديم الشكر على انتصارهم».

وقالوا: «منذ أن بدأ التنقيب عن القارب في المستنقع أوائل عشرينات القرن الماضي، ظلَّ السؤال عن مصدر قدوم الغزاة لغزاً مفتوحاً».