مصر: اكتشاف جبّانة أثرية رومانية في مرسى مطروح

تؤكد مكانة المدينة بوصفها مركزاً تجارياً في حوض البحر المتوسط 

كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف جبّانة أثرية رومانية في مرسى مطروح

كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، «الكشف عن جبانة بمدينة مرسى مطروح تعود إلى العصر الروماني»، وذلك في أثناء أعمال الحفائر بمنطقة أم الرَخَم الأثرية بمحافظة مرسى مطروح (شمال مصر).

وتقع مدينة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 290 كيلومتراً غرب الإسكندرية وتبعد 524 كيلومتراً عن العاصمة المصرية القاهرة.

وأرجع الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أهمية الكشف الأثري إلى أنه «يشير إلى الدور الذي لعبته مدينة مرسى مطروح بوصفها مركزاً للتجارة الخارجية في حوض البحر المتوسط ليس فقط خلال العصر الروماني، ولكن عبر العصور التاريخية المختلفة»، وفق بيان صحافي.

وجاء الكشف خلال أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية برئاسة قطب فوزي، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء. وتضمن مقبرتين منحوتتين في الصخر من طراز «الكتاكومب»، المعروف في العصر الروماني، بهما 29 موضعاً للدفن وعدد من المدامع الزجاجية وموائد القرابين المنقوشة والمزخرفة، وتمثال لرجل برداء روماني، وتمثال لكبش، وتمثال نصفي لسيدة غير معروفة وبعض العملات البرونزية.

بعض الآثار المكتشفة في مطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)

كما تم الكشف أيضاً عن «حمام مكتمل العناصر المعمارية عثر بداخله على صالات للاستقبال ومقاعد جلوس لمرتادي الحمام، وغرف الاستحمام، وخزانات وأماكن لتصريف المياه».

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن «مقبرتي الكتاكومب، لهما درج ينتهي بردهة مستوية أمام مدخل حجرة الدفن يؤدي إلى حجرة دفن رئيسية مربعة الشكل ذات سقف مقبي بداخلها مواضع الدفن المنحوت في الصخر، التي كانت مغلقة بسدادات من الحجر الجيري».

جانب من الكشف الأثري بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأشار إلى أن «مكان دفن صاحب المقبرة كان مغلقاً بباب وهمي ترتكز جوانبه على عمودين بالنحت البارز، وفى المنتصف تم تجسيد باب ذي ضلفتين يعلوه إفريز دوري يحتوي على زخرفة الأسنان وأسفله توجد مائدة قرابين من الحجر الجيري».

وتضم مدينة مرسى مطروح عدداً من المعالم الأثرية، من أبرزها، «معبد رمسيس الثاني»، الذي اكتشفه عالم الآثار لبيب حبش عام 1942، إضافة إلى منطقة «حمامات كليوباترا»، التي تضم بعض التلال الأثرية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات بمصر الذي أشار إلى «وجود تلال أثرية ومقابر منحوتة في الصخر من العصر اليوناني الروماني في منطقة سيدي براني بمطروح، ومقابر أثرية أخرى في مناطق جبل الدكرور وجبل الموتى، وعدد آخر من التلال الأثرية التي تحتاج إلى حفائر لكشف أسرارها».


مقالات ذات صلة

عظمة صغيرة تفكّ لغز سلالة «الهوبيت» المنقرضة في إندونيسيا

آسيا يعود تاريخ هذه القِطع إلى حوالي 700 ألف سنة (أ.ب)

عظمة صغيرة تفكّ لغز سلالة «الهوبيت» المنقرضة في إندونيسيا

اكتشف باحثون قِطع عظام متحجّرة طولها 3.5 بوصة (88 مليمتراً) في موقع يسمى ماتا مينج، على جزيرة فلوريس الإندونيسية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
يوميات الشرق منزل زينب خاتون خلال ترميمه خلف الجامع الأزهر (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تعيد توظيف مبان أثرية «باهرة» في القاهرة الفاطمية

تسعى مصر لإعادة توظيف المنشآت الأثرية في القاهرة الفاطمية ضمن الخريطة السياحية من خلال خطة لترميم وتجديد ورفع كفاءتها

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق وزير السياحة والآثار المصري مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي بالقاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

​مصر لتنظيم معارض «فرعونية» في إيطاليا لاجتذاب السائحين

تعتزم وزارة السياحة والآثار المصرية تنظيم معارض مؤقتة للآثار «الفرعونيّة» في عدد من المدن الإيطالية العام المقبل.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق هرم سقارة

دراسة تشير إلى دور النظام الهيدروليكي في بناء هرم «زوسر» الأيقوني

تثير دراسة حديثة اهتماماً كبيراً حول كيفية استخدام المصريين القدماء لقوة الماء في بناء الأهرامات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مباني ذي عين تحفة معمارية على أعتاب التراث العالمي (الشرق الأوسط)

49 تحفة معمارية تحكي قصة قرية على مشارف التراث العالمي

تبهرك قرية ذي عين الواقعة على مرتفعات تهامة بخصائصها ومكوناتها وأنت تجوب شوارعها وأزقتها الممهدة، وتحكي لك وأنت تناظر هذا الجمال عن تاريخها الهندسي

سعيد الأبيض (جدة)

جامعة الملك سعود الـ90 عالمياً في تصنيف «شنغهاي»

جامعة الملك سعود تسعى لأن تكون ضمن أفضل 10 جامعات عالمية (واس)
جامعة الملك سعود تسعى لأن تكون ضمن أفضل 10 جامعات عالمية (واس)
TT

جامعة الملك سعود الـ90 عالمياً في تصنيف «شنغهاي»

جامعة الملك سعود تسعى لأن تكون ضمن أفضل 10 جامعات عالمية (واس)
جامعة الملك سعود تسعى لأن تكون ضمن أفضل 10 جامعات عالمية (واس)

حقَّقت جامعة الملك سعود بالرياض إنجازاً جديداً بنَيلها المرتبة 90 ضمن تصنيف «شنغهاي» للجامعات لعام 2024، الذي يُعدّ أحد أهم التصنيفات العالمية، ويعتمد على معايير دقيقة؛ منها المُخرجات البحثية والتعليمية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، متجاوزة بذلك المستهدف لمؤشر برنامج تنمية القدرات البشرية في «رؤية السعودية 2030».

وعدّ يوسف البنيان، رئيس مجلس إدارة الجامعة، هذا الإنجاز ثمرة من ثمار النظرة الاستراتيجية للقيادة السعودية في مجالات التعليم والبحث والتطوير والابتكار؛ لتحقيق تميّز المؤسسات الأكاديمية والبحثية المختلفة، ضمن اهتمامها، ودعمها المستمر وغير المحدود لكلّ ما يخدم أهداف المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أنه يتوافق مع مستهدفات وتطلعات الأمير محمد بن سلمان لأن تكون «الملك سعود» ضمن أفضل 10 جامعات عالمية.

وهنَّأ البنيان منسوبي الجامعة؛ لإسهاماتهم الفاعلة، وجهودهم المشهودة في هذا الإنجاز، مُتطلّعاً لمواصلتهم التميّز بالمجالات الأكاديمية والبحثية، بما يُحقّق أهدافها ورسالتها وخططها الاستراتيجية، ودفع مسيرتها إلى آفاق جديدة من الإبداع، ويعزِّز دورها وأثرها التنموي، ويؤكد تميّزها بالمؤشرات والتصنيفات العالمية.

وتسعى الجامعة لتحقيق أحد أهدافها الواردة في نظامها الأساس الذي نصَّ على «رفع تصنيف خدمات التعليم العالي بمدينة الرياض بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، في تقارير تصنيف الجامعات الدولية».

في السياق نفسه، سجّلت 11 جامعة سعودية أخرى مراكز متقدمة، ضمن أفضل 1000 جامعة عالمية، بالتصنيف، في إنجاز جديد لمنظومة التعليم الجامعي للمملكة على الخريطة الدولية، حيث حققت جامعات «الملك عبد العزيز»، و«الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مراكز من 201- 300، و«الأميرة نورة بنت عبد الرحمن» بين 301 و400.

وجاءت جامعات «الملك خالد» و«الطائف» في المراكز من 401-500، و«الأمير سطام بن عبد العزيز» بين 601 و700، و«الملك فهد للبترول والمعادن»، و«القصيم»، و«أم القرى» من 701-800، و«الملك فيصل» بين 801-900، و«جازان» من 901-1000.

وبيَّن يوسف البنيان، وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، أن هذا التقدم يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لـ«رؤية 2030»، و«برنامج تنمية القدرات البشرية»؛ وذلك لضمان تطوير منظومة التعليم والأبحاث، ولتكون الجامعات السعودية ضمن الأفضل عالمياً.

ونوّه بأن المجلس يعمل باستمرار مع منظومة التعليم الجامعي والجهات ذات العلاقة، وبدعم من القيادة، بما يضمن للجامعات تحقيق أعلى درجات التميز والريادة في المجالات البحثية والتعليمية.