رحيل المطرب النوبي محمد فوزي يذكّر بحوادث سير غيّبت فنانين

محمد فوزي (حسابه على «فيسبوك»)
محمد فوزي (حسابه على «فيسبوك»)
TT

رحيل المطرب النوبي محمد فوزي يذكّر بحوادث سير غيّبت فنانين

محمد فوزي (حسابه على «فيسبوك»)
محمد فوزي (حسابه على «فيسبوك»)

أعاد حادث السير الذي أدى لرحيل المطرب النوبي محمد فوزي، بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، الأحد، التذكير بحوادث سير أودت بحياة فنانين عدة على مدار سنوات.

وتعرض فوزي خلال استقلاله سيارته برفقة شخص آخر، لتصادم على الطريق السريع بين سيارته وسيارة أخرى أجرة، مما أسفر عن وفاته ومرافقه على الفور فيما أصيب 9 آخرون، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الحادث مع توقيف قائد السيارة الأجرة.

ويُعد فوزي واحداً من أشهر المطربين النوبيين خلال الفترة الحالية، واشتهر بالعزف والغناء بين أبناء النوبة وقدّم عدداً من الأغنيات النوبية الشهيرة منها على سبيل المثال «ليلة»، و«مالوا القمر»، في حين تنوّعت حفلاته التي يحييها داخل مصر وخارجها.

ونعى عدد من المتابعين على «إكس» المطرب النوبي عبر حساباتهم بعد ساعات قليلة من انتشار خبر الحادث.

وتحدث بعضهم عن مسيرته الفنية وعمله على تقديم «روح النوبة» بالموسيقى والأغنيات التي قدّمها وعدم الاكتفاء بالغناء فحسب.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «الجمهور يتعاطف مع الفنانين عند تعرضهم لمثل هذه النوعية من الحوادث»، وأرجع ذلك إلى «المفاجأة الصادمة في خبر الرحيل»، ولكون الجمهور «عاطفياً بطبعه».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تفاعل الجمهور مع عائلة الضحية وما حدث لهم من صدمة برحيله أمر يتكرر بكل حادثة، وبالطبع الأمر لا يقتصر على الفنانين فحسب، ولكن أسماء الفنانين تبرز على مواقع التواصل باعتبارهم أكثر شهرة من غيرهم».

والشهر الماضي توفي 4 من المنتجين الفنيين بشركة «سينرجي» في حادث سير بالساحل الشمالي، وهو الحادث الذي شهد تفاعلاً كبيراً عبر «السوشيال ميديا» مع نعي عدد كبير من الفنانين للراحلين.

ورحل عدد من الفنانين في حوادث سير، منهم المطرب الشعبي رمضان البرنس، الذي توفي مع عائلته في حادث سير نهاية التسعينات عن عمر ناهز 35 عاماً، وهو في أوج نجوميته، فيما شكل رحيل بعض الفنانين بحوادث سير تساؤلات عدة فيما إذ كانت هذه الحوادث مدبّرة أو مصادفة، على غرار ما حدث مع الموسيقار عمر خورشيد والفنانة أسمهان.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رحل الفنان أشرف عبد الغفور إثر تعرضه لحادث سير خلال قيادة سيارته على الطريق الدائري في القاهرة، مما أدى لوفاته على الفور وإصابة زوجته بجروح خطيرة.

ومن بين الحوادث التي أدت لوفاة أصحابها في العقد الأخير، حادث وفاة الفنانة غنوة، الأخت غير الشقيقة للفنانة أنغام، التي رحلت بعد تعرضها لحادث بسيارتها في القاهرة، كما رحلت الفنانتان الشابتان داليا التوني ونورلين في حادث على طريق العين السخنة.

ومن بين حوادث السير المأساوية للفنانين رحيل الفنان اللبناني جورج الراسي الذي تعرض لحادث على الطريق السريع بين لبنان وسوريا في أغسطس (آب) 2022.


مقالات ذات صلة

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

شمال افريقيا الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

شهدت مناطق متفرقة في مصر حوادث مرورية أخيراً؛ مما أثار تساؤلات حول أسباب تكرارها، في حين رأى خبراء أن «غالبية تلك الحوادث تقع نتيجة لأخطاء من العنصر البشري».

أحمد إمبابي (القاهرة)
آسيا تقديم المساعدة لضحية بعد اصطدام سيارة خارج مدرسة ابتدائية في مقاطعة هونان بالصين (رويترز) play-circle 00:35

سيارة تصدم عدداً كبيراً من الأطفال أمام مدرسة بوسط الصين (فيديو)

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء) أن عدداً كبيراً من الأطفال أصيبوا عندما صدمتهم مركبة عند بوابة مدرسة في وسط الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين )
يوميات الشرق إدغار باريينتوس كوينتانا (وسائل إعلام محلية)

سُجن 16 عاماً... تبرئة أميركي من جريمة قتل لم يرتكبها

أعلن المدعي العام المحلي، الثلاثاء، أن رجلاً من مينيسوتا أُطلق سراحه من السجن بعد أن أمضى 16 عاماً في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لم يرتكبها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية - إ.ب.أ)

باكستان: 14 قتيلاً في حادث حافلة عائدة من حفلة زفاف... والعروس الناجية الوحيدة

قُتل 14 باكستانياً، خلال عودتهم من حفلة زفاف، مساء الثلاثاء، بعد سقوط الحافلة التي كانت تقلّهم في نهر بمنطقة جبلية بباكستان

«الشرق الأوسط» (غيلغيت )
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.