عمرو دياب يُشعل مهرجان العلمين بـ«حفل حاشد»

تذاكره وصلت إلى مليون جنيه للكابينة

عمرو دياب قدّم العديد من أغنياته عبر مشواره (حسابه على «فيسبوك»)
عمرو دياب قدّم العديد من أغنياته عبر مشواره (حسابه على «فيسبوك»)
TT

عمرو دياب يُشعل مهرجان العلمين بـ«حفل حاشد»

عمرو دياب قدّم العديد من أغنياته عبر مشواره (حسابه على «فيسبوك»)
عمرو دياب قدّم العديد من أغنياته عبر مشواره (حسابه على «فيسبوك»)

أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلاً «حاشداً» بمدينة العلمين الجديدة، الجمعة، وسط حضور جماهيري كبير، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين، المقام على شواطئ البحر المتوسط بالساحل الشمالي لمصر.

وأعلنت الجهة المنظّمة للحفل نفاد جميع التذاكر قبل انطلاقه بعدة ساعات، بما فيها تذاكر «الكابينة»، التي وصل سعرها إلى مليون جنيه (الدولار الأميركي يساوي 49.20 جنيه مصري)، بعد حملة ترويجية للحفل استمرت لنحو شهر، وتضمّنت طرح تذاكر بفئات مختلفة.

وشهد مسرح «نيو أرينا»، الذي احتضن الحفل، إقبالاً جماهيرياً كبيراً قبل الحفل بعدة ساعات، مع إطلاق الألعاب النارية خلال وصول الجمهور الذي شاهد فيلماً قصيراً عن مسيرة عمرو دياب بعنوان «مهما كبرت صغير»، تضمّن لقطات لمراحل مختلفة من حياته.

وعلى مدار نحو ساعتين قدّم عمرو دياب مجموعة كبيرة من أغانيه المميزة، بدأها بأغنيته الشهيرة «يا أنا يا لأ»، ليبدأ بعدها في وصلة غنائية مزج فيها بين الأغاني القديمة والحديثة التي طلبها الجمهور.

عمرو دياب على المسرح (حسابه على «فيسبوك»)

وأرجع الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق الإقبال على الحفل إلى أن «حفلات عمرو دياب ذات طبيعة خاصة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن جمهوره من أجيال مختلفة، وهو يحرص دائماً على اختيار مجموعة من أغانيه تمثّل مراحل مشواره الفني كافةً، لإرضاء مختلف الفئات التي تحضر حفلاته».

ويصف عبد الخالق حفل عمرو دياب في الساحل بـ«الحدث المهم سنوياً، الذي يشهد ترقباً من الجمهور، وحرص الكثير من محبّيه على حضوره»، مشيراً إلى أن «جزءاً من نجاح الحفل يكون مرتبطاً بالأغنيات التي يقدّمها، وسعيه المستمر لتقديم مفاجأة مختلفة كل عام».

عمرو دياب خلال حفل العلمين (حسابه على «فيسبوك»)

وقدّم عمرو دياب مجموعة كبيرة من أغانيه، منها «برج الحوت»، و«راجع»، و«الحظ»، و«دا لو اتساب»، و«بحبه»، وغيرها من الأغنيات، بينما عزف على البيانو خلال تقديمه لأغنية «أنت الحظ»، الأمر الذي حظي بتصفيق من الحضور.

ومن بين الأغاني القديمة التي قدّمها دياب خلال الحفل «قمرين»، و«العالم الله»، و«حبيبي يا نور العين»، بجانب «ميدلي» لـ3 من الأغنيات التي تعاون فيها مع الشاعر أيمن بهجت قمر، وذكر اسمه على خشبة المسرح، وهي أغنيات «معاك بجد»، و«كان طيب»، و«أيام وبنعيشها».

وحرص دياب على توجيه الشكر للجهات المشاركة في تنظيم الحفل، معرِباً عن سعادته بالحضور الكبير من جمهوره.

ويُعدّ حفل عمرو دياب أحد الأعمال الفنية التي تتعاون فيها الشركة المتحدة، بوصفها الجهة المنظّمة لمهرجان العلمين، مع الهيئة العامة للترفيه السعودية، بموجب اتفاقيات التعاون المشترك التي تضمّنت إعادة تقديم مسرحيات قُدّمت ضمن فعاليات «موسم الرياض» في مهرجان العلمين، بالإضافة إلى تنظيم حفلات مشتركة، كان من بينها حفل الفنان كاظم الساهر في ثاني أسابيع المهرجان.

ويوضّح الناقد الفني المصري أن «التعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وهيئة الترفيه السعودية يعكس حالة من الحراك التي ستضيف لجودة الأعمال المقدَّمة، سواء في الحفلات أو المسرحيات، وكذلك إنتاج الأعمال الدرامية».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».