مهنتان تتنافسان على كاميرا واحدة

نجوم الإعلام يتألقون في التمثيل بعفوية أدائهم

الإعلامية داليدا بارود تحضّر لمسلسل جديد (إنستغرام)
الإعلامية داليدا بارود تحضّر لمسلسل جديد (إنستغرام)
TT

مهنتان تتنافسان على كاميرا واحدة

الإعلامية داليدا بارود تحضّر لمسلسل جديد (إنستغرام)
الإعلامية داليدا بارود تحضّر لمسلسل جديد (إنستغرام)

تطول لائحة الإعلاميين الذي دخلوا التجربة الدرامية بينهم من شكّلت لهم فرصة للاستمرار فيها، وبينهم من اعتبرها مجرّد فترة تجريبية وانتهت.

الإعلامي طوني خليفة، على سبيل المثال لا الحصر، قدّم تجارب عدة في هذا الشأن، كان أولها مع الكاتب مروان نجار في مسلسل «طالبين القرب»، وليعيد الكرة مرة ثانية وثالثة في أعمال أخرى مع المخرجين شادي حنا وإيلي المعلوف.

أما الإعلامي جلال شهدا، فكانت له تجربة يتيمة في مسلسل «بين السماء والأرض» إلى جانب الممثلة ريتا لبكي، وقد عرض يومها على شاشة «إل بي سي» في عام 2004.

وإذا ما عدنا إلى الدراما التي تعرض حالياً، فسنلاحظ وجود إعلاميين كثر يشاركون فيها، نذكر منهم المذيعات داليدا بارود ويمنى شرّي وكارين سلامة، كذلك نوال برّي ولمى لاوند وزميلهما جوزف حويك.

جميعهم توفّرت لهم فرصة المشاركة بأعمال درامية، إن بأدوار صغيرة بدأوا فيها مشوارهم، أو ببطولات مطلقة حوّلتهم إلى نجوم تمثيل.

ويتمتع غالبية هؤلاء الممثلين بأداء طبيعي يقنع مشاهدهم بالشخصية التي يلعبونها بسهولة، وأحياناً يستوقف المشاهد مشهد تمثيلي يدور بين إعلامي وممثل معروف. ويتساءل عن سبب تمتّع الممثل صاحب الخلفية الإعلامية بهذه الجرعة الكبيرة من الأداء الانسيابي. فتأتي الإجابات في غالبيتها تحمل نفس العنوان: «لأننا نمتلك علاقة طويلة مع الكاميرا». فهل هذا العنصر يقف بالفعل وراء نجاح الإعلامي بالتمثيل؟

الإعلامي جوزيف حويك يملك خلفية دراسية في مجال التمثيل (إنستغرام)

جوزيف حويك إعلامي، ويعدّ أحد الذين لمع نجمهم في مجال الدراما؛ فقد عمل في التقديم التلفزيوني في قناة «المستقبل» سابقاً. ويطل حالياً في برنامج «صباح اليوم» على قناة «الجديد». شارك في مسلسلات درامية وفي أفلام سينمائية عدة. لفت المشاهد بتمثيله العفوي السلس والقريب من القلب. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أسباب كثيرة تسهّل دخول الإعلامي عالم التمثيل، من بينها اعتياد المشاهد نبرة صوته وأسلوبه في التقديم، فيشعر بأنه يعرفه منذ زمن. كما أن هناك علاقة وطيدة تربطه بالكاميرا، يستثمرها تلقائياً في أثناء تجسيده دوراً تمثيلياً».

يشير حويك إلى أنه درس التمثيل، وعمل في مسرحيات مع كبار الكتاب والمخرجين، ولكنه ما لبث أن توقف عن ذلك بسبب عمله في قناة «المستقبل». وإثر إقفال المحطة، عاد ودخل مجال الدراما من جديد. يتابع: «لديَّ رسالة أود إيصالها لمن ينتقد دخول الإعلامي التمثيل. هناك ممثلون كثر دخلوا بدورهم تجارب إعلامية نجح بعضهم وفشل بعضهم الآخر. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت أيضاً بتوفير نفس الفرص للطرفين بشكل وبآخر».

ويؤكد حويك أنه لا يعد نفسه دخيلاً على مجال التمثيل؛ فبداياته انطلقت من هناك ليمارس بعدها مهنة التقديم التلفزيوني.

من الوجوه الإعلامية المحببة إلى قلب المشاهد في مجال التمثيل لمى لاوند. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هو حلم راودني منذ صغري، وانتظرت وقتاً طويلاً لتحقيقه».

لمى لاوند أظهرت موهبة تمثيل رفيعة المستوى (إنستغرام)

وبرأيي، النجومية في المجالين يكمل بعضهما بعضاً، فأحدهما لا يمكن أن يلغي الآخر».

وعن سرّ التلقائية التي تتمتع بها في أثناء التمثيل، تردّ: «أعتقد أن السرّ يكمن في علاقة الإعلامي بالكاميرا، حيث يقطع شوطاً كبيراً معها خلال ممارسته عمله، فتصبح بالنسبة له كأنها غير موجودة. خلال التمثيل أركز على طبيعة دوري، وأجتهد كي أجسد الشخصية التي أقدمها بتلقائية، تماماً كما أقدم برنامجاً تلفزيونياً».

تستذكر لاوند زميلات إعلاميات نجحن في التمثيل أمثال كارين سلامة ويمنى شرّي: «نتمتع بتجارب إعلامية متشابهة. ونحن الثلاث نشبه بعضنا في طريقة تعاملنا مع الكاميرا في أثناء التمثيل».

من الوجوه الإعلامية التي انضمت إلى لائحة الممثلين أيضاً داليدا بارود، فكان لها تجارب عدة في هذا المجال، بدأتها مع «أمير الليل» بدور صغير، ومن ثم توسعت أدوارها لتأخذ مساحة أكبر. وكما في مسلسل «الحب الحقيقي» كذلك عرفت بارود كيف تنجح في دورها عبر مسلسل «حادث قلب».

وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أحببت تجربة التمثيل، واخترت دخولها عندما لاحظت أن ما من جديد أستطيع أن أضيفه إلى مشواري الإعلامي. لم أكن أرغب بالمجازفة فأخسر كل ما بنيته في الإعلام المرئي. ولكنني تدريجياً، اعتدت الفكرة، بناءً على نصائح تلقيتها من أصدقائي في هذا المجال. أعدها تجارب ناجحة، ولا أتردد في تكرارها ضمن عمل يقنعني. وقريباً جداً سترونني في مسلسل جديد لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله حالياً».

يبقى القول بأنه إلى جانب الدور الذي تلعبه الكاميرا، تحضر الموهبة، فمن دونها لا يستطيع الممثل أن يستمر. والأمثلة كثيرة حول هذا الموضوع. وأسماء معروفة إعلامياً لم تخدمها علاقتها بالكاميرا، فأخفقت في التمثيل.



تفاعل مع القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا

مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
TT

تفاعل مع القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا

مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)

حظيت واقعة القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا بتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد توقيفه لإدانته بإحراز المواد المخدرة في قضية اتهامه بدهس موظف على الطريق الدائري (غرب القاهرة).

وكانت جهات التحقيق في مصر أحالت عصام طه طلعت، الشهير بـ«عصام صاصا»، إلى محكمة جنايات الجيزة لاتهامه بإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي، والتسبب خطأ في موت المدعو أحمد مفتاح محروس، موظف، نتيجة قيادته المركبة تحت تأثير المواد المخدرة.

ومن المقرر أن تستكمل محكمة جنايات الجيزة، الأحد، ثاني جلسات محاكمة المطرب، وكشف أمر الإحالة بخصوص المتهم عن ملابسات الحادث الذي وقع على الطريق الدائري، وأشار إلى إحرازه جوهر مخدر الحشيش بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

وأصدرت جهات التحقيق قراراً بضبطه وإحضاره بتهمة تعاطي المواد المخدرة، لكنه سافر إلى دبي، وصدر قرار بوضعه على قوائم ترقب الوصول، بعد أن قضت المحكمة في وقت سابق بإدانته بتهمة تعاطي المواد المخدرة، وفقاً لما أثبته تقرير الطب الشرعي في القضية.

وحظيت قضية مطرب المهرجانات باهتمام على وسائل التواصل، وتصدر «التريند» على «إكس» و«غوغل»، السبت، وكان المطرب قد نشر على صفحته بـ«فيسبوك» مقطع فيديو يتحدث فيه عن الواقعة، ويطلب من محبيه الدعاء له.

وقال في الفيديو إنه عاش ظروفاً صعبة مع والدته وشقيقه، وبدأت شهرته منذ عامين تقريباً، وإنه بعدما عاش تحت خط الفقر ومر بظروف صعبة لا يمكن أن يفعل مثلما يتهمه البعض بأنه «يدوس على الناس بفلوسه»، وفق قوله، متحدثاً عن ملابسات الحادث وأنه فوجئ بالضحية على الطريق الدائري.

مؤدي المهرجانات عصام صاصا (إكس)

وعلّق مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» على الفيديو الخاص بعصام صاصا، قائلاً: «ربنا معك يا صاحبي ويفك كربك... كلنا في ظهرك وجنبك».

وعلق أكثر من حساب على «إكس» بالتعاطف مع مؤدي المهرجانات، من بينهم حساب باسم «عبد الله بهجت» داعياً له: «ربنا يفك ضيقته».

وفي واقعة أخرى تزامنت مع حادث عصام صاصا، سبق أن ألقت السلطات الأمنية القبض على مؤدي مهرجانات آخر يُدعى مجدي شطة، في مايو (أيار) الماضي، ووجدت بحوزته كمية من المخدرات، وتم عرضه على جهات التحقيق.

وأثارت موجة مؤدي المهرجانات جدلاً في مصر، وواجهت اتهامات من نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر بـ«إفساد الذوق العام»، وانتقد ما تحتويه كلماتهم من ألفاظ وتعبيرات «غير لائقة»، وأصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل قراراً قبل عامين بوقف تصاريح العمل الخاصة بـمؤدي المهرجانات مؤقتاً، من أجل درس ملفهم فيما يتماشى مع «قيمة مصر الفنية»، وفق بيان للنقابة.