داليا البحيري تتهم إعلامياً بـ«الإساءة إليها»

أعلنت مقاضاته لحديثه عن ظهورها ببرنامج «عفاريت حسين الإمام»

داليا البحيري (حسابها على «إنستغرام»)
داليا البحيري (حسابها على «إنستغرام»)
TT

داليا البحيري تتهم إعلامياً بـ«الإساءة إليها»

داليا البحيري (حسابها على «إنستغرام»)
داليا البحيري (حسابها على «إنستغرام»)

قررت الفنانة المصرية داليا البحيري اللجوء إلى القضاء ضد قناة «أوربت»؛ بسبب حديث الإعلامي أحمد دياب عن «واقعة تتعلق بعلاقتها مع الجن والعفاريت، كانت قد ذكرتها داليا البحيري في برنامج «عفاريت حسين الإمام»، قبل أكثر من 16 عاماً.

وخلال الحلقة التي أذيعت ضمن برنامج «القاهرة اليوم»، مساء الاثنين، ذكر دياب واقعة روتها داليا البحيري خلال حوارها مع حسين الإمام عن صديق لها اختفى فجأة، وتمكنت من التوصل إليه عبر قارئة فنجان أخبرتها باختطافه من الجن، وأخبرتها لاحقاً بوجوده بالعراق في غيبوبة مع احتجازه داخل أحد المستشفيات هناك، وأنهم بالفعل عثروا عليه، لكن السيدة اختفت ولم تظهر مجدداً.

ورغم أن دياب روى الواقعة كما ذكرتها داليا في البرنامج، المتاح منه مقاطع عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الممثلة المصرية أعلنت اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وضد القناة التي عرضت البرنامج، مؤكدة عبر حسابها على «إنستغرام» تفويض محامٍ لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وخلال ردودها في التعليقات على المتابعين، أكدت داليا البحيري أن ما قالته في البرنامج كان تمثيلاً وليس حقيقياً مع الفنان حسين الإمام، فيما عبّر عدد من المتابعين عن تفاجئهم بأن الأمر كان تمثيلاً وليس حقيقياً، خصوصاً مع تكرار تداول الفيديو خلال الفترة الماضية.

يستغرب الناقد الفني محمد عبد الرحمن تحرك داليا البحيري قضائياً، في الوقت الذي لم تكشف فيه من قبل عن أن ما قالته في برنامج «عفاريت حسين الإمام» لم يكن سوى تمثيل، خصوصاً أن البرنامج كان يسرد مواقف شخصية لضيوفه، الأمر الذي يجعل كل من شاهده وقت عرض البرنامج يصدق ما قيل فيه باعتبارها حكايات ومواقف مع الضيوف.

وأضاف أن هناك فارقاً بين برامج التمثيل والبرامج التي يقوم فيها الفنانون بسرد مواقف خاصة بهم، لافتاً إلى أن البرنامج عرض قبل ظهور الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل معها، وبالتالي ربما لم تكن تتوقع أن يُسرد هذا الموقف بعد كل هذه السنوات مجدداً.

وهو الرأي الذي يدعمه الناقد أحمد سعد الدين، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الفنانين يقومون بسرد حكايات ومواقف، لكن بعد وقت من الزمن لا يريدون إعادة تذكيرهم بما قالوه، وهو الأمر الذي أصبح غير ممكن في ظل إعادة انتشار التصريحات المصورة وإعادة تداولها بين الحين والآخر.

وأعلن نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي عن تضامن النقابة مع داليا في تحركاتها القانونية، مؤكداً في تصريحات صحافية أن النقابة لن تسمح بـ«إهانة الفنانين»، وهو التصريح الذي أعادت داليا نشره عبر حسابها موجهة الشكر للنقيب.

وعدّ سعد الدين التضامن النقابي مع داليا «أمراً طبيعياً»، في ظل دعم النقابة لأعضائها من الفنانين، وعدم التخلي عنهم ومساندتهم في الأزمات التي يمرون بها، لكن في المقابل لا يعني صحة موقف داليا البحيري بشكل كامل.

وأضاف أن المسارات القضائية ستكون ملزمة بالأدلة والبراهين، وفي حال تقديم القناة والإعلامي المشكو في حقهم ما يثبت الرواية نفسها بسرد داليا البحيري، من دون أن توضح وجود طابع تمثيلي في البرنامج الحواري، ستكون الطرف الخاسر في القضية.

الجدير بالذكر أن داليا البحيري تنتظر موعد استئناف تصوير مسلسلها الجديد «بدون مقابل» مع هاني رمزي، الذي جرى تأجيله من العرض في رمضان الماضي، فيما كان آخر وجود لها عبر المسرح من خلال مسرحية «سيدتي أنا» التي عُرضت العام الماضي على خشبة المسرح القومي.


مقالات ذات صلة

«خيبة أمل» تخيّم على عشاق «آل التنين» بعد تأجيل «الحرب المنتظرة»

يوميات الشرق مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)

«خيبة أمل» تخيّم على عشاق «آل التنين» بعد تأجيل «الحرب المنتظرة»

خيّمت حالة من «خيبة الأمل» على عشاق مسلسل «هاوس أوف ذا دراغون» (House of the Dragon)، أو «آل التنين»، مع انتهاء عرض الحلقات الثمانية للموسم الثاني، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المسلسل الجديد مقتبس من قصة كُتبت في القرن الـ14 (نتفليكس)

«ذا ديكاميرون» على «نتفليكس»... حفلةُ جنون عبثيّ وضياعٌ في الهويّة الدراميّة

من بين أغرب إنتاجات «نتفليكس»، مسلسل «ذا ديكاميرون» يقتبس قصته من القرون الوسطى ويدخل في متاهاتٍ كثيرة شكلاً ومضموناً.

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس اعتاد العمل على أكثر من مشروع في وقت واحد (الشرق الأوسط)

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

يتطلع الفنان المصري حسن الرداد للوقوف مجدداً على خشبة المسرح من خلال مسرحية «التلفزيون» التي تجمعه وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تصف العودة إلى المسرح بعد 36 عاماً بـ«الشعور الخاص جداً» (صور هيام أبو شديد)

هيام أبو شديد لـ«الشرق الأوسط»: كنتُ مرآة نساء أقمن في الشرنقة

درَّبت التجارب هيام أبو شديد على إفلات ما ليس في المتناول، «وإن كان الوطن»... أحياناً هو حيث أمان المرء والإحساس بجدواه.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)

اهتمام في مصر بزواج بشرى من خالد حميدة

أثار خبر زواج الفنانة المصرية بشرى من خالد محمود حميدة، ابن زوجة الفنان محمود حميدة، اهتماماً في مصر عبر «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السينما السعودية للاستفادة من الأدب المحلي

مشاهدة الأفلام المأخوذة عن روايات ودراستها جزآن أساسيان بالورشة (الشرق الأوسط)
مشاهدة الأفلام المأخوذة عن روايات ودراستها جزآن أساسيان بالورشة (الشرق الأوسط)
TT

السينما السعودية للاستفادة من الأدب المحلي

مشاهدة الأفلام المأخوذة عن روايات ودراستها جزآن أساسيان بالورشة (الشرق الأوسط)
مشاهدة الأفلام المأخوذة عن روايات ودراستها جزآن أساسيان بالورشة (الشرق الأوسط)

بدأ برنامج «صناع الأفلام» التابع لهيئة الأفلام السعودية برئاسة المخرج عبد الله آل عياف، تنفيذ «خطة طموح» للاستفادة من الأدب المحلي عبر ورشة «الاقتباس» التي تضم 12 كاتباً وكاتبة سعودية لمدة 3 أشهر؛ لتحويل 6 روايات سعودية إلى سيناريوهات أفلام.

الورشة التي يقودها الكاتب والناقد المصري، رامي عبد الرازق، تستند إلى أهمية النص الروائي في السينما، وقد سبق أن قدم التجربة مع الهيئة الملكية للأفلام بالأردن، وكتب سيناريو للرواية الكويتية «ساق البامبو»، وينشغل حالياً بكتابة سيناريو رواية «الغرق» للكاتب السوداني حمور زيادة، ورواية «الأسير الصغير» للكاتب السعودي هاني الملا، وأيضاً رواية «العالقون» للكاتبة الإماراتية شهر زاد.

وكتب عبد الرازق على صفحته بـ«فيسبوك» أن «حصاد ورشة الاقتباس لتحويل الروايات السعودية إلى سيناريوهات يغذي عجلة صناعة السينما الوليدة والمشحونة بطاقات رائعة مع مجموعة ممتازة من كتاب السيناريو السعوديين وهم مواهب واعدة جداً».

وأوضح عبد الرازق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «ورشة التدريب والإنتاج بدأت بمحاضرات لتدريس عناصر الاقتباس من النص الروائي مثل إضافة شخصيات أو حذف بعضها وتفكيك النص الروائي عبر منهج النقد المقارن الذي يعتمد على قراءة النص الأدبي ومشاهدة الفيلم ثم المقارنة بينهما، واستخلاص المبادئ الأساسية التي بنى عليها كاتب السيناريو رؤيته».

وحول معايير اختيار المتقدمين يقول: «هي ورشة للمحترفين الذين لهم سابق خبرة في كتابة السيناريو، تقدم لها 75 متدرباً، تم اختيار 21 في الفئة العمرية بين 30 و40 عاماً ليكونوا في شريحة عمرية ومستوى ثقافي متقارب، ثم اخترت 12 متدرباً اختاروا 12 رواية لكتاب سعوديين اخترت منها 6 روايات؛ حيث يشترك كل كاتبين في سيناريو واحد».

المخرجة هناء العمير والكاتب رامي عبد الرازق والمتدرب هارون عبد السميع خلال لقاء بالورشة (الشرق الأوسط)

ويلفت عبد الرازق إلى أن «ورشة الاقتباس تعتمد على الأدب المحلي السعودي الذي يعد عنصراً مهماً في تطوير صناعة السينما وتغذيتها بقضايا محلية تخص المجتمع، لا سيما أن الأدب السعودي سابق السينما بكثير»، مؤكداً أن «هناك أسماء بارزة حازت جوائز مهمة مثل عبده خال ومحمد حسن علوان اللذين حازا (البوكر العربية)».

وقال إن «الأدب السعودي قطع مسافة كبيرة في تأصيل القصص والحكايات بالمجتمع السعودي، وإن الورشة تهدف لإقامة جسر بين هذا الزخم الأدبي وصناعة السينما الوليدة، مما يحقق أعمالاً سينمائية مهمة. لا سيما أن بالمملكة طوفاناً من المواهب لديها رغبة في التجريب والتعلم وكوادر فنية على أعلى مستوى تدريبي».

وحول اختيار روايات بعينها لتحويلها لأفلام يقول عبد الرازق: «من المهم أن تتسم الرواية بوضوح الفكرة وتنطوي على أزمة درامية تصلح لبناء صراع عليها وشخصيات، وقد عمدت إلى التنويع في الاختيارات، ما بين سيكو دراما وتاريخي واجتماعي ورومانسي ورعب».

وذكر أن الروايات المختارة هي: «القنفد» لمحمد حسن علوان، و«مدن تأكل العشب» لعبده خال، و«المنبوذ» لعبد الله زايد، و«الحزام» لأحمد أبو دهمان، و«الجنية» لغازي القصيبي، و«أفعى تأكل ذيلها» لحسين الضو.

ويضيف: «بعد انتهاء فترة التدريب، بدأنا العمل على الروايات المختارة على مرحلتين، الأولى قراءة وتفكيك وكتابة معالجة للنص الأدبي، ثم في مرحلة ثانية يتم استبعاد الرواية وكتابة السيناريو انطلاقاً من المعالجة السينمائية، وهو ما يستمر خلال شهري أغسطس (آب) الحابي، وسبتمبر (أيلول) المقبل».

جانب من المحاضرات بين المتدربين والناقد رامي عبد الرازق (الشرق الأوسط)

ومن المشاركين في الورشة سارة عبد العزيز، وهي كاتبة سيناريو سعودية تقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما زلت أرغب في التعلم لشغفي بالكتابة منذ صغري، وأنا مع تحويل الروايات السعودية إلى أفلام، لأن الأدب لدينا مُلهم وعميق وغزير وأعمل من خلال هذه الورشة على رواية للكاتب الراحل غازي القصيبي التي تدور في إطار دراما ورعب».

ووصفت رامي عبد الرازق بأنه «كان سبباً في إشعال حماسنا لخوض تجربة مختلفة في كتابة السيناريو».

ويؤكد عبد الرازق أهمية النص الروائي في السينما ضارباً المثل بالعصر الذهبي للسينما المصرية في خمسينات القرن الماضي، قائلاً: «كان الأدب هو الرافد الأساسي للأفلام وقد أنتج أكثر من 360 فيلماً عن روايات لكبار الأدباء لا تزال راسخة في ذاكرة السينما مثل (الحرام)، و(البوسطجي)، و(الزوجة الثانية)».

أما هارون عبد السميع الذي صدرت له رواية «حلو السحر» منذ عامين وكتب سيناريو فيلم قصير ما زال في مرحلة التحضير، فيعدّ انضمامه لهذا البرنامج «مهماً لدراسة كيفية التعامل مع النص الأدبي، والتقينا صناع أفلام على غرار المخرجة السعودية هناء العمير والسيناريست المصري عاطف بشاي الذي قام بتحويل أعمال أدبية مهمة للسينما والدراما».