«جرش» يشهد ليلة ساحرة في حبّ «كوكب الشرق»

السعودية حضرت ضيفة شرف والمهرجان تضامن مع فلسطين

حفل أم كلثوم في «جرش» أُقيم وسط أجواء ساحرة (وزارة الثقافة المصرية)
حفل أم كلثوم في «جرش» أُقيم وسط أجواء ساحرة (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«جرش» يشهد ليلة ساحرة في حبّ «كوكب الشرق»

حفل أم كلثوم في «جرش» أُقيم وسط أجواء ساحرة (وزارة الثقافة المصرية)
حفل أم كلثوم في «جرش» أُقيم وسط أجواء ساحرة (وزارة الثقافة المصرية)

ليلة ساحرة عاشها الجمهور الأردني ضمن مهرجان «جرش الدولي» في حبّ «كوكب الشرق» أم كلثوم، قدّمتها الأوركسترا الاحتفالية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، في إطار المشاركة المصرية بالدورة الـ38 للمهرجان الأردني العريق، وسط حضور جماهيري لافت.

وأقيمت ليلة سيدة الغناء العربي، الجمعة، في حضور وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة هيفاء النجار، ورئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد؛ حيث استمع الحضور إلى باقة من جماليات «كوكب الشرق» التي وضع ألحانها عمالقة الموسيقى؛ محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وبليغ حمدي، بأداء مطربتَي الأوبرا حنان الخولي ورحاب عمر، فقدَّمتا أغنيات «بعيد عنك»، و«أمل حياتي»، و«ألف ليلة وليلة»، و«الأطلال»؛ وسط تفاعل كبير، فانتزعتا التصفيق لبراعتهما التي أضفت على الأمسية طابعاً خاصاً.

وكرَّمت وزيرة الثقافة الأردنية، رئيسةَ الأوبرا المصرية في ختام الحفل، كما قدَّمت شهادات تقدير لأعضاء الفرقة تقديراً لإبداعاتهم.

وزيرة الثقافة الأردنية تُكرِّم رئيسة الأوبرا المصرية والمشاركين في الحفل (الثقافة المصرية)

بدوره، وصف رئيس شؤون المهن الموسيقية في نقابة الفنانين الأردنيين، ومسؤول الملف الفنّي الأردني في مهرجان «جرش» بدورته الـ38، الموسيقي الأردني مالك برماوي، هذه الدورة بأنها «وطنية عروبية بامتياز»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها شهدت حضوراً عربياً لافتاً.

وأوضح أنّ «المملكة العربية السعودية حضرت ضيفةَ شرف هذه الدورة بفعاليات مهمّة، كما شهد المهرجان تضامناً مع فلسطين، وكان للفنان والفنّ الأردني حضور مكثّف أيضاً»، مؤكداً أنّ «اختيار الفعاليات الثقافية والفنية الراقية يليق بهذا المهرجان الفني الكبير».

وعن ليلة «كوكب الشرق» التي أقيمت في «المسرح الشمالي» المسؤول عنه مالك برماوي، أكد أنها «طربية تليق بسيدة الغناء أم كلثوم، وما تملكه من محبّة في قلوب الجمهور العربي، والأردني خصوصاً».

جانب من ليلة أم كلثوم في المهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

وأضاف: «إنها من أروع ليالي المهرجان، وقد انعكس الحبّ بين الفرقة والأوركسترا على الإبداع الموسيقي للمايسترو علاء عبد السلام، والصوتين الرائعين لمطربتَي الأوبرا حنان الخولي ورحاب عمر؛ ما أعادنا إلى زمن أم كلثوم، لتُضفي أجواء جرش مزيداً من السحر».

ويختتم المهرجان دورته، الليلة، السبت، بفعاليات من بينها حفل للفنانة المصرية عفاف راضي. وكان قد حضر الافتتاح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي عدّ المهرجان فرصة هائلة لتبادُل الخبرات والتعرُّف إلى مختلف الإبداعات العربية، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب. كما شاركت قطاعات وزارة الثقافة بفعاليات عدّة، وأحيا بعض الحفلات المنشد الديني ياسين التهامي، والشاعر هشام الجخ، والمطرب حمزة نمرة.

وأقيمت الدورة الحالية من 24 يوليو (تموز) و3 أغسطس (آب)، تحت شعار «ويستمرّ الوعد»، إذ احتفت باليوبيل الفضّي لتولّي الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية في الأردن، وتضامنت فعالياتها مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.


مقالات ذات صلة

ويجز يفتتح «صيف بنغازي» بالجلباب الصعيدي والكوفية الفلسطينية

يوميات الشرق الرابر المصري ويجز خلال الافتتاح (إدارة مهرجان صيف بنغازي)

ويجز يفتتح «صيف بنغازي» بالجلباب الصعيدي والكوفية الفلسطينية

افتتح الرابر المصري ويجز، الخميس، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «صيف بنغازي»، الذي يُعدّ أكبر حدث فنّي وثقافي وترفيهي تشهده ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق إطلالة خاصة لنجوم التسعينات أمام الجمهور المصري (مهرجان العالم علمين)

نجوم التسعينات يستعيدون الذكريات المتوهِّجة في «العالم علمين»

5 مطربين، هم 5 أصدقاء ورفاق مشوار: هشام عباس، ومحمد فؤاد، وخالد عجاج، وإيهاب توفيق، وحميد الشاعري؛ صعدوا تباعاً على المسرح ليقدّموا جولة جديدة من «كاسيت 90».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة نسمة عبد العزيز في مهرجان القلعة (دار الأوبرا المصرية)

مهرجان قلعة صلاح الدين للظهور بحلة جديدة في مصر

بحُلة جديدة وبرنامج يزخر بالحفلات والفعاليات المختلفة، تنطلق الدورة الـ32 لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، في القاهرة، متضمنة 31 حفلاً غنائياً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق وزير الثقافة المصري وفي الخلفية شعار الدورة الـ17 من المهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

العروض الشبابية والاستعراضية تسيطر على المهرجان القومي للمسرح في مصر

تسيطر العروض الشبابية على الدورة الـ17 من المهرجان القومي للمسرح المصري.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق قدّم أشهر أغنياته وختم الحفل بـ«صبراً» (أعياد بيروت)

الشامي يختتم «مهرجانات أعياد بيروت» في حفل جماهيري بامتياز

أحبّ الشامي عنونة الحفل بعبارة «حب وحنان»، التي تصدّرت شاشة عملاقة تتوسط الخشبة، وكرّرها أكثر من مرة خلال إنشاده أغنياته على مدى ساعة كاملة.

فيفيان حداد (بيروت)

التزلج على الألواح يفيد الصحة العقلية للنساء

عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
TT

التزلج على الألواح يفيد الصحة العقلية للنساء

عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)

كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة نوتنغهام ترينت البريطانية، أن التزلج على الألواح يعزز الصحة العقلية للنساء الشابات.

ارتكزت الدراسة المنشورة في «المجلة الدولية لعلم اجتماع الرياضة» على إجراء عدد من المقابلات ومجموعات التركيز، حيث طرحت من خلالها على الفتيات الشابات العديد من الأسئلة حول كيفية مساهمة التزلج على الألواح في تعزيز صحتهن العقلية ورفاهيتهن.

وتناولت المناقشات مع المشاركات في الدراسة جوانب الشعور بالحرية والمتعة، والتركيز والتدفق، والفوائد المباشرة العائدة على الصحة العقلية، والصحة البدنية، والترابط الاجتماعي، والتعاطف مع الذات.

وشملت الدراسة 48 من لاعبات التزلج على الألواح، تتراوح أعمارهن بين 8 و27 عاماً، ممن يمارسن مجموعة متنوعة من الأساليب والنهج الرياضية، ويتميزن بقدرات وإمكانات عديدة، ومن أماكن ومجتمعات حضرية وريفية مختلفة.

ويشكل البحث جزءاً من دراسة أوسع نطاقاً استمرت 20 شهراً للتجارب الحية للاعبات التزلج على الألواح الشابات، بقيادة البروفيسورة كاري بيشتر، أستاذة الطفولة والشباب والحياة الأسرية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نوتنغهام ترينت.

قالت البروفيسورة بيشتر: «غالباً ما يُنظر إلى التزلج على الألواح على أنه نشاط محفوف بالمخاطر، ويهيمن عليه الذكور، ولكنه يحتمل أن يدعم الصحة البدنية والعقلية بشكل أفضل لدى الشابات والفتيات».

وأضافت في بيان منشور، الخميس، على موقع الجامعة: «يمكننا أن نرى من البحث أنه يوفر مساحة فريدة للشابات المعرضات لمخاطر الصحة العقلية والإحساس بالجسد، ويساعدهن على تنمية التعاطف مع الذات، وإيجاد المجتمعات الجديدة، وتعزيز رفاهيتهن بشكل عام».

وتحدثت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة، خصوصاً فيما يتعلق بتحقيق تدفق الأدرينالين، والشعور بالحرية الجسدية التي تأتي مع الثقة في الأداء على اللوح.

وإلى جانب الشعور بالإثارة، ناقشت الشابات أيضاً تجاربهن في التركيز والانغماس اللازمين للتزلج على الألواح شعوراً بتحقيق الذات والهدوء. كما سمح لهن هذا أيضاً بالوجود في اللحظة الآنية اللاتي يتدربن فيها دون الانزلاق إلى أفكار ومشتتات أخرى، مما يمنحهن مهرباً من أحداث الحياة الصعبة. كما ارتبط هذا التركيز العميق بالتعاطف مع الذات والثقة بالجسد، دون الشعور بالقلق بشأن القيود المفروضة عليهن أو الخوف من الفشل.

البروفيسورة كاري بيشتر، أستاذة الطفولة والشباب والحياة الأسرية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نوتنغهام ترينت (جامعة نوتنغهام ترينت)

وتحدثت العديد من الشابات عن الجوانب الأدائية والتنافسية للتزلج على الألواح، فأشاروا إلى أنهن يبتعدن بوعي عن الرغبة المستمرة في تحسين الأداء لتجنب التعرض لأي ضغوط.

وبينما تجد بعض الفتيات صعوبةً في أن يصبحن عضوات كاملات في النوادي المحلية للتزلج على الألواح، تستفيد أخريات من زيادة إقبال الفتيات على هذه الرياضة، وإيجاد مكان في مجتمع تهيمن عليه الفتيات أو في جلسات منتظمة للنساء والفتيات في حدائق التزلج المُدارة لهذا الغرض.

لقد عبرت الفتيات عن استفادتهن بشكل خاص من الشعور بالفرح والهدوء والتواصل المتبادل لمشاركة تجارب التزلج على الألواح مع الأصدقاء، كما تحدثن عن الوصول إلى وإيجاد مجتمعات بعيدة عن مدنهن وبلدانهن التى قدمن منها.

وهو ما علقت عليه بيشتر: «حتى على المستوى الدولي، فإن الفشل والسقوط مدمجان في المنافسة وهناك دعم متبادل وتشجيع كبير بين المتنافسات من الفتيات والشابات على وجه الخصوص».