«درون» للتخلُّص من البعوض

في الصندوق ميزة للتحكُّم بالمناخ ووسيلة للتخدير قبل الإطلاق

الصندوق يستوعب 160 ألف بعوضة (وي روبوتيكس)
الصندوق يستوعب 160 ألف بعوضة (وي روبوتيكس)
TT

«درون» للتخلُّص من البعوض

الصندوق يستوعب 160 ألف بعوضة (وي روبوتيكس)
الصندوق يستوعب 160 ألف بعوضة (وي روبوتيكس)

نجح فريق دولي من الباحثين في «برنامج البعوض العالمي»، بالتعاون مع زملاء من منظمة «وي روبوتيكس» غير الربحية، في تطوير طريقة جديدة لإطلاق أعداد من البعوض المُصاب ببكتيريا قاتلة تستهدف البعوض المسبِّب للأمراض المُعدية بكفاءة أكبر بكثير من الطرق الحالية.

في دراستهم المنشورة بمجلة «ساينس روبوتكس»، وصف الباحثون طائرات «الدرون» المُصمَّمة لحمل البعوض، ومن ثَم إطلاقه ببطء على مساحة واسعة من الأرض، بأنها حاوية يمكنها استيعاب أعداد من البعوض المُصاب وإطلاقها على فترات زمنية محدّدة.

ووفق بيان صحافي منشور، الجمعة، عبر موقع «تيك إكسبلور»، كان لا بدّ أن تكون الحاوية صغيرة وخفيفة الوزن بما يكفي لحملها بواسطة طائرة من دون طيار.

ويحمل البعوض مجموعة متنوّعة من الفيروسات القائلة، مثل تلك التي تُسبّب حمى الضنك. ويعمل العلماء ومسؤولو الصحّة على إيجاد طرق لتقليل أعدادها في الأماكن المعرّضة لمثل هذه العدوى.

وكان أحد هذه الأساليب هو العثور على الفيروسات التي تصيب أو تقتل أنواع البعوض المتسبِّب بالمرض، ثم إيجاد طرق لإصابته بها.

ولعلَّ النهج الأكثر شيوعاً هو تربية أعداد كبيرة من البعوض وإصابتها، ثم إطلاقها يدوياً في البرّية، ولكن تبيّن أنه غير فعّال وصعب وخطير في كثير من الأحيان.

والمشروع الجديد هو صندوق أبيض صغير قادر على استيعاب 160 ألف بعوضة، مقسّمة إلى أقسام عدّة مع آلية إطلاق يمكن استخدامها لإطلاق البعوض عند الطلب.

ويمكن للطائرة من دون طيار أن تطير إلى مكان معيّن، وتُطلق نحو 150 بعوضة مُصابة، ثم تنتقل إلى مكان آخر حتى يُطلَق جميع البعوض. يحتوي الصندوق أيضاً على ميزة للتحكُّم بالمناخ ووسيلة لتخدير البعوض حتى يحين وقت إطلاقه.

في التجارب الميدانية التي أجريت في جمهورية جزر فيجي (جنوب المحيط الهادي)، وجد الفريق أنّ النظام يعمل بشكل جيد في التوزيع الموحَّد، مقارنة بالإطلاق اليدوي.


مقالات ذات صلة

مهرجانات صيدا تعود بـ«لحن كبير»... الفن يصدح من قلب البحر والتاريخ

يوميات الشرق تألّف برنامج المهرجان من 3 أمسيات فنية (مهرجانات صيدا)

مهرجانات صيدا تعود بـ«لحن كبير»... الفن يصدح من قلب البحر والتاريخ

بعد غياب سنوات، تعود «مهرجانات صيدا الدولية» بحلة فنية جديدة تجمع بين الأصالة والتجدد، بمشاركة نجوم كبار.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «أفضل جيران» يُحارَب (غيتي)

جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس

في ظلّ الارتفاع الهائل في أعداد الطواويس، أكّد مسؤولون أنّه يجب التخلّص من بعض هذه الطيور...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مما سُرِق (مكتب التحقيقات الفيدرالي)

أكبر سرقة للمجوهرات في أميركا: 100 مليون دولار خلال ليلة واحدة

وُجِّه الاتهام إلى 7 رجال من ولاية كاليفورنيا، في إطار ما وُصفت بأنها «أكبر عملية سطو على مجوهرات في تاريخ الولايات المتحدة»، إليكم التفاصيل...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ماجدة شعبان في معرضها «بيروت عُدتُ إليك»... (الشرق الأوسط)

معرض «بيروت عدتُ إليك»... عندما يصبح الحنين إلى الوطن حاجة ملحّة

سبق أن عبّرت ماجدة شعبان عن أحاسيسها خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان. يومها، تأثرت بمشهد طائرة تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» تشق طريقها بين دخان القذائف.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحد أكبر ألغاز أعماق البحار في العالم (يوتيوب)

لغز في أعماق بحر البلطيق يُحيِّر العلماء منذ سنوات

يعتقد العلماء أنهم توصّلوا أخيراً إلى حقيقة أحد أكبر ألغاز أعماق البحار في العالم... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أضرار محتملة للإفراط في تناول أدوية الحساسية

مارسَ المشاركون ركوب الدراجات الثابتة 3 - 4 مرات أسبوعياً (جامعة أوريغون)
مارسَ المشاركون ركوب الدراجات الثابتة 3 - 4 مرات أسبوعياً (جامعة أوريغون)
TT

أضرار محتملة للإفراط في تناول أدوية الحساسية

مارسَ المشاركون ركوب الدراجات الثابتة 3 - 4 مرات أسبوعياً (جامعة أوريغون)
مارسَ المشاركون ركوب الدراجات الثابتة 3 - 4 مرات أسبوعياً (جامعة أوريغون)

عادةً ما تُثير كلمة «هيستامين» خيال البعض عن الحساسية الموسمية: سيلان الأنف، وحكة في الحلق، وحكة في العينين. لكنّ هذا الجزيء الحيوي يؤثر أيضاً على أداء التمارين الرياضية، وفق نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة أوريغون الأميركية، مُظهرةً أن تثبيط الهيستامين بمستويات عالية يُؤثر على مكاسب اللياقة البدنية.

ويُعد الهيستامين جزءاً من الجهاز المناعي لدى البشر؛ إذ ينقل رسالة مفادها أن الالتهاب ضروري في مكان. وخلال موسم الحساسية، على سبيل المثال، تُحفز حبوب اللقاح إطلاق الهيستامين من خلايا الجسم كأحد مكونات الجهاز المناعي. ثم تغمر الاستجابة الالتهابية المنطقة في محاولة للتخلص من حبوب اللقاح، مما يُسبب أعراض الحساسية الموسمية المعروفة.

لهذا السبب، تُستخدم الأدوية المعروفة باسم مضادات الهيستامين، مثل كلاريتين وزيرتيك، لعلاج الحساسية الموسمية.

قال جون هاليويل، أستاذ علم وظائف الأعضاء البشرية بجامعة أوريغون وأحد مؤلفي الدراسة، في بيان منشور، الأربعاء: «في التمارين الرياضية، يبدو أن للهيستامين دوراً مشابهاً في تسهيل تكيفنا مع التوتر».

وكما أفادت الدراسة المنشورة في مجلة «أبليد فيسيولوجي»، يرتبط الالتهاب أيضاً بتحسن اللياقة البدنية لأن العضلات تتضرر في أثناء التمرين وتحتاج إلى الإصلاح، مما يدفع الجسم إلى بناء أنسجة عضلية جديدة.

وجد هاليويل وزملاؤه أنه عند حجب الهيستامين، ينخفض التحسن في مقدار اللياقة البدنية للنصف.

ووفق الدراسة يبدو أن الهيستامين يعزز استجابة جينات معينة في أثناء التمرين. وعند تثبيط الهيستامين، لا يتم تضخيم نحو ربع هذه الجينات، التي يبلغ عددها 3000 جين تقريباً. هذا يعني أن العضلات تُنتج عدداً أقل من البروتينات الجديدة في أثناء تعافيها من التمرين، ومن المرجح أن تلعب هذه البروتينات دوراً رئيسياً في مكاسب اللياقة البدنية، مثل تلك التي قيست في دراسة جامعة أوريغون.

قبل نشر ورقة هاليويل البحثية، نشرت مجموعة بحثية أخرى دراسة مماثلة تبحث في تأثير مضادات الهيستامين خلال التدريب المتقطع عالي الكثافة.

قال هاليويل: «إن نتائج الدراستين تتفق على أن تثبيط الهيستامين يقلل من مكاسب اللياقة البدنية للشخص، سواء كان ركوب الدراجات أو الجري أو السباحة أو أي نشاط آخر».

آثار جانبية

وكما أفاد موقع «ميديكال نيوز»، يمكن أن تُسبب مضادات الهيستامين المُهدئة العديد من الآثار الجانبية قصيرة المدى، مثل احتباس البول، والإمساك، وجفاف الفم، وزيادة الشهية. ومع ذلك، فإن مُعظم الآثار الجانبية خفيفة وتختفي عند التوقف عن استخدام الدواء أو عند تقليل الجرعة.

كما تُستخدم مضادات الهيستامين غير المُهدئة في السيطرة على الحساسية على المدى الطويل، كما هو الحال في حمى القش، والأكزيما، والتهاب الجيوب الأنفية. لم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة، ولكن في حالات نادرة، يُمكن أن تُسبب تلفاً حاداً في الكبد.

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون مضادات الهيستامين لعلاج نزلات البرد أو الحساسية، غالباً ما يكون النعاس عرضاً جانبياً مرغوباً فيه. لكنَّ خبيراً في النوم بكلية «بايلور» الطبية يُحذّر من اللجوء إلى هذا النوع من الأدوية وسيلةً مساعدة على النوم.

وأضاف في تصريحات لموقع الكلية: «قد يُؤدي استخدام مضادات الهيستامين إلى المشي في أثناء النوم وأنواع أخرى من اضطرابات النوم».