حَمْل الأولمبية المصرية ندى حافظ «ليس مرضاً»... وبدلتها أخفت بطنها

مدرّبها الفرنسي يدافع عنها ويؤكد قدرات النساء رغم الظرف

حافظ تواجه الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي (رويترز)
حافظ تواجه الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي (رويترز)
TT

حَمْل الأولمبية المصرية ندى حافظ «ليس مرضاً»... وبدلتها أخفت بطنها

حافظ تواجه الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي (رويترز)
حافظ تواجه الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي (رويترز)

أكّد مدرّب المبارزة الفرنسي فنسان أنستيت، أحد مرافقي استعدادات بطلة المبارزة المصرية، ندى حافظ، للمشاركة في دورة باريس الأولمبية، عدم معرفته بأنها كانت حاملاً، إلا عند المباراة الأولى التي خاضتها أمام منافستها الكورية الجنوبية جون هايونغ.

وقال، في مقابلة إذاعية، إنَّ الفرح أعقب المفاجأة؛ فالحمل خبرٌ سارّ وليس مرضاً. وثمة حوامل كثيرات في العالم يؤدّين واجباتهن ونشاطهن المهني بشكل كامل، وهن يقفن لساعات طويلة في العمل أو يمشين أو يصعدن السلالم أو يحملن أثقالاً، من دون أن يعوقهنّ الحمل. وكشف أنّ زوجته أيضاً حامل في شهرها السابع، وتُواصل عملها ممرّضة بشكل طبيعي.

ولم تعلن الرياضية المصرية (26 عاماً) عن حملها إلا الاثنين الماضي، بعد خسارتها في مباراتها الأولى وخروجها من المنافسات في دور الثمانية. ونشرت حافظ، عبر حسابها في «إنستغرام» أنها ومنافستها لم تكونا اثنتين على الحلبة بل ثلاثة، والثالث هو طفلها الذي سيرى النور.

وأثار اعترافها ضجّة في الفضاء العام، وتساؤلات حول كيفية وصولها إلى باريس من دون مرورها بالفحوص الطبية الدورية المعهودة. وإذ أيَّدت فئة من المعلّقين حقَّها في تحقيق فرصتها في الفوز بميدالية أولمبية، استهجنت معظم التعليقات تعريض نفسها وطفلها للخطر، لا سيما أنها في الشهر السابع من الحمل.

وأضاف المدرّب الفرنسي أنه فوجئ بخبر حملها لأنها لم تكن في دورة تدريب بفرنسا، في يوليو (تموز)، قبل انطلاق الأولمبياد، بل واصلت تمارينها في مصر. وقال: «لم ألتقِ بها منذ شهرين ونصف الشهر، أي منذ بطولة أفريقيا، وهي لم تخبرني بحملها إلا بعد المباراة». وعن مظهرها الخارجي، قال إن بدلة المبارزة لم تكشف استدارة بطنها.

وبرأيه، لم تصرِّح ندى حافظ بحملها لاعتمادها على قدراتها الفنّية، وليس الجسمانية. فنقاط القوة لديها تكمن في تقنيات اللعب، لكنها، لجهة البناء الجسماني، لا تملك مواهب الرياضيات المصنَّفات ضمن الـ16 الأفضل عالمياً. فهي لا تتمتّع بالسرعة المطلوبة.


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس: الأميركية سونيسا تتغلب على المرض للظفر بميدالية برونزية

رياضة عالمية سونيسا لي (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: الأميركية سونيسا تتغلب على المرض للظفر بميدالية برونزية

أثناء الإحماء للقيام بإحدى الحركات قبل دقائق من أداء محاولتها على العارضتين أمس الخميس في نهائي كل الأجهزة بمنافسات جمباز السيدات بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السويسرية شيارا ليون تحتفي بذهبيتها (أ.ب)

أولمبياد باريس: السويسرية ليون تحرز ذهبية في الرماية

أحرزت السويسرية شيارا ليون الميدالية الذهبية في مسابقة الرماية ببندقية ضغط الهواء من مسافة 50 متراً للسيدات من ثلاثة مواقع في أولمبياد باريس الصيفي، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية التركية بوساناز سورمينلي توجه لكمة قوية لمنافساتها المكسيكية فاطمة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: فوزان للملاكمة التركية وسط جدل «الجزائرية إيمان»

طغت عاصفة مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس على اليوم السادس من منافسات السيدات الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فيليغاس سعيدة بالفوز (أ.ب)

«ألعاب باريس»: ملاكمة فلبينية تحصل على «أفضل هدية» في عيد ميلادها

احتفلت الملاكمة الفلبينية أيرا فيليغاس بعيد ميلادها التاسع والعشرين بطريقة رائعة بفوزها على الجزائرية رميساء بوعلام اليوم الخميس لتتأهل إلى دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية من منافسات رياضة ركوب الأمواج في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: استبعاد حكم في ركوب الأمواج بعد تداول صورة مع مواطنه

استبعد أحد حكام رياضة ركوب الأمواج من لجنة التحكيم ضمن منافسات أولمبياد باريس بعد تداول صورة مع مواطنه المشارك في المنافسات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: هكذا «تكسب ثقة» مديرك وزملائك

الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي (رويترز)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: هكذا «تكسب ثقة» مديرك وزملائك

الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي (رويترز)

يُعتبر كسب ثقة مديرك وبقية زملائك في مكان العمل أمراً أساسياً لبناء مهنة ناجحة.

لهذا السبب، كتب مؤسس «أمازون» جيف بيزوس أن القادة الجيدين «يكسبون الثقة»، كجزء من قائمة الشركة الشهيرة المكونة من 16 مبدأ للقيادة. وعلى الرغم من أنها تبدو بسيطة نسبياً، إلا أنها إرشادات غالباً ما «يخطئ الناس فيها»، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة آندي جاسي، الذي حل مكان بيزوس في هذا الدور عام 2020، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

قال جاسي، في مقطع فيديو نشرته «أمازون» عبر الإنترنت، في وقت سابق: «إنهم يخلطون أحياناً بين اللطف مع بعضهم أو التماسك الاجتماعي أو عدم تحدي بعضهم في الاجتماعات. هذا ليس ما نعنيه».

وكسب ثقة من حولك لا يعني مجرد أن تكون لطيفاً وترفض الرد عندما تعتقد أن شخصاً آخر مخطئ، كما يشير جاسي. ولا يتعلق الأمر أيضاً بمحاولة التستر على أخطائك أو التقليل من شأنها.

ويوضح جاسي: «ما نعنيه بكسب الثقة هو أن تكون صادقاً وأصيلاً ومباشراً وتستمع باهتمام ولكن تتحدى باحترام إذا كنت لا توافق، ثم تقدم ما قلت إنك ستقدمه... إذا كنت تريد كسب الثقة: (إذا قلت إنك تمتلك شيئاً، قدمه. إذا كنت تمتلك شيئاً ولا يسير على ما يرام، فكن ناقداً لذاتك وأصلحه)».

ترجع هذه النصيحة إلى قلب ما كتبه بيزوس في قائمة «أمازون» لمبادئ القيادة؛ حيث أشار إلى أن القادة الجيدين يجب أن «يتحدثوا بصراحة»، مع «الانتقاد الذاتي بصوت عالٍ، حتى عندما يكون القيام بذلك محرجاً».

مؤسس شركة «أمازون» جيف بيزوس (رويترز)

وفقاً لجاسي وبيزوس، فإن الصراحة، خاصة إذا كنت لا تتفق مع شخص ما باحترام، تُظهر مستوى من الصدق والتفكير. تُظهر الأبحاث أن الاعتراف بأخطائك، مع تقديم حلول قوية، ينم عن مستوى من التواضع والنزاهة وحتى الشجاعة، وهو ما يقطع شوطاً طويلاً في بناء الثقة للقادة.

شارك جاسي مثالاً عندما قاد فريق التسويق في «أمازون» في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. خلال «اجتماع دام ست ساعات»، قدّم خطة تشغيل الفريق إلى بيزوس والمديرين التنفيذيين الآخرين باستخدام عرض تقديمي مكون من 220 شريحة.

قال جاسي: «بعد نحو 10 شرائح، قاطعني جيف وقال لي إن كل الأرقام خاطئة.. لقد فوجئت».

ثم شرع بيزوس في «تحليل» الأرقام الموجودة، وأدرك جاسي أن مؤسس «أمازون» كان على حق.

وتابع جاسي: «شعرت بالحرج بالطبع.. وقلت له: (أنت على حق. هذه الأرقام خاطئة). فقال: (حسناً، لماذا يجب أن أصدق أي شيء آخر في هذا العرض التقديمي إذا كان هذا خطأ؟)».

اعتذر جاسي لبيزوس ووعده بأن الشرائح المتبقية ستكون خالية من الأخطاء. وبشكل عام، وصف الموقف بأنه «تجربة تعليمية جيدة».

بدلاً من التذمر أو التهجم على بيزوس بسبب انتقاده له علناً، رأى جاسي أن الخطأ فرصة لإظهار تواضعه وقدرته على التعلم والتحسن في المستقبل. وساعدت كل هذه السمات في بناء الثقة. في نهاية المطاف، قام بيزوس بترقية جاسي ليكون أحد كبار مستشاريه، ثم عيّنه لاحقاً في منصب الرئيس التنفيذي للشركة.