أسد يفترس طفلاً في ليبيا مخلِّفاً الأحزان ومُشعلاً «جرس الإنذار»

قرار بمنع تربية الحيوانات المفترسة في المنازل أو الأماكن الخاصة

الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
TT

أسد يفترس طفلاً في ليبيا مخلِّفاً الأحزان ومُشعلاً «جرس الإنذار»

الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)

ألقت فاجعة افتراس أسد لطفل في إحدى المزارع بمدينة أجدابيا بشرق ليبيا بظلالها القاتمة على البلاد، مخلِّفةً حالة من الحزن، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بمنع تربية الحيوانات المفترسة في المنازل أو الأماكن الخاصة.

وكان المواطن الليبي منذر السعيطي يتجوّل في مزرعته الواقعة شرق أجدابيا، مساء الثلاثاء، بصحبة نجله الصغير سالم، فغافله أسد من مربضه وافترس الطفل الذي كان يلهو بالقرب منه، لتعود قضية اقتناء الحيوانات المفترسة في المنازل والمزارع الخاصة إلى واجهة الأحداث.

وعقب وقوع الحادث الذي أثار استياء الليبيين وحزنهم، سارع رئيس الحكومة في شرق البلاد أسامة حمّاد، اليوم (الأربعاء) إلى إصدار قرار «بمنع اقتناء المواطنين للحيوانات المفترسة نهائياً، أو تركها تتجوّل في الشوارع لأي سبب».

وقال رئيس جمعية «نور الحياة» الخيرية سامي الجوادي إنّ «الحادثة الشنيعة شكَّلت صدمةً كبيرة» في الشارع الليبي، وسط إدانة عدد من المواطنين ومنظّمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية الطفل لهذه الفاجعة.

وأضاف الجوادي لـ«الشرق الأوسط»: «الواقعة التي خلَّفت حزناً أحيت المطالبات للحكومة الليبية بالتحرُّك السريع لوضع حدّ فوري لظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المزارع، ونقلها إلى حديقة الحيوان أو محميات خاصة بها».

ومنحت الحكومة المواطنين مدّة أقصاها 15 يوماً لتسليم ما لديهم من حيوانات لوزارة الداخلية، تمهيداً لإيداعها في الأماكن المخصَّصة لها، وفق القرار رقم 281 لسنة 2024 بشأن تربية الحيوانات المفترسة في الأماكن الخاصة.

ويقتني ليبيون الحيوانات المفترسة في مزارعهم، مما تسبَّب في وقوع حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية. ومع تجدُّد المأساة في أجدابيا هذه المرّة، وجَّهت حكومة حمّاد وزارة داخليتها باتخاذ الإجراءات العاجلة كافة حيال المخالفين وإحالتهم إلى الجهات القضائية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة متخصّصة بتنفيذ أحكام هذا القرار.

سالم يغادر باكراً (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)

ويلاحظ اصطحاب الليبيين الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور في الشوارع والأماكن العامة، خصوصاً في مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي، مما يثير حفيظة البعض، لكن يجري التغاضي عن هذه المشاهد المروّعة لحين تجدُّد المأساة.

وقبل عامين، نهشت مجموعة من الأسود في مزرعة بمنطقة بوهادي إحدى ضواحي بنغازي المواطن السوداني نجم موسى عندما كان يُطعمها. كما تجدَّدت المأساة بعد هجوم أسد على موظّف بجهاز الشرطة الزراعية، مُحدثاً به إصابات بالغة قبل إطلاق الرصاص عليه وقتله.

ونعت الأوساط السياسية والاجتماعية في ليبيا الطفل منذر، كما عدَّ رئيس مركز تنمية إبداعات الطفل والإرشاد الأسري بطبرق أسامة الصاوي، الحادثة، «جرس إنذار» لضرورة التنبُّه لخطورة تربية هذه الحيوانات.

وعلّق ناشطون وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا على الفاجعة، فمنهم مَن حمّل والد الطفل المسؤولية لاقتنائه حيواناً مفترساً بعيداً عن بيئته الطبيعية، ومنهم من اتّهم السلطات بالتغافل عن التصدّي لمثل هذه الجرائم الواقعة من وقت إلى آخر.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق نديم شرفان في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيروت (إنستغرام)

نديم شرفان لـ«الشرق الأوسط»: «قومي» حبّة كرز على قمة قالب الحلوى

قال نديم شرفان، مؤسس فرقة «مياس» الراقصة، لـ«الشرق الأوسط»، إن استعراضه الفني الجديد «قومي» بالنسبة له مثل حبة الكرز على قمة قالب الحلوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق متابعة الأخبار السلبية قد يضر بدماغك (رويترز)

متابعة الأخبار السلبية قد تدمر عقلك

أكدت مجموعة من الباحثين أن متابعة الأخبار السلبية والمحبطة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تضر بدماغك وتدمر عقلك.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق الماضي المُلطَّخ (غيتي)

ألمانيا تُحاكم سكرتيرة سابقة في السجون النازية تبلغ 99 عاماً

هل يمكن لكاتبة مدنيّة على الآلة الكاتبة في معسكرات الاعتقال النازية أن تكون قد ساعدت وحرَّضت على القتل الجماعي لأكثر من 10 آلاف شخص؟

«الشرق الأوسط» (لايبتسيغ - ألمانيا)
يوميات الشرق حان وقت الاستراحة (أ.ب)

تقاعُد أول طاهية امرأة وملوَّنة في مطبخ البيت الأبيض

أعلنت رئيسة الطهاة في البيت الأبيض تقاعدها بعد نحو 3 عقود من إعداد الوجبات وطهي أطباق موائد العشاء الرسمية لـ5 رؤساء مختلفين وعائلاتهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اهتمام في مصر بزواج بشرى من خالد حميدة

الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

اهتمام في مصر بزواج بشرى من خالد حميدة

الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)

بالتزامن مع إطلاق أغنيتها الجديدة «بيني وبينك كلمة»، أثار خبر زواج الفنانة المصرية بشرى من خالد محمود حميدة، ابن زوجة الفنان محمود حميدة، اهتماماً في مصر عبر «السوشيال ميديا».

ورغم تكتّم بشرى على الخبر، وعدم نشر إشارة للارتباط على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي حتى الأربعاء، فإن صفحات محلية عدة أبرزت الخبر، وأكّدت أن الزواج سيتم الأربعاء في الساحل الشمالي، وسط حضور محدود يقتصر على العائلة والأصدقاء المقرّبين.

الفنانة بشرى في أحدث أغنياتها (صفحتها على «فيسبوك»)

وكانت بشرى أعلنت، قبل أسابيع، أنّها «تستعد خلال الفترة المقبلة لمفاجأة بخصوص حياتها العاطفية»، وذكرت في تصريحات متلفزة خلال حضورها حفل زواج، موجِّهةً التهاني للعروسين دانييلا رحمة وناصيف زيتون: «ألف مبروك لكما، وإن شاء الله تسمعوا عني خبر قريباً، وتباركوا لي».

جاء ذلك بعد مرور نحو عام على انفصالها عن زوجها السابق، رجل الأعمال سالم هيكل، وهو الانفصال الذي وصفته بأنه «تم في هدوء واحترام كامل وتفاهم بين الطرفين»، وكان سالم هو الزوج الثاني لبشرى بعد انفصالها عن زوجها الأول، الذي كان من خارج الوسط الفني.

وقد بدأت بشرى مشوارها الفني عام 2002، بالمشاركة في مسلسل «شباب أون لاين»، وعملت في مجالات التمثيل والغناء وتقديم البرامج، ومن بين أعمالها المشاركة في فيلم «إسكندرية نيويورك»، من إخراج يوسف شاهين، في أول أعمالها السينمائية.

وطرحت بشرى أخيراً أغنية «بيني وبينك كلمة»، عبر صفحتها على «فيسبوك» و«يوتيوب»، وهي من كلمات محمد إبراهيم، ورؤية فنية سيف عريبي، وألحان وتوزيع عبد الله هميم، وكانت مشاركتها الأحدث في السينما بفيلم «أولاد حريم كريم»، مع مصطفى قمر، وداليا البحيري وبسمة وعلا غانم، من تأليف: زينب عزيز، وإخراج علي إدريس. وهو الفيلم الذي جاء امتداداً لفيلم «حريم كريم» الذي أُنتج عام 2005.

فيما قدّمت بشرى أحدث أعمالها الدرامية خلال 2024، وهو مسلسل «طبيبة شرعية»، الذي شاركت بطولته مع نضال الشافعي، وياسر علي ماهر، ومروة عبد المنعم، ومن تأليف محمد الغيطي، وإخراج شادي أبو شادي.

وخالد نجل الزوجة الثانية للفنان محمود حميدة، الذي أخذ اسم شهرته من محمود حميدة؛ للمكانة التي يمثّلها لديه، بحسب وسائل إعلام محلية، فهو ممن يعملون في المجال الفني بشكل غير مباشر، من خلال إطلاق مشروع لأرشفة أعمال الفنانين عبر الذكاء الإلكتروني، وهو المشروع الذي أعلن عنه قبل فترة، وانضم إليه نحو 20 فناناً.

خالد مع الفنان محمود حميدة (الشرق الأوسط)

وكان حميدة قد ذكر في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا المشروع سيكون بمنزلة «الموسوعة» لكل فنان، تضم أعماله ولقاءاته وجوائزه، من خلال منصة يستطيع الفنان التحكم فيها، وأعلن عن تسجيل حقوق الملكية الفكرية لهذا المشروع في الإمارات، وأنها حقوق تغطي العالم كله.

وأوضح أنه هو من يقوم بتمويل هذا المشروع، مستفيداً من خبراته في مجال تكنولوجيا المعلومات، بعد أن قضى نحو 20 عاماً يعمل في هذا المجال خارج مصر، مؤكداً أن مشروعه يستهدف الحفاظ على تاريخ الفن المصري بأشكاله كافة لحمايته من الضياع أو التزييف.