«ثقتك في غوغل» قد تكلفك الكثير من الأموال

يضع المستخدمون الكثير من الثقة في «غوغل» ونتائجه (رويترز)
يضع المستخدمون الكثير من الثقة في «غوغل» ونتائجه (رويترز)
TT

«ثقتك في غوغل» قد تكلفك الكثير من الأموال

يضع المستخدمون الكثير من الثقة في «غوغل» ونتائجه (رويترز)
يضع المستخدمون الكثير من الثقة في «غوغل» ونتائجه (رويترز)

يعدّ محرك بحث «غوغل» مكاناً شائعاً للمستخدمين للبحث عن كل شيء من مستلزمات وأدوات وأجهزة إلى أفضل وسائل التمويل. إلا أنه في الواقع يمكن أن يتسبب في خسارة الأشخاص الكثير من الأموال، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.

وأجريت الدراسة بواسطة موقع WalletHub للتمويل الشخصي، وقيّمت نتائج «غوغل» لمصطلحات خاصة ببطاقات الائتمان والخدمات المصرفية يتم الاستعلام عنها بشكل شائع، مثل «أفضل بطاقة ائتمان لشركات الطيران»، و«أفضل بطاقات الائتمان من دون فوائد»، و«أفضل أسعار شهادات الإيداع».

وأجرى الباحثون استطلاعاً سألوا فيه المستهلكين عن مدى فائدة ودقة وتوافق النتائج التي تلقوها مع عمليات البحث الخاصة بهم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة WalletHub، أوديسيوس باباديميتريو، لشبكة «سي إن بي سي»: «يضع المستهلكون الكثير من الثقة في (غوغل) ونتائجه المتميزة. إذ، كان السؤال الذي طرحناه هو: هل يقوم محرك البحث حقاً بعمله ويقدم أفضل النتائج؟».

ووجد الفريق أن بحث «غوغل» لا يقدم دائماً النتائج الأكثر دقة أو فائدة فيما يخص المنتجات المالية، بل يصدّر نتائج مكلفة جداً وغير دقيقة.

ولفتوا إلى أنه ركز، على سبيل المثال، على أكبر العلامات التجارية المالية في العالم، وتجاهل العروض الخاصة بشركات أخرى لديها الميزات نفسها.

وقال باباديميتريو: «يتوقع الناس أن تضع (غوغل) أفضل نتيجة في البداية، وأن تقدم أدق المعلومات لهم. لكن ما وجدناه هو أن (غوغل) تتبع بشكل أعمى أكبر العلامات التجارية».

من جهتها، قالت «غوغل» إن نتائجها ترضي المستخدمين، وإنها تعمل باستمرار على تطوير محرك البحث الخاص بها وتحسينه.

وأضافت في بيان: «أظهرت أبحاثنا أن بحث (غوغل) يلبي الغالبية العظمى من احتياجات المستخدمين في جميع أنحاء العالم، ونحن نطلق آلاف التحسينات كل عام لجعل البحث أفضل للناس».

لكن باباديميتريو أكد ضرورة ألا يثق الناس في «غوغل» بشكل أعمى؛ مشيراً إلى أن «لديه الكثير من التحيزات».


مقالات ذات صلة

انتقادات لـ«غوغل» بسبب إعلان لبرنامجها للذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا مشهد من الإعلان الخاص بالذكاء الاصطناعي لـ«غوغل» (وسائل إعلام أميركية)

انتقادات لـ«غوغل» بسبب إعلان لبرنامجها للذكاء الاصطناعي

أثارت «غوغل» غضب بعض مشاهدي الألعاب الأولمبية خلال عطلة نهاية الأسبوع بإعلان يظهر برنامجها للذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب جونيور (أ.ف.ب)

ترمب جونيور يتهم «غوغل» بالتستر على محاولة اغتيال والده

اتهم نجل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب جونيور، شركة «غوغل» بمحاولة التستر على محاولة اغتيال والده عبر ميزة الإكمال التلقائي في محرك البحث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
العالم شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)

برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

تمكّن برنامجا ذكاء اصطناعي من مختبر «غوغل ديب مايند» للأبحاث التابع لمجموعة «غوغل» من حلّ عدد من مسائل الأولمبياد الدولي للرياضيات 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا مشروع نقل البيانات هو مبادرة مفتوحة المصدر تهدف إلى تمكين المستخدمين من نقل بياناتهم بسهولة بين الخدمات عبر الإنترنت (غوغل)

إليك الخطوات البسيطة لنقل الصور والفيديوهات من «غوغل» إلى «أبل آي كلاود»

أطلقت «غوغل» ميزة نقل الصور من (Google Photos) إلى «أبل آي كلاود (Apple iCloud)»، وأصبحت العملية أسهل وأسرع.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

أسد يفترس طفلاً في ليبيا مخلِّفاً الأحزان ومُشعلاً «جرس الإنذار»

الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
TT

أسد يفترس طفلاً في ليبيا مخلِّفاً الأحزان ومُشعلاً «جرس الإنذار»

الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)
الطفل الضحية (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)

ألقت فاجعة افتراس أسد لطفل في إحدى المزارع بمدينة أجدابيا بشرق ليبيا بظلالها القاتمة على البلاد، مخلِّفةً حالة من الحزن، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بمنع تربية الحيوانات المفترسة في المنازل أو الأماكن الخاصة.

وكان المواطن الليبي منذر السعيطي يتجوّل في مزرعته الواقعة شرق أجدابيا، مساء الثلاثاء، بصحبة نجله الصغير سالم، فغافله أسد من مربضه وافترس الطفل الذي كان يلهو بالقرب منه، لتعود قضية اقتناء الحيوانات المفترسة في المنازل والمزارع الخاصة إلى واجهة الأحداث.

وعقب وقوع الحادث الذي أثار استياء الليبيين وحزنهم، سارع رئيس الحكومة في شرق البلاد أسامة حمّاد، اليوم (الأربعاء) إلى إصدار قرار «بمنع اقتناء المواطنين للحيوانات المفترسة نهائياً، أو تركها تتجوّل في الشوارع لأي سبب».

وقال رئيس جمعية «نور الحياة» الخيرية سامي الجوادي إنّ «الحادثة الشنيعة شكَّلت صدمةً كبيرة» في الشارع الليبي، وسط إدانة عدد من المواطنين ومنظّمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية الطفل لهذه الفاجعة.

وأضاف الجوادي لـ«الشرق الأوسط»: «الواقعة التي خلَّفت حزناً أحيت المطالبات للحكومة الليبية بالتحرُّك السريع لوضع حدّ فوري لظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المزارع، ونقلها إلى حديقة الحيوان أو محميات خاصة بها».

ومنحت الحكومة المواطنين مدّة أقصاها 15 يوماً لتسليم ما لديهم من حيوانات لوزارة الداخلية، تمهيداً لإيداعها في الأماكن المخصَّصة لها، وفق القرار رقم 281 لسنة 2024 بشأن تربية الحيوانات المفترسة في الأماكن الخاصة.

ويقتني ليبيون الحيوانات المفترسة في مزارعهم، مما تسبَّب في وقوع حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية. ومع تجدُّد المأساة في أجدابيا هذه المرّة، وجَّهت حكومة حمّاد وزارة داخليتها باتخاذ الإجراءات العاجلة كافة حيال المخالفين وإحالتهم إلى الجهات القضائية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة متخصّصة بتنفيذ أحكام هذا القرار.

سالم يغادر باكراً (متداولة على صفحات أقاربه في فيسبوك)

ويلاحظ اصطحاب الليبيين الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور في الشوارع والأماكن العامة، خصوصاً في مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي، مما يثير حفيظة البعض، لكن يجري التغاضي عن هذه المشاهد المروّعة لحين تجدُّد المأساة.

وقبل عامين، نهشت مجموعة من الأسود في مزرعة بمنطقة بوهادي إحدى ضواحي بنغازي المواطن السوداني نجم موسى عندما كان يُطعمها. كما تجدَّدت المأساة بعد هجوم أسد على موظّف بجهاز الشرطة الزراعية، مُحدثاً به إصابات بالغة قبل إطلاق الرصاص عليه وقتله.

ونعت الأوساط السياسية والاجتماعية في ليبيا الطفل منذر، كما عدَّ رئيس مركز تنمية إبداعات الطفل والإرشاد الأسري بطبرق أسامة الصاوي، الحادثة، «جرس إنذار» لضرورة التنبُّه لخطورة تربية هذه الحيوانات.

وعلّق ناشطون وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا على الفاجعة، فمنهم مَن حمّل والد الطفل المسؤولية لاقتنائه حيواناً مفترساً بعيداً عن بيئته الطبيعية، ومنهم من اتّهم السلطات بالتغافل عن التصدّي لمثل هذه الجرائم الواقعة من وقت إلى آخر.