ضابط كان «يعود إلى النوم» مدّعياً أنه يعمل من المنزل

استخدم «تكتيكات تجنُّب العمل» في 30 مناسبة منفصلة

التجاوز كان ليضر بسمعة الشرطة (غيتي)
التجاوز كان ليضر بسمعة الشرطة (غيتي)
TT

ضابط كان «يعود إلى النوم» مدّعياً أنه يعمل من المنزل

التجاوز كان ليضر بسمعة الشرطة (غيتي)
التجاوز كان ليضر بسمعة الشرطة (غيتي)

اعترف ضابط شرطة بضغطه باستمرار على مفتاح في جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به، لخداع زملائه فيعتقدون بأنه يعمل، بينما في الواقع كان «يعود إلى النوم».

وكان ضابط شرطة ليسيسترشاير، الذي استقال منذ ذلك الحين، قد اعتاد استخدام ساعته للضغط باستمرار على مفتاح بجهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بالعمل في مناسبات عدّة، خلال عمله من المنزل، وفق ما ورد في جلسة استماع سريعة ضمن محاكمة تتعلَّق بسوء السلوك.

وذكرت «بي بي سي» أنه استخدم بين ديسمبر (كانون الأول) 2023 ويناير (كانون الثاني) 2024، «تكتيكات تجنُّب العمل» في 30 مناسبة منفصلة.

من جهته، قال رئيس الشرطة روب نيكسون، خلال جلسة الاستماع، إنّ سلوك الضابط كان «متعمَّداً وغير أمين ومتكرِّر ومستمر».

وانضم الضابط السابق - الذي لم يحضر جلسة الاستماع عبر الإنترنت - إلى شرطة ليسيسترشاير في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بوصفه شرطياً عادياً، وكان لا يزال في فترة الاختبار حين ظهرت الادّعاءات الأولية.

وبعد فشله في استيفاء المتطلّبات ذات الصلة خلال فترة اختباره، نُقل إلى دور ترخيص الأسلحة النارية، حيث يعمل من الساعة 08:00 حتى 16:00، من الاثنين إلى الجمعة، وجرى الاتفاق على إمكان العمل من المنزل.

أما ممثِّلة شرطة ليسيسترشاير، ليز بريغز، فقالت إنه جرى لفت انتباهه إلى المعايير المهنية بعد فترة من استخدامه «تكتيكات تجنُّب العمل»، وفُتِح تحقيق. وتابعت: «في اعتراف سابق، قال إنه بمجرّد إنجازه مَهمّاته لليوم، يضع ساعته على لوحة المفاتيح الخاصة به لإبقائها نشطة، ويعود إلى النوم. حرص على إبقاء مستوى صوت الكومبيوتر مرتفعاً، ليتمكّن من الردّ على أي مكالمات يتلقّاها، مع تجنُّب واجباته العملية».

وخلُصت التحقيقات إلى أنَّ استخدام مفتاح واحد على الكومبيوتر المحمول الخاص بالضابط جاء أعلى عن المتوسّط داخل قوة الشرطة بمقدار 83 مرّة.

وتابعت بريغز أنّ الضابط الذي لم تكشف الشرطة عن هويته، تجنَّب أحياناً أداء واجباته معظم ساعات يوم العمل، بما فيها مرّة سُجِّل أنه ظلَّ يستخدم مثل هذه التكتيكات من الساعة 08:05 إلى 15:44.

وأضافت أنّ مقدار الوقت الذي تجنَّب فيه أداء واجباته بلغ نصف كل يوم عمل استخدم فيه مثل هذه التكتيكات.

وخلال جلسة الاستماع، أُثيرت مخاوف بشأن المخاطر الأمنية المترتّبة على إبقاء جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بالشرطة قيد التشغيل، من دون استخدامه، لفترة طويلة.

وعبَّر نيكسون عن شعوره «بخيبة»، وأن سلوك الضابط كان ليضرّ بسمعة قوّة الشرطة بأكملها.

وصدر حكم يقضي بأنَّ تصرّفاته ترقى إلى سوء سلوك جسيم، وأنه لو كان لا يزال يعمل لدى القوّة، لكان فُصِل من دون سابق إنذار.


مقالات ذات صلة

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

يوميات الشرق النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»... فماذا كانت مكافأته؟

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».