رسالة من ديانا إلى مدبرة منزلها تكشف «عشق» ويليام لشقيقه الصغير

رسائل كُتبت بخط يد الأميرة الراحلة سيتم بيعها في مزاد

الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)
الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)
TT

رسالة من ديانا إلى مدبرة منزلها تكشف «عشق» ويليام لشقيقه الصغير

الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)
الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)

تصف رسالة كتبتها الأميرة البريطانية الراحلة ديانا بخط يدها كيف أن الأمير ويليام «يعشق شقيقه الصغير» ويغمره بالعناق والقبلات. سيتم بيع الورقة قريباً في مزاد علني.

تعود الرسالة، التي توضح حب الأم الفخورة لطفليها، إلى أوقات أكثر سعادة، وتُعتبر في يومنا هذا أكثر إيلاماً، وسط الخلاف المستمر بين الشقيقين، وفقاً لتقرير لصحيفة «تليغراف».

وتُعدّ هذه المذكرة واحدة من عدة رسائل وجَّهتها الأميرة الراحلة إلى فيوليت كوليسون، مدبرة المنزل السابقة للعائلة، التي سيتم طرحها للبيع. كانت كوليسون، التي أطلقت عليها الأميرة اسم «كولي»، مدبرة منزل والديها في بارك هاوس بساندرينغهام استيت، في نورفولك.

خلال فترة وجودها هناك، رحَّبت بميلاد الأميرة وإخوتها الثلاثة، سارة وجين وتشارلز.

تكشف المراسلات، التي يتم عرضها للبيع بالمزاد العلني من قبل شركة «Sworders» في إسكس، أن المرأتين ظلَّتا على اتصال طوال حياة الأميرة.

الأميرة ديانا تحتضن ابنها الصغير هاري (رويترز)

معظم الرسائل عبارة عن ملاحظات شكر على هدايا عيد الميلاد المقدَّمة للأميرة والطفلين، لكنها غالباً ما تتضمن سطراً أو سطرين عن حياة ديانا في ذلك الوقت.

في إحدى الرسائل، المكتوبة من قصر كنسينغتون في 25 سبتمبر (أيلول) 1984، شكرت الأميرة كولي على الهدية التي أرسلتها بمناسبة عيد الميلاد الأول لهاري. وأشارت إلى أن «ويليام يعشق شقيقه الصغير، ويقضي الوقت بأكمله في معانقة وتقبيل هاري».

رسالة من الأميرة الراحلة ديانا تكشف حب ويليام لشقيقه الأصغر (تليغراف)

وفي رسالة مكتوبة على الوجهين، على ورق ملاحظات من قصر باكنغهام، مؤرخة 8 يوليو (تموز) 1981، قبل 3 أسابيع من الزفاف الملكي، قالت ديانا: «الجميع مشغول هنا في التزيين خلال اللحظات الأخيرة... ظلت العروس هادئة تماماً».

تتحدث رسالة مؤرخة في 26 ديسمبر (كانون الأول) 1982 عن ابنها البالغ من العمر ستة أشهر آنذاك: «كان ويليام مرتبكاً تماماً من حدث عيد الميلاد، لكنه لم يستطع أن يرفع عينيه عن الأضواء»!

وتشير رسالة أخرى أُرسلت بعد عامين، في 13 ديسمبر (كانون الأول) 1984، إلى أن ويليام فتح الهدايا قبل عيد الميلاد: «وجد ويليام الطرود وغاص فيها قبل أن أتمكن من إيقافه».

الأميران ويليام وهاري يجلسان أمام والدتهما الأميرة ديانا (رويترز)

عندما انفصل والدا الأميرة، تبعت كولي والدتها، فرانسيس شاند كيد، إلى لندن في عام 1967، وعملت لديها ولزوجها الجديد حتى عادت إلى نورفولك للتقاعد في عام 1973.

توفيت كولي سنة 2013، عن عمر يناهز 89 عاماً.

ستُباع المجموعة التي تضم أكثر من 12 رسالة وبطاقة كجزء من مزاد مميز في 30 يوليو (تموز). ويُقدر سعر بيع كل ورقة بما بين 200 و1200 جنيه إسترليني (نحو 260 و1500 دولار)، ومن المتوقَّع أن تحقق الرسالة التي تذكر ويليام وهاري أعلى سعر.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

أعلن الأمير البريطاني هاري أن عودة زوجته ميغان دوقة ساسكس إلى المملكة المتحدة «لا تزال تُعتبر خطرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يظهر إلى جانب كيت ميدلتون (أ.ب)

«تمنيات بالشفاء»... الملك تشارلز وكيت تلقيا 27 ألف بطاقة بعد إصابتهما بالسرطان

كشف القصر الملكي عن أن الملك البريطاني تشارلز وكيت ميدلتون زوجة ابنه ويليام، تلقيا عدداً كبيراً من بطاقات الدعم بعد تشخيص إصابتهما بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير هاري (أرشيفية - أ.ب)

الأمير هاري: الدعاوى ضد الصحافة ساهمت في انهيار علاقتي بالأسرة المالكة

قال الأمير هاري، متحدثاً في مقاطع نشرت اليوم من فيلم وثائقي جديد، إن معاركه القانونية مع الصحافة الشعبية البريطانية ساهمت في انهيار علاقته بالعائلة المالكة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير البريطاني ويليام (إ.ب.أ)

​الأمير ويليام يرفض الكشف عن الضرائب التي يدفعها

اختار الأمير البريطاني ويليام عدم الكشف عن مقدار الضريبة التي يدفعها على الدخل الخاص الذي يتلقاه من محفظته العقارية الضخمة مما يمثل تغييراً ملحوظاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)

العائلة المالكة البريطانية تتعهد بالحدّ من بصمتها الكربونية

أكّدت العائلة المالكة البريطانية أنها ستعتمد تقنيات تسهم في الحدّ من بصمتها الكربونية، وفق ما أعلن قصر باكنغهام، الأربعاء، في بيان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».