العائلة المالكة البريطانية تتعهد بالحدّ من بصمتها الكربونية

ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)
TT

العائلة المالكة البريطانية تتعهد بالحدّ من بصمتها الكربونية

ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز خلال لقاء مع حاكمة ولاية كوينزلاند جانيت يونغ وزوجها غرايم نيمو في ساندرينغهام إستيت في نورفولك - بريطانيا - 23 يوليو 2024 (رويترز)

أكّدت العائلة المالكة البريطانية أنها ستعتمد تقنيات تسهم في الحدّ من بصمتها الكربونية، وفق ما أعلن قصر باكنغهام، الأربعاء، في بيان، ومنها السيارات الكهربائية الفاخرة وألواح الطاقة الشمسية على القصور والوقود المستدام لطائرات الهليكوبتر، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسبق للملك البريطاني تشارلز الثالث، الذي يؤكد باستمرار اهتمامه بالشأن البيئي، أن بادر قبل توليه العرش إلى تحويل سيارته «أستون مارتن دي بي 6» (موديل 1970) لتعمل بالوقود الحيوي. وبعدما أصبح عاهلاً، يعتزم توسيع هذا النوع من المبادرات المُراعية للبيئة، لتشمل المنازل ووسائل النقل التي تستخدمها العائلة المالكة.

وأعلنت هذه العائلة في تقريرها السنوي 2023-2024 عن النفقات الملكية، نيتها تحويل سيارات الليموزين التي تستخدمها من طراز «بنتلي» إلى الوقود الحيوي، اعتباراً من السنة المقبلة، وعلى المدى الطويل تحويل أسطول مركباتها إلى كهربائي، واعتماد وقود الطيران المستدام في أقرب وقت ممكن لطائراتها المروحية، وكذلك ستُربط أملاكها في لندن بشبكات التدفئة المركزية، وستُجهَز بمضخات حرارية في السنوات المقبلة.

وفي إطار هذا «الطريق إلى الحياد الكربوني»، رُكّبَت بالفعل ألواح شمسية للمرة الأولى على سطوح قصر وندسور.

وتوقعت العائلة المالكة في بيان أن تشهد السنة المقبلة «تسارُع» هذه المشاريع التي أُطلقَت كلها في 2023-2024.

وأفاد هذا التقرير أيضاً بأن الأرباح من أراضي العائلة وأملاكها، أو ما يُعرَف بـ«كراون إستيت» (Crown Estate أي عقارات التاج)، تضاعفت لتصل إلى مستوى قياسي قدره 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) العام الماضي، ويعود ذلك بصورة رئيسية إلى نمو مزارع الرياح قبالة سواحل المملكة المتحدة.

وتشمل الذمة المالية للتاج - وهو مالك عقارات برية وبحرية على السواء - جزءاً كبيراً من قاع البحر البريطاني، ويمكن تالياً للعائلة المالكة منح تراخيص لبناء مزارع رياح بحرية.

وتحوّل إيرادات «عقارات التاج» إلى الخزينة العامة، مقابل مخصص سنوي (أو منحة سيادية) تتيح تمويل رواتب الموظفين، وصيانة القصور، والرحلات الرسمية، وحفلات الاستقبال الملكية.

وخلال خطاب العرش الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة «حزب العمال» الجديدة عن خطط لمنح «كراون إستيت» مساحة أكبر للاقتراض، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، ومنها طاقة الرياح.


مقالات ذات صلة

​الأمير ويليام يرفض الكشف عن الضرائب التي يدفعها

أوروبا الأمير البريطاني ويليام (إ.ب.أ)

​الأمير ويليام يرفض الكشف عن الضرائب التي يدفعها

اختار الأمير البريطاني ويليام عدم الكشف عن مقدار الضريبة التي يدفعها على الدخل الخاص الذي يتلقاه من محفظته العقارية الضخمة مما يمثل تغييراً ملحوظاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

هاري وميغان يوقفان البحث عن منزل في بريطانيا

كشفت تقارير جديدة أن الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل توقفا عن البحث عن منزل في المملكة المتحدة مع ازدياد المخاوف الأمنية للزوجين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ويليام أمير ويلز (وسط الصورة) وكاثرين أميرة ويلز والأمير جورج (يسار) والأميرة شارلوت والأمير لويس يظهرون على شرفة قصر باكنغهام بوصفه جزءاً من تكريم لملك بريطانيا تشارلز في عيد ميلاده الرسمي في لندن ببريطانيا 15 يونيو 2024 (رويترز)

العائلة المالكة البريطانية تنشر صورة للأمير جورج احتفالاً ببلوغه 11 عاماً

بلغ عمر الأمير جورج البريطاني 11 عاماً، اليوم (الاثنين)، ونشر قصر كنسينغتون صورة جديدة له احتفالاً بالمناسبة السعيدة ويظهر فيها مبتسماً وفي حالة استرخاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يظهر أمام شقيقه هاري (رويترز)

وسط توتر علاقتهما... ويليام «مُصر» على موقفه «الصارم» من هاري

كشف خبير ملكي أن الأمير البريطاني ويليام ليس مستعداً لتغيير موقفه «الصارم والحازم» فيما يتعلق بعلاقته المتوترة مع شقيقه هاري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ توماس ماثيو كروكس في حفل تخرجه من مدرسة ثانوية (أ.ب)

مُطلق النار على ترمب بحث عن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية

كشف «مكتب التحقيقات الفيدرالي» أن المسلَّح الذي حاول قتل ترمب بحث عبر الإنترنت عن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
TT

غموض حول تفجير سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية

تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)
تعزيزات أمنية عقب انفجار السيارة شمال موسكو (رويترز)

سيطر الغموض على التفاصيل المتعلقة بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة ضابط في هيئة الأركان الروسية، وسط تضارب في المعطيات التي سرّبتها أجهزة التحقيق حول هوية منفّذ الهجوم، والأسباب المحتملة لتنفيذه.

وكانت عبوة ناسفة، قالت أجهزة التحقيق إنها تزن نحو نصف كيلوغرام من مادة «التروتيل» شديدة الانفجار، قد زرعت أسفل مقعد قائد السيارة، ثم تم تفجيرها عن بعد في ساحة أحد المجمعات السكنية، شمال العاصمة الروسية، في اللحظة التي جلس فيها سائق السيارة على مقعده. ولم تتضح مباشرة تفاصيل حول الحالة الصحية لقائد السيارة المستهدفة، وزوجته التي كانت ترافقه عندما وقع الانفجار.

صورة للسيارة التي زُرعت فيها عبوة ناسفة شمال موسكو (رويترز)

وقالت وكالة أنباء «نوفوستي»، نقلاً عن مصادر، إن شخصين هما رجل وزوجته تعرّضا لإصابة، من دون أن تُوضّح تفاصيل إضافية. وأضافت أن الفرضية الأساسية أن الهجوم التفجيري «له صلة بالنشاط المهني للضحية»، من دون أن تُوضّح أيضاً تفاصيل حول هوية الضحية وطبيعة نشاطه المهني.

فيما نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن جهات التحقيق أنه بعد مرور نحو ساعتين على الحادث، تم تحديد هوية منفذ الهجوم، الذي قام بزرع العبوة الناسفة، وأيضاً تمّ الإعلان عن ملاحقة سيارة كانت قد نقلته إلى مكان الحادث. واللافت أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية عن هوية المهاجم، وما إذا كانت السلطات تشتبه في أن لديه أعواناً ساعدوه في تنفيذ العملية.

صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي للسيارة التي تعرضت إلى التفجير (رويترز)

لكن أكثر ما لفت الأنظار في التسريبات التي نقلتها وسائل إعلام أنها تتعلّق بكون الضحية «ضابطاً برتبة عقيد في القوات المسلحة الروسية، ورئيس إحدى وحدات هيئة الأركان العامة»، وفقاً لمعطيات «إنترفاكس».

ووفقاً للمصدر الذي تحدث إلى الوكالة، فإن «التحقيق يتابع كل الاحتمالات، بما في ذلك الفرضية المتعلقة بالأثر الأوكراني».