أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

حسب أحدث تقرير لرصد نمو القطاع باتجاه تطلعاته

وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)
وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)
TT

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)
وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

شهد القطاع غير الربحي في السعودية نمواً في عدد المتطوعين، وصل إلى أكثر من 800 ألف متطوع، ساهموا في تحقيق أهداف المنظمات العاملة بمختلف المجالات التنموية ذات الأولوية خلال عام 2023، في نمو متسارع سجله القطاع لتحقيق تطلعاته للوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2025، فيما شهد القطاع تنامياً في نسبة النمو بعدد المنظمات غير الربحية، بلغت 173.4 بالمئة خلال العام الماضي.

وأصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لعام 2023، الذي تضمّن مستجدات مؤشرات أداء المركز، ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية، والشراكات التي عقدها في ظل التنمية الوطنية المنشودة للقطاع غير الربحي، والجوائز التي حصدها في إطار أعماله المؤسسية والإعلامية.

واستعرض التقرير رصداً لحالة مؤشرات الأداء ومدى التقدم المحقق فيها، إذ تمكن المركز من تجاوز القيمة المستهدفة لكل مؤشر، كما بيّن التقرير عمل المركز على تطوير استراتيجيته المؤسسية واعتمادها من مجلس إدارته، موضحاً أنها ستكون خريطة طريقه حتى نهاية عام 2026م، وأضاف المركز في تقريره أنه عمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع غير الربحي، التي من شأنها تسريع تنمية القطاع وتعميق أثره الاجتماعي والاقتصادي.

رصد التقرير حالة مؤشرات الأداء ومدى التقدم المحرز في كل مؤشر (واس)

شريك التنمية الوطنية

وأوضح أحمد السويلم، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للقطاع غير الربحي، أن القطاع يحظى باهتمام ورعاية وتمكين، ليكون مثلما أريد له، مساهماً بأثره على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ومشاركاً في التنمية الوطنية حسب «رؤية السعودية 2030».

وكشف السويلم، في كلمته الافتتاحية للتقرير، أن المركز أطلق استراتيجيته للأعوام 2024 - 2026، لتكون خريطة الطريق في مسيرته إلى تنمية القطاع غير الربحي، وبناءً على هذه الاستراتيجية عمل المركز على تحقيق مستهدفاتها، مشيراً إلى أن المركز تمكن من تسجيل مستويات قياسية على صعيد مؤشرات الأداء الرئيسية، إذ بلغت نسبة العاملين في القطاع غير الربحي من إجمالي القوى العاملة 0.55 في المائة في حين كانت القيمة المستهدفة للعام عند 0.39 في المائة.

وحسب التقرير، حقق ما يزيد على 1000 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية نسبة أعلى من 85 في المائة، وذلك ضمن التزام منظمات القطاع غير الربحي بمعايير الأداء والتنظيم المالي، وسلامة القوائم المالية لها بما يتطابق مع متطلبات المركز وفق تنظيمه، كما تمكن المركز من تحقيق زيادة في عدد الخدمات الحكومية المقدمة للمجتمع لتصل إلى 80 خدمة، وإطلاق تحدي الاستثمار الاجتماعي وتطوير البيئة التشريعية بما يحوكم القطاع ويمكنه من النماء.

وفي مؤشر أداء الإنفاق التنموي من إجمالي إنفاق القطاع غير الربحي، وصلت النسبة إلى 73.80 في المائة، وعلى جانب مؤشر رضا المستفيدين من خدمات المنظمات غير الربحية بلغت النسبة 86.32 في المائة، وضمن الدور الإشرافي والتنظيمي تمكن المركز بالتعاون مع كل الكيانات غير الربحية من تحقيق نسب عالية في الحوكمة، إذ إن 59 جمعية أهلية حصلت في عام 2023م على درجة 100 في المائة في الحوكمة.

ووضعت رؤية «السعودية 2030» خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره، وفق ما ورد في برنامج التحوّل الوطني الذي صدر عنه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بصفته إحدى مبادرات البرنامج، ويهدف المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي إلى تنظيم دور منظمات القطاع غير الربحي وتفعيله، وتوسيعه في المجالات التنموية، والعمل على تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات، والإشراف المالي والإداري على القطاع، وزيادة التنسيق والدعم خصوصاً أن القطاع يعد أحد السواعد التنموية على المستوى الاقتصادي، وتستهدف الرؤية من خلاله أن يساهم بما نسبته 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ياسر السقاف يظهر بدور الرجل الأجنبي بشعر أشقر في الفيلم (الشرق الأوسط)

ياسر السقاف: أميل للكوميديا السوداء... وأراهن على قصة «السنيور»

بشعرٍ أشقر ومفردات إيطالية، يطلّ الممثل ياسر السقاف في فيلمه الجديد «السنيور»، الذي يُعرض في صالات السينما السعودية أول أغسطس (آب) المقبل.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

إطلاق مبادرة «موسم الرياض للأغنية»

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، إطلاق مبادرة «موسم الرياض للأغنية»، الهادفة إلى دعم وتمكين المواهب الوطنية الشابة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

آل الشيخ يكشف عن أعضاء «جائزة القلم الذهبي للأدب»

كشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، عن أعضاء لجنة «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، والتي تهدف إلى إثراء صناعة السينما.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فيديو لامرأة تضرب حماتها يثير الغضب على مواقع التواصل

الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
TT

فيديو لامرأة تضرب حماتها يثير الغضب على مواقع التواصل

الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)

أثار مقطع فيديو تظهر فيه سيدة تضرب حماتها غضب مصريين، حيث نشر حساب باسم «علي نبيل» على «فيسبوك»، مقطع فيديو وصفه بأنه لـ«زوجته وهي تعتدي على والدته» التقطته كاميرات المراقبة الموجودة بالمنزل، وانتشر المقطع على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي.

وأرجع نبيل نشره الفيديو عبر «فيسبوك» إلى ما عدّه «ادعاء زوجته أن والدته هي من بادرت بالاعتداء عليها»، مؤكداً أن «وجود كاميرات المراقبة ينفي صحة ادعاءات الزوجة»، وذكر أنه شاهد الكاميرات خلال وجوده خارج مصر قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بعد الحادثة.

ولقي الفيديو انتشاراً واسعاً وتعليقات متضامنة مع والدته التي نشر لها صوراً في أوقات سابقة وهي تؤدي مناسك العمرة.

وأكدت السيدة المعتدى عليها، وتُدعى حنان أن «الخلافات متكررة بينها وبين زوجة نجلها التي ارتبط بها العام الماضي»، مشيرةً إلى أن نجلها عاد إلى مصر بعد واقعة الاعتداء عليها، رافضةً محاولات الصلح بينها وبين زوجة ابنها التي اتهمتها بـ«تكرار تعنيف طفلتها ذات الشهور الأربعة».

ونقلت وسائل إعلام محلية أخبار بدء التحقيق مع الزوجة المتهمة بالاعتداء على حماتها أمام النيابة، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهود الواقعة الذين تدخلوا لفض الاشتباك بين الزوجة والأم.

وأبدت الزوجة في التحقيقات «الندم بسبب اعتدائها على حماتها»، مع الإشارة إلى خضوعها للعلاج من أعمال السحر في الفترة الأخيرة، حسب التقارير التي نقلت عن والدها تأكيده معاناة ابنته من «أعمال السحر والمس».

وتواجه الزوجة عقوبة الحبس باعتبار أن واقعة اعتدائها على حماتها ثابتة بما لا يدع مجالاً للشك عبر كاميرات المراقبة، حسب المحامي المصري أحمد شكري الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التصالح وإغلاق الملف هو السبيل الوحيد لعدم محاكمة الزوجة أمام محكمة الجنح»، وأضاف أن «(قيد الوصف) تحدده النيابة العامة بعد الاستماع لأقوال الشهود والاطلاع على تحريات المباحث».

وعدّ شكري «نشر الزوج الفيديو عبر صفحته على (فيسبوك) لا يندرج تحت بند التشهير لكونه نشر ما يعتقد أنه بمثابة إثبات لبراءة والدته من أفعال نُسبت إليها»، مشيراً إلى أن «هذه النوعية من القضايا عادةً ما تنتهي بالتصالح بين الأسر وفق ترضيات يقبلها الطرفان».

ويشير المتخصص في علم الاجتماع بجامعة بني سويف محمد ناصف إلى أن «التفاعل الكبير مع الواقعة حدث لكونها مصوَّرة وجرى نشر التسجيلات الخاصة بها»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك مشكلات عدة تنشب بين الأمهات وزوجات أبنائهن خصوصاً في الريف مع غياب الأبناء للعمل لفترات طويلة سواء خارج البلاد أو حتى خارج القرية».

وأضاف ناصف أن «في مثل هذه الوقائع لا يمكن تحديد المخطئ أو المتسبب فيها لعدة أسباب منها الانخراط المتزايد من العائلات في حياة أبنائهم، إلى جانب قضاء فترات طويلة للأمهات في منازل أبنائهن، وقرب هذه المنازل بعضها من بعض، مما يُفقد الحياة جانباً مهماً من خصوصيتها»، لافتاً إلى أن «مثل هذه المشكلات تؤدي لزيادة معدلات حالات الطلاق».

وحسب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خيرت بركات، في تصريحات سابقة، فقد سجلت مصر ما يزيد على 238 ألف حالة طلاق و8 آلاف حالة خلع في 2023.