بشعرٍ أشقر ومفردات إيطالية، يطلّ الممثل ياسر السقاف في فيلمه الجديد «السنيور»، الذي يُعرض في صالات السينما السعودية أول أغسطس (آب) المقبل، والذي يقدم فيه ياسر شخصية الوافد الإيطالي إلى جانب دور الشاب السعودي في مقاربة ساخرة بينهما، على غرار أفلامه التي يغلب عليها الطابع الكوميدي.
عن العمل، يقول السقاف، في حديث له مع «الشرق الأوسط»: «هذه قصة جديدة ومختلفة عما طُرح في السابق، وهذا هو التنوع الذي نبحث عنه في السينما». وأضاف قائلاً: «أنا أميل كثيراً للكوميديا السوداء، كوميديا الموقف... فيلمي الأول (أبطال)، كان يعتمد على القصة وما يتخللها من مواقف كوميدية، ولا توجد نكت مسرودة ضمن الحوارات، بل جميعها مواقف، ربما تُضحك البعض، والبعض الآخر لا يجدها مضحكة، إلا أن الجميع سيبتسم على أقل تقدير، ونأمل أن تنال قصة (السنيور) ومواقف الشخصيات في الفيلم إعجاب الجمهور».
سرد القصص
تدور أحداث فيلم «السنيور» للمخرج أيمن خوجة، والذي يشارك في أدوار بطولته الفنان المصري بيومي فؤاد، إلى جانب عدد من الممثلين، مثل: محمد الزريق، ومحمد عباس، ونجود أحمد، حول مهندس سعودي شاب يدعى سالم، يواجه مجموعة من التحديات المُحبطة، التي تدفعه لانتحال شخصية خبير إيطالي للحصول على فرصة عمل في شركة كبيرة، إلا أنه يجد نفسه متورطاً مع عصابة خطيرة، فيحاول بعدها الخروج من هذا المأزق والعودة إلى هويته الحقيقية.
الإعلان الترويجي للفيلم يتطرّق لما يحدث خلال إجراءات التوظيف في القطاع الخاص، وبسؤال السقاف إن كان الفيلم ينتقد السلوكيات الخاطئة الحاصلة في سوق العمل، يكتفي بالقول: «نحن نسرد قصة عن سالم، وكارلوس، من وحي خيال الكاتب، لا يوجد أي انتقاد لأي شخص أو إدارة أو جهة، على العكس، ربما تغادر الفيلم كارهاً سالم... ننتظر ونرى!».
وعن ملامح هذا الدور الجديد الذي يقدمه، يكتفي السقاف بالقول: «لا جديد، نحن نقدم قصصاً... اذهبوا يوم 1 أغسطس وتابعوا قصة سالم، المهندس المكافح ومديره المتنمر كارلوس الذي يدّعي الخبرة ويستلم راتباً كبيراً، ويقف في وجه سالم، ويحاول حرمانه من الوظيفة، إلا أن القدر يشاء أن ينتقم سالم منه، ولكن ربما بطرق غير صحيحة».
الحِراك السينمائي
يأتي «السنيور» بعد أشهر قليلة من صدور الفيلم الروائي الطويل «أنا الاتحاد» للمخرج حمزة طرابزون وأيضاً من بطولة ياسر السقاف، والذي يتناول الـ50 عاماً الأولى من عمر «نادي الاتحاد»، بوصفه أول نادٍ رياضي سعودي. وتم عُرضه في صالات السينما السعودية في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ليبرهن على نشاط السقاف السينمائي الكبير في الآونة الأخيرة.
السقاف، الذي دخل عالم صناعة الأفلام قبل نحو 5 سنوات، بعد مسيرة إعلامية تنقّل فيها ما بين تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية الترفيهية قبل الاتجاه إلى التمثيل، يفصح عن رأيه في واقع الأفلام المحليّة قائلاً: «لدينا طموح كبير، فلقد بدأت تصوير أول فيلم سينمائي منذ 2019، وأرى أننا ما زلنا في البداية، والدعم الكبير الذي نراه من المسؤولين لا يقدّر بثمن، الدور الآن على الصنّاع والجمهور». وختم بالقول: «من خلال السينما، سننقل كثيراً من (كوميديتنا)، وفننا، وهناك أيضاً قصصنا التي تعبر الشارع التجاري ونذهب بها إلى العالمية».