وضعت دراسة كندية، 4 نصائح تساعد المراهقين على تحسين عادات النوم، في ظل الإقبال المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، والقلق حول تأثيرها في الصحة العقلية.
وأوضح الباحثون بجامعة تورنتو، أن هناك روابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع جودة النوم لدى المراهقين، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Journal of Adolescent Health».
ويقضي المراهقون ساعات طويلة أمام الشاشات، خصوصاً في المساء، مما يقلل من وقت النوم. وتصدر الأجهزة الإلكترونية ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. ويزيد المحتوى المقلق على وسائل التواصل الاجتماعي من مستويات التوتر والقلق، سواء من خلال التنمر الإلكتروني أو المقارنة بالآخرين أو الضغوط الاجتماعية، مما يؤثر في قدرة المراهقين على النوم بسلام.
كما يتسبب التحقق المستمر من الإشعارات والرد على الرسائل في الاستيقاظ الليلي وقطع دورة النوم؛ مما يضعف جودة النوم ويبقي العقل في حالة تنبيه مستمر، ويجعل الاسترخاء والنوم أكثر صعوبة.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 9398 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً. وأجاب المراهقون وآباؤهم عن أسئلة حول عادات النوم واستخدام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي عند النوم. ووجد الباحثون أن رُبع المراهقين يعانون من اضطراب النوم، و16.2 في المائة منهم استيقظوا بسبب مكالمات هاتفية أو رسائل نصية أو بريد إلكتروني في أثناء النوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع الماضي، و19.3 في المائة استخدموا الجوال أو أجهزة أخرى إذا استيقظوا ليلاً.
وللتخفيف من هذه التأثيرات، وضع الباحثون 4 نصائح أولاها، بقاء الشاشات خارج غرفة النوم، لأن وجود جهاز تلفاز أو جهاز متصل بالإنترنت في غرفة النوم كان مرتبطاً بقصر مدة النوم. وثانياً، نصحوا بإيقاف الجوال تماماً لأن ترك رنين الجوال قيد التشغيل أو تحويل الإشعارات إلى الوضع الصامت أو الاهتزاز كان مرتبطاً بنوم أقل وزيادة خطر اضطراب النوم بنسبة 25 في المائة.
وكانت النصيحة الثالثة هي تجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث كان استخدامها مرتبطاً بنوم أقل. وأخيراً، نصحوا بعدم استخدام الجوال أو التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي عند الاستيقاظ في أثناء الليل، حيث إن ذلك مرتبط بنوم أقل ليلاً.
وقال الباحثون، إن ضمان حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم أمر حيوي، لأنه يدعم نموهم وتطورهم الجسدي والعقلي.
وأضافوا أن الدراسة أثبتت أن ترك إشعارات الجوال قيد التشغيل، حتى في الوضع الصامت، يؤدي إلى نوم أقل مقارنة بإيقاف تشغيل الجوال تماماً أو إبقائه خارج غرفة النوم.