4 نصائح تقي المراهقين اضطرابات النوم

الشاشات تصدر ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم (جامعة ستانفورد)
الشاشات تصدر ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم (جامعة ستانفورد)
TT

4 نصائح تقي المراهقين اضطرابات النوم

الشاشات تصدر ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم (جامعة ستانفورد)
الشاشات تصدر ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم (جامعة ستانفورد)

وضعت دراسة كندية، 4 نصائح تساعد المراهقين على تحسين عادات النوم، في ظل الإقبال المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، والقلق حول تأثيرها في الصحة العقلية.

وأوضح الباحثون بجامعة تورنتو، أن هناك روابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع جودة النوم لدى المراهقين، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Journal of Adolescent Health».

ويقضي المراهقون ساعات طويلة أمام الشاشات، خصوصاً في المساء، مما يقلل من وقت النوم. وتصدر الأجهزة الإلكترونية ضوءاً أزرق يعطل إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. ويزيد المحتوى المقلق على وسائل التواصل الاجتماعي من مستويات التوتر والقلق، سواء من خلال التنمر الإلكتروني أو المقارنة بالآخرين أو الضغوط الاجتماعية، مما يؤثر في قدرة المراهقين على النوم بسلام.

كما يتسبب التحقق المستمر من الإشعارات والرد على الرسائل في الاستيقاظ الليلي وقطع دورة النوم؛ مما يضعف جودة النوم ويبقي العقل في حالة تنبيه مستمر، ويجعل الاسترخاء والنوم أكثر صعوبة.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 9398 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً. وأجاب المراهقون وآباؤهم عن أسئلة حول عادات النوم واستخدام الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي عند النوم. ووجد الباحثون أن رُبع المراهقين يعانون من اضطراب النوم، و16.2 في المائة منهم استيقظوا بسبب مكالمات هاتفية أو رسائل نصية أو بريد إلكتروني في أثناء النوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع الماضي، و19.3 في المائة استخدموا الجوال أو أجهزة أخرى إذا استيقظوا ليلاً.

وللتخفيف من هذه التأثيرات، وضع الباحثون 4 نصائح أولاها، بقاء الشاشات خارج غرفة النوم، لأن وجود جهاز تلفاز أو جهاز متصل بالإنترنت في غرفة النوم كان مرتبطاً بقصر مدة النوم. وثانياً، نصحوا بإيقاف الجوال تماماً لأن ترك رنين الجوال قيد التشغيل أو تحويل الإشعارات إلى الوضع الصامت أو الاهتزاز كان مرتبطاً بنوم أقل وزيادة خطر اضطراب النوم بنسبة 25 في المائة.

وكانت النصيحة الثالثة هي تجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث كان استخدامها مرتبطاً بنوم أقل. وأخيراً، نصحوا بعدم استخدام الجوال أو التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي عند الاستيقاظ في أثناء الليل، حيث إن ذلك مرتبط بنوم أقل ليلاً.

وقال الباحثون، إن ضمان حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم أمر حيوي، لأنه يدعم نموهم وتطورهم الجسدي والعقلي.

وأضافوا أن الدراسة أثبتت أن ترك إشعارات الجوال قيد التشغيل، حتى في الوضع الصامت، يؤدي إلى نوم أقل مقارنة بإيقاف تشغيل الجوال تماماً أو إبقائه خارج غرفة النوم.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.