سلحفاة هاربة تُعطّل قطارات في بريطانيا

انفجر الإنترنت بالضحك ورآها معلّقون «أسرع» من خدمات السكك

أحد أشكال النهايات السعيدة (مواقع التواصل)
أحد أشكال النهايات السعيدة (مواقع التواصل)
TT

سلحفاة هاربة تُعطّل قطارات في بريطانيا

أحد أشكال النهايات السعيدة (مواقع التواصل)
أحد أشكال النهايات السعيدة (مواقع التواصل)

عطَّلت سلحفاة خدمات القطارات بعدما شرعت في محاولة هروب أوصلتها إلى قضبان السكك الحديدية.

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنه قُبض على السلحفاة الهاربة، واسمها «سولومون»، على القضبان بالقرب من أسكوت في باركشاير، خلال زحفها على طول السكة باتجاه باغشوت؛ مما عطَّل 4 خدمات على صلة بالسكك الحديدية.

لكنّ مهندسين التقطوها ووضعوها في القطار المارّ التالي، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليمها إلى طبيب بيطري.

وكتب المتحدّث باسم شبكة السكك الحديدية في وسكس عبر «إكس»: «الجمعة (19 يوليو/تموز)، كان هناك متعدٍّ غير عاديّ على المسارات في أسكوت. فقد شوهدت سلحفاة هاربة تتحرّك بسرعة نحو باغشوت».

السلحفاة المشاغبة (مواقع التواصل)

وأضاف: «اتخذ فريق العمل الترتيبات اللازمة لضمان توقُّف القطار التالي المتّجه إلى أسكوت من ألدرشوت للسماح بإنقاذها ونقلها نحو المحطة. آسف لتعرُّض أي راكب للإزعاج، ويسرّنا أنّ لهذه القصة نهاية سعيدة. يجب أن نذكّر الجميع بأنّ السكك الحديدية منشأة خطيرة».

واستطرد: «نطلب من جيراننا على جانب خط السكك الحديدية التأكُّد من أنّ سياجهم آمن لمنع توغُّل البشر أو الحيوانات على مسار القطارات».

على جانب آخر، انفجر الإنترنت بصور مضحكة لـ«سولومون»، بدت فيها محتجزة من موظفي السكك الحديدية، وتساءل البعض عما إذا كانت السلحفاة تتحرّك أسرع من حركة خدمات السكك الحديدية الوطنية في المنطقة.

وعلَّق آخر: «لماذا لا يحدُث تأخير في القطار الذي أتنقل فيه بسبب أشياء كهذه؟».


مقالات ذات صلة

إطلاق أول «باربي» كفيفة تستعين بعصا

يوميات الشرق «ماتيل» تطرح «باربي مكفوفة» بهدف تمكين الأطفال المكفوفين بالمجتمع (ماتيل)

إطلاق أول «باربي» كفيفة تستعين بعصا

أطلقت شركة «ماتيل» الأميركية لتصنيع الألعاب أول دمية «باربي مكفوفة»، موجِّهة بذلك رسالة إيجابية للأطفال الذين يعانون من ضعف النظر والعمى.

جوسلين إيليا (لندن)
يوميات الشرق مسرحياتها مطلوبة في بلاد المهجر لتعزيز العربية (ريم نعوم الخازن)

ريم نعوم الخازن لـ«الشرق الأوسط»: مسرح الأطفال يتلون بـ«سيري» وتقنية الـ«هاي تك»

يحافظ مسرح الأطفال في لبنان على مكانته عند الأهل والأولاد، فيعدّ المتنفس الترفيهي الوحيد الذي يمكنهم التفاعل معه مباشرة. وريم نعوم الخازن رائدة في هذا المجال.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق صورة تداولها رواد مواقع التواصل وكاتب مسلسل «عائلة سيمبسون» تظهر التشابه بين إطلالة هاريس وشخصية ليزا سيمبسون

«كامالا هاريس»... توقع جديد مثير للجدل لمسلسل «عائلة سيمبسون»

شارك عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لقطات من مسلسل الرسوم المتحركة التلفزيوني «عائلة سيمبسون The Simpsons» قالوا إنها تنبأت بترشح كامالا هاريس للرئاسة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق المربعات الرملية كانت ساحة لألعاب كثيرة حاضرة في المعرض (غاليري صفير- زملر)

«أحلام إيكاروس» عندما تحترق الأجنحة

المعرض وإن كان موضوع ألعاب الأطفال محوره، فهو أشبه بفخّ لذيذ، نستسلم له بداية، لنكتشف أننا كلّما غصنا في معروضاته، وجدنا أنفسنا نسافر بالذاكرة في اتجاهات مختلفة

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق سيدة تعدّ دولارات أميركية (أرشيف - رويترز)

دراسة تؤكد: المال يشتري السعادة

أظهرت دراسة جديدة أن المال يمكن أن يشتري السعادة وهو ما يتناقض مع سنوات من ادعاء علماء النفس والأدباء والأغنياء عكس ذلك

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
TT

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)

مكّنت الأحداث الفنية والمناسبات الإبداعية التي احتضنتها السعودية، واتصفت بصيغة عالمية من جهة الموضوعات التي تناولتها والمشاركين فيها من مبدعي العالم وفنانيه، من تسليط الضوء على التجربة الثقافية والفنية الواعدة في السعودية، من خلال احتضان كثير من الأعمال والمشاريع التي اشتغل عليها فنانون اتخذوا من الرياض وجدة والعلا مساحات للعكوف على إنتاج أعمال فنية رصينة، وبدء رحلتهم الإبداعية، وسط تجربة ثقافية وبيئية جديدة.

وساهمت مشاركة فنانين عالميين في فنون التصوير والنحت والجداريات والفنون التعبيرية المختلفة التي استضافتها الأحداث الفنية السعودية على امتداد نسخ متتالية، في التعريف بقدرات الفنانين السعوديين، وعملهم إلى جانب رواد الفنون العالميين، بالإضافة إلى التعريف بالتجربة السعودية التي تتطلع لتوسيع إطارها التأثيري وانتشار نطاقها إلى خارج الحدود.

وتجاورت أسماء لمبدعين سعوديين مع نظرائهم من فنانين ومصورين من دول مختلفة حول العالم، خلال المعارض التي استضافتها السعودية طوال العام، كان آخرها إقامة مسك التي استمرت 3 أشهر من البحث والتجريب والتواصل لإنجاز أعمال جسدوا من خلالها دور الإنترنت في تشكيل الهوية، ومعرض السفارة الافتراضية الذي يواصل أعماله، بمشاركة فنانين محليين وعالميين للتأمل في دور الخيال في بناء النظم التي تربط المجتمعات.

تبرز الأحداث الدولية تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة وتعزز التقبّل بين مختلف الثقافات (فناء الأول)

المفارقات بين البيئة الطبيعية والصناعية

بيتر بوغاتشيفيتش، المصور الفوتوغرافي القادم من كندا، والمقيم في مدينة الرياض منذ مدة، يتفاوت قضاء وقته بين عمله مهندساً معمارياً، ومزاولة موهبته الفنية في التصوير، التي كانت بالنسبة إليه أكثر من مجرد اهتمام.

يحكي بيتر، خلال عرض قدمه مركز فناء الأول حيث يقام معرض السفارة الافتراضية، عن رحلته للمشاركة في المعرض الذي احتضنته مدينة الرياض منذ مايو (أيار) الماضي، وقدّم خلال مشاركته سلسلة من الصور الفوتوغرافية، التي تحمل عنوان «توترات سطحية» وتتناول التوتر القائم بين البيئة الطبيعية والبيئة التي صنعها الإنسان، وهو الموضوع الذي لامسه من خلال ارتباطه بالعمل مهندساً معمارياً.

وكشف بوغاتشيفيتش من خلال عمله المصوَّر عما وصفه بالتناقضات الواضحة في مجال عمله الهندسي، لا سيما في بيئة منطقة الخليج، حيث المناظر القاحلة التي تزخر بالنقاء بطريقة ما، والعناصر التي صنعها الإنسان داخلها، والتي تتباين معها بشكل صارخ، يضيف: «هناك علاقة معقدة أحياناً بين البيئة الحضرية والمناظر الطبيعية في المنطقة العربية، وهذا المجال يثير اهتمامي، وأستكشفه من خلال عملي مصوراً».

البيئة الطبيعية في السعودية تقدم منظورات جديدة لفناني العالم وابتكار رؤى جديدة (فناء الأول)

التجربة الثقافية السعودية برؤية عالمية

تساهم الأحداث الفنية التي ينخرط فيها فانون من دول العالم، في تسليط الضوء على الفنانين السعوديين وتأمين منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين، وإبراز تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة، وتعزيز التقبّل بين مختلف الثقافات.

وانخرط فنانون من السعودية وآسيا وأوروبا في الأعمال التي شاركت في معرض السفارة الافتراضية الذي انطلق منذ مايو الماضي، وهو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق، التي تعمل شريكة ومديرة إبداعية لمكتب «بيورو بين» للاستشارات الإبداعية، الذي تسعى من خلاله إلى تعزيز الخبرة الإقليمية في القطاع الثقافي بالسعودية، وكذلك الحال في عدد من الأحداث الفنية التي تستضيفها المدن السعودية على مدار العام، وتستقطب من خلالها فنانين لمدد متفاوتة لإنجاز أعمالهم وإنتاجاتهم التي تتناول في كل حدث أو نسخة موضوعات ومفاهيم مختلفة.

معرض السفارة الافتراضية‬⁩ هو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق (فناء الأول)

فنان الوسائط المتعددة الإيطالي فيديريكو أكاردي، المقيم في مدينة الرياض، شارك مؤخراً في معرض السفارة الافتراضية، وقد قدِم أكاردي من مدينته الجبلية شمال إيطاليا «بيرغامو» للعمل على تجربة مختلفة في العاصمة السعودية، من خلال الأبحاث التي قام بها في نسخة عام 2023 من «نور الرياض»، وهو أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم.

يقول أكادري عن عمله الذي يحمل عنوان «رؤى ليلية»، والذي يعكس من خلاله الرؤى التي نتجت عن تلك الأبحاث: «أحاول أن أمثل هنا مجموعة من 3 ثعالب تعيش في حي جاكس، حيث يقع الاستوديو، حسب رؤية القيّمين الفنّيين على المعرض، أردنا أن نعبر عن أثرنا نحن البشر في البيئة الحضرية، عندما نشيّد مبانينا ومجتمعاتنا على أراض تمتلكها الحيوانات في الأساس، وهنا يمكن رؤية نتيجة تفاعلنا معها، وطريقة عيشها ونظرها إلينا، والعلاقة فيما بيننا، بيني أنا الفنان، وبيننا نحن المجتمع، وبين هذه الحيوانات وطريقة توسيعنا لمدننا حولها».

واستلهم الفنان الإيطالي فكرة عمله من تجربة الصيادين في الطبيعة، والطريقة التي يصطادون بها الكائنات الطبيعية، والتي تجعل الإنسان مرتبطاً بغريزته البدائية، وينظر أكاردي إلى الصيد بوصفه عملية بحث ترتكز على الجلوس في الطبيعة، والانتظار لساعات للتفاعل مع هذه الحيوانات، مشيراً إلى أن البيئة الطبيعية في السعودية تقدم له منظورات جديدة وفرصة لرؤية الطبيعة على سليقتها الأولى.