أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)
الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)
TT

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)
الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل دليفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي، وتُوفي القاضي متأثراً بإصابته بـ«كسر في الجمجمة» بعد دخوله في «غيبوبة تامة».

وأنهت عائلة القاضي إجراءات دفن نجلهم من المستشفى بعد الحصول على تصريح من النيابة التي أعادت احتجاز عمر رزق على ذمة التحقيقات بعد إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات التي باشرتها في القضية بانتظار تعافي المصاب، قبل شهرين.

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

وأكدت تحريات النيابة وشهادة الشهود على الواقعة أن عمر رزق كان يسير عكس الاتجاه وتسبب في الحادث الذي نُقل على أثره مصاباً برفقة صديقه، بالإضافة إلى الراحل علاء القاضي، الذي كان في طريقه لتوصيل أحد الطلبات، في حين فُرّغت كاميرات الواقعة.

وحسب تأكيدات المحامي المصري محمد رضا لـ«الشرق الأوسط»، فإن النيابة ستُحيل عمر للمحاكمة بموجب المادة 236 من قانون العقوبات بتهمة «القتل الخطأ» على الأقل، التي تصل عقوبتها إلى الحبس مدة لا تقلّ عن 6 أشهر، ودفع غرامة لا تتجاوز مائتي جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين.

وأضاف أن تفاصيل الحادث تجعل المحكمة عادة تتجه نحو إصدار حكم بالحبس وليس الغرامة المالية فقط، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط بالتكييف القانوني للواقعة وتراخيص «السكوتر»، وما إذ كان المتهم يحمل رخصة سارية من عدمه.

أحمد رزق مع عائلته (حسابه على إستغرام)

ومنذ وقوع الحادثة، التزم أحمد رزق الصمت ولم يتحدث عمّا حدث لنجله، في حين تردد برفقته على قسم الشرطة خلال التحقيقات، التي باشرتها نيابة أكتوبر على مدار الأسابيع الماضية، ولم تستطع خلالها الاستماع لأقوال الضحية بسبب فقدانه الوعي.

وقال ابن خالة الضحية عرفة السطوحي لـ«الشرق الأوسط»، إن الممثل المصري تواصل مع عائلة الراحل لتقديم العزاء مساء (السبت) لكن لم يجر الحديث عن أي تفاصيل حول التنازل عن الحق المدني في القضية، مشيراً إلى أن أقارب الراحل أقنعوا والده بقبول «الدية الشرعية» للتنازل. وأضاف أن «والد الراحل رفض هذا المقترح في البداية، لكنه وباقي أقاربهم ضغطوا عليه لقبول الأمر عند مناقشته من جانب محامي رزق مع محاميهم»، مؤكداً أن إقناعهم له بهذا الأمر جاء انطلاقاً من عدم استفادتهم حال حبس نجل رزق. ولفت إلى «أنهم ينتظرون الاتفاق على مبلغ الدية».

ويؤكد المحامي المصري أن تقديم «حق الدية» وإبرام التنازل بين عائلة الضحية وأسرة عمر رزق، سيكونان الحل الوحيد لتجنّب تعرضه للحبس، مشيراً إلى أن «الاتفاق على المبلغ المالي يختلف من حالة لأخرى بحسب ما يجري التوافق عليه بين الأسرتين».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
TT

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)
مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

أبدى المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان سعادته بردود الفعل التي لمسها لدى عرض فيلمه الجديد «ثقوب» في افتتاح مسابقة «آفاق عربية» ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، مؤكداً أنه لم يتوقَّع اختياره للافتتاح.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول خلال الأحداث التعبير عن فكرة «العنف المكبوت» التي تُرعبه، بكونها الأساس الذي يُنتج الإرهابيين، مشيراً إلى قناعته بأنّ الإرهاب ليس مجرّد خيار أو فعل، وإنما حالة داخلية متأصّلة تنبع من أعماق الفرد.

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيَّرت أفكاره. لكن حياته على المستوى المادي لم تكن الأفضل في ظلّ معاناته الضيق، وعمله في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ورأى الضبعان أنّ المشاركة في المهرجانات السينمائية تمنح الفيلم فرصة أكبر للوصول إلى جمهور أوسع قد لا يشاهده حين يُطرح في دُور العرض المحلّية، بالإضافة إلى أنها تساعد العمل على تحقيق «سمعة أفضل»، مشيراً إلى أنّ تجاربه السابقة التي عُرضت في مهرجانات كانت إيجابية رغم اختلاف المهرجانات التي شارك فيها كل عمل.

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان يتطلّع لأفكار مختلفة (القاهرة السينمائي)

وعن أبطال الفيلم، أوضح أنّ «اختيار مشعل المطيري لدور البطل جاء مناسباً مع طبيعته بوصفه فناناً مثقّفاً، يتمتّع بوعي عميق حيال الفنّ ورسالته، وقد فرض نفسه على الدور منذ كتابته».

ووصف التعاون بينهما بـ«الممتع»، فالمطيري «يقدّم الدور كما يريد المخرج عندما يثق في رؤيته الفنّية؛ الأمر الذي سهَّل عليَّ كثيراً خلال التحضيرات، في ظلّ مناقشات مستفيضة بيننا حول الشخصية والتفاصيل قبل التصوير».

وأضاف: «الفيلم كان مليئاً بالصعوبات خلال التحضير والتصوير. لكن الأصعب ارتبط بميزانيته المُحدَّدة قبل 3 سنوات من بدء المشروع، أي قبل الجائحة. وبعد انتهائها واستئناف التصوير، واجهنا صعوبات أخرى مرتبطة بارتفاع الأسعار وتغيُّر تكلفة جوانب ضرورية لخروج الفيلم إلى النور».

وردّاً على انتقادات واجهت الفيلم لاستخدامه الرمزية في بعض المَشاهد، ثم إعادتها بالحوار بين الأبطال ضمن الأحداث، أكد المخرج السعودي أنّ «السينما تُوفّر أدوات عدّة لتقديم المضمون الذي يُريده المبدع، ولا يروقني شرح الفكرة»، مشيراً إلى أنّ المونتاج يمنحه، بوصفه مخرجاً، فرصة لإعادة اكتشاف الفيلم والثغرات والمَشاهد غير المفهومة.

فيلم «ثقوب» يتناول ظاهرة العنف المكبوت (القاهرة السينمائي)

وأوضح أنه بمجرّد شعوره بتكرار يتعلّق بالرسالة، سيتراجع على الفور، مؤكداً حرصه على الإخلاص للفكرة التي يقدّمها، وقناعته بأنه ينبغي تقديمها بصورة يعتقد أنها الأفضل.

وعن اختيار الأفكار، أكد بحثه عن أفلام تحتوي أفكاراً وعناصر غير مألوفة لتقديمها في تجاربه الجديدة. فهو لا يتعجَّل بخطوته السينمائية التالية بعد «ثقوب»، ويقول: «سأتابع عروض الفيلم في الفترة المقبلة والانطباعات حوله»، لافتاً إلى أنه سيرغب لاحقاً في الحصول على «فترة من التأمل»، والبحث عن مشروعات سينمائية تتناسب والتطوّرات، بجانب عمله على مشروعات لأعمال درامية.