المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المواسم الجديدة تُثري الصناعة وتتيح العمل المتواصل للجميع

TT

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي، وحقّقت نجاحاً ملحوظاً على الشاشات والمنصات.

ومن بين المسلسلات المُنتظر عرضها في حلقات قصيرة: «مطعم الحبايب»، و«موعد مع الماضي»، و«6 شهور»، و«السراب».

ويشهد «مطعم الحبايب» التعاون الدرامي الثالث بين أحمد مالك وهدى المفتي، بعد مشاركتهما في مسلسلَي «تحقيق» و«بيمبو». كما يشارك في المسلسل كل من انتصار، وبيومي فؤاد، وسامي مغاوري؛ وهو من تأليف مريم نعوم وإخراج عصام عبد الحميد، وتدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق والكوميديا.

بدوره، يُعدّ مسلسل «موعد مع الماضي»، من بطولة آسر ياسين وصبا مبارك ومحمود حميدة وشريف سلامة، من بين الأعمال المنتظر عرضها قريباً عبر منصة «نتفليكس» التي نشرت الإعلان التشويقي، وكتبت عبر صفحتها الرسمية في «فيسبوك»: «هذه الحكاية ليست لها سوى سكة واحدة»؛ علماً أنّ أحداث العمل المقتبس من مسلسل «مَن قتل سارة» تدور في قالب تشويقي مثير.

خالد النبوي ونجله نور (صفحة نور النبوي في «فيسبوك»)

ويخوض الفنان المصري الشاب نور النبوي أولى بطولاته الدرامية عبر مسلسل «6 شهور»، ويشاركه البطولة، نور إيهاب، ومجدي بدر، وعدد كبير من ضيوف الشرف؛ وهو من إخراج مصطفى السولي. كما يستعد الفنان خالد النبوي لعرض مسلسل «السراب» الذي تشاركه بطولته يسرا اللوزي؛ وهو من تأليف هشام هلال وإخراج أحمد خالد، وتدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة.

من جهته، أعلن الكاتب المصري هشام هلال أنّ «مسلسل (السراب) سيُعرض خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل في 10 حلقات». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «مقتبس من عمل فنّي أسترالي غير متداول عربياً، وتفاصيله العامة تدور في إطار اجتماعي تشويقي»، مشيراً إلى أنه أضاف شخصيات جديدة ليست موجودة في العمل الأصلي.

مسلسل «السرداب» من بطولة رانيا يوسف (صفحة الفنانة في «فيسبوك»)

وأشاد هلال بالتوجُّه لتقديم حلقات درامية قصيرة، مؤكداً أنّ «التركيز الدرامي على موسم واحد فقط أمرٌ صعب ويحول دون تشغيل كثير من العاملين الفنّيين». كما لفت إلى أنّ «الموسم الرمضاني على مدار سنوات تضمّن أعمالاً جيّدة، لكنْ لم يُلتَفت إليها خلال العرض من جرّاء الزخم الدرامي».

وتوقّف عند «شعور بعض العاملين في الوسط الفنّي بالظلم من جراء عدم مشاركتهم في موسم رمضان، والانتظار لعام كامل ليتمكنوا من اللحاق به مجدداً»، مؤكداً أنّ «المواسم الجديدة عملت على إثراء الصناعة، وساعدت على إتاحة العمل المتواصل للجميع، خصوصاً إذا توافرت النصوص المميّزة القادرة على جذب الجمهور، سواء في حلقات قصيرة أم طويلة».

وكانت «نتفليكس» قد أعلنت في وقت سابق عن عرض مسلسل «البحث عن علا 2»، من بطولة هند صبري وظافر العابدين، من دون التطرُّق إلى تفاصيل العمل وعدد حلقاته. وبجانب المسلسلات المذكورة، تنتظر الفنانة إسعاد يونس عرض مسلسل «تيتا زوزو» في الفترة المقبلة، وكذلك من المُنتظر أن ينافس مسلسل «السرداب» من بطولة رانيا يوسف في موسم الصيف الحالي.


مقالات ذات صلة

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تامر ضيائي خلال حضوره عرض مسرحية تشارلي العام الماضي - حسابه على فيسبوك

التحقيق في ملابسات وفاة ممثل مصري

تباشر النيابة العامة المصرية التحقيق في وفاة الفنان تامر ضيائي إثر سقوطه بعد مشاجرة مع أحد أفراد الأمن بمستشفى لعلاج الأورام التابعة لجامعة القاهرة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق بعد 4 سنوات من الصمت المسرحيّ يعود جورج خبّاز في «خيال صحرا» إلى جانب الممثل عادل كرم (إنستغرام)

جورج خبّاز... موسم العودة إلى الخشبة على وقعِ الشوق والرهبة

عشيّة انطلاق مسرحيّته الجديدة «خيال صحرا» التي تجمعه بالممثل عادل كرم يتحدّث الفنان جورج خباز عن العودة إلى الخشبة بعد 4 سنوات من الصمت المسرحيّ.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان رشوان توفيق وابنته المذيعة هبة رشوان (فيسبوك)

الفنان رشوان توفيق يرفض «ادّعاءات» حول زواجه من فتاة مصرية

أكّد الفنان المصري رشوان توفيق قيامه هو وابنته، المذيعة المصرية هبة رشوان، بالتواصل مع الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين؛ لاتخاذ إجراءات ضد شخص أشاع أنه تزوج.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس رانيا فريد شوقي في مشهد من مسرحية «مش روميو وجولييت» بالمسرح القومي (حسابها على «إنستغرام»)

رانيا فريد شوقي لـ«الشرق الأوسط»: لست محظوظة سينمائياً

أبدت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي حماسها الشديد بعودتها للمسرح بعد 5 سنوات من الغياب، حيث تقوم ببطولة مسرحية «مش روميو وجولييت»

داليا ماهر (القاهرة)

افتتاح «مهرجانات بيبلوس» بمباهج «العرض الكبير»

خلال أداء إحدى اللوحات (لجنة مهرجانات بيبلوس)
خلال أداء إحدى اللوحات (لجنة مهرجانات بيبلوس)
TT

افتتاح «مهرجانات بيبلوس» بمباهج «العرض الكبير»

خلال أداء إحدى اللوحات (لجنة مهرجانات بيبلوس)
خلال أداء إحدى اللوحات (لجنة مهرجانات بيبلوس)

افتتاح موسيقي استعراضي راقص لـ«مهرجانات بيبلوس الدولية»، مساء أمس، بمشاركة أكثر من 100 فنان على المسرح. «العرض الكبير» الذي سبق أن قُدّم في عواصم أوروبية، حطّ في لبنان بنسخة مخصصة لـ«بيبلوس»، يستوحي دور المدينة الحضاري، وأزمنتها المتتالية، وماضيها الثقافي الحافل بصفتها مخترعة للحرف.

تنقّلت الفرقة بين الأنماط الموسيقية ورقصاتها (لجنة مهرجانات بيبلوس)

الأساس في العرض هي الموسيقى، وإن جاءت مصحوبة أحياناً بالغناء واقترنت بالرقص واللوحات الاستعراضية. إلا أن الكاتب والملحن والموزع ومنتج العمل طوني مخول، يراهن على الإمتاع، وليس فقط الاعتماد على المعزوفات، التي احتاجت إلى سنوات لينجزها ويراكمها، كما أخبر جمهوره. الفرقة الموسيقية المؤلفة مما يقارب 50 عازفاً، كان لها الدور المحوري مع «الكورس».

بدأ الحفل بتحية إلى جبيل، بموسيقى شرقية، وراقصين أطلوا بملابس فينيقية، وتصفيق على وقع أغنية «يا أرض الحرف»، في حين الخلفية كانت مكاناً لعرض أجمل المواقع اللبنانية.

مخول حرص في برنامجه على التنوع. فجاءت الأنغام لترضي جميع الأذواق، من «الكلاسيكي» إلى «الغربي» إلى «البوب»، ورأينا رقصاً متنوعاً تبعاً للموسيقى، من «الديسكو» إلى «البالية» و«الفالس» و«السالسا» وكذلك «الدبكة».

أراد العرض أن يكسر الهوة بين الموسيقات وأنواع الرقصات واللغات. فالرغبة هي في أن يجول هذا العمل على عواصم كثيرة بعد لبنان. وإذا كانت «الدبكة» شكّلت بداية العرض، فإن الأغنيات المتتابعة تعدّدت أنماطها، ورسائلها، وإن بقيت البهجة أساسها.

«باليه» منفرد على أنغام أغنية «أبحر معك»، و«تانغو» بالأحمر المتوهج على إيقاع «حين تمسكين بي قلوبنا تندغم»، و«فالس» على وقع معزوفة «مدينة العالم».

طوني مخول مؤلف الموسيقى والكلمات ومنتج الاستعراض الكبير (لجنة مهرجانات بيبلوس)

وأحبّ مخول من خلال أغنية «نادرون» أن يوجه تحية إلى كبار كان لهم دور في تغيير العالم، فشاهدنا صوراً تتوالى على الشاشة الخلفية العملاقة التي لعبت دوراً منذ بداية العرض. هذه المرة كانت تمر صور لشخصيات مثل: أينشتاين، وبيتهوفن، وستيف جوبز، وميرايا كالاس، وشارلي شابلن، وماري كوري، لينهي استعراض السلسلة الإبداعية مع الإخوة الثلاثة إلياس، ومنصور وعاصي الرحباني. ولتأتي كلمة الختام على الشاشة: «الأساطير لا تموت».

عشرون مقطوعة موسيقية عزفتها الفرقة بقيادة طوني مخول، وبمشاركة عازف «البيانو» بسام شليطا، و«الكورس» الذي كان يضيف أجواء من الفرح، مع الراقصين، والشرائط المختارة بعناية التي تُعرض في خلفية المسرح.

«رجاء ابق» أغنية رافقتها زخات خفيفة من المطر، على الشاشة العملاقة الخلفية التي جلس أمامها الموسيقيون. ومع «فجر جديد» أراد مخول أن يبعث الأمل رغم العتمة الداكنة.

ولم يخلُ الحفل من اللمسات الإنسانية، ورسائل الحب والتعاطف مع كل معذبي العالم، وضحايا الحروب، وجياع الأطفال الذين يبحثون عما يسدّ رمقهم، فجاءت موسيقى «الأزهار المتيبسة» مع لقطات مؤلمة، تظن وأنت تشاهدها أنك في غزة، فإذا بك في أفريقيا، أو أي مكان آخر. فأينما يممت وجهك وجدت الألم ينتظر شعوباً عجزت عن حماية نفسها، من ظلمة جبابرة الكوكب.

بين التعاطف، والرغبة في الترفيه عن الحضور في أوقات يعزّ فيها بث السعادة في قلوب الناس، جاء الحفل جامعاً، ويشبه رحلة سفر مع «السالسا» من كوبا قدم الراقصون وصلة بهيجة، كما كانت محطة أخرى في أميركا الجنوبية مع «العين البرازيلية» والألوان اللاتينية الفرحة.

وغنّت الفنانة بولينا، وهي إحدى مغنيات الحفل، على أنغام لاتينية «الحب الفريد»، ومع اللبنانية جيسي جيليلاتي كانت أكثر من أغنية أيضاً، بينها بالفرنسية «كما زهرة».

ويكتب لمدربي فرقة الرقص سندرا عباس وأسادور أورجيان أنهما تمكنا من تقديم لوحات متباينة جداً، في مواكبة للموسيقى التي جاءت مقطوعاتها أشبه بوثبات جغرافية، وثقافية، وتوقف في محطات، بدءاً من لبنان، مروراً بأوروبا، ومنها إلى أميركا اللاتينية. كما تمكنت سندرا إضافة إلى التدريب وتصميم الرقصات، أن تجعل من ملابس الراقصين جزءاً لا يتجزأ من اللوحات المتتابعة التي أرادها مخوّل متقنة، ومشغولة بعناية، سواء لناحية الإخراج أو المتعة البصرية أو سحر الموسيقى.

لهذا جاءت المقطوعة الأخيرة «سوا سوا»، بموسيقاها ولوحاتها وكلماتها، دعوة للجميع على المسرح، وكذلك الجمهور للمشاركة في الغناء والرقص والاحتفال.