تلامذة بريطانيون يُخلّدون أبطال إنقاذ المناخ بأعمال فنية

الدور الصغير قد يصبح كبيراً ومؤثراً جداً

أملُ المستقبل (مواقع التواصل)
أملُ المستقبل (مواقع التواصل)
TT

تلامذة بريطانيون يُخلّدون أبطال إنقاذ المناخ بأعمال فنية

أملُ المستقبل (مواقع التواصل)
أملُ المستقبل (مواقع التواصل)

جسَّد عدد من تلامذة المدارس البريطانية شخصيات أبطال إنقاذ المناخ ونشطاء البيئة في أعمال فنية عُرضت بمقاطعة نورفك، شرق إنجلترا.

وذكرت «بي بي سي» أنّ «أبرشية نورويتش» تعاونت مع 12 مدرسة لعرض منحوتات «ملاك البيئة»، وهو برنامج مشترك بين المدارس والجماعات البيئية والأفراد للحفاظ على البيئة في 10 كنائس بالمقاطعة.

تضمّنت الشخصيات مصوّر المناظر الطبيعية كريس باكهام، والرسّام تيد إليس، وشخصيتي الرسوم المتحرّكة «ليزا سيمبسون» و«ومبل».

وصنع الأطفال منحوتات من مواد مُعاد تدويرها وأخرى طبيعية؛ والمعرض يستمر حتى 30 سبتمبر (أيلول).

من ضمن العارضين الصغار، إليوت (5 سنوات) الذي صنع باندا أحمر باستخدام بالون للرأس وورق مُقوَّى مكان أنف الحيوان المهدَّد بالانقراض.

الوعي ضروري (مواقع التواصل)

ولدى سؤاله عن المواد التي تطلّبتها دميته، أجاب: «جوارب أختي وملأتها بالصوف القطني لصنع القدمين». وعما إذا كانت أخته تعلم أنه أخذ بعضاً من ملابسها، ردَّ: «لا، لكنها أصبحت كبيرة عليها، لذلك استخدمناها».

بدورها، قالت لوسي (10 سنوات) إنَّ مدرّستها اختارت أن يكون تمثالها لعالم الطبيعة جيرالد دوريل، مؤلِّف كتاب «عائلتي والحيوانات الأخرى». وتابعت: «نشأ في مدينة كورفو اليونانية، وعمل في الحياة البرّية للمساعدة في عدم انقراض الحيوانات. كانت لديه حديقة حيوان بهدف إبقائها حيّة. نحتاج إلى نشر الوعي حول كيفية موت كثير من دببة الشمال جرّاء ذوبان الجليد، لأنّ الاحتباس الحراري يتسبَّب بذلك. أحياناً يمكنك أن ترى صور دببة قطبية تسقط من على الجليد، والأمر محزن حقاً».

أما ناتالي ريس، القسيسة بكنيسة سانت مايكل في إلشهام، فعلّقت: «نحن مدعوون لنكون خدماً لخلق الله كلّهم. ليس للبشر فقط، بل للعالم الطبيعي أيضاً. بإمكاننا القيام بدورنا الصغير، ونحن نشعر أحياناً بأنه كبير ومؤثر جداً».


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق عدد الفيلة في النوعين مجتمعين بلغ ما بين 415 ألف و540 ألف فيل حتى عام 2016 (رويترز)

انخفاض كبير في أعداد الأفيال الأفريقية خلال نصف قرن

واختفت الأفيال من بعض المواقع بينما زادت أعدادها في أماكن أخرى بفضل جهود الحفاظ عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.