هيكل عظمي لديناصور يباع في مزاد بـ44 مليون دولار (صور)

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)
الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)
TT

هيكل عظمي لديناصور يباع في مزاد بـ44 مليون دولار (صور)

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)
الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)

كُشفت هويةُ مشتري الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور»، الذي بيع (الأربعاء) لقاء سعر قياسي بلغ 44.6 مليون دولار بمزاد في نيويورك، حيث تبيّن أنه كان من نصيب الملياردير الأميركي النافذ كِن غريفين، الذي يعتزم إعارته لمؤسسة أميركية بغية عرضه. وتولّت صحيفة «وول ستريت جورنال» الكشف عن هذه المعلومات التي أكدها لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مصدر قريب من عملية البيع. وسبق لكِن غريفين، وهو رئيس صندوق التحوّط «سيتاديل» ومتبرع بارز للحزب الجمهوري، أن اشترى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، لقاء 43 مليون دولار، نسخةً أصليةً نادرةً من الدستور الأميركي أعارها مجاناً إلى متحف حكومي في ولاية أركنسو.

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)

وأشارت دار «سوذبيز»، التي نظّمت المزاد (الأربعاء) في نيويورك إلى أن الشاري «يعتزم درس إمكان إعارة العيّنة (الديناصور) لمؤسسة أميركية». ونقلت «وول ستريت جورنال» عن غريفين قوله إن «أبيكس»، وهو الاسم الذي يُطلق على الديناصور، «وُلِدَ في أميركا، وسيبقى في أميركا». ووفقاً لمجلة «فوربس»، تُقدَّر ثروة كِن غريفين بنحو 37.8 مليار دولار، وهو خرّيج جامعة هارفرد الخاصة العريقة بالقرب من بوسطن، وأحد أكبر مانحيها، إذ بلغت قيمة ما تبرّع به لها 350 مليون دولار عام 2023.

وتبرّع الملياردير بمبلغ 16.5 مليون دولار عام 2017 لمتحف «فيلد ميوزيوم» في شيكاغو لتمكينه من عرض عيّنة أخرى من الديناصورات، وهو التيرانوصور ريكس «سو».

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)

ويُعدّ «أبيكس»، الذي يعود إلى 150 مليون سنة، «أحد الهياكل العظمية الأكثر اكتمالاً المكتشفة إلى اليوم»، بحسب الدار. ويضم الهيكل العظمي الذي يبلغ ارتفاعه 3.3 متر، 254 عظمة متحجرة من إجمالي 319. وكان الرقم القياسي السابق يبلغ 31.8 مليون دولار وحققته عام 2020 في نيويورك عملية بيع لـ«تيرانوصور ريكس» يحمل اسم «ستان». واكتُشف الهيكل العظمي لـ«أبيكس» في مايو (أيار) 2022 على أرض يملكها عالم الإحاثة الشهير جايسن كوبر. وتقول «سوذبيز» إنها عملت معه منذ البداية لتنظيم هذا المزاد، في خطوة تضمن «الشفافية» بحسب الشركة.

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)

وتضاعفت هذه المزادات خلال السنوات الأخيرة، ما أثار جدلاً وإحباطاً لدى علماء الإحاثة الذين يرون أن بيعها يقلّص فرص عرضها في المتاحف وجعلها متاحة للاستخدام في الأبحاث العلمية. وثمة هياكل عظمية لديناصورات «ستيغوصور» معروضة في مختلف أنحاء العالم، لكنّ «أبيكس» أكبر بنسبة 30 في المائة من «سوفي»، الهيكل العظمي الأكثر اكتمالاً من بين الهياكل المعروضة للعامّة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن.

الهيكل العظمي للديناصور من نوع «ستيغوصور» (أ.ف.ب)



بيلا حديد والثمن الباهظ للجذور... «أديداس» تلفظها من حملتها الإعلانية

بيلا حديد... جمال وموقف (أ.ف.ب)
بيلا حديد... جمال وموقف (أ.ف.ب)
TT

بيلا حديد والثمن الباهظ للجذور... «أديداس» تلفظها من حملتها الإعلانية

بيلا حديد... جمال وموقف (أ.ف.ب)
بيلا حديد... جمال وموقف (أ.ف.ب)

استبعدت شركة «أديداس» عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل بيلا حديد، من حملة إعلانية مثيرة للجدل؛ لمناسبة إصدار طراز من الأحذية الرياضية شكّل رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، التي شهدت هجمات أودت بأعضاء في البعثة الإسرائيلية عام 1972.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الشركة الألمانية المُصنِّعة للألبسة والمعدات الرياضية تُعيد هذا الصيف إطلاق الحذاء ذي المظهر المُستوحى من طراز قديم، تحت اسم «إس إل 72»، وهو نسخة من نموذج كان ينتعله الرياضيون خلال أولمبياد ميونيخ.

وكانت دورة الألعاب الأولمبية هذه قد شهدت قبل أكثر من نصف قرن مقتل 11 رياضياً ومدرّباً إسرائيلياً -ومعهم شرطي ألماني- على يد مجموعة فلسطينية تنتمي إلى منظمة «أيلول الأسود».

واختارت «أديداس» لحملتها الترويجية الاستعانة بعارضة الأزياء بيلا حديد، ذات الجذور الفلسطينية، التي شاركت مراراً في مظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأدانت أيضاً في مناسبات عدّة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

بيلا حديد تدفع ثمن جذورها (أ.ف.ب)

وكتبت العلامة التجارية الألمانية: «ندرك أنّ الحملة الإعلانية دفعت إلى إقامة روابط مع أحداث تاريخية مأساوية -حتى لو كانت غير مقصودة على الإطلاق- ونعتذر عن أي إزعاج أو ألم» قد يكون سببه ذلك.

وقالت ناطقة باسم «أديداس»، إنّ حديد ستُسحب من الحملة «بأثر فوري»، إذ إنّ اختيارها للمشاركة في حملة الشركة أثار ردود فعل شاجبة لدى مسؤولين إسرائيليين.

وعلَّقت السفارة الإسرائيلية في برلين، عبر «إكس»: «خمّنوا مَن هي وجه الحملة؟ بيلا حديد، عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل المعتادة على الترويج لمعاداة السامية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين واليهود».

وتساءل السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، رون بروسور، لقناة «فيلت تي في»، بعد اعتذار «أديداس»: «كيف يمكن لـ(أديداس) أن تدّعي أنّ (استحضار) ذكرى هذا الحدث كان (لا إرادياً البتّة)؟ هجوم عام 1972 كان محفوراً في الذاكرة المشتركة للألمان والإسرائيليين».

وأثارت الحملة انتقادات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب أحد المستخدمين عبر «إكس»: «(أديداس) انتهت بالنسبة إليّ... لن أشتري أي شيء من الشركات التي تحمل نقاطاً مشتركة مع معاداة السامية».

وستواصل العلامة التجارية الألمانية الترويج لطرازها «إس إل 72» مع وجوه أخرى تشمل لاعب كرة القدم الفرنسي جول كونديه، ومغنّي الراب الأميركي آيساب ناست، والموسيقية السويسرية- الإثيوبية ميليسا بون، وعارضة الأزياء الصينية المقيمة في برلين سابرينا لان.

وهي اضطرّت سابقاً بشكل مفاجئ إلى إنهاء تعاونها المُربح مع مغنّي «الراب» الأميركي المثير للجدل كانييه ويست في أكتوبر 2022، بعدما أدلى بتصريحات عُدَّت معادية للسامية.