كيف تتأكد بأنَّ الغيرة والحسد لا يغليان في زملائك بعد ترقيتك؟

ابتسم أمام تعليق من نوع «أنت محظوظ بهذه الخطوة»

ما يُسعدكَ قد يخيفهم (شاترستوك)
ما يُسعدكَ قد يخيفهم (شاترستوك)
TT

كيف تتأكد بأنَّ الغيرة والحسد لا يغليان في زملائك بعد ترقيتك؟

ما يُسعدكَ قد يخيفهم (شاترستوك)
ما يُسعدكَ قد يخيفهم (شاترستوك)

بقدر ما تحمله الترقية من شعور بالإثارة، فإنَّ مشكلةً تنتظر المرء بتحوّله من مجرّد زميل إلى مدير. فأي ترقية داخلية تعني بأن تصبح فجأة رئيساً على مَن كانوا في المستوى عينه معك، مما قد يولّد التحدّيات.

في هذا السياق، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن المستشارة في مجال الوظائف غوتا بوينغ، قولها إنه في حال ترقّي زميل ليصبح مديراً، فغالباً ما يكون هذا وضع صعباً للجميع.

وبعد أي ترقية، يميل غالباً الشعور السابق بالزمالة إلى أن يصبح خافتاً، كما يميل الزملاء السابقون إلى التصرُّف بطريقة أكثر تحفّظاً وتشكّكاً نحو المدير الجديد.

ووفق العالمة النفسية ماديلين ليتنر المقيمة في ميونيخ، فإنّ الحسد والغيرة يستيقظان غالباً. من هنا، كيف يمكن التعامل مع الوضع المستجدّ؟

تجيب أنه عندما يُرقَّى شخص من الفريق إلى مدير، «تصبح أقصى درجة من الشفافية مهمّة»، خصوصاً من جانب المشرفين، إذ يتعيّن أن يضعوا نقاطاً واضحة ليوضحوا لماذا اختير هذا الشخص تحديداً. وقد يكون أحد الأسباب هو أنّ الإدارة اختارت الترقية الداخلية لتجنُّب الحاجة إلى تدريب مرشّح خارجي.

وغالباً ما يجري اختيار أعضاء فريق العمل للترقية، بجانب مؤهلاتهم، لإظهارهم التزاماً فوق المتوسّط.

وتضيف بوينغ أنّ المديرين الجدد يواجهون صعوبة في تأكيد أنفسهم، خصوصاً في البداية، لشعورهم بالذنب لأنهم يتقدّمون الصفوف الآن. مع ذلك، ترى أنه من المهم تولّي المنصب الجديد بثقة منذ البداية والتواصل مع الفريق أيضاً.

وتوصي أن يبدأ الشخص الحاصل على الترقية بإرسال رسالة إلكترونية للجميع، وإبلاغهم أنه يشعر بالسعادة لتولّي منصبه وسيتبنّى سياسة الباب المفتوح.

بعد ذلك، يمكنه دعوة أفراد الفريق للاجتماع بهم على انفراد لمعرفة أهداف كل شخص وطموحاته. بذلك، يمكن للجانبين توضيح مواقفهم وبناء أرضية مشتركة للمضي قدماً.

وتوصي بوينغ أن يتجاهل الشخص الذي ترقّى حديثاً تعليقات مثل «أنت محظوظ بهذه الخطوة»، إذ إنها لا تسهم في إيجاد علاقة عمل جيدة. وبدلاً من ذلك، تنصح بالابتسام ببساطة لدى سماع مثل هذه التعليقات، وإعادة الحديث إلى الموضوع الرئيسي.

بدورها، قالت العالمة النفسية ليتنر: «تميل المديرات خصوصاً إلى معاملة أفراد فريقهن كما لو كانوا في المستوى عينه»، وهذا من وجهة نظرها خطأ، موضحةً أنّ النساء يجدن صعوبة في وضع أنفسهن فوق الآخرين خوفاً من التعرُّض للخطر أو الانعزال.

ويتعيّن على المدير الجديد تجنُّب الاستخفاف بنظرائه السابقين. كما يجب عدم إجراء كثير من التغييرات سريعاً.

وتؤكد ليتنر أيضاً عدم وجوب محاولة المديرين الجدد أن يكونوا لطفاء مع الذين يشعرون بالحسد أو الذين عادة ما تكون لديهم مشكلة في التعامل مع السلطة. لكن هذا لا يعني التضخيم المصطنع لموضوع ما أو تحويل أي شيء إلى صراع.

وفي حال رأى أفراد فريق العمل أنّ المدير الجديد ببساطة لا يصلح لهذا المنصب، يتعيّن عليه البحث عن منصب في مكان آخر. توضح بوينغ: «على المدى الطويل لا يمكن أن يعمل أي شخص بصورة بنّاءة في ظلّ الغضب والاحتقان». ولكن في حال كان المُتسبِّب في المشكلة عضواً بالفريق خاض منافسة على الترقية، حينها يمكن أن تساعد المناقشة المنفتحة في حلّ المشكلة.


مقالات ذات صلة

تدريبات الصحة العقلية تحسن أداء المديرين

يوميات الشرق يهدف التدريب لتزويد المديرين بالمهارات اللازمة لدعم الصحة العقلية للأشخاص الذين يديرونهم (جامعة نوتنغهام )

تدريبات الصحة العقلية تحسن أداء المديرين

يرتبط التدريب على الصحة العقلية للمديرين التنفيذيين ارتباطاً وثيقاً بأداء أفضل للأعمال داخل مؤسساتهم، كما يمكن أن يوفر للشركات أموالاً كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
لمسات الموضة كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

شارك ديريك جاي، خبير الموضة ببعض نصائح للرجال لاختيار الملابس المناسبة للمكتب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد المهندس أنس المديفر الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية يتحدث خلال الحفل (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:08

السعودية تزيد جاهزية الكوادر البشرية لمواجهة متغيرات أسواق العمل العالمية

أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، المهندس أنس المديفر، أن التركيز الحالي يصب نحو تعزيز تنافسية السعوديين، لمواكبة متغيرات سوق العمل دولياً.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق النرجسيون عموماً لديهم صورة ذاتية متضخمة ويشعرون بحقهم في التباهي (أ.ب)

الموظف «المتباهي»... ما أسباب تصرفاته؟ وكيف تتعامل معه؟

استناداً إلى علماء النفس والمحللين النفسيين مثل ألفريد أدلر، يعتمد بعض الناس مبدأ التباهي، خصوصاً في أماكن العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عند نقطة معينة تتوقف سعادتك عن الازدياد جنباً إلى جنب مع دخلك (رويترز)

بينها المثابرة لساعات طويلة... خبير يكشف 3 «أكاذيب» ترتبط بالعمل الجانبي الناجح

يخبر كوكرين الناس دائماً أنهم إذا أرادوا بدء عمل جانبي أو شركة بدوام كامل، فهناك ثلاث أكاذيب كاملة يجب عليهم التوقف عن تصديقها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
TT

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا.

ففي الموسم الرابع من مسلسل الأبطال الخارقين «ذا بويز»، ظهر كثير من المقارنات مع أحداث الحياة الحقيقية، من شخصية سياسية تواجه محاكمة جنائية، إلى نظريات المؤامرة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في نهاية الموسم من السلسلة، التي تعرضها منصة أمازون «برايم فيديو»، بادرت المنصة بتحذير المعجبين من محتواها.

وجاء في بيان، نشرته قناة البث: «تحتوي النسخة النهائية من مسلسل (ذا بويز) على مشاهد عنف سياسي خيالية، قد يجدها بعض المشاهدين مزعجة، خاصة في ضوء الإصابات والخسائر المأساوية في الأرواح التي وقعت خلال محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب».

و«ذا بويز» عبارة عن مسلسل خيالي تم تصويره في عام 2023، وأي تشابه بين المشهد أو الحبكة الدرامية وبين الأحداث الجارية في العالم الحقيقي هو محض مصادفة وغير مقصودة.

وترفض «أمازون»، و«سوني بيكتشرز تي في»، ومنتجو مسلسل «ذا بويز»، بأشد العبارات، العنف في العالم الحقيقي من أي نوع كان.

كان عنوان الحلقة سابقاً «محاولة الاغتيال - Assassination Run»، قبل إعادة تسميتها إلى «الحلقة النهائية بالموسم الرابع». وهي تصور فريق الحراسة من «ذا بويز» يحاول حماية الرئيس المنتخب روبرت سينغر من مؤامرة اغتيال من قبل هوميلاندر، الذي يخطط لكي تحل فيكتوريا نيومان محل سينغر في منصبه.

وفي معرض حديثه عن الرسائل السياسية للمسلسل، الذي من المقرر أن ينتهي مع الموسم الخامس، شرح المنتج إريك كريبك كيف أنهم كانوا «يدفعونه أكثر قليلاً» مع كل جزء.

وقال لمجلة «فارايتي»: «عندما قدّمنا المسلسل لأول مرة، كان ذلك قبل انتخاب ترمب». وأضاف أن «فكرة أن شخصاً مشهوراً يريد أن يحوّل نفسه إلى حاكم مستبدٍ فاشٍ فكرة مجنونة. أعني أنها تزال كذلك. لكن تبين أن هذا قد حدث! لقد حالفنا الحظ نوعاً ما في عرض، كان تشبيهه يدور حقاً حول اللحظة التي نعيش فيها، وهو عبارة عن شريحة عرضية من المشاهير والسلطوية. لذلك بمجرد أن ندرك ذلك، فإننا نقول: حسنا، يجب أن نمضي في الطريق لنهايتها. وهكذا في كل موسم، كنا ندفع به قليلاً إلى أبعد من ذلك، لكن الأمر انتهى بالكامل. أعني أنه في جميع حلقات الموسم الأول. (هوميلاندر) يلقي خطابات جورج بوش ذاتها. وقد أثنت عليه حشود من الأتباع المخلصين. إنه موجود منذ البداية».