أخطر 5 ألعاب مائية للأطفال هذا الصيف... طبيبة تكشف

هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
TT

أخطر 5 ألعاب مائية للأطفال هذا الصيف... طبيبة تكشف

هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تتجه المزيد من العائلات إلى المسابح والشواطئ للاستجمام.

لكن، من المهم معرفة أن هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق.

كشفت الدكتورة ميغان مارتن، وهي أم لأربعة أطفال وطبيبة طب طوارئ الأطفال في مستشفى جونز هوبكنز في سانت بطرسبرغ بولاية فلوريدا، عن أخطر 5 ألعاب مائية، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز»:

بالونات مغناطيسية قابلة لإعادة الاستخدام

تعتبر بالونات الماء المغناطيسية القابلة لإعادة الاستخدام من أكثر الألعاب الخطرة، حيث تقول مارتن لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»، إن «المغناطيس يجمع البالونات معاً، وهي فكرة رائعة نوعاً ما».

لكن هذه المغناطيسات، لسوء الحظ، يمكن أن تنفجر، وإذا ابتلعها الأطفال، فإنها يمكن أن تسبب الكثير من مشاكل الأمعاء السيئة حقاً، ويمكن أن يمرضوا حقاً. لذا فإن أي شيء يحتوي على مغناطيسات صغيرة، يجب تجنبه مع الأطفال الصغار.

عوامات السباحة للرقبة

تضم قائمة مارتن، التي تمت مشاركتها عبر منصة «تيك توك» وحصدت أكثر من 450 ألف مشاهدة، عوامات الرقبة - التي تبقي رأس الطفل الصغير فوق الماء.

قالت مارتن: «هذه محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب مختلفة... أحدها هو خطر الاختناق. في أي وقت يكون هناك شيء ما حول الرقبة، نشعر بالقلق بشأن مجرى الهواء».

يُعد الانقلاب خطراً آخر يتمثل في وضع الطفل في عوامة الرقبة. إذا انقلبت، فسوف يغرق وجه الطفل تحت الماء، وقد يستغرق الأمر من الشخص البالغ ثواني أو دقائق حتى يلاحظ ذلك ويستجيب.

أوضحت مارتن أن وضع طفل في جهاز مثل عوامة الرقبة يعطي الآباء إحساساً زائفاً بالأمان، وتابعت: «قد يتشتت انتباهك على هاتفك أو شيء من هذا القبيل، معتقداً أن الطفل آمن ويطفو على الماء».

عوامات عادية

أوضحت مارتن أن العنصر الآخر الذي يمنح الوالدين والأطفال إحساساً زائفاً بالأمان هو أجنحة الماء أو العوامات.

وتابعت: «بالنسبة للأطفال، عندما يستخدمون هذه الأشياء في الماء، يعتقدون أنهم يستطيعون السباحة... في وقت لاحق، قد يقفزون في حوض السباحة (دون أجنحة الماء) ويغرقون لأنهم لا يتمكنون من السباحة».

وشرحت مارتن أن أجنحة الماء خطيرة أيضاً لأنها تضع الطفل فيما يسمى «وضعية الغرق».

ويمكن أن تنكمش العوامات بسهولة إذا علقت بشيء ما أو كانت بها ثقوب صغيرة، وهو ما قد يكون خطيراً إذا لم ينتبه الآباء جيداً.

زوار يحملون عوامات ويسيرون على جسر عبر شاطئ فولونغ بتايبيه (أ.ف.ب)

عوامات كبيرة وثقيلة

قالت مارتن أيضاً إنها تتجنب العوامات الكبيرة والثقيلة التي يمكن أن يعلق الأطفال تحتها في الماء.

وتابعت الطبيبة: «يمكن للأطفال أن يعلقوا تحت هذه العوامات في الماء، ومن الواضح أن هذا أمر مخيف بالنسبة لهم... إذا كانوا عالقين تحت الماء، فلن يتمكنوا من التنفس، لذا أنصح بالحذر عند التعامل مع العوامات الكبيرة أو أي شيء من هذا القبيل».

ذيول حورية البحر

ذيول حورية البحر - على الرغم من أنها لطيفة وشعبية - فإنها تعتبر أيضاً غير مناسبة للأطفال وفقاً لمارتن.

وأشارت إلى أن «أي شيء يقيد حركة الساق أو حركة القدم يشكل خطر الغرق».

وتابعت: «نريد أن يكون الأطفال قادرين على الركل بأقدامهم للعودة إلى السطح. إذا تم تقييد الحركة، فقد لا يتمكنون من القيام بذلك».


مقالات ذات صلة

بيلوسي: «عدم أهلية ترمب العقلية» كان واضحاً خلال خطابه للأمة

الولايات المتحدة​ رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي تصفق بعد إلقاء الرئيس دونالد ترمب لخطاب حالة الاتحاد في فبراير 2019 (أ.ف.ب) play-circle

بيلوسي: «عدم أهلية ترمب العقلية» كان واضحاً خلال خطابه للأمة

قالت السياسية الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، إن خطاب الرئيس ترمب للأميركيين الأسبوع الماضي كان دليلاً على «عدم أهليته العقلية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى في السفارات بهدف إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي حول رؤية «أميركا أولاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أرشيفية للممثل الأميركي جيمس رانسون (ا.ب)

انتحار الممثل الأميركي جيمس رانسون

توفي الممثل الأميركي جيمس رانسون، الذي جسد شخصية «زيجي سوبوتكا» في مسلسل «ذا واير» وظهر في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام الأخرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
أميركا اللاتينية ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط تقترب من فنزويلا

تطارد الولايات المتحدة سفينة في منطقة البحر الكاريبي كانت تقترب من فنزويلا في إطار الحصار الذي فرضته واشنطن على ناقلات النفط المرتبطة بكراكاس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صاروخ باليستي إيراني يُعرَض بجانب لافتة تحمل صورة المرشد علي خامنئي وقادة من «الحرس الثوري» قُتلوا في هجمات إسرائيلية في أحد شوارع طهران (أرشيفية - رويترز) play-circle 01:12

«أكسيوس»: تحركات صاروخية إيرانية تثير مخاوف إسرائيل

حذرت إسرائيل إدارة الرئيس دونالد ترمب من أن إيران ربما تستخدم مناورة صاروخية للحرس الثوري الإيراني غطاء لشن ضربة على إسرائيل.


كلارا خوري: الأمومة والإنكار وهواجس المرأة جذبتني لـ«غرق»

كلارا خوري تعبر عن فخرها بمشاركتها في فيلم «صوت هند رجب» (الشرق الأوسط)
كلارا خوري تعبر عن فخرها بمشاركتها في فيلم «صوت هند رجب» (الشرق الأوسط)
TT

كلارا خوري: الأمومة والإنكار وهواجس المرأة جذبتني لـ«غرق»

كلارا خوري تعبر عن فخرها بمشاركتها في فيلم «صوت هند رجب» (الشرق الأوسط)
كلارا خوري تعبر عن فخرها بمشاركتها في فيلم «صوت هند رجب» (الشرق الأوسط)

قالت الممثلة الفلسطينية كلارا خوري إن شخصية «نادية» في الفيلم الأردني «غرق» جذبتها كثيراً، لكونها تلامس المرأة في مشاعرها، وإحباطاتها، والضغوط التي تواجهها، مؤكدة أن حالة الإنكار التي تعيشها البطلة شكّلت عنصراً مثيراً بالنسبة لها. وأضافت، في حديثها إلى «الشرق الأوسط»، أنها حرصت على ألا تعرف كثيراً عن المرض النفسي الذي يعانيه الابن، كي تحافظ على عفوية ردّة فعلها خلال التصوير، مشيرةً إلى فخرها بالمشاركة في فيلم «صوت هند رجب»، الذي أدّت فيه شخصية «نسرين قواص»، مسؤولة الصحة النفسية في مكتب الإسعاف الفلسطيني.

في فيلم «غرق»، تبدو حياة «نادية» مثالية وبراقة في نظر الآخرين، فيما تعاني المرأة الأربعينية من ضغوط ومشكلات داخلية، وشعور متزايد بفقدان ذاتها، ما يدفعها إلى الانعزال عاطفياً. غير أن الانهيار الحقيقي في حياتها يبدأ حين يتسبَّب السلوك العنيف لابنها في المدرسة بإيقافه عن الدراسة، إثر إصابته بمرض عقلي لم يُشخَّص بعد. ومع تدهور حالته، يتفاقم صراع «نادية» لإقناع من حولها بأن ابنها طبيعي.

شارك فيلم «غرق» في الدورة الخامسة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، ضمن مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة»، مقدّماً نظرة حميمية إلى رابطة الأمومة، بوصفها صورة للحب غير المشروط في مواجهة الفوضى. ويشارك في بطولته محمد نزار ووسام طبيلة، وهو من تأليف زين دريعي وإخراجه، وإنتاج مشترك بين الأردن والسعودية وفرنسا وإستونيا. كما فاز الفيلم بجائزة «التانيت البرونزي» في «مهرجان قرطاج السينمائي»، وعُرض للمرة الأولى في «مهرجان تورونتو»، إضافة إلى مشاركته في «مهرجان لندن السينمائي».

تروي كلارا خوري تجربتها مع الفيلم قائلة: «حدّثتني صديقتي، المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، عن العمل، وقالت إن المخرجة زين دريعي تمتلك سيناريو رائعاً، وتشعر أنني الأنسب لتجسيد شخصية (نادية). قرأت النص ووقعت في حب الشخصية والفيلم بأكمله، لأنه ليس عملاً عادياً؛ فنادراً ما أجد دور امرأة بعيداً عن النمطية، ينطوي على هذا القدر من العمق والتعقيد. (نادية) أمّ لثلاثة أطفال، تحمل عبء العائلة على كتفيها، فيما زوجها منشغل بأسفاره الدائمة، وتحاول تحقيق توازن صعب بين مسؤولياتها الأسرية».

وتظهر كلارا في مشاهد تعكس إحباط الشخصية واكتئابها، مبرّرة ذلك بقولها: «نادية امرأة تبدو كئيبة، تفتقد السعادة لأنها لم تحقق أحلامها. في مجتمعاتنا الشرقية، يُنظر إلى المرأة بعد الزواج والإنجاب على أنها مطالبة بالتخلي عن طموحاتها، لتصبح حياتها عطاءً فقط. لهذا جذبني الفيلم، وقلت: أريد هذا السيناريو».

لكن أكثر ما لمسها في العمل، حسب قولها، هو تقاطعه مع تجربتها الواقعية أمّاً: «أتمنى، كأي أم، أن ينجح أولادي ويحققوا أحلامهم، وهذا ما تريده (نادية) أيضاً. غير أن أكثر ما أدهشني هو حالة الإنكار التي تعيشها؛ إذ ترفض الاعتراف بمرض ابنها، فتتعقّد الأمور بين الحب والخوف والإنكار».

وعن استعدادها للدور، توضح: «حاولت أن أعيش اللحظة بصدق، وتعمدت ألا أعرف الكثير عن المرض النفسي، عن قصد. لم أكن أريد درس الحالة، بل الحفاظ على حيوية ردّة الفعل، لتخرج طبيعية، لا أقرب إلى التمثيل».

كلارا خوري تتوسط المخرجة زين دريعي والممثل محمد نزار (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

في تعاونها مع المخرجة زين دريعي في أول أفلامها الروائية الطويلة، ترى كلارا خوري أن زين «إنسانة محبوبة جداً»، مؤكدة أنها أحبتها وأحبت كتابتها للسيناريو. وتصف العمل قائلة: «وجدته يُغرِّد خارج المألوف، فقلَّما نجد من يتناول موضوع الصحة النفسية في مجتمع مغلق، يتعامل مع هذه القضايا بوصفها عيباً لا يرغب في كشفه».

وتتحدث عن ردود الفعل على الفيلم بين مهرجاني «تورونتو» و«البحر الأحمر»، موضحةً أنه «لم يكن هناك اختلاف في التلقي؛ لأن القصة عالمية تمسّ الشرق والغرب على حد سواء، وهذه هي عبقرية الفيلم؛ إذ يخلو من السياسة، وينحاز إلى العائلة، وإلى العلاقة بين الأم وابنها، وإلى جيل المراهقين الذين يبتعدون عن أسرهم بدعوى الاستقلالية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نوع من القطيعة مع العائلة».

وترى خوري أن قلبها يشكّل بوصلة اختياراتها الفنية، قائلة: «بصفتي ممثلة، أميل إلى الأعمال التي تلامسني إنسانياً وتحمل معنى ورسالة. أحب التحديات، وإذا لم يتضمن الدور صعوبة حقيقية فلا يجذبني، خصوصاً في ظل ندرة الأدوار التي تستهويني».

وعن علاقتها بالممثل الشاب محمد نزار، تقول إنهما شكّلا معاً علاقة صادقة بين أم وابنها على الشاشة: «حين التقيت نزار للمرة الأولى أحببته فوراً؛ لأنه يشبه ابني. ما يهمني دائماً هو المعاملة الإنسانية البسيطة التي تعكس حباً وعطاء. صرنا نتواصل من دون كلام، وسيظل ابني إلى الأبد».

وترى الفنانة الفلسطينية أن دورها في فيلم «غرق» من أصعب أدوارها، موضحة: «أعدّه من أكثر الأدوار تحدّياً في مسيرتي؛ لأن الشخصيات التي جسَّدتها سابقاً لم تكن بهذا القدر من العمق والتعقيد».

كما عبّرت كلارا عن فخرها بالمشاركة في الفيلم التونسي «صوت هند رجب»، الذي أدّت فيه شخصية «نسرين القواص»، المسؤولة عن الصحة النفسية للعاملين في مكتب الإسعاف الفلسطيني خلال حرب غزة، حيث تحاول حمايتهم من الانهيار العصبي والانفعالات الحادة، في خضم محاولاتهم إنقاذ الطفلة الفلسطينية هند رجب. ورأت في الفيلم «وثيقة إدانة مهمة لحرب الإبادة»، مؤكدة أنه من أهم أعمالها الفنية، ومعبّرة عن اعتزازها بالتعاون مع المخرجة كوثر بن هنية في «فيلم كان صوتنا إلى العالم»، على حد تعبيرها.


البترون إلى العالمية... بعد كسرها رقم «غينيس» لرسائل «سانتا كلوز»

مجموعة من الرسائل كتبها الأولاد لـ«سانتا كلوز» (بترونيات)
مجموعة من الرسائل كتبها الأولاد لـ«سانتا كلوز» (بترونيات)
TT

البترون إلى العالمية... بعد كسرها رقم «غينيس» لرسائل «سانتا كلوز»

مجموعة من الرسائل كتبها الأولاد لـ«سانتا كلوز» (بترونيات)
مجموعة من الرسائل كتبها الأولاد لـ«سانتا كلوز» (بترونيات)

مرة جديدة، تُثبت مدينة البترون الشمالية في لبنان حضورها على الخريطة العالمية، بعدما نجحت في تحطيم رقم قياسي جديد أُدرج في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية» لفئة «أكبر عدد من الرسائل المرسلة إلى سانتا كلوز خلال 24 ساعة».

هذا الإنجاز ليس الأول للبلدة الساحلية، إذ سبق لها أن دخلت الموسوعة مرتين عبر تسجيلها «أكبر كوب ليموناضة» و«أطول مائدة سمك». كما شهدت عام 2020 حدثاً استثنائياً حين احتضنت الساحة الفاصلة بينها وبين بلدة شكا أكبر شجرة ميلاد مصنوعة من قناني البلاستيك. واستقطبت حينها ملايين الزوار، لتُلقَّب المنطقة يومها بـ«عاصمة الميلاد» في الشرق الأوسط.

الإنجاز طال الأولاد كما الكبار والمسنين (بترونيات)

وجاء الرقم القياسي الجديد ضمن فعاليات «بترونيات»، حيث شارك آلاف الأطفال وتلامذة المدارس في كتابة رسائلهم وتوجيهها إلى «سانتا كلوز». وخلال 12 ساعة فقط، امتدت من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً، جُمعت 2924 رسالة، كاسرة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجّلته دبي في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والبالغ 2144 رسالة خلال 24 ساعة.

وأشرف على إدارة المسابقة فريق مؤلف من 12 شخصاً توزَّعوا بين المدارس والمنازل والمراكز الاجتماعية في المنطقة. وتولت كارولين شبطيني مهمة التنسيق والتواصل مع موسوعة «غينيس»، مستندة إلى خبرتها الواسعة في هذا المجال. فهي سبق أن شاركت في إدخال 6 أرقام قياسية إلى الموسوعة.

وشاركت في الحدث 4 مدارس من شكا، و8 أخرى من البترون. ولاختصار الوقت، استُعين بمؤسسة «مغامرات الفيسبا». وتولّت دراجاتها النارية جمع الرسائل من مختلف الأحياء، ومن ثم نقلها إلى صندوق بريد ضخم أُقيم في ساحة البترون.

شهادة موسوعة «غينيس» تُوِّثق تحطيم البترون الرقم القياسي في عدد الرسائل المرسلة لـ«سانتا كلوز» (بترونيات)

وتروي كارولين لـ«الشرق الأوسط» أجواء هذا النشاط، قائلة: «واجهنا بعض الصعوبات لإنجاز المهمة ضمن الوقت المحدد، خصوصاً أن هدفنا الأساسي كان كسر الرقم الذي حققته دبي قبل أيام».

وعن مضمون الرسائل، توضح: «اللافت أن عدداً كبيراً من الأطفال لم يطلبوا لأنفسهم فقط، بل تذكروا العائلات الفقيرة. وتمحورت طلباتهم حول تأمين مسكن لائق، وأثاث، وسقف يحميهم. بينما طلب آخرون مبلغاً من المال لشراء هدايا لأصدقاء أو زملاء محتاجين».

كما شملت الطلبات ألعاباً إلكترونية مثل «بلاي ستيشن»، ودراجات «سكوتر»، إضافة إلى أسرّة، وورش دهان لمنازل قديمة تعاني من الرطوبة والعفن. وتضيف كارولين: «جمعنا نحو 500 تلميذ في مسرح إحدى المدارس لتسريع العملية. كما جابت الدراجات النارية الأزقة لنقل رسائل أشخاص تعذَّر عليهم الوصول إلى مكان المسابقة».

ولم تخلُ الرسائل من الطرافة، إذ طلبت بعض الصبايا من «سانتا كلوز» إيجاد العريس المناسب. في حين تمنى آخرون أن يستيقظوا عشية العيد على مبلغ من الدولارات تحت الوسادة.

يُذكر أن أصل شخصية «سانتا كلوز» يعود إلى القديس نيقولاوس، وهو أسقف مسيحي يوناني عاش في القرن الرابع الميلادي في مدينة ميرا (تقع اليوم في تركيا)، واشتهر بكرمه وتقديمه الهدايا سرّاً للفقراء، خصوصاً الأطفال. وانتقلت قصته عبر أوروبا، خصوصاً في هولندا حيث عُرف باسم «سينتر كلاوس»، قبل أن يحملها المهاجرون إلى أميركا، وتتبلور هناك شخصية «سانتا كلوز» بصورتها المعاصرة. ويُنسب تثبيت ملامحها البصرية إلى رسومات الفنان الأميركي توماس ناست في القرن الـ19.

أجواء احتفالية في شوارع البترون أثناء توزيع الهدايا على الأطفال (بترونيات)

وعن مصير هذه الطلبات، تقول كارولين: «سننظم يوماً ماراثونياً طويلاً بين عيدي الميلاد ورأس السنة في البترون، يشارك فيه عدد من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فيجمعون التبرعات اللازمة ويعملون على تحقيق هذه الأمنيات على أرض الواقع».

ولم تكتفِ البترون، الملقبة بـ«عاصمة الميلاد»، بجمع الأمنيات فحسب، بل بادرت فور تسجيل الإنجاز إلى توزيع نحو 3000 هدية على جميع المشاركين، إضافة إلى إيصال هدايا إلى منازل مسنين وعائلات محتاجة، مؤكدة أن العطاء يبقى جوهر العيد ومعناه الأسمى.

وتختم كارولين شبطيني: «لقد حاولت فعاليات (بترونيات) من خلال هذا الحدث رسم الفرح على أكبر عدد من وجوه الأطفال. ونجحت في ذلك خصوصاً أن مشهد توزيع الهدايا تصدَّر وسائل التواصل الاجتماعي. وتصدرت صورة الشهادة الرسمية التي تلقيناها من موسوعة (غينيس) الترند».


متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
TT

متحف «بيمِيش» يفتح أرشيفه للجمهور بعد الإغلاق

عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)
عربة ترام قديمة في متحف «بيمِيش» تعيد أجواء الحياة في شمال شرق إنجلترا (شاترستوك)

يستعد متحف «بيمِيش» (Beamish) في مقاطعة دورهام شمال شرقي إنجلترا لإعادة فتح أرشيفه أمام الجمهور بحلول أواخر عام 2026، بعد فترة من الإغلاق؛ وفق «بي بي سي». ويضم المتحف أكثر من 2.5 مليون قطعة تعكس حياة الناس في المنطقة بين عشرينات القرن الـ19 والخمسينات من القرن الـ20.

ويُعرض حالياً جزء صغير نسبياً فقط من هذه المجموعة الضخمة، التي تبرّع بها معظمها السكان المحليون، وفق ما أوضحت هيلين باركر، المسؤولة في المتحف؛ التي قالت: «تبرع الناس بهذه القطع لمساعدتنا على بناء المتحف، وأعتقد أن لدينا مسؤولية لجعلها متاحة للجمهور ليطَّلع عليها».

وأضافت باركر، مديرة مجموعات وبرامج المتحف، أن أجزاءً من أرشيف المتحف كانت متاحة سابقاً للزوار قبل جائحة كورونا. وأوضحت: «كنا نعلم أنها كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار، لذلك كنا دائماً نخطط لإعادة فتحها».

ويعمل الفريق حالياً على إعادة فتح أجزاء من الأرشيف للجمهور، ويأمل أن يحدث ذلك خلال عام. وأشارت باركر إلى أن الأرشيف يُشكِّل «لمحة فريدة» عن حياة الطبقة العاملة في المنطقة. وأضافت أن المتحف، بطريقة ما، «نُسِّق بمشاركة الجمهور»، مشيرة إلى أن المتبرعين قرَّروا ما هو مهم وما يرغبون في التبرع به.

وأكدت باركر أن إعادة فتح الأرشيف للجمهور أمر ضروري، لأنه لا جدوى من الاحتفاظ بالقطع التي لا يمكن مشاهدتها. وقالت: «نحتاج إلى جعل أكبر قدر ممكن من المجموعات متاحة، فهذا يساعدنا على فهم هويتنا ومكاننا في العالم».

يمثل هذا المشروع فرصة للجمهور لاكتشاف التاريخ المحلي بطريقة تفاعلية، والتعرف على حياة الناس اليومية في شمال شرقي إنجلترا على مدار أكثر من قرن من الزمن.