ارتفاع درجات الحرارة يدفع سكان جدة نحو الشواطئ

إقبال زوّار المدينة الساحلية على المنتجعات ومراسي اليخوت

إقبال كبير من الزوّار على الشواطئ البحرية رغم ما يشهده الصيف من ارتفاع بدرجات الحرارة (واس)
إقبال كبير من الزوّار على الشواطئ البحرية رغم ما يشهده الصيف من ارتفاع بدرجات الحرارة (واس)
TT

ارتفاع درجات الحرارة يدفع سكان جدة نحو الشواطئ

إقبال كبير من الزوّار على الشواطئ البحرية رغم ما يشهده الصيف من ارتفاع بدرجات الحرارة (واس)
إقبال كبير من الزوّار على الشواطئ البحرية رغم ما يشهده الصيف من ارتفاع بدرجات الحرارة (واس)

تُعدّ الشواطئ السعودية، الممتدة على طول ساحل البحر الأحمر والخليج العربي، من أكثر الوجهات الترفيهية جذباً للمصطافين خلال الإجازة الصيفية؛ لما توفّره لروّادها من أنشطة بحرية مختلفة، معزّزة ببرامج وفعاليات متنوعة، وعروض وخصومات لجذب الزوّار من مختلف الشرائح العمرية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في العديد من البلدان حول العالم، فإن الوجهات البحرية في السعودية، ومنها تلك الواقعة في مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية) تشهد إقبالاً كبيراً من الزوّار خلال فترات الصباح الباكر والفترة المسائية؛ للاستمتاع بالأنشطة المختلفة، والمناظر الطبيعية، والفعاليات الترفيهية المتنوعة للأطفال، الواقعة في مناطق مجانية مخصّصة للألعاب على امتداد الساحل البحري.

رحلات بحرية مخصّصة للعوائل والشباب للاستمتاع بمشاهدة الشُّعَب المرجانية (واس)

يقول فهد العتيبي، الذي يعمل في قطاع التعليم، إنه اعتاد قضاء الوقت مع عائلته قرب البحر، وهذا شيء لا يملّ من تكراره كلما أتيحت له الفرصة.

وأضاف: «صحيح إن درجات الحرارة مرتفعة هذا الصيف، لكن رؤية انعكاس شروق وغروب الشمس على أمواج البحر تُعدّ بالنسبة لي متعة بصرية، فالأجواء مع ساعات الفجر الأولى وبعد غروب الشمس جميلة جداً»، وأضاف: «أحرص دائماً خلال الإجازة الصيفية على استئجار الشاليهات؛ للاستمتاع بتلك الأجواء البحرية، خصوصاً أن بلادنا تمتلك في عدد من المواقع الساحلية منتجعات سياحية على أعلى مستوى، تنافس ما هو موجود في الخارج».

يحظى الزائر لشواطئ جدة بالعديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية (الشرق الأوسط)

هذا وتنتشر الشاليهات والمنتجعات السياحية والأماكن الترفيهية على امتداد ساحل عروس البحر الأحمر، التي لا تبعد كثيراً عن المراسي البحرية التي تخصّص رحلات بحرية قصيرة للزوّار؛ للاستمتاع بمشاهدة الشُّعَب المرجانية، والطبيعة البحرية الساحرة.

من جانبه أكّد بندر الغانمي، أحد مُلّاك قوارب النزهة في درّة العروس، أن هناك إقبالاً كبيراً من السيّاح على الرحلات البحرية، سواء القصيرة منها، أو تلك التي تستغرق وقتاً أطول في جولتها، وتابع: «إنه على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة الفترة الحالية، فإن الإقبال في تزايد؛ فالأجواء بالقرب من البحر تختلف كلياً عما هو عليه الحال داخل المدينة».

الدبابات البحرية مقصد للزوّار للاستمتاع بالأجواء البحرية (الشرق الأوسط)

وبيّن الغانمي أن المتنزّهين ينقسمون إلى قسمين؛ منهم من يفضّل الاستجمام بالأجواء البحرية فترة النهار، وآخرون بالفترة المسائية، وأشار إلى أن الرحلات البحرية تنقسم إلى رحلات عامة داخل وخارج شرم أبحر، إلا أن هناك رحلات أخرى تكون للمناسبات الخاصة، التي يتم تجهيز مستلزماتها بحسب طلب المتنزّه، من وجبات وغيرها على القوارب نفسها، موضحاً أن النزهة البحرية تتكوّن من رحلات غوص، وأخرى للصيد والاستجمام، والاستمتاع بأجواء جزيرتَي بياضة وأبو طير.

نافورة جدة إحدى المعالم السياحية بالمدينة الساحلية (واس)

وتجدر الإشارة إلى أن شواطئ مدينة جدة تتميز عن غيرها بمواقع تطل على مناظر بانورامية رائعة، ومنها واجهة جدة البحرية، التي تتربّع على مساحة 4500 متر مربع، ما جعل منها متحفاً مفتوحاً على البحر، يعرض مجسّمات فنية فريدة مصمّمة بأيدي فنانين عالميين، إضافة إلى توفير أماكن آمنة لممارسة مختلف أنواع الرياضات الهوائية في عدد من الأماكن المخصّصة لها.

رحلات بحرية تمتد لساعات على شاطئ شرم أبحر (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.