الشعور بالامتنان قد يطيل عمرك

الشعور بالامتنان يقلل خطر الوفاة (رويترز)
الشعور بالامتنان يقلل خطر الوفاة (رويترز)
TT

الشعور بالامتنان قد يطيل عمرك

الشعور بالامتنان يقلل خطر الوفاة (رويترز)
الشعور بالامتنان يقلل خطر الوفاة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الشعور بالامتنان يقلل خطر الوفاة ويطيل العمر.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظر الباحثون في البيانات الصحية الخاصة بما يقرب من 50 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 69 و96 عاماً أكملن استبياناً عن الامتنان في عام 2016.

ووجد الفريق أن النساء اللاتي لديهن أعلى مستويات الامتنان تعرضن لخطر أقل بنسبة 9 في المائة للوفاة لأي سبب، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض التنكس العصبي.

كما وجدت الدراسة أيضاً أن أغلب النساء اللواتي أبلغن عن شعورهن بمزيد من الامتنان كن صغيرات السن، أو لديهن شريك، أو يشاركن في مجموعات اجتماعية أو دينية، أو يتمتعن بصحة أفضل بشكل عام.

وقد أشار الباحثون إلى أن هذه الميزات والعوامل الإيجابية ربما كانت هي السبب في شعورهن بامتنان بدرجة أكبر من غيرهن.

وعلق كبير مؤلفي الدراسة الدكتور تايلر فاندرويل على نتائجهم قائلاً: «الامتنان قوي: قوي لتحقيق السعادة، وقوي لمعالجة أعراض الاكتئاب البسيطة على الأقل، وقوي لتحسين الصحة، وقوي للحماية من الوفاة المبكرة، وهو شيء يمكن لأي شخص القيام به».

إلا أن فريق الدراسة أقر بوجود بعض القيود على دراستهم، من ضمنها أن المشاركين كانوا في الغالب من البيض، والنساء الأكبر سناً، مشيرين إلى الحاجة لمزيد من الدراسات المستقبلية على عينة أوسع.

وأظهر الكثير من الدراسات أن ممارسة الامتنان يمكن أن تزيد من الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة وتقلل أعراض الاكتئاب.

وذكرت دراسة نشرت مطلع الشهر الحالي أن تعزيز الشعور بالامتنان يمكن أن يقلل من الرغبة في التدخين.


مقالات ذات صلة

دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول

يوميات الشرق أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام (رويترز)

دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول

كشفت دراسة جديدة عن أن أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام، حيث يؤدي ذوبان الجليد القطبي إلى إعادة تشكيل كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (برن)
يوميات الشرق تستمد ماريلين طاقتها الإيجابية من منظر البحر (ماريلين)

ماريلين نعمان لـ«الشرق الأوسط»: السلام رسالتي... وتنظيف حياتنا ضرورة

في التمثيل كما في الغناء تحافظ ماريلين نعمان على شخصيتها القريبة من القلب. محترفة بأدائها لا تنتظر من الحياة أن تقدم لها الفرص على طبق من فضة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق متابعون شبّهوا إصبع «محروس» بأُذن ترمب (الشركة المنتجة للفيلم)

محاولة اغتيال ترمب تدفع عادل إمام إلى صدارة «التريند»

تصدر عادل إمام «تريند» موقع «إكس» الأحد بعد محاولة اغتيال ترمب، إذ استعان متابعون بمشهد له من فيلم «الواد محروس بتاع الوزير».

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
صحتك الحمل والولادة يتركان تأثيراً كبيراً على أجسام النساء (رويترز)

عظام أشد قوة ودماء شافية... كيف تغير الأمومة أجسام النساء؟

كشفت دراسة جديدة عن أن أدمغة النساء ودماءهن وهرموناتهن وعظامهن تتغير بشكل كبير خلال الحمل، وأن هذه التغيرات قد تستمر معهن إلى الأبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدكتور راجا ريدي يتابع محصول القطن في أحد الحقول بولاية ميسيسيبي الأميركية (جامعة ولاية ميسيسيبي)

أداة جديدة ترصد تأثيرات تغير المناخ على القطن

طوّر باحثون بجامعة ولاية ميسيسيبي الأميركية، أداة جديدة لمراقبة تأثيرات البيئة على محصول القطن طوال موسم النمو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ظهور جيفة حوت نادر على شاطئ بنيوزيلندا

جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)
جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)
TT

ظهور جيفة حوت نادر على شاطئ بنيوزيلندا

جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)
جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)

كشف علماء أن الأمواج جرفت إلى شاطئ في نيوزيلندا جيفة حوت منقاري مجرفي الأسنان، وهو نوع نادر للغاية لم يُسبق رصده على قيد الحياة.

وقال باحثون مفوضون من الحكومة، إنه تم العثور على بقايا الكائن الغامض الذي يبلغ طوله خمسة أمتار بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو في جنوب البلاد في الرابع من يوليو (تموز).

وقد حدّد خبراء في الثدييات البحرية من هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا ومتحف «تي بابا» الوطني، هذا الحيوان على أنه ذكر من نوع الحوت المنقاري مجرفي الأسنان.

وأشار العلماء إلى إجراء تحقيق في الحمض النووي، لتأكيد هذا التصنيف.

منذ القرن التاسع عشر جرى توثيق 6 حيوانات فقط من هذا النوع في جميع أنحاء العالم وجميعها باستثناء واحد كان من نيوزيلندا (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)

وقال مدير العمليات الساحلية في هيئة الحفاظ على البيئة في أوتاغو، غابي ديفيز، إن «الحيتان المنقارية مجرفية الأسنان (spade - toothed whales) هي من أكثر أنواع الثدييات الكبيرة التي يلفّها الغموض في العصر الحديث».

وأوضح في بيان: «منذ القرن التاسع عشر، جرى توثيق ستة حيوانات فقط من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، وجميعها باستثناء واحد كان من نيوزيلندا».

وأضاف: «من وجهة نظر علمية، ومن منظور مرتبط بجهود الحفظ، يحمل ذلك أهمية هائلة».

مواطنون يتفقدون جيفة الحوت (أ.ب)

ولفتت هيئة الحفاظ على البيئة إلى أن هذا الاكتشاف حديث بما يكفي لإتاحة إجراء أول تشريح لحوت منقاري مجرفي الأسنان.

وأوضحت أن هذا النوع «نادر للغاية، ولا يُعرف عنه أي شيء».

- «أهمية دولية»

وُضعت جيفة الحوت في مخزن للتبريد، وأُرسلت عينات جينية إلى جامعة «أوكلاند» بصفتها أمينة على أرشيف أنسجة الحيتانيات النيوزيلندية.

وقد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهراً إلى حين معالجة الحمض النووي وتأكيد التصنيف النهائي للحيوان.

وقالت هيئة الحفاظ على البيئة، إن «ندرة الحوت تعني أن الحديث بشأن الخطوات الواجب اتخاذها فيما بعد سيستغرق وقتاً أطول؛ لأن الموضوع ذو أهمية دولية».

وقد وُضع أول توصيف لهذا النوع من الحيتان في عام 1874، بالاعتماد على فك سفلي واثنين من الأسنان عُثر عليها في جزر تشاتام قبالة الساحل الشرقي لنيوزيلندا.

وقد أتاحت تلك العينة، إلى جانب بقايا هيكل عظمي لحيوانين آخرين عُثر عليهما في نيوزيلندا وتشيلي، للعلماء تأكيد وجود نوع جديد.

وقالت عالمة البحار فانيسا بيروتا، إن الباحثين سيدرسون محتويات معدة الحوت وسماته الوراثية وكيفية مقارنة هذه العينة بالعينات السابقة.

وأوضحت بيروتا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن هذا الأمر قد يسلّط الضوء على سلوك الحيتان وأعدادها وسبب ندرة وجودها، واصفة الاكتشاف بأنه «أشبه بالفوز بالجائزة الكبرى» في اليانصيب.

جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)

وبسبب قلّة العينات، التي رُصدت من هذا الحيوان وعدم تسجيل مشاهدات حية له، لا يُعرف سوى القليل عن الحوت المنقاري مجرفي الأسنان؛ ما دفع إلى تصنيفه ضمن قائمة الحيوانات «ناقصة البيانات» بموجب نظام تصنيف الأجناس المهددة في نيوزيلندا.

وقالت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، إن أول عينة سليمة من هذا النوع كانت من أمّ وصغيرها جنحا عند خليج بلنتي في عام 2010.

وقد أضافت حادثة جنوح أخرى في عام 2017 في غيسبورن عينة أخرى إلى المجموعة.