الذكاء الاصطناعي يقدِّم قصصاً «أكثر إبداعاً»... لكنها «تفتقر للتنوُّع»

300 مشارك طُلب منهم كتابة قصة من 8 جُمل أكّدوا الحقيقة

الذكاء الاصطناعي يُعزّز الإبداع الفردي (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يُعزّز الإبداع الفردي (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يقدِّم قصصاً «أكثر إبداعاً»... لكنها «تفتقر للتنوُّع»

الذكاء الاصطناعي يُعزّز الإبداع الفردي (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يُعزّز الإبداع الفردي (رويترز)

توصَّلت دراسة بريطانية إلى أنّ القصص المكتوبة بمساعدة الذكاء الاصطناعي تُعدُّ أكثر إبداعاً، وأفضل كتابة وأكثر متعة، لكن ذلك يأتي على حساب تنوُّع المحتوى.

وأوضح الباحثون في جامعة «إكستر» البريطانية، أنّ الذكاء الاصطناعي يعزّز الإبداع، من خلال حداثة أفكار القصص، وقدرتها على إشراك الجمهور المستهدَف، وإمكانية نشرها، وفق النتائج التي نُشرت، الجمعة، في دورية «ساينس أدفانسس».

وفي دراسة شملت 300 مشارك، طُلب منهم كتابة قصة قصيرة من 8 جُمل لجمهور مستهدَف من الشباب، استفاد الكتّاب الأقل إبداعاً بشكل أكبر من أفكار الذكاء الاصطناعي، حيث كانت القصص أكثر ابتكاراً وحداثةً بنسبة 10.7 في المائة، كما زادت ملاءمة القصص للجمهور المستهدَف، وقدرتها على جذب انتباههم، وإمكانية تطويرها ونشرها بنسبة 11.5 في المائة، مقارنةً بمن لم يستخدموا أفكار الذكاء الاصطناعي.

وقد قُيِّمت القصص المكتوبة بمساعدة الذكاء الاصطناعي بأنها أفضل كتابة بنسبة تصل إلى 26.6 في المائة، وأكثر متعة بنسبة تصل إلى 22.6 في المائة، وأقل مللاً بنسبة تصل إلى 15.2 في المائة.

ووجد الباحثون أنّ الذكاء الاصطناعي يُضفي طابعاً احترافياً على القصص، مما يجعلها أكثر متعة، وأفضل في الكتابة والحبكة، وأقل مللاً، لكن في المقابل، لم يُحسّن من جودة الأعمال التي أنتجها الكتّاب الأكثر إبداعاً.

وحذَّرت الدراسة من أنّ الذكاء الاصطناعي، رغم أنه قد يعزّز الإبداع الفردي، لكنه قد يؤدي أيضاً إلى فقدان التنوُّع الجماعي؛ إذ وُجد أنّ القصص المكتوبة بمساعدته تحتوي على تشابهات أكثر، وكانت أقل تنوّعاً واختلافاً.

ووجدوا زيادة بنسبة 10.7 في المائة في التشابه بين الكتّاب الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي، مقارنةً بالمجموعة التي لم تستخدمه.

وقال الباحثون إنّ نتيجة بحثهم تُعدُّ خطوة أولى في دراسة كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإبداع البشري، والمخاطر المحتملة بشأن تشابه المحتوى إذا اعتمد البشر عليه على نطاق أوسع في المهمَّات الإبداعية.


مقالات ذات صلة

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

تكنولوجيا «غارتنر»: انتشار الذكاء الاصطناعي يزيد من نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية ما يتطلب استثمارات قوية في الأمن السيبراني (شاترستوك)

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

الذكاء الاصطناعي سيقلل من المخاطر الناتجة عن الأخطاء البشرية ولكن سيؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق تتعرض النساء لضغوط مجتمعية أكبر بسبب مشكلات تتعلق ببشرتهن (رويترز)

لماذا يعاود حب الشباب الظهور بعد العلاج؟

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ببريغهام في الولايات المتحدة إلى استراتيجيات لتقليل تكرار ظهور حب الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)

اكتشاف المئات من عوامل الخطر الوراثي المسببة للاكتئاب

حددت دراسة عالمية 300 عامل خطر جيني غير معروفة سابقاً للاكتئاب لأنها شملت عينة سكانية واسعة جداً، ما يوسّع فهم العلم لمسببات الاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الطلاء الجديد يجعل الملابس القطنية مقاومة للاشتعال (جامعة تكساس إيه آند إم)

مادة مبتكرة تقاوم اشتعال الملابس القطنية

طوَّر باحثون من جامعة تكساس إيه آند إم الأميركية طلاءً مبتكراً يجعل الملابس القطنية مقاوِمةً للاشتعال، مما يفتح آفاقاً جديدة لحماية الأفراد والممتلكات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
TT

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد»، المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود»، الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها إلى الفقراء، وعلى هذا النمط نفسه تدور أحداث «طراد»، الذي يتفق فيه 3 أصدقاء على تشكيل عصابة تعمل على سرقة الأشرار وإنصاف المتضررين منهم.

يصف الممثل السعودي حكيم جمعة تجربته الأولى هذه في إخراج المسلسلات لـ«الشرق الأوسط» بأنها صعبة نوعاً ما، مضيفاً: «كانت أشبه بمعسكر للإخراج، ضمت الكثير من التحديات اللوجيستية والفنية، ومن بينها أني ولأول مرة أصوّر في مدينة الرياض، وبشكل خاص في حي العود، الذي تدور فيه الكثير من أحداث المسلسل».

الممثلة فاطمة الشريف في مشهد من العمل (إنستغرام)

تساؤلات عميقة

قصة العمل قد تثير الكثير من الجدل بين المشاهدين، وهذا ما يعتقد حكيم أنه من الضروريات التي يجب أن يشارك الفن في إثارتها، وذلك من خلال مناقشة الجمهور في الاحتمالات والدوافع لكل فعل، وهل كانت مبررة أم لا، وأضاف: «حاولت أن أستطلع رأي الممثلين الشباب في ذلك، وقد تباينت الآراء فيما بينهم حيال ذلك، فلكل منهم رؤيته الخاصة تجاه الشخصيات والأحداث، وهو ما أتمنى أن يشد الجمهور تجاه العمل».

ويتابع حكيم: «جميعنا مررنا بمواقف صعبة، وحينها ربما تسوّل أنفس البعض منا لفعل ما يخالف قناعاتنا، ولكن حين نفكر بأثر ذلك على المدى البعيد، نتساءل: هل سيعيش الشخص مرتاح الضمير في حال ارتكابه لتلك الأفعال أم لا؟».

أبطال المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الوجوه السعودية الشابة (إنستغرام)

ويضم مسلسل «طراد» الذي سيتم بدء عرضه على منصة «شاهد» يوم الجمعة المقبل الكثير من الممثلين السعوديين الذين ما زالوا في بداياتهم، مثل: نايف البحر، وعبد الله متعب، وهاشم هوساوي، وسعيد صالح، وسعيد القحطاني، وليلى مالك، وعبد الرحمن نافع، وسارة الحربي وآخرين، وهم ممثلون يراهن حكيم جمعة عليهم، مبيناً أنه اجتمع معهم في نهاية التصوير، وأكد لهم ضرورة أن يستفيدوا من هذه التجربة وكل تجاربهم المقبلة، لتكون زاداً لهم في التعلّم والتقدم.

يصف جمعة تجربته الإخراجية في المسلسل بأنها أشبه بالمعسكر (الشرق الأوسط)

نضوج الحلم

حكيم الذي خاض في عدة أعمال سابقة تجربة الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل، تحدث عن نفسه، قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الحراك الفني السعودي، أما الآن حلمي صار أكبر، حيث أتطلع لأن أكون أحد الوجوه المعروفة في هذا المجال، وأقرب مثال على ذلك حين جاء الممثل الأميركي العالمي ويل سميث إلى الرياض للمشاركة في منتدى الأفلام السعودي (أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، حرصت حينها أن يظهر حواري معه بالشكل المناسب، فأنا لا أرغب في أن أكون ممثلاً فقط، بل أرغب بأن أكون كذلك أحد المشاركين في هذا الحراك الكبير، وأعتبر ذلك مسؤولية كل الفنانين السعوديين».

وفي ختام حديثه، أشاد حكيم بالمشهد السينمائي السعودي، وخص بذلك فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية، قائلاً: «علينا أن نفرّق بين الأفلام السعودية والأفلام التي تعبر عن السعودية، فلقد كنا مهووسين بالنوع الثاني لأننا نحب أن نقدم أفلامنا للجمهور العالمي، بينما (هوبال) يأتي من النوع الأول، فهو فيلم عظيم حقاً!».