القائد القوي ذهنياً هو الذي يتمتع بالقدرة على تنظيم عواطفه وأفكاره وسلوكياته لتحقيق نتائج استثنائية؛ إذ يدير مشاعره الداخلية، حتى يتمكن من القيادة خارجياً.
في عالم العمل المرهق والفوضوي، مع الكثير من عدم الاستقرار والخوف والإلهاء المنهك، حيث يمكن أن يختفي الإلهام، تظهر حقيقة مهمة: القوة العقلية هي القوة القيادية العظمى في عصرنا.
لقد أمضى سكوت ماوتس، متحدث ومدرب مشهور، 30 عاماً في دراسة ما الذي يجعل القادة - والناس بشكل عام - أقوياء عقلياً. اكتشف في بحثه أنهم يظهرون قوتهم العقلية عبر ستة «اختبارات للقيادة» أساسية ترتبط بشكل مباشر بالإنجاز الاستثنائي، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي»؛ إذ يتفوق القادة الأقوياء عقلياً عندما يتعلق الأمر بما يلي:
الثبات
يتطلب الثبات التصميم وتقرير المصير... إدارة عواطفك وأفكارك وسلوكياتك عمداً لمساعدتك على المثابرة. الأمر يستحق كل هذا الجهد؛ إذ إن تطوير الثبات يمنحك الشجاعة للتغلب على التوتر.
أهميته:
يساعدك على إعادة صياغة النكسات.
يساعدك على التعامل مع «الإرهاق اليومي».
يغذي عقلية حل المشكلات.
يساعدك على الازدهار تحت الضغط والأداء في الأزمات.
يحفز على التخطيط بفاعلية والتعامل مع الشدائد.
يثير رفض الانخراط في عقلية الضحية.
يغذي النقاش الصحي.
يمنحك الشجاعة والوسائل اللازمة لإجراء محادثات صعبة.
الثقة
العلاقة بين الثقة والإنجاز لا يمكن إنكارها. يمكن لمشاعر وأفكار وسلوكيات النقد الذاتي أن تبخر ثقتك بنفسك والميزة التي تمنحك إياها في غمضة عين.
أهميتها:
تمنحك الثقة بالنفس احتضان الانتقادات ذات الصلة.
تساعدك على تجاوز الخوف من الفشل وإدارة الشك الذاتي واحتضان الشك الصحي.
تمنعك من إجراء مقارنات غير ذات صلة وطلب الموافقة.
تساعدك على التوقف عن الحديث السلبي عن النفس.
تدفع إلى الاعتقاد بأنك «كافٍ».
تشجع نفسك التي هي أكثر تفاؤلاً.
تساعدك على إظهار الحضور التنفيذي، وزيادة ثقة الآخرين في قيادتك.
الجرأة
تتطلب الجرأة الإطار العقلي الصحيح الذي يركز على تمكين الأفكار والمعتقدات بدلاً من الحد منها. تطوير الجرأة يحقق مكاسب هائلة؛ لأنه يغذي شجاعتك لدفع نفسك وفريقك إلى مستوى أعلى وأصعب وأبعد وأسرع.
أهميتها:
تغذي التفكير الشامل.
تساعدك على التخلص من القصص غير المفيدة التي تقع فيها الفرق.
تحفزك على اتخاذ المخاطر الذكية.
تدفعك إلى تجاوز حالة عدم اليقين لتبني التغيير.
تمنحك الاقتناع لقيادة التغيير.
التواصل
كقائد، يتلقى الموظفون الإشارات منك باستمرار؛ إذ تحدث تصرفاتك وكلماتك تأثيراً مباشراً على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وعملهم.
يساعدك النمو في هذا المجال على تعزيز التحفيز والطاقة والثقة. وبشكل أكثر تحديداً، فإنه:
يساعدك على التنقل بين المشاعر السلبية في الوقت الحالي.
يمنعك من فقدان أعصابك، ويساعدك على اختيار كلماتك بعناية.
يساعدك على تجنب الفخاخ السلبية (مثل المتذمرين والمتشائمين والعواطف المنهكة).
يشجعك على تغذية الإيجابية بشكل استباقي.
يساعدك على أن تكون مستمعاً نشطاً.
يدفعك للظهور بشفافية ونزاهة.
يساعدك على ضبط نغمة متوازنة.
يمنحك الانضباط للتصرف بشكل متوافق مع قيمك، مما يعزز شخصيتك.
صناعة القرار
العاطفة والتحيز والتفكير غير المنضبط... كلها أعداء لاتخاذ القرار الجيد. تلعب مهارات التنظيم الذاتي دوراً كبيراً في منحك الشجاعة والقناعة لتكون حاسماً، وفي تحسين قدرتك على اتخاذ قرارات جيدة تدفعك نحو تحقيق أهدافك.
أهميتها:
تزيد الوعي بتحيزاتك وعاداتك السيئة، ومنعها من التأثير سلباً على قراراتك.
تساعدك على تطوير نهج تحليلي قائم على البيانات لاتخاذ القرار.
تدفعك على تحديد عملية أو هيكل واضح لصنع القرار.
تشجعك على استكشاف خيار ثالث أفضل.
تساعدك على تطوير قدرة تنبؤية أفضل وثقة أكبر في اتخاذ القرار.
التركيز على الهدف
تشتت الأفكار والعواطف والأفعال الضالة انتباهك عن الهدف الذي بين يديك. يساعدك تنظيم كل منها على منحك الانضباط للتركيز على أهم الأشياء.
وأهمية التركيز:
يساعدك على تحديد أهداف قوية وتصور ما سيتطلبه الأمر لتحقيقها.
يلهمك لإنشاء مجموعة أكثر شمولاً من التوقعات.
يساعدك في التركيز على ما يمكنك التحكم فيه.
يساعدك على محاسبة نفسك والآخرين.
يرشدك إلى بناء الزخم من خلال الانتصارات الصغيرة.
يساعدك على التوقف عن المماطلة.
يحثك على تعديل الأهداف حسب الحاجة.