«حادث مأساوي»... أفيال تدهس سائحاً حتى الموت في جنوب أفريقيا

الفيل قرّر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل (أ.ف.ب)
الفيل قرّر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل (أ.ف.ب)
TT
20

«حادث مأساوي»... أفيال تدهس سائحاً حتى الموت في جنوب أفريقيا

الفيل قرّر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل (أ.ف.ب)
الفيل قرّر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل (أ.ف.ب)

دهست أفيال سائحاً إسبانياً حتى الموت في متنزه وطني بجنوب أفريقيا بعد أن حاول على ما يبدو التقاط صور لقطيع متكاثر يضم 3 أفيال صغيرة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

قُتل الرجل البالغ من العمر 43 عاماً صباح الأحد في حديقة بيلانيسبيرغ الوطنية على بعد نحو 130 ميلاً (210 كم) شمال غربي جوهانسبرغ.

ووفقاً لمسؤولي الحديقة، نزل الرجل، الذي كان مع ثلاثة من أصدقائه، من سيارته وسار نحو الحيوانات لالتقاط الصور.

وقالت هيئة الحدائق والسياحة في الإقليم الشمالي الغربي في بيان: «على الرغم من تحذيرات زملائه الركاب وركاب سيارتين أخريين كانتا في مكان الحادث، فإنه للأسف لم يستجب لتحذيراتهم... هاجم فيل بالغ الرجل الذي حاول الهرب منه بعد ذلك. لسوء الحظ، لم يتمكن من الإفلات من الفيل، الذي انضم إليه لاحقاً القطيع بأكمله، وتم دهسه حتى الموت».

وأوضحت الهيئة أن الأفيال ابتعدت بعد ذلك دون أن تظهر أي اعتداء على الركاب الآخرين.

وقال بيتر نيل، كبير مسؤولي الحفاظ على البيئة في الهيئة، إن زعيم القطيع قرر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تحاول الأفيال الدفاع عن صغارها، مضيفاً: «الكثير من السياح غافلون عن المخاطر ولا يدركون مدى خطورة هذه الحيوانات».

وأوضحت الهيئة أن الطبيعة «الخطيرة وغير المتوقعة» للحيوانات البرية يتم شرحها دائماً للزوار. وأضاف البيان: «يتم تثقيف السياح دائماً حول أهمية البقاء في السيارة، واحترام المسافة بين المركبات والحيوانات والسماح لهم بالحق الأول في المرور، والنزول فقط في المناطق المخصصة لذلك».

وقدم المجلس تعازيه لعائلة الفقيد وأصدقائه، قائلاً إنه «حزين للغاية لهذا الحادث المأساوي».

هجمات الأفيال شائعة في المنطقة، ففي عام 2021، قُتل صياد على يد أفيال في حديقة كروغر الوطنية.

وفي العام الماضي، قُتل 50 شخصاً وأصيب 85 آخرون بسبب حيوانات برية - معظمها أفيال - في زيمبابوي المجاورة، وفقاً للسلطات المحلية.


مقالات ذات صلة

نفوق حوت نادر مهدَّد بالانقراض قبالة ساحل سلطنة عمان

يوميات الشرق حوت وقع في شباك الصيد قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من تحريره بالقرب من الشاطئ في ميدزيزدروي في بولندا 26 فبراير 2025 (أ.ب)

نفوق حوت نادر مهدَّد بالانقراض قبالة ساحل سلطنة عمان

نفقَ قبالة سواحل سلطنة عمان حوت من نوع نادر مهدد بالانقراض يُعرف بـ«حوت بحر العرب الأحدب»، على ما أعلنت هيئة البيئة العمانية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق لقطة جوية تظهر البحر وكأنه يرتدي لوناً أحمر في مار ديل بلاتا (أ.ف.ب)

«مد أحمر» يجتاح شواطئ الأرجنتين... ما السبب؟ (صور)

اجتاح «مد أحمر» مذهل عددا كبيرا من شواطئ المحيط الأطلسي في الأرجنتين، وهي ظاهرة طبيعية ناجمة عن انتشار طحالب كبيرة غير مرتبط بالضرورة بالتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
يوميات الشرق سمكة المجداف على شاطئ في جزر الكناري (إنستغرام)

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة والنادرة على ساحل جزر الكناري (فيديو)

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، ويُنظر إليها على أنها نذير شؤم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مَن يدرُس مَن... الإنسان أم السمكة؟ (أ.ف.ب)

الأسماك تُميِّز وجوه البشر وتُفضّل «صداقة» مَن يُطعمها

لا يبدو جميع الغواصين متشابهين في مظهرهم بالنسبة إلى الأسماك، إذ كشفت دراسة حديثة أنها إذا تلقت طعاماً من شخص ما، فإنها تستطيع تمييزه مجدّداً واتّباعه باستمرار.

«الشرق الأوسط» (كونستانس (ألمانيا))
يوميات الشرق راكب الكاياك أدريان سيمانكاس (أ.ب) play-circle

«حصلت على فرصة ثانية»... راكب قوارب ابتلعه الحوت ثم لفظه يصف تجربته (فيديو)

قال راكب الكاياك أدريان سيمانكاس: إنه شعر بأنه حصل على «فرصة ثانية» عندما لفظه الحوت.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«الخلافات الفلسطينية» تخيّم على افتتاح «مالمو للسينما العربية»

جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT
20

«الخلافات الفلسطينية» تخيّم على افتتاح «مالمو للسينما العربية»

جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

طال الانقسام الفلسطيني حفل افتتاح الدورة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية» بعدما قام شباب فلسطينيون من غزة بتوجيه انتقادات وهتافات ضد السلطة الفلسطينية، مع وصول سفيرة السلطة رولا المحيسن بالسويد إلى حفل الافتتاح.

ورداً على هتافات المنتقدين، قام مسؤولو المهرجان برفع صوت الموسيقى للتغطية على صوت الهتافات قبل أن يقوم آخرون بالرد على منتقدي السلطة.

وتدخلت الشرطة السويدية لإبلاغ الشباب بأنهم غير مرغوب بوجودهم مع حديثهم غير المدرج في برنامج المهرجان، قبل أن تستكمل الفعاليات بشكل اعتيادي وفق البرنامج المعد مسبقاً من جانب إدارة المهرجان مع حضور دبلوماسي عربي رفيع المستوى عبر سفراء عدة دول بجانب مسؤولين في بلدية مالمو.

ورحب نائب عمدة مدينة مالمو ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي لبلدية مالمو ياني غرونهولم بالحضور باللغة العربية، معرباً عن سعادته باستمرار المهرجان على مدار 15 عاماً، وبريادته كمهرجان سينمائي عربي بالدول الإسكندنافية، مشيراً إلى أن الأفلام المعروضة بالمهرجان تعزز التفاهم المتبادل.

وأكد مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي على أن المهرجان تحول ليكون جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي للمدينة، موجهاً الشكر للحضور والداعمين لاستمرار المهرجان عاماً بعد آخر.

وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم قصير عن مسيرة الفنان أحمد حلمي قبل صعوده على المسرح للتكريم عن مجمل أعماله السينمائية، وسط تصفيق حار من الحضور الذين تفاعلوا مع صعوده على المسرح بشكل سريع.

حلمي بعد تسلم التكريم (إدارة المهرجان)
حلمي بعد تسلم التكريم (إدارة المهرجان)

حفل الافتتاح البسيط في قاعة السينما تضمن صعود المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي على خشبة المسرح لتقديم فيلمه «أحلام عابرة» الذي اختير لافتتاح المهرجان، وتطرق في كلمته للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، فيما حظي الفيلم بتصفيق حاد من الحضور.

وبالتزامن مع انطلاق المهرجان، وضمن برنامج «ليالي عربية» برعاية من «ليالي الفيلم السعودي» جرى عرض فيلم «ليل نهار» إخراج عبد العزيز المزيني في مدينة «أوميو»، بينما بدأت أعمال «أيام السينما العربية» في المدينة ذاتها بعروض المدارس في سينما «شينو»، حيث عرض فيلم «أحلام عابرة» للمخرج رشيد مشهراوي، وتلاه عرض فيلم «أرزة» للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب، فيما تتواصل الفعاليات المختلفة حتى 5 مايو (أيار).

وتعاني فلسطين من انقسام بين السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس محمود عباس والمسيطرة على الضفة الغربية، وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وكان الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قد شن أعنف هجوم على حركة «حماس» منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، متهماً الحركة بـ«إلحاق ضرر بالغ بالقضية الفلسطينية، وتقديم خدمات مجانية خطيرة لإسرائيل، وتوفير ذرائع لمؤامراتها وجرائمها في الضفة الغربية، وقطاع غزة». وهو ما ردت عليه «حماس» قائلة في بيان «إن شعبها الفلسطيني يستحق قيادة وطنية جامعة ترتقي إلى مستوى تضحياته الجسيمة، وتكون أمينة على حقوقه، لا قيادة تنسق أمنياً مع الاحتلال».

أحمد حلمي خلال تكريمه بالمهرجان (إدارة المهرجان)
أحمد حلمي خلال تكريمه بالمهرجان (إدارة المهرجان)

وعلق الناقد المصري طارق الشناوي على واقعة الشباب الفلسطينيين قائلاً إن «تصرفهم يعد خروجاً عن البروتوكول، وهو أمر جرى التعامل معه بشكل احترافي من جانب القائمين على المهرجان مع النظر إلى طبيعة المدينة التي تستضيف المهرجان، وتسمح للفلسطينيين بتنظيم مظاهرات أسبوعية للتنديد بما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي طالما أنها ترتبط بالشق السياسي».

وأضاف الشناوي أن المهرجان شهد أحداثاً مماثلة عام 2014 بعد أحداث «30 يونيو» مع مظاهرات نظمتها عناصر تنظيم «الإخوان»، وجرى أيضاً التعامل معها وفق القانون السويدي، ولم تتأثر فعاليات المهرجان بأي شكل من الأشكال.

واعتبر الناقد العراقي قيس قاسم لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث أمر طبيعي يحدث في مهرجانات سينمائية عدة، وليس بجديد على الفعاليات والتظاهرات السينمائية، مشيراً إلى أنه يتفهم دوافع الشباب بسبب الإحباط الذي أصابهم.

جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
جانب من حضور حفل افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف أنه رغم صحة الإجراءات التي اتبعت في التعامل معهم من جانب إدارة المهرجان، فإنه كان يفضل أن يكون هناك تعامل آخر بمنحهم فرصة الحديث حتى لو لم يكن حديثهم مبرمجاً مسبقاً.

وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان عرض 12 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية، من أبرزها السعودي «نورة» للمخرج توفيق الزيدي، والمصري - السعودي «ضي... سيرة أهل الضي»، واللبناني «أرزة» لميرا شعيب، والمصري «رفعت عيني للسما» لندى رياض وأيمن الأمير، والمغربي «الجميع يحب تودا» لنبيل عيوش، والعراقي «أناشيد آدم» لعدي رشيد.