جدة... تُبحر بزوارها في رحلة استثنائية إلى الحضارة المصرية

حيث الأسواق الشعبية النابضة بالحياة والفعاليات والتجارب المتنوعة

جدة... تُبحر بزوارها في رحلة استثنائية إلى الحضارة المصرية
TT

جدة... تُبحر بزوارها في رحلة استثنائية إلى الحضارة المصرية

جدة... تُبحر بزوارها في رحلة استثنائية إلى الحضارة المصرية

أتاحت منطقة «ليالي القاهرة» ضمن الموسم الترفيهي في المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية) لزوارها فرصة الانغماس في الحضارة والثقافة الغنية للبلد الزاخر بإرثه التاريخي الكبير؛ وذلك من خلال تجارب استثنائية وفعاليات ثقافية وترفيهية تحاكي جمال وأصالة الحضارة المصرية العريقة.

ويجسد الحي المصري داخل «سيتي ووك» نموذجاً حياً للتنوع الإبداعي الذي يزخر به «موسم جدة 2024» عبر مناطقه الترفيهية المبتكرة التي تدمج بين الثقافات المختلفة والأنشطة والفعاليات المتنوعة والمغامرات المثيرة، ليقدم تجارب ترفيهية فريدة لزواره، ويؤكد موقع المدينة الواقعة على ضفاف ساحل البحر الأحمر وجهةً عالمية تحتضن مختلف الثقافات، ومثريةً للتجربة السياحية لضيوفها من داخل وخارج المملكة.

أجواء مصرية يعايشها زائر منطقة «ليالي القاهرة» (الشرق الأوسط)

ويشعر الزائر منذ اللحظة الأولى التي يصل فيها إلى الحي المصري بوجوده في قلب القاهرة القديمة، حيث الأسواق الشعبية والعروض الترفيهية والألوان الزاهية والتصاميم المعمارية التي تمثل الإرث التراثي المصري، بينما تملأ الأجواء أصوات الحرفيين وهم يستعرضون مهاراتهم في تصنيع المنتجات اليدوية.

وتنقل «ليالي القاهرة» مرتاديها إلى أجواء الشوارع المصرية الأصيلة، حيث يمكنهم تذوق الأطعمة والمشروبات التقليدية، ومشاهدة عروض مسرحية حية. وفي وسط المنطقة، يبرز خان الخليلي بوصفه أحد المعالم السياحية المميزة النابضة بالحياة الذي تنتشر فيه المحال والبازارات التجارية التي تعرض السلع والمنتجات المصرية الشهيرة، بما في ذلك الجلابيات الشعبية، والملابس النسائية التقليدية، والإكسسوارات، والتحف والمشغولات اليدوية، إضافةً إلى محال بيع النحاس والأواني المنزلية الجميلة والسجاد التي تعيد إلى الأذهان دكاكين القاهرة القديمة.

مباني القاهرة القديمة بألوانها الزاهية كانت حاضرة في «ليالي القاهرة» (الشرق الأوسط)

وخلال تجوله في أرجاء المكان يجد الزائر بسطات الأكلات الشعبية التي تقدم مجموعة من أشهى الأطعمة التقليدية مثل الكشري والفول والطعمية، كما توجد المقاهي الشعبية المنتشرة في المنطقة التي تتيح للزوار تذوق المشروبات المصرية التقليدية مثل الشاي بالنعناع والقهوة المصرية. هذا ويشهد مسرح الحي المصري عروضاً متنوعة من الفلكلور الشعبي المصري، إلى جانب حزمة من العروض الاستعراضية التفاعلية المتجولة التي تُحاكي ثقافة البلد وشخصياتها الأسطورية، التي تمنح الزوار شعوراً يوحي بانهم يتجولون في شوارع العاصمة المصرية نفسها.

خان الخليلي يبرز كأحد المعالم السياحية المميزة في «ليالي القاهرة» (موسم جدة)

تجدر الإشارة إلى أن منطقة «سيتي ووك» المقامة على مساحة تقدر بـ280 ألف متر مربع تعد إحدى أبرز الوجهات الترفيهية في الموسم الترفيهي وتضم داخلها 8 مناطق فرعية مبتكرة؛ وأكثر من 80 مطعماً ومقهى، و60 متجراً للتسوق، تُمكّن روادها من الاستمتاع بالتسوق واستكشاف العلامات التجارية الجديدة التي تقدم أفخر المنتجات من عطور وأزياء وتحف فنية فريدة.

«سيتي ووك» إحدى أبرز الوجهات الترفيهية في الموسم الترفيهي (موسم جدة)


مقالات ذات صلة

ارتفاع درجات الحرارة يدفع سكان جدة نحو الشواطئ

يوميات الشرق إقبال كبير من الزوّار على الشواطئ البحرية رغم ما يشهده الصيف من ارتفاع بدرجات الحرارة (واس)

ارتفاع درجات الحرارة يدفع سكان جدة نحو الشواطئ

رغم موجة ارتفاع درجات الحرارة في العديد من البلدان حول العالم، تشهد الوجهات البحرية في جدة الساحلية إقبالاً كبيراً من الزوّار؛ للاستمتاع بالأجواء البحرية.

إبراهيم القرشي (جدة)
الاقتصاد جانب من توقيع العقد بين «الدرعية» و«السيف - مهندسون مقاولون» بالشراكة مع «الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية»... (الشرق الأوسط)

«الدرعية» السعودية توقع عقد تطوير بقيمة ملياري دولار

أعلنت شركة «الدرعية» التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، الأربعاء، توقيع أضخم العقود الإنشائية الممنوحة في تاريخ تطوير المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق زوار يلتقطون صوراً تذكارية مع أشهر الشخصيات الكرتونية في العالم التي تضمها المنطقة الترفيهية تحت سقف واحد (الشرق الأوسط)

جدة تجمع أكثر القصص والشخصيات شهرة في عالم «وارنر براذرز»

جمعت مدينة جدة الساحلية أكثر القصص والشخصيات شهرة في عالم «وارنر براذرز» ضمن موسمها الترفيهي 2024، عايش خلالها الزوار قصص الطفولة وشخصيات الأبطال الخارقين.

إبراهيم القرشي (جدة)
يوميات الشرق عبادي الجوهر وأصالة نصري خلال الـ«ديتو» المشترك في الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)

«ليلة وردة»... سهرة باذخة الجمال لعشاق الطرب على مسرح «أرينا»

الفنانات أصالة نصري ونانسي عجرم وريهام عبد الحكيم وعبير نعمة يتألقن بـ«ليلة وردة» الاستثنائية على مسرح «عبادي الجوهر أرينا» برعاية الهيئة العامة للترفيه.

إبراهيم القرشي (جدة)
سفر وسياحة مبادرات تدريب وتأهيل منتهية بالتوظيف في الشركة (البحر الأحمر الدولية) play-circle 02:29

جزر «أمهات»... إمكانات سياحية بقيادة الشباب السعودي

تشهد جزر «أمهات» في البحر الأحمر نقلة نوعية يقودها شباب وشابات سعوديون طموحون. تقع هذه الجزر في منطقة تبوك شمال غربي المملكة.

أسماء الغابري (جزيرة «أمهات» غرب السعودية)

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
TT

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)
محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)

يراهن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ19 التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى 28 يوليو (تموز) الحالي على عدة مبادرات ثقافية تتضمن مسابقات أدبية وعلمية، من بينها مسابقة الإسكندرية للقراءة في مصر، وتستهدف تكريم مائة فائز، وجائزة «مكتبة الإسكندرية العالمية» للباحثين في مجال العلوم.

ويشهد المعرض الذي يقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب هذا العام مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، كما يشهد تنظيم 160 فعالية بمشاركة نحو 600 ضيف من مصر والدول العربية.

وافتتح المعرض وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، وعدَّ الوزير أن «هذا الحدث أصبح أهم الجسور التي تربط الثقافة المصرية بغيرها من الروافد العربية والعالمية، ويُعدّ امتداداً للدور التنويري الذي تسهم به مصر في مختلف العلوم والمعارف».

وزير الثقافة المصري يلقي كلمته خلال افتتاح معرض الكتاب بمكتبة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية)

وأكد أن «المعرض يلقي الضوء على الإسكندرية ومثقفيها، مُحدثاً حراكاً ثقافياً كبيراً، مثلما تمثل مكتبة الإسكندرية بؤرة إشعاع للعلم والثقافة».

ويشير رئيس قطاع التواصل بمكتبة الإسكندرية ومدير المعرض الدكتور محمد سليمان إلى فعاليات جديدة تشهدها هذه الدورة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «من بينها مسابقة القراءة، وعرض سلسلة أفلام قصيرة بعنوان (عارف) حول الشخصيات والأماكن المصرية تُطلق على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الشباب بالرموز والمواقع المصرية، كما سيتم بثها عبر موقع المكتبة».

كما لفت سليمان إلى «إطلاق منتدى الشعر العربي الأول في المعرض بحضور أهم الشعراء تمهيداً لتنظيم منتدى دولي في الشعر العربي، وأن البرنامج الثقافي يتضمن أكثر من 10 فعاليات يومية متنوعة».

ويركز البرنامج الثقافي للمعرض هذا العام على عدة محاور، من بينها «الدراما المصرية»، و«مصر بين التاريخ والأدب»، و«الذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية»، كما يتضمن لقاءات مع شخصيات بارزة، واحتفالية للفائزين بجوائز الدولة لهذا العام.

كما يضم البرنامج محوراً خاصاً بالتاريخ والأدب وآخر يتعلق بالإبداع السكندري، ومحوراً ثالثاً بالإعلام والصحافة يتضمن عدة ندوات حول مستقبل الصحافة في مصر، والإعلام الرياضي، والصحافة الثقافية العربية بين الواقع والتحديات، وهي ندوة موسعة يشارك بها عدد من مسؤولي الإصدارات الثقافية العربية.

وقال الناقد مصطفى عبد الله، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة «أخبار الأدب» المصرية الذي يشارك بندوة «الصحافة الثقافية» إن «هذه الندوة تأتي في توقيت مهم، حيث تواجه كثير من المجلات الثقافية أزمات تتعلق بتكلفة الإصدار وارتفاع أسعار الورق، وتحول بعضها إلى إصدار إلكتروني مثل (البحرين الثقافية)، وتوقف البعض الآخر على غرار (الجسرة الثقافية) و(فنون الجسرة)».

ويؤكد عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه وجد في هذه الدورة عودة للإقبال الشديد على معرض الكتاب، في ظل وجود عدد كبير من دور النشر والفعاليات الثقافية، وأوضح أن «هناك تفاعلاً وحضوراً من الجمهور، لكن سعر الكتاب في مصر صار مرتفعاً للغاية وبات فوق طاقة الكثيرين».

وشهد افتتاح المعرض حضوراً جماهيرياً لافتاً، وكذلك حضور عدد من رموز الثقافة والسفراء العرب والأجانب، ولفت محافظ الإسكندرية في كلمته إلى «أهمية الدور الثقافي لمكتبة الإسكندرية باعتبارها أقدم مكتبة في التاريخ، حيث كانت ملتقى لثقافات الشرق والغرب».

فيما أعلن الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن المبادرات التي تشهدها هذه الدورة، من بينها «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» التي ستركز النسخة الأولى منها على التراث المصري خلال القرن 19، وتستهدف تكريم مائة قارئ بجوائز مالية قيّمة، فضلاً عن استضافة الفائزين لمدة شهر للتفاعل مع الوسط الثقافي السكندري، كما أشار إلى أن مكتبة الإسكندرية بصدد الإعلان عن مسابقة دولية كبرى لتكريم المبدعين في مجالات العلوم الطبيعية والثقافية والفنية المختلفة، مؤكداً أن معرض مكتبة الإسكندرية يُعد فرصة مهمة للتواصل بين القراء والمثقفين، حيث يشهد أكثر من 160 فعالية فنية.

جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية الحالية تعد إحياءً لمكتبة الإسكندرية القديمة، وقد تم افتتاحها في موقع قريب من المكتبة القديمة عام 2002 بحضور شخصيات عالمية مرموقة.